نساءٌ راقبن حزب الله.. تقريرٌ مثير ومعلومات مشوّقة!
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
نشر موقع "العربية نت" تقريراً تحت عنوان "وحدة إسرائيليات راقبت حزب الله أشهراً: نخشى من 7 تشرين الأول آخر"، وجاء فيه: على مدى العام الماضي، كان الجنود الإسرائيليون المتمركزون على قمة جبل معرض للرياح القوية بالقرب من الحدود يراقبون "أعداءهم كما يسمونهم"، وهم ينشرون عناصر وصواريخ.
"سيتكرر ما حدث" وقبل السابع من تشرين الأول، رصدت هؤلاء الإسرائيليات تحركات اعتبرنها "مريبة" لعناصر حركة حماس وأبلغن عنها، لكن لم يستمع أحداً لهم، فحصل ما حصل.
كذلك، عادت وتعقبت عضوات هذه الوحدة العسكرية النسائية، المعروفة باسم "المراقبات الميدانيات"، بعد حماس، مقاتلي حزب الله أثناء قيادتهم عبر الأزقة الضيقة والوديان الخضراء، وضبطن منصات إطلاق الصواريخ، ورصدن أيضا اقترابهم من السياج الحدودي ثم الانسحاب، وأخبرن عما شاهدنه حتى وسّعت إسرائيل حملتها العسكرية في لبنان.
ورغم سلسلة الاستهدافات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة من ناحية الاغتيالات، فإن العديد من هؤلاء المراقبات اعتبرن أن قادتهم يتجاهلونهن، كما فعلوا قبل هجوم حماس، حيث تركن عرضة للخطر في الشمال بعد التخلي عنهم ليمتن في الجنوب، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
كذلك، أشرن إلى أن قادة الجيش يتجاهلون اليوم إنذاراتهن كما فعلوا قبيل السابع من تشرين الأول 2023، وشددن على خشيتهم كمراقبين ميدانيين في الشمال، من أن يلحق بهن المصير ذاته على يد عناصر حزب الله.
وفي حديث لها، قالت إحدى المراقبات: "نحن غير محميين، وهذا يمثل مشكلة بالنسبة لنا، ولكنه يشكل خطراً أيضاً على عملنا، وهو أمر بالغ الأهمية". وأوضحت بشرط عدم الكشف عن هويتها وفقاً للبروتوكول العسكري الإسرائيلي، أن رؤساءها "يريدون فقط إسكاتهن، وعدم التوجه إليهم بالشكاوى، قائلة: "لذا فهم يتجاهلوننا أكثر فأكثر".
كما ذكر التقرير الذي استخلص كلام 7 مراقبين ميدانيين حاليين وسابقين وآبائهم، و5 خبراء عسكريين إسرائيليين ومسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين، عن الدور الذي تلعبه الوحدة خلف الكواليس، موضحين أن القيادة تحاول بكل جهد إسكاتهم وتهميشهم.
ويعزو العديد من المراقبين الميدانيين هذا جزئياً إلى كراهية النساء المتأصلة في قوات الجيش الإسرائيلي، حيث يهيمن الرجال على صفوف صنع القرار. وشدد المراقبون الميدانيون على أنهم كانوا على يقين من أن شيئاً كبيراً على وشك الحدوث لأنهم كانوا يفهمون أعداءهم بسبب مراقبتهم لهم، كما كانوا يعرفون أسماءهم ووجوههم، فضلاً عن الروتين اليومي.
لكن، عندما حاولت النساء إرسال تنبيهات إلى سلسلة القيادة التي تتألف بشكل شبه حصري من الذكور، قيل لهن إنهن لا يستطعن الوصول إلى الصورة الكاملة. وقال رؤساؤهن إن مواقع المراقبين كانت محدودة الرؤية ولم يكن بوسعهن ربط النقاط.
بدورها، قالت جيلي يوفال، التي عملت كمراقبة ميدانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما قامت إسرائيل بتفكيك مستوطناتها في غزة وسحب قواتها: "إنه جيش ذكوري، يُنظر فيه إلى الفتيات على أنهن في حالة هيستيرية، ويقول القادة، بانتظام، "إذا واصلتم إرسال هذه الإنذارات، فسيتم وضعكم في السجن".
إلى ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التصريحات، قائلاً إنه لا يستطيع التحدث عن أحداث السابع من تشرين الأول أو عواقبها في حين أن التحقيقات جارية.
وعلى نطاق أوسع، يشير المراقبون إلى بيروقراطية متجذّرة وغير منظمة.
اللافت ذكره أنه وفي عام 2001، تم نقل المراقبين خارج نطاق وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، إلى هيئة جمع المعلومات القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي، رغم أنهم استمروا في أداء نفس المهام.
وفي نفس الوقت تقريبا، تم تحويل الوحدة المختلطة بين الجنسين، لأسباب لا تزال غير واضحة، إلى قوة نسائية بالكامل.
بدوره، رأى عوزي أراد، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي "يأخذ الفتيات كعمالة رخيصة"، لأن "القدرات التحليلية للنساء أكبر من قدرات الرجال".
تحذيرات دون استجابة يشار إلى أن من بين نحو 1200 شخص قتلوا في السابع من تشرين الأول 2023، كان هناك 15 مراقباً ميدانياً من مستوطنة ناحال عوز، ووقع في الأسر 7 مراقبين آخرين.
ولا يزال 5 منهم في الأسر، حيث أبلغ آباؤهم أنهم من بين بضع عشرات من الأسرى الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، حتى مع استمرار تلاشي آمال التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وفي الأسابيع التي أعقبت الهجوم، وبينما كانت الدولة المحطمة تبحث عن إجابات، أصبح من الواضح أن المراقبين في ناحال عوز كانوا يحذرون من أمر غير مسبوق وقد تم تجاهلهم.
وكانت المراقبات، اللواتي تتراوح أعمار أغلبهن بين 18 و20 عاما، مسؤولات عن تحديد والإبلاغ عن العديد من الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات التي انطلقت عبر سماء شمال إسرائيل منذ تشرين الأول 2023.
وكانت المراقبات بمثابة عيون الجيش على طول الحدود الإسرائيلية المحاصرة، يراقبن شاشات متعددة على مدار الساعة لتوفير الاستطلاع الذي يوجه القوات على الأرض.
وبينما كنّ يرصدن التغييرات في روتين الرجال الذين يراقبونهم ويحققن في تنبيهات الاستخبارات المرسلة من الأعلى، أطلق تحذيراتهم.
وأكدت هؤلاء أنهن كنّ أول من دق ناقوس الخطر قبل عام تماما أثناء مراقبة ميدانية، لاحظن فيها استعدادات حماس لشن هجوم واسع النطاق، لكن لم يكترث لهن أحد.
كذلك، كانت المراقبات من بين أول من قُتلوا ووقعوا في الأسر بعد السابع من تشرين الأول 2023، في حدث اعتبر أكبر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل. (العربية نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السابع من تشرین الأول تشرین الأول 2023 حزب الله
إقرأ أيضاً:
تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 17 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
واستأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بعملية عسكرية سمتها "العزة والسيف" مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، وتسبب باستشهاد 356 غزيا فضلا عن مئات الجرحى، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء اللإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنّت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مكتب نتنياهو تأكيده أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة "بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض الوسطاء".
ولد عصام الدعليس عام 1966 في مخيم جباليا الواقع شمال شرق قطاع غزة، وينحدر من عائلة هُجرت من مدينة أسدود المحتلة.
إعلاننشأ في مخيم النصيرات وسط القطاع، وهو متزوج وله 6 أبناء.
عمل الدعليس مديرا مساعدا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكان عضوا في اتحاد الموظفين للوكالة، ورئيسا لقطاع المعلمين فيها.
شغل منصب المستشار السياسي لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية في الفترة بين عامي 2012 و2014.
كما كان عضوا في الهيئة التنفيذية لحركة حماس بين عامي 2009 و2013، وترأس الدائرة المالية والاقتصادية فيها. وتولى منصب نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة من عام 2012 حتى 2020.
في مارس/آذار 2020، انتُخب الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتسلّم رئاسة الدائرة الإعلامية، إلا أنه غادرها لاحقا بعد مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني على قرار تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي بالقطاع في يونيو/حزيران 2021.
أحد أبرز قيادات حركة حماس، والشخصية الرئيسية خلف العديد من القرارات الأمنية والسياسية فيها، وكان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية في غزة.
أدى أبو وطفة دورا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع، خاصة في فترات التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأشرف على حفظ الأمن والنظام في غزة، وأسهم في تنسيق العمليات الأمنية بين الأجنحة المختلفة التابعة للحركة، كما كان له دور بارز في ضمان استمرارية الحياة اليومية لسكان القطاع، ما جعله هدفا رئيسيا لإسرائيل.
في يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، جال أبو وطفة في شوارع غزة، متفقدا انتشار قوات الأمن الداخلي وفق الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتعزيز الأمن بعد حرب استمرت 471 يوما.
وأكد أثناءها التزام الوزارة بمواصلة خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم، مع إصدار توجيهات لضمان استقرار الحياة اليومية في غزة.
أحمد عمر الحتة، الملقب بـ"أبو عمر"، حصل على درجة الماجستير في القانون، ثم شغل منصب عميد كلية الرباط الجامعية الشرطية في قطاع غزة. وقد عُين وكيلا لوزارة العدل بغزة في ديسمبر/كانون الأول 2021، خلفا للمستشار محمد النحال.
إعلانوأعلنت حركة حماس استشهاد الحتة إلى جانب عدد من قيادات العمل الحكومي جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع في مارس/آذار 2025، وأوضحت مصادر أن الحتة استشهد مع زوجته فاطمة وأبنائه يسرى وعمر وهدى وهاجر وجنان وبنان.