دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت هذا الأسبوع الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، والذي يعرض أكثر من 90 فيلما من أكثر من 70 دولة، وتحل فيه السينما الفسطينية ضيف شرف، حيث تعرض مجموعة الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة، إضافة إلى مجموعة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في حوار مع موقع CNN بالعربية: "إن رسالة المهرجان هي دائمًا دعم الأطفال والشباب، ودعم أفكارهم وطموحاتهم، وأن يكون مساحة تعليمية وتفاعلية لمن يرغبون في دخول مجال السينما".

وعن اختيار السينما الفسطينية لتكون ضيفة شرف للمهرجان هذا العام، قالت الشيخة جواهر: "هذا العام اخترنا السينما الفلسطينية كضيفة شرف للمهرجان، ورغبنا في التركيز على إبداعات الشعب الفلسطيني، إلى جانب إبداعات مخرجيها، وتسليط الضوء على تاريخ  الفلسطينيين وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهذا في حد ذاته إثراء لوعي الأطفال والشباب".

ومن الأفلام الفلسطينية التي ستعرض خلال المهرجان: فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح النابلسي، وفيلم "السبع موجات" للمخرجة أسماء بسيسو، ومجموعة من الأفلام الفلسطينية القصيرة.

من جانب آخر، قالت الشيخة جواهر إن وجود أكثر من 90 فيلما من أكثر من 70 دولة يعتبر قيمة ثقافية، يمكن من خلالها تعلم الكثير عن الثقافات، والتعرف إلى ضيوف المهرجان من جميع أنحاء العالم، بهدف الاستماع إلى تجاربهم، وفي نفس الوقت، هناك التعليم والتثقيف السينمائي، سواء من خلال العروض أو الحلقات النقاشية والمقابلات مع المخرجين وشركات الإنتاج".

ويحرص المهرجان من خلال برنامج العروض، والدورات التدريبية المختلفة، والجلسات النقاشية على دعم الثقافة السينمائية في الإمارات، حيث تقول الشيخة جواهر: "نحن منصة لعرض الأفلام التي تستهدف الأطفال والشباب، حيث كان المخرجون فيما سبق يبحثون عن منصة لعرض أفلامهم التي تستهدف هذا الجمهور. ونعمل اليوم كحلقة وصل بينهم وبين شركات الإنتاج، مهما كان تخصص هؤلاء الشباب الواعدين في المجال السينمائي، ونتمنى أن نتوسع أكثر ونقوم بدعم الأفلام التي ينتجونها".

وعن التغييرات الكبيرة التي شهدها القطاع السينمائي عالميا خلال السنوات الأخيرة، وكيف يواكب المهرجان هذه التغيرات، تقول الشيخة جواهر: "نحن الآن في العام الحادي عشر للمهرجان، وهناك الكثير من التغيرات التي شهدها قطاع السينما، وهذا يحتم علينا مواكبة التغيير. يجب أن نتابع الجديد، ونواكب اهتمامات هذا الجيل، سواء من حيث التطور التكنولوجي في صناعة السينما، أو الموضوعات الجديدة التي يتابعونها، وبالتالي نحاول أن نكون ملمين بكل التغييرات، وأن نمنح الشباب فرص التعلم والنقاش، من خلال المقابلات والورش، وربطهم بأي فرص إنتاجية مستقبلية".

أما عن النصيحة التي تقدمها للشباب الراغبين بدخول عالم السينما وصناعة الأفلام، تقول الشيخة جواهر: "نصيحتي هي دخول مجال السينما بأفكارهم الخاصة، ونحن على استعداد لدعمهم والوقوف بجانبهم، وإرشادهم إلى  الفرص والجهات التي يمكنها مساعدتهم ودعمهم، لكن الأهم هو أن تكون أفكارهم وموضوعاتهم مختلفة وجديدة، وطريقة التعبير غير نمطية، وهذا الجيل الجديد هو الأقدر على تسليط الضوء على قصصهم الخاصة بطريقتهم الخاصة".

يذكر أن المهرجان أطلق مجموعة من المسابقات في عدة فئات منها "أفلام من صنع الطلبة"، وفئات الأفلام الروائية القصيرة والطويلة والوثائقية، إضافة إلى أفلام من صنع الأطفال واليافعين، وأفلام الرسوم المتحركة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الشارقة الشارقة سينما الشیخة جواهر أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

انطلاق المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» 2025 فى الشارقة

أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، اليوم الخميس، الدور المحوري للصورة في توثيق الحقيقة وإيصال المشاعر الإنسانية، وارتباط البشر بها كفن بصري مدهش منذ زمن بعيد.

جاء ذلك خلال حفل انطلاق النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، في منطقة الجادة بالشارقة، والذي يستمر حتى 26 فبراير الجاري، بمشاركة 420 مصوراً وصانع أفلام وخبير في صناعة التصوير من 48 دولة، تحت شعار "لا شيء أكبر من الصورة"، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في كلمته "عندما التقط الإنسان أول صورة فوتوغرافية عام 1826، لم يكن التصوير مجرد نقرة زر كما هو عليه اليوم، بل كانت العملية معقدة، تتطلب ساعات طويلة من التجهيزات والصبر. في تلك الفترة، كان التقاط أول 50 صورة في العالم يعتبر إنجازاً علمياً وفنياً مذهلاً، يعكس ما هو خفي في العالم الآخر. أما في العام الماضي وحده، فقد تم التقاط قرابة تريليوني صورة حول العالم. هذه الأرقام، إن دلت على شيء، فإنها تدل على نزعة الإنسان الفطرية نحو التوثيق، والتعبير، وحفظ الذكريات".

وأشار «علاي» إلى خصوصية الكاميرا والصورة في توثيق اللحظة الإنسانية النادرة ودور المصورين في ذلك، مشيراً إلى تجربةٍ تُقارن بين الذكاء الاصطناعي والإنسان في التقاط صورة محددة.

وأضاف" طلبنا من الذكاء الاصطناعي أن يولّد لنا صورةً للموناليزا الأفغانية، وأخرى للطفل إيلان، الذي راح ضحية الحرب في سوريا، وفي كل مرة كنَّا نحصل على محاكاة غير مقنعة للعواطف والمشاعر إذا ما قارناها بالصورة الحقيقية. من هنا، فإن عدسات الذين يسافرون إلى أكثر الأماكن صعوبة هي التي تمنح الصورة قوتها الحقيقية، فهم ينتظرون اللحظة، يتعمقون في حياة الآخرين لينقلوا لنا مشاهد تهز مشاعرنا، تحركنا وتلهمنا. ونحن في هذا السياق، لا نقول إن الذكاء الاصطناعي غير مفيد أو أنه ليس له مكان في مستقبلنا، بل على العكس تماماً، فهو أداة قوية تساعد في البحث، والتحليل، والابتكار، لكنه لن يتمكن أبداً من استبدال العين، والروح، والمشاعر الإنسانية".

كما لفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في ختام كلمته، إلى أهداف وتأثير اكسبوجر في تشجيع الفنانين العالميين، والاحتفاء بالتجارب العميقة في فن التصوير عبر تكريم المتميزين منهم.

وتابع" انطلاقاً من أهدافنا منذ إطلاق اكسبوجر، نحن هنا اليوم لنكرِّم الفنانين الذين تتجاوز عدساتهم حدود التقنية، لنحتفي بأولئك الذين يعيدون للإنسانية مفهومها، ليس بالكاميرا فقط، وإنما بقلوبهم وصبرهم وأرواحهم. وأي مكان أحقّ باستضافة هذا الاحتفاء من الشارقة، الإمارة التي لطالما كانت منارة للثقافة، والأدب، والفنون".

وتضمن الحفل عرضاً مرئياً سلّط الضوء على قوة الصورة في توثيق الواقع والتأثير على الوعي الإنساني وذلك عبرٍ سردٍ قارن في الرؤية بين الصورة والحياة.

ومن جانبه، قال جلين جاينور، مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية، إن وراء الكلمات تكمن لغة عالمية لا تعرف حدوداً، وهي الصورة، التي تمتلك قوة فريدة على الشحن والإلهام من خلال السرد البصري، وأشار إلى أن اكسبوجر أصبح منصةً متميزة تحملُ رؤية الشارقة إلى العالم، حيث تلتقي الأفكار والثقافات وتتجسد القيم المشتركة، لا سيما في القضايا البيئية مثل التغير المناخي والطبيعة، التي تعكس المستقبل المشترك للبشر.

وأضاف جاينور أن القيم الفنية التي يشعر بها في اكسبوجر تعكس التميز والإبداع، وهو ما يتوافق مع تجربته الطويلة في صناعة الأفلام، حيث شهد التحولات التي طرأت على الصناعة، بدءاً من الاعتماد على المواد التقليدية وصولاً إلى التقنيات الحديثة التي أعادت تعريف دور الصورة المتحركة والفوتوغرافية على حد سواء.

وأشار مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية إلى أن عالم الصورة تغيّر مع التطورات الرقمية والمنصات الجديدة على شبكة الإنترنت مثل يوتيوب، التي فتحت المجال أمام أصوات جديدة من مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يفوز بجائزة الشارقة لأفضل محتوى اتصالي وإعلامي

وزير المالية يعلق على فوز مصلحة الضرائب بجائزة الشارقة

حاكم الشارقة يستقبل رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة (صور وفيديو)

مقالات مشابهة

  • هالة جلال: السينما الجيدة ليس لها علاقة بجنسية البلد المصنعة للفيلم
  • هالة جلال: 50 دولة شاركت في مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية
  • المخرجة هالة جلال: 50 دولة شاركت في مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية
  • تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق «إكسبوجر»
  • بسبب تأييده لفلسطين.. الشرطة الألمانية تستدعي مخرج صيني بمهرجان برلين السينمائي
  • انطلاق المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» 2025 فى الشارقة
  • الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75
  • سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الـ 34 من أيام الشارقة المسرحية
  • مجلس القضاء برئاسة سلطان بن أحمد القاسمي يعتمد بدء تطبيق توجيهات حاكم الشارقة بعدم حبس المدين المتعثر