إعلام عبري: هجوم “السابع من أكتوبر” حطم شعور الإسرائيليين بالأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
#سواليف
قالت وسائل إعلام عبرية: إنه سحابة من #الضباب ما زالت تخيم على المشهد العام في دولة #الاحتلال، رغم مرور عام على السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، واستمرار احتجاز #الأسرى #الإسرائيليين في #غزة، وعدم وجود نهاية للصراع في الأفق.
وأشارت صحيفة/تايمز أوف إسرائيل/ العبرية إلى أنه بعد عام من الهجوم، ما زالت صور الأسرى #المحتجزين في غزة، تنتشر على أعمدة الإنارة وواجهات المحال التجارية في تذكير صارخ بأن إسرائيل في حالة #حرب وأنها ستظل تعاني إلى الأبد من أشد الهجمات دموية في تاريخها.
وأضافت أنه “في ظل استمرار معاناة الكثيرين من المستوطنين من الهجوم الذي شنته ” #حماس ” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، واستمرار احتجاز الأسرى، وظهور جبهة جديدة للحرب مع “حزب الله” اللبناني في الشمال، يشعر العديد من الإسرائيليين بالاكتئاب واليأس والغضب مع دخول الحرب عامها الثاني”.
مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41870 شهيدا 2024/10/06وأكدت الصحيفة أن “عدم اليقين بشأن المستقبل، يلقي بظلال قاتمة على كل جانب تقريبًا من جوانب الحياة اليومية في إسرائيل”.
ونقلت عن الناشط زئيف إنجلماير: “إن الحديث عن الوضع مستمر دائماً. حتى أولئك الذين يجلسون في المقاهي يتحدثون عن الوضع في كل موقف أراه. ومن المستحيل أن نبتعد عن هذا الوضع. فقد أصبح هذا الوضع جزءاً من كل اهتزازات حياتنا”.
وأضاف: لقد أدى هجوم 7 أكتوبر، إلى تحطيم شعور الإسرائيليين بالأمن والاستقرار.
وقالت الصحيفة: إن التطورات التي شهدتها الحرب، أصابت المستوطنين الإسرائيليين بالصدمة، يضاف إليها الهجمات بالصواريخ أيضا من جانب إيران وحزب الله، وهجمات الطائرات بدون طيار المتفجرة من اليمن، وعمليات إطلاق النار مميت والطعن بالسكين كما حدث في (تل أبيب)، في وقت تستعد فيه المنطقة لمزيد من التصعيد.
وتابعت: “إسرائيل متهمة اليوم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، وأصبحت معزولة بشكل متزايد على المستوى الدولي”.
ويقول المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف”أنا في الثمانين من عمري تقريباً ـ لقد نشأنا في هذا البلد ونحن نشعر بأننا نخوض حروباً قصيرة، وننتصر فيها بسرعة”.
وأضاف في الآونة الأخيرة، تسودني مشاعر يأس مطلقة: “نحن لسنا معتادين على الحروب الطويلة”.
ورأى سيجيف، أنه منذ السابع من أكتوبر، “بدأ التاريخ في إسرائيل يتجه إلى الوراء، فكل ما حققناه في طريقنا إلى أن نصبح دولة طبيعية لم يتحقق”.
وأضاف: التذكيرات موجودة في كل مكان. ففي حفل تخرج في الجامعة العبرية في القدس، تم وضع شريط أصفر كبير أمام المسرح. وتم تكريم خريج لم يحضر الحفل لأن شقيقه الجندي قُتل في غزة في اليوم السابق.
وتابع: لقد هدأت الانقسامات الداخلية الإسرائيلية لفترة وجيزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، ولكنها تفاقمت منذ ذلك الحين. ويشارك في الاحتجاجات الأسبوعية التي تطالب باتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يحرر الأسرى في الغالب الإسرائيليون اليهود العلمانيون المعارضون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
وقال مولي سيجيف (منتج سينمائي) : “إن الشيء الذي فقدناه في السابع من أكتوبر ـ ولم نستعده بعد ـ هو شعورنا بالأمن”.
وأضاف أعيش في (تل أبيب)، ونواصل حياتنا، ولا نفكر في حقيقة أن حياتنا هي في الواقع مجرد فترات راحة بين #الحروب وبين #انفجارات العنف.”
وحول تصوره لمفاوضات #الأسرى، قال لو كان الأسرى أطفالًا لسياسيين إسرائيليين، لكان سيتم إطلاق سراحهم في أقل من ساعتين.
وتقول مولي سيجيف (مصممة جرافيك): “مع استمرار الحرب دون أن نتمكن من رؤية النهاية، هناك أيضًا نوع من القلق الكبير بشأن المستقبل، وبالنسبة للبعض لا يوجد مستقبل هنا على الإطلاق”.
يشار إلى أنه في فجر يوم السبت، السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، نجحت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في مباغتة الاحتلال الإسرائيلي برا وبحرا وجوا، وتسلل مقاوموها إلى عدة #مستوطنات في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل مئات الجنود والمستوطنين، وأسر وفقدان العشرات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الضباب الاحتلال الأسرى الإسرائيليين غزة المحتجزين حرب حماس الحروب انفجارات الأسرى مستوطنات السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.