ياسمين فؤاد: دور الجامعات محورى لنشر الثقافة ودعم المفاهيم البيئية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والرابطة، حيث قدَّم الدكتور سامى الشريف التهنئة على تجديد ثقة القيادة السياسية واستمرارها كوزيرة للبيئة في الحكومة الجديدة، وذلك بحضور ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
رحبت الدكتور ياسمين فؤاد خلال بداية اللقاء بالدكتور سامي الشريف وفريقه المعاون، معربة عن استعدادها وترحيبها بأية تعاون يكون في صالح دمج المفاهيم البيئية في القطاعات المختلفة، ورفع الوعي البيئي سواء داخل مصر أو خارجها، مشيرة أن مصر في ملف البيئة وبقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي صنعت تحولًا ديناميكيًا في هذا الملف على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر جليًا في استضافة مصر COP27، وقبلها في عام 2018 استضافة الاتفاقية الخاصة بالأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وتشريف فخامة رئيس الجمهورية بحضور هذا المؤتمر كأول رئيس الجمهورية يشارك في مؤتمر من هذا النوع، كما أعطى زخما للمؤتمر، وكان بداية للعب مصر دور قوي، حيث كان استضافة هذا المؤتمر نيابة عن قارة أفريقيا وهو ما جعلنا قادرين على استضافة مؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك ثلاث موضوعات رئيسية، التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتصحر وتدهور الأراضي، باعتبارهم أقدم ٣ اتفاقيات تم اصدارهم عام ١٩٩٢ وهم أساس مفهوم التنمية المستدامة، مشيرة أن هذا العام سيشهد تنظيم ال ٣ مؤتمرات لتلك الاتفاقيات فى حدث قلما يتم اجتماعهم معًا فى عام واحد، حيث سيتم تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجي في كولومبيا، ومؤتمر تغير المناخ COP29 في أذربيجان، ومؤتمر التصحر في المملكة العربيه السعودية بالرياض، مؤكدة على دعمها لكافة المجهودات التي تقوم بها المملكة وتقديم يد العون كدولة شقيقة فى تنظيم هذا المؤتمر.
وأكدت وزيرة البيئة، على أن دور الجامعات دور حيوي في محورين أحدهما خاص بالبحث العلمي، والثاني بنشر الثقافة والتوعية ودعم المفاهيم البيئية، خاصة في ظل صعوبة تلك المفاهيم نظراً للمستجدات السريعة والمتطورة وتغير تلك المفاهيم من سنة إلى أخرى، مؤكدة على الحاجة إلى دور البحث العلمي لمواكبة التطور الذى يحدث في الظواهر الجوية والمشكلات الكوكبية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون بين الوزارة رابطة الجامعات الإسلامية من خلال عضوية أعضاء الجامعات بها والتى تتمثل فى ٢٠٠ جامعة حول العالم، والنظر في ما يمكن تحقيقه من قيمة مضافة لكل جامعه سواء من خلال الكليات المتخصصة بها في مجال البيئة، اضافة إلى ما تقوم به تلك الجامعات من أنشطة في المحور الخاص بدولتها فيما يخص المجال البيئي، وذلك للبناء عليه وسد الفجوات وتحديد شكل الأنشطة التي يمكن القيام بها.
من جانبه أكد الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية على الدوري الكبير الذي قامت به مصر خلال استضافتها ل COP27، وتقديره لجهودها لمحاولة زيادة التمويل المخصص للدول النامية من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية، ومتمنيا لها كل التوفيق والنجاح.
وأكد د.سامي الشريف على أنه وفي إطار مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة جزء كبير من بناء شخصية الإنسان هو نشر الوعي البيئي، مؤكدا الى الحاجة على وصول تلك الأفكار عن حماية البيئة من منظور ديني، معربا عن استعداد رابطة العالم الإسلامي للتعاون من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات لحماية البيئة ونشر الوعي والثقافة البيئية، والدفاع عن حقوق الدول الفقيرة في أخذ حظها مما تقدمه دول العالم والأمم المتحدة لحماية البيئة، باعتبارها أكثر الدول المتضررة فيما يخص القضايا البيئية.
وأشار الشريف، إلى أن رابطة العالم الإسلامي، عالمية دولية تضم فى عضويتها ٢٠٠ جامعة حول العالم، وتهدف إلى التنسيق بين الجامعات والتكامل وإقامة الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتطوير العمل الأكاديمي والبحث في الجامعات، مشيرًا إلى أن آخر الأنشطة التي قامت بها الرابطة هو إطلاق صالون البيئة الخاص بالرابطة، مؤكدا على أننا نسعى إلى المساهمة في خدمة قضايا البيئة، وتطوير فكر وثقافة البيئة وحماية المجتمعات من المتغيرات البيئية المختلفة، من خلال البحوث أو اتفاقيات التبادل المشتركة، مبديًا استعداد الرابطه التعاون مع وزارة البيئة فى تطوير فكرة التوعية والثقافة البيئية في الجامعات المصرية، وعلى مستوى العالم، وذلك نظراً لأبعاد القضية وارتباطها عالمياً وليس على المستوى المحلي فقط.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الأفكار يمكن من خلالها التعاون، ومنها بحث إمكانية التعاون مع الجامعات المصرية فيما يخص مشروعات تخرج طلاب كلية الإعلام والهندسة فى المجال البيئي، لعرض رؤية الشباب والاستفادة منها، وذلك بعد التنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما سيتم التنسيق على مستوى الرابطة ومخاطبة الجامعات الأعضاء لمعرفة الكليات والمراكز البحثية الخاصة بالبيئة والأنشطة البيئية التي يتم تنفيذها، حيث سيكون هناك دعوة لعرض الأفكار والمشاركة فيها، كما سيتم دعوة الجامعات لتنشيط المجال البحثي في مجال حماية البيئة والتغيرات المناخية وإتاحة تلك البحوث لعرض ما يمكن الاستفادة منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة رابطة الجامعات الإسلامية وزيرة البيئة وزارة البيئة وزیرة البیئة سامی الشریف من خلال
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن يفتتح الدورة الرياضية العاشرة لطلبة الجامعات الخليجية
مسقط- العُمانية
رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب مساء أمس بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس حفل افتتاح الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتأتي الدورة الرياضية العاشرة التي تستضيفها جامعة السلطان قابوس وتستمر حتى 24 من يناير الجاري، تحت شعار "خليجنا عزوتنا"؛ بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربية، وتوثيق التعاون الرياضي والثقافي.
وتسعى الجامعة من خلال استضافة الدورة إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، وتمكين الطلاب رياضيًّا لرفع اسم مؤسساتهم التعليمية، إضافة إلى توثيق الصلات الأخوية بين الطلبة وتبادل الخبرات بينهم.
وقالت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عميد شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس رئيسة الدورة الرياضية العاشرة- في كلمة لها- إن الجامعة تستضيف في رحابها حدثًا رياضيًّا مهمًّا متمثلًّا في الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتركِّز رسالتها على تعزيز روح الانتماء وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول المجلس، وتوثيق الصلات والروابط الأخوية فيما بينهم. وأضافت أن الدورة تهدف إلى تعزيز دور الجامعات الرائد والتأكيد على روح الانتماء الإسلامي وتعميق الشعور بذلك بين أبناء دول مجلس التعاون، وتمكين طلبتها وإعدادهم رياضيًا لتمثيل أوطانهم بما ينسجم مع رسالتها الأكاديمية، وتعميق دورهم في رفع اسم جامعاتهم في المحافل الرياضية، بالإضافة إلى تعميق الصلات والروابط الأخوية بين طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وتبادل الخبرات بين أبناء دول المجلس بما يخدم أهدافها التطويرية والنهوض بالرياضة الجامعية.
وأشارت إلى أن الدورة تتضمن مشاركة 17 جامعة من مختلف دول مجلس التعاون يتنافس طلابها في 7 لعبات: كرة القدم، كرة الطائرة، كرة السلة، ألعاب القوى، السباحة، كرة الطاولة، والريشة الطائرة.
وأعربت في ختام الكلمة عن شكرها لإدارة جامعة السلطان قابوس والجهات والمؤسسات الراعية، ولأعضاء اللجان المنظمة لهذه الدورة ومختلف وحدات الجامعة والمؤسسات الشريكة على الجهود والتعاون الذي قدمته في تذليل التحديات لتسهيل مهام اللجان المنظمة.
من جانبه، أكد سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- في كلمة له- أن قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يولون اهتمامًا كبيرًا لدعم الأنشطة الرياضية والشبابية، إدراكًا منهم للدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز التفاهم والتقارب بين أبناء دول المجلس، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تسعى إلى دعم وتنظيم الفعاليات الرياضية الخليجية التي تسهم في ترسيخ الهوية المشتركة، وتعزيز قيم التنافس، والتعاون المستدام. وقال إن مسيرة العمل الخليجي المشترك تحظى بدعم ورعاية كريمة للارتقاء بها في كافة المجالات والميادين بما فيها مجالات التعليم والأنشطة الرياضية والشبابية.
وأشار إلى أن رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، لحفل افتتاح الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعكس مدى الحرص على دعم المبدعين في مجال التعليم بمجتمعاتنا.
ولفت إلى أن الدورة الرياضية العاشرة التي يشارك فيها قرابة 500 طالب من جامعات دول المجلس، تعد محطة رياضية بارزة في المسيرة الخليجية المشتركة وتحمل رسالة سامية تتجاوز التنافس الرياضي إلى تعزيز روح الأخوة، والعمل المشترك بين أبناء شعوبنا الخليجية بما يعكس القيم والمبادئ التي يقوم عليها مجلس التعاون.
وبين أن هذه الدورة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والرياضية، وهو ما يتجلى في استضافة جامعة السلطان قابوس لهذه الفعالية، حيث يجتمع العلم مع الرياضة في تكامل يثري شبابنا، ويهيئهم ليكونوا قادةً للمستقبل، قادرين على مواصلة بناء مجتمعاتنا الخليجية.
واشتمل الحفل على فقرة للفنون الشعبية، وميدلي موسيقي خليجي، إضافة إلى استعراض دخول الفرق المشاركة، وعرض فيلم قصير بعنوان "خليجنا عزوتنا".
وتتضمن الدورة الرياضية العاشرة منافسة الطلبة المشاركون في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية تشمل ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة السلة (3×3) والكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة.
وتُقام المنافسات في ملاعب رياضية مختلفة، مثل: مجمع السلطان قابوس الرياضي واستاد السيب الرياضي والكلية العسكرية التقنية.وتمثل الدورة فرصة لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون.