الأسبوع:
2025-03-26@01:14:33 GMT

«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة

نص خطبة الجمعة القادمة.. أعلنت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي، عن نص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 8 بيرع الآخر 1446 هـ و11 أكتوبر 2024.

خطبة الجمعة القادمة

وتحمل خطبة الجمعة القادمة، عنوان «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا» وجاء نص الخطبة كالآتي:

«الحمدُ للهِ الذي تكرَّمَ على العالمينَ بدينِ الإسلامِ، وجعلَ السماحةَ فيهِ منهجًا للأنامِ، ويسَّرَ شرائعَهُ وبيَّنَ الأحكامَ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29»، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِي -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّما البيعُ عَن تراضٍ»، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعد فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» «سورة أل عمران:102».

أيُّها السادةُ، ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا، وخاصة ولقد فقدنَا السماحةَ في البيعِ والشراءِ بل وفي حياتِنِا كلِّهَا، وخاصةً وهناكَ مِن التجارِ مَن لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمةً، كلُّ همِّهِ وغايتِهِ نفسُهُ فقط لا غير، وخاصةً عندمَا صدرَ قرارٌ بمنعِ الاستيرادِ، مباشرةً وبدونِ توقُّفٍ ولا تردُّدٍ يرفعُ التجارُ الأسعارَ، لماذا هذا -يا عبادَ الله-؟ لماذا هذه الشدَّةُ والقسوةُ؟ أين الشفقةُ والرحمةُ على عبادِ الله؟ وخاصةً وأنتم ترونَ الفقرَ يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ، وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ مِن الكسبِ الحلالِ الذي أمرَنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا، والسماحةُ مِن أهمِّ أخلاقِ المسلمِ في البيعِ والشراءِ.

تفاصيل خطبة الجمعة القادمة

أيُّها السادة: إنَّ شريعة الإسلام نظّمتْ شؤونَ الحياةِ كلِّها، فما مِن شأنٍ مِن شؤونِ حياةِ الإنسانِ إلّا وللشريعةِ فيهِ التعليماتُ الطيّبةُ والتوجيهاتُ القيّمةُ، لتحوّلَ المجتمعَ المسلمَ في كلِّ ميادينِ حياتِهِ، لأنْ يكونِ مجتمعًا مرتبطًا بدينِهِ، ومِن ذلكُم شأنُ الأسواقِ، بيعًا وشراءً، فإنَّ شريعةَ الإسلامِ جاءتْ بالضوابطِ الشرعيةِ والآدابِ المستحبَّةِ والتوجيهاتِ النافعةِ لمَن يأتُوا الأسواقَ، ومَن يشتغلونَ فيهَا، ومَن مِهْنتُهم البيعُ والشراءٌ فيها لأنَّ الأسواقَ مِن الأماكنِ البغيضةِ للهِ تعالي كما في الحديثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا»، وكيف لا؟ وطلبُ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.

إنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا «النبأ:11»، قال جلَّ وعلا «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «المزمل:20»، وكيف لا؟ ودينُنَا دينُ الشمائلِ الحسنةِ والقيمِ المستحسنةِ والأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الغاليةِ.. بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ ﷺ هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ» رواه البخاري.

خلقَ السماحةِ يجبُ أن يظهرَ في تعاملِنَا، وخاصةً في الدينارِ والدرهمِ، ويتأكدُ هذا عندمَا تُشحَنُ النفوسُ بحبِّ الدنيا وطلبِ المزيدِ منها، واللهُ جلَّ وعلا فطرَ الإنسانَ على حبِّ المالِ والدنيا، قالَ جلَّ وعلا: «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» «العاديات: 8»، وقالَ جلَّ وعلا: «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا» «الفجر: 20»، وقالَ جلَّ وعلا: «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» «المعارج: 19 - 21».

وطلبَ ربُّنَا -عزَّ وجلَّ- مِن الإنسانِ أنْ يجاهدَ نفسَهُ أثناءَ تعاملِهِ مع الدنيا التي زيَّنَهَا لهُ وفطرَهُ على محبَّتِهَا، وأنْ يجعلَهَا في يدِهٍ لا في قلبِه. وقد بيَّنَ لنَا سيدُنًا رسولُ اللهِ ﷺ حقيقةَ هذه الدنيا بقولِهِ: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» رواه الترمذي، وقال ﷺ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» رواه الترمذي.

لذا وجبَ علينَا السماحةُ في جميعِ شؤونِ حياتِنَا، فالدنيا لا قيمةَ لهَا ولا وزنَ لهَا إنَّمَا الدنيا إلى زوالٍ. وكيف لا؟ وقد أكرمنَا اللهُ تعالى بشريعةٍ كلِّها خيرٌ ورحمةٌ ومنفعةٌ للبشريةِ في دنياهُم وآخرتِهِم، لمَن قَبِلَهَا وآمنَ بهَا والتزمَهَا، هذه الشريعةُ تدعُو المؤمنَ لأنْ يكونَ متخلِّقاً بالسماحةِ في معاملتِهِ مع خلقِ اللهِ تعالى، لأنَّ السماحةَ تقوِّي الإيمانَ، وتُضاعفُ الثوابَ عندَ اللهِ تعالى، وتشدُّ أزرَ العبادِ، وتجعلُ المحبةَ بينَ الأفرادِ، والمودةَ والرحمةَ في قلوبِ العبادِ.

اقرأ أيضاً«وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. نص خطبة الجمعة غدا 4 أكتوبر 2024

الأوقاف: تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»

«وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا».. نص خطبة الجمعة اليوم 20 سبتمبر 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة في مصر الخطبة الجمعة نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الاوقاف نص خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة نص خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

فرق صحية جوالة لتقديم الخدمات الطبية المجانية لأهالي قرى ريف حماة الشرقي

حماة-سانا

كثفت المنطقة الصحية في مدينة صوران جولاتها على قرى وبلدات الريف الشرقي من محافظة حماة التي لا توجد فيها مراكز صحية، بهدف تقديم الخدمات الصحية المجانية للمواطنين وخاصة الأطفال والنساء.

وأوضح رئيس المنطقة الصحية الدكتور سميح الحسين في تصريح لمراسل سانا اليوم أن الخدمات التي قدمتها الفرق الجوالة شملت معظم القرى والمزارع والتجمعات السكانية في ريف حماة الشرقي، وخاصة التابعة لناحية الحمرا والتي لا يوجد فيها مركز صحي أو نقطة طبية ثابتة، مبيناً أن الفرق الجوالة تقدم كل اللقاحات الضرورية للأطفال وخاصة المتسربين من حملات اللقاح السابقة.

وأضاف الحسين: إنه تم خلال الجولات التي تضم أطباء اختصاصيين وممرضين ومثقفين صحيين التقصي عن حالات فقر الدم وسوء التغذية واللاشمانيا لدى الأطفال، وتقديم النصائح والإرشادات الصحية للأهالي، إضافة إلى توزيع أدوية مجانية للمرضى مقدمة من وزارة الصحة.

وأشار الحسين إلى أن منطقة صوران الصحية مستمرة بتقديم خدماتها لأكبر عدد من المواطنين في الريف الشرقي، بالتزامن مع عودة كبيرة لسكانها بعد التحرير.

مقالات مشابهة

  • تطورات إصابة محمد كنو
  • رمضان في غينيا..موعد مع القرآن ولقاء الأقارب وإعلان الزواج
  • الإمارات تكشف عن تصديها لهجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة
  • حماس تدعو إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة
  • الإمارات تتصدى لهجمات سيبرانية استهدفت 634 جهة حكومية وخاصة
  • الأمن السيبراني: التصدي لهجمات على 634 جهة حكومية وخاصة في الإمارات
  • المنظومات السيبرانية الوطنية تتعامل مع هجمات سيبرانية تعرضت لها جهات حكومية وخاصة
  • فرق صحية جوالة لتقديم الخدمات الطبية المجانية لأهالي قرى ريف حماة الشرقي
  • أنتوني جوردون يغادر معسكر المنتخب الإنجليزي
  • واشنطن تحذّر العراق: أي تدخل لدعم اليمن سيقابل برد عسكري مباشر