أعرب مفتي الهند الشيخ أبو بكر أحمد، عن قلقه العميق إزاء العنف الذي يستهدف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، فضلًا عن تدمير المستشفيات والمدارس وكل المرافق الحياتية، كما دعا مفتى الهند العالم وكذلك كل المسلمين إلى ضرورة التدخل لتحقيق السلام والإستقلال في فلسطين.

وأكد مفتى الهند، أن الشعب الهندي يدعم دائمًا حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا تواصله مع رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، عدة مرات لتبني موقف إيجابي تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم قرار ضد العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين خلال مؤتمر الميلاد الدولي الذي يعقد في 25 أكتوبر من الشهر الجاري.

جاء ذلك خلال زيارة المستشار السياسي والإعلامي في سفارة فلسطين، الدكتور عبد الرازق أبو جزر، مفتي الديار الهندية، الشيخ أبي بكر أحمد فى مكتبه بمدينة كاليكوت فى ولاية كيرالا جنوبي الهند.

اقرأ أيضاًمصر تدين مذبحة الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة

«أبطالها 30 فردا».. وثائقي «الطريق إلى النصر» يكشف عن بطولات القوات المسلحة في «راس العش»

كما أوضح «أبو جزر» لمفتي الهند، آخر المستجدات السياسية وآثار العدوان الإسرائيلي على شعبنا فى غزة بعد عام من العدوان وكذلك على كل المناطق الفلسطينية، والوضع الراهن في غرب آسيا.

وشكر المستشار الدكتور عبد الرازق أبو جزر، مفتي الهند وهيئة مكتبه، على حسن الاستقبال والتزامه بدعم القضية الفلسطينية فى لقاءاته الدولية والمنتديات العامة والدعاء من أجل الشعب الفلسطيني، كما كرم مفتي الهند بتوشيحه بالكوفية الفلسطينية.

وأكد العلاقات الوطيدة التى تجمع بين سفارة فلسطين بالهند والمفتى العام وديوانه، واستمرار التعاون مع جامعة مركز الثقافة السنيةالتابعة للمفتي فى مجالات عدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الهند الشعب الفلسطيني غزة مفتي الهند الشيخ أبو بكر أحمد

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري

ألقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرةً عقب افتتاح البرنامج التدريبي بعنوان «التأهيل الفقهي وإدارة الفتوى بين الأصالة والمعاصرة»، الذي تعقده دار الإفتاء ويهدف إلى تدريب علماء دُور الإفتاء الماليزية.

واستعرض مفتي الجمهورية خلالها تاريخ نشأة دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا رسوخ منهجها الفقهي وأهمية الجمع بين الأصالة والمعاصرة في إصدار الفتاوى الشرعية.

وأوضح أنّ دار الإفتاء المصرية تعدُّ من أقدم المؤسسات الدينية في مصر، حيث تأسست عام 1895م في عهد الشيخ حسونة النواوي، ومنذ ذلك الحين وهي تتحمل مسؤولية تقديم الفتاوى بمختلف أشكالها لخدمة المجتمع الإسلامي.

وأشار إلى أنَّ الدار أصدرت أكثر من 1.6 مليون فتوى خلال عام 2023، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المسلمين المتزايدة في مصر والعالم.

المهام المتعددة لدار الإفتاء المصرية

واستعرض عياد مهام دار الإفتاء المتعددة التي تشمل إصدار الفتاوى الشرعية بأشكالها كافة، سواء الشفهية، أو المكتوبة، أو الهاتفية، أو الإلكترونية، مضيفًا أنّ الدار تعد الأبحاث العلمية المتخصصة، ودربت 5567 متدربًا خلال عام 2023، ما يعزز قدرات العلماء والمفتين في التعامل مع المستجدات الفقهية، كما تستطلع الدار أوائل الشهور العربية ودراسة قضايا الإعدام الواردة إليها.

وأشار المفتي إلى الدَّور العالمي الذي تضطلع به دار الإفتاء من خلال إنشاء «الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم» في ديسمبر 2015، والتي ضمَّت حتى الآن 111 عضوًا ممثلين لأكثر من 85 دولة من مختلف دول العالم، مضيفا أنّ الأمانة عقدت 9 مؤتمرات دولية منذ عام 2016، ما يبرز أهمية التعاون الإفتائي الدولي.

وخلال محاضرته، تناول الدكتور نظير عياد المراحل الأربع لسيرورة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، وهي «تصوير المسألة، والتكييف الفقهي، والحكم الشرعي، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع».

وأوضح أنّ هذه المنهجية تضمن إصدار الفتاوى بدقة وحكمة، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى التيسير ورفع الحرج عن الناس. وأضاف: «التيسير ورفع الحرج هما من أهم مبادئ الفتوى في دار الإفتاء، حيث تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال».

وأشار إلى أنّه على المفتي أن يحذر من أن يوقع الناس في حرج ومشقة، وأن ينظر إلى مآلات فتواه؛ فإذا رآها تجنح إلى إيقاع الناس في العسر والحرج فعليه أن يختار من أقوال المجتهدين، ما يخفف عنهم وإن كان على خلاف مذهبه، لافتًا إلى أنّ العلماء حذَّروا من التمسك بما هو مسطور في الكتب دون التنبه إلى تغير الفتوى بسبب تغير الزمان والمكان والأحوال، كما ذكر الإمام القرافي.

وأكد مفتي الجمهورية أنّ منهجية دار الإفتاء المصرية تعتمد على المنهج الأزهري الرصين، الذي يعكس سماحة الإسلام ورحمته. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، موضحًا أنّ الرفق والحكمة هما أساس الفتوى في الإسلام. واستشهد بقوله تعالى: {ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.

وفي إطار التعاون بين دُور الإفتاء على مستوى العالم، شدد الدكتور عياد، على أهمية تعزيز الشراكات العلمية والتدريبية، خاصة مع دُور الإفتاء الماليزية. وأضاف أنّ دار الإفتاء تلتزم بمبدأ تغيير الفتوى وفقًا لتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، مشيرًا إلى أنّ العُرف يلعب دورًا كبيرًا في تغيير الأحكام الشرعية، ما يضمن تلبية احتياجات الناس وفقًا لمستجدات حياتهم.

واختتم مفتي الجمهورية محاضرته، بالتأكيد على أنّ دار الإفتاء المصرية ملتزمة بالاعتماد على قطعيات الشريعة، والرجوع إلى إجماع العلماء، وأخذ رأي ولي الأمر في المسائل المستحدثة، موضحًا أنّ «رأي ولي الأمر في مصر، سواء المجالس النيابية أو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ملزم لدار الإفتاء وَفقًا للدستور المصري، حيث لا يمكن أن يصدر عن هذه السلطات ما يتناقض مع الشريعة الإسلامية، بل إن كل ما قد يصدر مخالفا للشريعة يكون والعدم سواء، وذلك طبقًا للدستور المصري، وتقوم المحكمة الدستورية العليا بإلغائه».

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي بسفارة فلسطين بالهند يلتقي مفتى أبو بكر أحمد
  • مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري
  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب نيوزيلندا.. هل يحدث تسونامي؟
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • البانيز: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية
  • مسؤولة أممية: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية
  • مقررة أممية: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية
  • مفتي الجمهورية: جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع
  • مفتي راشيا: لنزول النواب فوراً الى البرلمان