خاص: عمره 134 عاماً.."ستوديو بيلا" قِبلة المشاهير في مصر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
في أواخر القرن التاسع عشر، افتتح خواجة مجري يدعى "بيلا"، أول ستوديو للتصوير الفوتوغرافي في مصر والوطن العربي، وجذب إليه فئات المصريين والإنجليز والإيطاليين لالتقاط الصور التذكارية، من خلال صندوق خشبي مثبت على حامل بأربع عجلات، هي كاميرا "لينهوف" الألمانية، التي أتى بها بيلا إلى مصر، وأصبحت شاهدة على حكايات ما يزيد عن قرن من الزمن.
تعاقبت الأجيال ومرّت السنوات وبقي "ستوديو بيلا" قائماً، تشهد على أصالته ألبومات الصور العائلية المصرية وصور المشاهير التي تحمل توقيعه حتى الآن، ليصبح بمثابة قِبلة فنية وسياسية لاستعادة الحنين إلى الماضي.
في حديثه لـ "24"، قال أشرف محيي الدين فهمي الشهير بـ"أشرف بيلا"، إن الاستوديو الذي تم تأسيسه في عام 1890 على يد المجري "بيلا"، اشتراه جده فهمي باشا علام في عام 1940، وتقاسمه مع رجل لبناني، وسرعان ما رحل الأخير لبلاده، فانتقلت الملكية بالكامل لعائلة فهمي باشا.
وظلّ الاستوديو محتفظاً باسم الخواجة "بيلا" الذي ارتبط اسمه بتاريخ التصوير في مصر، ومنذ ذلك الوقت لم يغلق الاستوديو بابه، إذ توارثته عائلة فهمي باشا إلى أن استقرت ملكيته مع الحفيد "أشرف بيلا"، الذي بدأ عمله منذ مرحلة الطفولة، بعد أن علّمه والده فنون التصوير.
أكد أشرف بيلا أن هذا الاستوديو فني سياسي بالدرجة الأولى، فقد كان المكان الأول والمفضّل للتصوير لأهل الفن والسياسة حتى من قبل أن يؤول إلى عائلته، فبدءاً من الملك فاروق وعائلته وحاشيته، مروراً بسعد زغلول، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات وزوجته جيهان.
كما شهد اختبارات الكاميرا (Test Camera) لكثير من الفنانين في بداياتهم، مثل علي الكسار، وإسماعيل ياسين، مروراً بكبار النجوم مثل عمر الشريف، وفاتن حمامة، ورشدي أباظة، وسعاد حسني، ونور الشريف، ومديحة كامل، وميرفت أمين، وأحمد زكي، ويسرا.
وحتى الأجيال الحالية من النجوم، مثل أحمد السقا، وخالد النبوي، ومنى زكي، وياسمين عبد العزيز، وتامر هجرس، وأحمد آدم وغيرهم.
أوضح أشرف بيلا أن المخرجين كانوا وما زالوا يرسلون إليهم الوجوه الجديدة، لإجراء تلك الاختبارات.
ويتذكر في هذا الشأن ما كان يحدث بسبب المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي كان يرسل نحو 500 وجه جديد، لإجراء الاختبارات في الاستوديو، ويصحبهم مساعده آنذاك خالد يوسف، فيزدحم الشارع من الطوابير الواقفة أمامه.
اشتهر الاستوديو بتصوير العائلات، وظلّ هذا الإرث موجوداً حتى الآن، إذ استمرت الأجيال المتعاقبة من العائلات في الحرص على التقاط صور تذكارية في المكان ذاته، الذي وقف فيه أجدادهم وآبائهم، خاصة أن الاستوديو مهيأ لتصوير 40 فرداً في المكان، بمساحة 650 متراً.
كاميرا فريدةوللوهلة الأولى، تخطف الأنظار كاميرا "لينهوف" الألمانية، التي يقترب عمرها من 150 عاماً، واستمرت في العمل حتى 1995، ثم تم التوقف عن استخدامها، لكنها لا تزال موجودة في المكان، لتظل شاهدة على تاريخه وأصالته.
لذلك شدد أشرف بيلا على رفضه التام لكل العروض المالية الضخمة التي وردت إليه لشراء هذه الكاميرا، موضحاً أنها "لا تقدّر بثمن، ولن يفرط فيها مهما حدث".
أعرب أشرف بيلا في حديثه لـ "24" عن اعتزازه الكبير بالأرشيف الضخم الخاص بالاستوديو، والذي يحافظ عليه بمساعدة نجله مدير التصوير شهاب الدين أشرف، إذ يحتفظان به في أربعة مخازن، باعتباره ثروة ضخمة وشاهد على التاريخ المصري منذ الحقبة الملكية وحتى الآن.
ويفكر الأب وابنه في إقامة معرض بهذا الأرشيف داخل وخارج مصر، بعدما تلقيا عروضاً من دول عدّة، باستضافة أرشيف الاستوديو في جولة دولية، لكن الخوف من تضرر الأفلام القديمة والكاميرا العريقة أثناء نقلها جعل الأمر ليس سهلاً، على حد قولهما، مؤكدان أنه يحتاج إلى ترتيبات وتنظيم دقيق مع الجهة المستضيفة، لنقل الأرشيف وإعادته بدون خسائر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أنور السادات أحمد السقا يسرا ياسمين عبدالعزيز
إقرأ أيضاً:
عمره 7 أيام.. جراحة ناجحة بمستشفى بني سويف تنقذ رضيع من عيب خلقى بالمريء
أجري عدد من الأطباء بقسم جراحة الأطفال بمستشفى بني سويف التخصصي، عملية جراحية دقيقة ناجحة لرضيع يبلغ من العمر 7 أيام لأول مرة داخل المستشفى، ضمن الخدمات الصحية المقدمة، تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وقال الدكتور أحمد محمود صادق مدير عام المستشفى أن قسم الحضانات تحت اشراف د رانيا جميل رئيس القسم استقبل رضيعا يبلغ من العمر 7 أيام يعاني من صعوبة بالتنفس، حيث قام الأطباء بفحص الرضيع اكلينيكيا، وإجراء أشعة سينية وموجات صوتية على القلب، للاطمئنان على حالته الصحية وتم التأكد من وجود انسداد بالمريء وناسور بين المريء والقصبة الهوائية.
أشار مدير عام المستشفي إلى أن أطباء قسم جراحة الأطفال، قاموا بتجهيز الرضيع لإجراء العملية والتى تعد من العمليات الدقيقة وتحتاج لمهارة عالية، حيث قام الأطباء بعمل استكشاف بالصدر وربط الناسور، وإصلاح العيب الخلفى وتركيب أنبوبة صدرية، مؤكدًا أن الرضيع في حالة جيدة بعد نجاح العملية الجراحية، ويتواجد داخل قسم حضانات الأطفال المبتسرين على جهاز التنفس الصناعي لمتابعته من قبل أطباء قسم جراحة الأطفال لحين خروجه وتماثله للشفاء.
وأكد مدير عام المستشفى، أن العملية تجري لأول مرة داخل المستشفى نظرا للامكانيات الكبيرة التى توفرها وزارة الصحة والسكان، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، حيث كان له الأثر الكبير في إجراء العملية وعدم تحويله إلى المستشفيات خارج المحافظة، حيث تم إجراء العملية مجانًا دون أي أعباء مالية على نفقة التأمين الصحي، موجهًا الشكر للطاقم الطبي وهم الدكتورة سهام أنور، والدكتور عبد الحفيظ محمد، والدكتور أحمد ربيع، والدكتور عمرو سعيد، وأخصائي التخدير د دعاء معاذ، وأخصائيي التمريض نورهان سيد، وعزة عبد الخالق و فاتن أحسنهم.