عمان: يسدل الستار مساء الغد الاثنين على منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي 2024 في نسخته الثالثة عشرة، والذي تنظمه عُمان للإبحار في منتجع بارسيلو المصنعة، بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، بالإضافة إلى رعاية منتجع بارسيلو المصنعة وشركة الخوض للمياه المعدنية وبوكاري سويت.

شهدت هذه النسخة مشاركة دولية واسعة، حيث شارك حوالي 104 من البحارين من 8 دول هي سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، الهند، تايلاند، سنغافورة وهنغاريا.

وسيقام حفل الختام وتتويج الفائزين برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، بحضور الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، إلى جانب عدد من المسؤولين والشركاء الاستراتيجيين والفرق المشاركة.

وشهد اليومان الأول والثاني منافسات كبيرة بين البحّارة المشاركين، حيث نجح البحّارة العُمانيون في إنهاء السباقات في صدارة ثلاث فئات من القوارب، وهي فئات "إلكا 7"، "إلكا 6"، وقوارب "آر. إس فنتشر". وفي فئة قوارب الأوبتمست، تمكن البحّار الإماراتي عبد الله يحيى من انتزاع الصدارة من مواطنه البحّار خليفة الرميثي متصدرا الترتيب العام برصيد ست نقاط، وفي المركز الثالث جاء البحّار التايلندي ماستر أديسون برصيد 11 نقطة، فيما تراجعت البحّارة الهندية شيريا كرشنا إلى المركز الرابع برصيد 17 نقطة، وبذات الرصيد من النقاط حلّ البحّار العُماني تميم بن سليمان البلوشي في المركز الخامس.

أما في منافسات فئة قوارب إلكا 4، تمكّن البحّار الهندي إكلافيا باثام من تعزيز رصيده من النقاط في صدارة الترتيب العام، وبفارق نقطة وحيدة حلّ البحّار العُماني عبد اللطيف بن زايد القاسمي في المركز الثاني برصيد سبع نقاط، يليه البحّارة الهندية شاشانك باثام ثالثا برصيد 12 نقطة ومواطنها البحّار أكشات كومار في المركز الرابع برصيد 28 نقطة.

أما في المركز الخامس، جاءت البحّارة الإماراتية مروى الحمادية، فيما حلّ البحّاران العّمانيان صالح بن علي البلوشي والبحّار فراس بن سعيد الهاشمي في المركزين السادس والسابع على التوالي. بعد انتهاء السباقات، عبّر البحّار عبد اللطيف القاسمي عن سعادته بالأداء الذي قدمه، مشيراً إلى أن المنافسة كانت قوية للغاية. وأكد تطلعه لخوض سباقات اليوم الأخير بهدف حصد المزيد من النقاط والتتويج بصدارة الترتيب.

وفي فئة قوارب إلكا 6، تصدر البحّار العُماني المعتصم بن حمود الفارسي الترتيب العام برصيد سبع نقاط، تلاه البحّار الإماراتي عثمان الحمادي ثانياً بفارق نقطة وحيدة، وفي المركز الثالث البحّار العُماني السالم بن علي الحمداني برصيد 11 نقطة، فيما حلّ البحّار حاتم بن محسن العريمي في المركز الخامس، والبحّار إلياس بن بدر الفضلي سادساً. وقال البحّار المعتصم الفارسي: "كان اليوم مميزاً للغاية بالنسبة لي، وأنا سعيد بأدائي الذي قادني إلى صدارة الترتيب العام. كما يسعدني أن أرى زملائي يقدمون أداءً رائعاً خلال السباقات: وأضاف: المنافسة محتدمة ونحن محظوظون بوجود هذا العدد من البحّارة المحترفين من مختلف دول العالم، مما يزيد من حماسة التحدّي. وبكل تأكيد نسعى إلى تقديم أفضل ما لدينا واكتساب المزيد من الخبرات. موضحا إن الظروف كانت مثالية للإبحار، ونحن متحمسون لخوض سباقات اليوم الأخير".

وفي فئة قوارب إلكا 7، يواصل البحّار العُماني حسين الجابري تألقه في السباقات محققا النقاط الكاملة في صدارة الترتيب العام، يليه البحّار الإماراتي حمزة آل علي ثانيا برصيد تسع نقاط، وفي المركز الثالث البحّار العُماني عبد الملك بن غريب الحسني برصيد 10 نقاط، فيما حلّ البحّار العُماني علي بن حسين السعدي رابعا والبحّار الكويتي في المركز الخامس.

بينما في فئة قوارب آر.أس فنتشر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، شهدت تألق الثنائي الذي يضم كلا من البحّارة الغالية الجابرية والبحّار مالك القرطوبي والفوز بالمركز الأول برصيد ثلاث نقاط، فيما تراجع الثنائي المكون من البحّار زاهر العتبي والبحّار أحمد الشكيلي إلى المركز الثاني برصيد خمس نقاط، وفي المركز الثالث حلّ الثنائي المكوّن من البحّار سلطان الوهيبي والبحّار عادل السيابي برصيد ثمان نقاط.

لجنة التحكيم السباق

يتم تنظيم فعالية أسبوع المصنعة للإبحار بإشراف فريق تحكيمي متميز يضم خبراء دوليين ومحليين ذوي خبرة واسعة في تحكيم سباقات الإبحار. يقود لجنة التحكيم الحكم الدولي السنغافوري وي لي تيو، والحكم الصيني جينج زورو، إلى جانب طاقم تحكيم عُماني يتكون من القبطان صالح الجابري وعلي أمبوسعيدي. يهدف هذا الفريق إلى ضمان التزام المتسابقين بقواعد السباق، والمساهمة في نجاح تنظيم البطولة.

وأوضح القبطان صالح بن سعيد الجابري، عضو لجنة التحكيم أن لجان التحكيم تشكل جزءًا أساسيًا من أي سباق، حيث تضمن سير المنافسات بشكل عادل، من خلال التأكد من استخدام المعدات المعتمدة والالتزام بالقواعد، مما يمنح الجميع فرصة متساوية للتنافس، وأشار إلى أن من أبرز مهام اللجنة حلّ النزاعات ومعالجة المخالفات التي قد تحدث أثناء السباقات، مع اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وتُعد مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، التابعة لعُمان للإبحار، مركز تدريب آسيوي من الفئة (أ) وفق تصنيف الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي للمراكز عالية الأداء، وجاء هذا الاعتماد تقديراً لمستوى التدريب المتقدم الذي تقدمه المدرسة، وتوافق مرافقها مع معايير الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، كما يعكس نجاحها في استضافة العديد من الفعاليات والأحداث الدولية البارزة، وتحظى نسخة هذا العام من الفعالية برعاية ودعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، إضافة إلى منتجع بارسيلو المصنعة وشركة الخوض للمياه المعدنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وفی المرکز الثالث فی المرکز الخامس المصنعة للإبحار للإبحار الشراعی صدارة الترتیب الترتیب العام فی فئة قوارب البح ارة

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية

شهدت مسقط اليوم فعاليات المنتدى العُماني-الليبي الذي جمع بين رجال الأعمال من سلطنة عُمان وليبيا، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان في المقر الرئيسي للغرفة، وبحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، فيما ترأس الوفد التجاري الليبي العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين.

هدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما ناقش مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعات الطبية، بالإضافة إلى فرص التعاون في مجالات البناء والتشييد وتقنية المعلومات.

وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» لتعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

استعراض فرص التعاون والاستثمار بين عُمان وليبيا

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعدنا باستضافة وفدًا من رجال الأعمال الليبيين ضمن فعاليات الملتقى العماني الليبي، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، واستعراض البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها السلطنة.

وأضاف هناك مشاركة ممثلين عن 17 شركة ليبية، حيث يشهد الملتقى تقديم مجموعة من أوراق العمل من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى جانب مشاركات من الجانب الليبي.

وأكد أن النقاش في هذا الملتقى يتركز على عدد من القطاعات الحيوية والتي أبرزها: الأمن الغذائي والبنية التحتية والصناعات الطبية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الجوية وتقنية المعلومات والخدمات الطبية، بالإضافة إلى التدريب المهني.

كما تضمن المنتدى أيضًا سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين العُماني والليبي، بما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

من جانبه قال عيسى بن صالح البهلاني عضو لجنة سوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عُمان، وممثل شركة الصاروخ للإنشاءات: «تأتي أهمية هذه المنتديات من كونها تجمع مستثمرين من دول متعددة، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات والبحث عن فرص استثمارية واعدة داخل سلطنة عُمان».

وأضاف: قد حرصنا على إتاحة عدد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين الليبيين، خصوصًا في قطاعات التشييد والصحة والأمن الغذائي، ونلمس وجود تطلعات كبيرة لدى الجانب الليبي للاستثمار في سلطنة عُمان، الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية في توسيع مجالات التعاون، خاصة في ظل احتياج السوق العُماني الحالي لتلك القطاعات الحيوية.

من جانب آخر أكد العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين رئيس الوفد الليبي المشارك في منتدى الأعمال العماني الليبي أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى في مسقط هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجلس أصحاب الأعمال الليبيين ونظرائهم في سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن اختيار مسقط كمقر لهذا الحدث يعود إلى ما تتمتع به السلطنة من بيئة استثمارية مشجعة وتسهيلات جاذبة، جعلتها وجهة مفضلة لرجال الأعمال الليبيين.

وأوضح أن المنتدى يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء روابط مباشرة بين أصحاب الأعمال من الجانبين وتبادل الخبرات في عدة مجالات، لاسيما في إدارة المناطق الصناعية.

وأضاف: إن مجلس أصحاب الأعمال الليبيين يعمل حاليًا على مشروع كبير يضم أكثر من 50 منطقة صناعية في ليبيا، ويطمح إلى الاستفادة من التجربة العُمانية الرائدة في هذا الجانب.

كما شدد على أهمية الاستفادة من التجربة العُمانية في إيجاد بيئة استثمارية محفزة، بما يحقق أهداف المجلس في جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد الليبي بعيدًا عن الاعتماد على النفط والغاز، والتوجه نحو الصناعة التحويلية ومجالات التنمية الاقتصادية الأخرى.

وأكد أن المنتدى يمثل أيضًا فرصة لتعريف رجال الأعمال الليبيين ببيئة الأعمال في السلطنة، واستكشاف الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك، مضيفاً: "ندعو رجال الأعمال في سلطنة عمان إلى الاستثمار في ليبيا، سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال شراكات، ففرص التعاون مفتوحة ومبشرة".

من جهته قال فتح الله أبو راس، أحد رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى: جئنا للمشاركة في المنتدى الليبي-العُماني بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. وكما هو معلوم فإن حجم الاستثمارات المتبادلة بين سلطنة عُمان وليبيا ما زال محدودًا، ونسعى جاهدين إلى تطوير هذا الجانب وتعزيز التبادل التجاري بما يواكب الطموحات المشتركة.

وأضاف: خلال زيارتنا اطّلعنا على العديد من الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، ووجدنا أن هناك إمكانيات كبيرة ومزايا مشجعة جدًا، ونسعى جديًا إلى نقل هذه الصورة الإيجابية إلى مجتمع الأعمال في ليبيا، والتعرّف على مشاريع يمكن أن تخلق قيمة مضافة للطرفين.

كما أننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين ونسعى من خلالها إلى مد جسور الود والتعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين ليبيا وسلطنة عُمان.

مقومات اقتصادية جاذبة للاستثمار

وقدم محمد بن علي الغاربي من غرفة تجارة وصناعة عمان عرضا مرئيا بعنوان «استكشف السوق العُماني»، تحدث فيه قائلا: تعد سلطنة عُمان وجهة اقتصادية واستثمارية واعدة لما تتمتع به من مؤشرات اقتصادية مستقرة، ومقومات جاذبة للمستثمرين؛ فبمساحة جغرافية واسعة، وتعداد سكاني متنامٍ، استطاعت سلطنة عُمان أن ترسّخ مكانتها كاقتصاد متماسك، يتجلى في قوة الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تدفق مستمر للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأضاف الغاربي: وفي جانب التجارة الخارجية، تواصل سلطنة عُمان جهودها لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية وتنويع شراكاتها التجارية، وتشمل أبرز صادرات سلطنة عُمان المنتجات النفطية، والغاز الطبيعي المسال، والمعادن، والأسماك، والمنتجات البتروكيميائية.

وأكد الغاربي أن الغرفة تتبنى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم نمو القطاع الخاص والتي تتماشى مع رؤية «عُمان 2040»، وتتمثل في تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديا.

من جانبه قدّم أحمد البداعي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا بعنوان «استثمر في عُمان»، استعرض من خلاله أبرز المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، من خلال الموقع الاستراتيجي المشرف على خطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال، وآليات التمويل المتاحة، وكذلك القوانين الجاذبة للاستثمار.

وسلّط البداعي الضوء على أبرز القطاعات الواعدة في سلطنة عُمان، التي يعتمد عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، مثل اللوجستيات، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعدين، والصناعة، وتطرق خلال العرض إلى التعريف بالبنية التشريعية المعززة للاستثمار، والحوافز والقوانين الجاذبة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقد صاحب المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان ودولة ليبيا، ركزت على استكشاف فرص الاستثمار، وتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة توقيع شراكات تجارية واستثمارية في القطاعات المستهدفة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • ساديو ماني أول نجم عالمي يتطوع مع مركز الملك سلمان للإغاثة
  • «خِلال وظِلال».. ديوان جديد يُضيء سماء الشعر العُماني
  • وزير الشباب والرياضة يشهد ختام النسخة الخامسة من أولمبياد المحافظات الحدودية بشمال سيناء
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • انطلاق النسخة الثالثة من "كرنفال مسندم".. وتجارب ساحرة بانتظار الزوار
  • بطلب عُماني... تأجيل محادثات الأربعاء الإيرانية-الأمريكية
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية
  • «الاستشاري» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس
  • النسخة الثالثة من مهرجان قطر للتصوير.. إبداعات العرب في الوطن والمهجر
  • الفجيرة تستعد لانطلاق النسخة الثالثة من ملتقى العود الدولي