رغم اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ودفن جثمانه، إلا أن عباراته لا تزال حية في أذهان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، التي يرددها في أغلب لقاءاته واجتماعاته ومؤتمراته الصحفية، آخرها كان في حفل استقبال مع سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة والقنصل العام في نيويورك.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لرئيس وزراء الاحتلال وهو يردد أشهر عبارات حسن نصرالله في هذا الحفل، وبعد تنفيذ غارات كثيفة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024، لاغتيال أمين عام حزب الله.

وقال نتنياهو في هذا اللقاء: «إن حزب الله يتعامل مع إسرائيل كما لو كانت دولة ضعيفة قابلة للكسر، لأنهم ظنوا أننا أوهى من بيت العنكبوت هكذا كان أحدهم يقول»، في إشارة منه إلى حسن نصرالله الأمين العام للمقامة الإسلامية اللبنانية حزب الله.

وأضاف: «لا توجد خيوط عنكبوت، بل هناك أوتار من الفولاذ أوتار من الإرادة والقوة، نريد أن نضمن خلود إسرائيل ونحن ملتزمون بذلك»، مشيرًا إلى أن نظرة حزب الله مبنية على تطورات خاطئة.

وشهد لبنان خلال الفترة الماضية أعنف الغارات الإسرائيلية التي نفذت داخل لبنان وتحديدًا في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الموافق 28 سبتمبر 2024، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وقائد جبهة الجنوب علي كركي.

وظلت تلك الأنباء يتم تداولها بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، حتى أعلن حزب الله رسميًا استشهاد حسن نصرالله جراء الغارات الإسرائيلية التي وصل عددها 140 غارة، التي استهدفت المقر المركزي لحزب الله المتواجد في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.

وفي اليوم التالي من إعلان استشهاد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، أكد جيش الاحتلال يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024، اغتيال إبراهيم حسين جزيني رئيس وحدة أمن نصر الله في الغارة التي شنها طيران الاحتلال يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024.

وفي الوقت ذاته، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 20 قياديًّا من دائرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024، بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويشار إلى أنه قد قتل 8 جنود وضباط إسرائيليون خلال اشتباكات مع مقاتلي حزب الله، خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في جنوب لبنان. وأعاد هذا المشهد إلى الذاكرة الجماعية الإسرائيلية حرب لبنان الأولى، التي ورطت تل أبيب لعقود في «الوحل اللبناني»، بحسب تقرير لقناة الجزيرة.

وفتح مقتل الجنود والضباط باب النقاش على مصراعيه بالساحة الإسرائيلية عن تداعيات التوغل البري، وتساءلت أوساط عديدة عما إذا كانت «المكاسب العسكرية» التي حققها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد تورط إسرائيل في حرب برية غير محسوبة النتائج في لبنان.

ويرى محللون إسرائيليون، أنه لولا حالة الهزيمة في السابع من أكتوبر 2023، والنازحين داخل إسرائيل، وحاجة السياسيين والعسكريين لاستعادة مكانتهم بعد الفشل والإخفاق بمنع «طوفان الأقصى»، لم تقدم إسرائيل على اغتيال نصر الله أو تشن عملية عسكرية في لبنان.

اقرأ أيضاًرئيس وزراء بريطانيا الأسبق: نتنياهو وضع أجهزة تجسس في حمامي الخاص

صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو

الحوثي: استهدفنا مطار «بن غوريون» أثناء وصول نتنياهو بصاروخ فلسطين 2

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بنيامين نتنياهو الضاحية الجنوبية رئيس وزراء الاحتلال حسن نصرالله اغتيال حسن نصر الله استهداف حسن نصر الله وفاة حسن نصر الله استشهاد حسن نصر الله الأمین العام لحزب الله جیش الاحتلال حسن نصرالله سبتمبر 2024 نصر الله حزب الله حسن نصر الله ا

إقرأ أيضاً:

محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتنياهو إلغاء تجميد إقالة رئيس الشاباك

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلغاء تجميد قرار حكومته إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "المحكمة العليا أكدت في ردها على طلب نتنياهو على أنه لا يمكن إقالة رئيس جهاز الشاباك حتى تاريخ 8 أبريل/ نيسان المقبل، وهو اليوم الذي سينظر فيه القضاة في الالتماسات التي قدمتها المعارضة ضد إقالة بار".

مع ذلك، سمحت المحكمة لنتنياهو بإجراء مقابلات مع مرشحين جدد لمنصب رئيس الشاباك.

والجمعة الماضية، قررت حكومة نتنياهو إنهاء مهام بار في 10 نيسان/ أبريل المقبل، ما لم يُعيَّن بديل دائم قبل هذا التاريخ.

قبل أن تصدر المحكمة العليا أمرا احترازيا مؤقتا يقضي بتجميد القرار، حتى النظر في الالتماسات المقدمة ضده في 8 أبريل المقبل.



وقدم هذه الالتماسات للمحكمة عدد من أحزاب المعارضة، بينها "هناك مستقبل" و"معسكر الدولة" و"إسرائيل بيتنا" و"الديمقراطيون"، إلى جانب منظمات غير حكومية مثل "حركة جودة الحكم".

وجاء في التماس المعارضة أن إقالة بار تمثل "تضاربا خطيرا في المصالح" من جانب نتنياهو، بالنظر إلى "التحقيقات التي يجريها الشاباك بشأنه والمسؤولية الحكومية التي حملها تقرير الشاباك عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

لكن نتنياهو رد على قرار المحكمة، مدعيا أن قرار إقالة رئيس الشاباك من صلاحيات الحكومة ولا يُفترض أن يخضع للقضاء.

وهذه المرة الأولى التي تقرر فيها حكومة إسرائيلية إقالة رئيس لجهاز "الشاباك".

ويبرر نتنياهو إقدامه على هذه الخطوة بـ"انعدام الثقة"  في بار، وذلك ضمن تداعيات أحداث هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة "حماس" حينما اقتحمت 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".

بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".

ويشهد الشارع الإسرائيلي منذ أيام احتجاجات حاشدة رافضة لقرار إقالة بار، ومطالبة بالمضي في صفقة تبادل الأسرى.

مقالات مشابهة

  • محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتنياهو إلغاء تجميد إقالة رئيس الشاباك
  • بعد مواقف سلام من سلاحه:أيّ خيارات لـحزب الله ؟
  • الأمين العام لجمعية الكشافة يتابع أعمال الكشافة في المدينة المنورة
  • وزارة الثقافة تكرم الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية
  • الصواريخ مكتومة القيد.. واضحة الرسائل! ومخاوف من إستغلال إسرائيلي
  • باحثة سياسية: التطورات بلبنان مرتبطة بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية وتشمل حزب الله
  • السيد القائد يوجه رسالة عاجلة لحزب الله
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
  • (إسرائيل) تختنق في أضخم مظاهرات .. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية