مكتبة الملك عبدالعزيز العامة .. وسط إقبال وتفاعل كبير من قبل الزوّار، اختتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض  أمس السبت، مشاركتها بفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت شعار "الرياض تقرأ"، خلال الفترة من 26 من شهر سبتمبر الماضي، وحتى أمس، وسط نجاح لافت وردود أفعال إيجابية واسعة داخل المملكة وخارجها.

وقد جذبت الأنشطة والفعاليات التي أقامتها المكتبة خلال أيام المعرض أطيافاً شتى من جمهور القراء والمثقفين، الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بجناح المكتبة وما احتوى عليه من إصدارات متفرّدة، وخدمات متميّزة.

وقد شاركت المكتبة في المعرض عبر عدة أقسام وأجنحة فرعية، قدّمت خلالها مختلف العناوين من الكتب الصادرة عن المكتبة، واستعرضت فيه خدماتها الثقافية وما تقوم بتنفيذه من مبادرات ومشروعات ثقافية.

 

وحرصت مكتبة الملك عبدالعزيز على عرض مجموعات من مقتنياتها النادرة التي تمثل مختلف فروع التراث العربي، وكذلك المجموعة الخاصة التي تقتنيها المكتبة من صور الإبل التي جاء عرضها في إطار عام الإبل، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات العربية والإسلامية، ومعرض خاص للخط العربي.

 

وقد كان للأطفال نصيب من الأنشطة التي قدمتها المكتبة خلال أيام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، وقدمت للجمهور مجموعة كبيرة من إصدارات المكتبة الموجهة للأطفال من مختلف الفئات العمرية.

جناح المكتبة شهد تقديم كتب تغطي شتى مناحي المعرفة، بجانب الكتب التي تقوم المكتبة بترجمتها من لغات العالم والتي تقدر بمائة عنوان جرى ترجمتها من إثني عشر لغة عالمية، بجانب الكثير من كتب التراث التي تفرّدت المكتبة بإصدارها، إضافة إلى ما ترجمته المكتبة من كتب الرحالة والمستشرقين الذين زاروا الجزيرة العربية قبل تأسيس المملكة العربية السعودية وبعد التأسيس حيث شكلت كتاباتهم هدفا كبيرا للباحثين والدارسين لأحوال الجزيرة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما باتت مصدرا مهما لتاريخها في جميع المجالات فضلا عن مذكراتهم التي سجلوا فيها يومياتهم وأحوالهم التي جاءت متباينة بما اشتملت عليه من معلومات وانطباعات.

يُذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، تضم بين جنباتها مقتنيات كثيرة من مصادر المعرفة من الكتب العربية والنادرة التي تعد من بواكير الكتب العربية، التي تمت طباعتها في أوروبا، إضافة إلى مجموعات من المجلات العربية التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1860، وما يقرب من 130 ألف وثيقة وما يزيد على 35 ألفاً من الكتب النادرة التي تفيد في حركة التاريخ الأدبي والعلمي والثقافي بوجه عام.

وتضم مكتبة المؤسس نحو 12 ألف مخطوطة وأكثر من 12 ألف صورة فوتوغرافية، ومجموعة من الخرائط تزيد على 700 خريطة، كذلك تضم 9500 من العملات النادرة، وألف كتاب للأطفال، و60 ألفاً من الدوريات و16 ألفاً من الرسائل الأكاديمية.

وفي مجال النشر والطباعة أصدرت المكتبة نحو 800 عنوان من الكتب والإصدارات الثقافية والعلمية والأعمال المترجمة، طبع منها نحو مليوني نسخة، وتحتوي على عدد من الكتب العلمية المحكمة والمترجمة والأدلة التعريفية والدوريات وكتب الأطفال.وتُعرِّف المكتبة بثراء الثقافة العربية والإسلامية وإسهاماتها الكبيرة في تطور الحضارات الإنسانية، وإبراز ذلك كله عبر الإصدارات والمؤلفات التي تشير إلى خصائص الثقافة العربية والإسلامية وتأثيرها في مختلف ثقافات العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الرياض هيئة الأدب والنشر الرياض تقرأ الملك عبدالعزيز العامة مکتبة الملک عبدالعزیز من الکتب

إقرأ أيضاً:

النقد السينمائي وتاريخ المقامات الصوتية في ورشتي عمل بمعرض الرياض للكتاب

في إطار الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقدمها معرض الرياض الدولي للكتاب، ناقشت ورشتا عمل النقد السينمائي، وتاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور.
وألقى مقدم ورشة “كتابة نقد سينمائي”، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد الناقد المصري أحمد شوقي، الضوء على أهمية النقد في الفن السابع وتعزيز قدرات المشاركين لفهم الأفلام من زوايا جديدة، وذلك من خلال تقديم الأدوات والمفاهيم النقدية اللازمة لفهم أعمق للأعمال السينمائية.
وبدأت الورشة بمقدمة من أحمد شوقي حول تطور وتاريخ النقد السينمائي وأهميته في كونه جسرًا بين صانع العمل والجمهور، مستعرضًا أهم المدارس النقدية السينمائية، مثل المدرسة الشكلانية والمدرسة الواقعية، موضحًا كيف يمكن للنقد أن يعزز من إدراك المشاهد للتفاصيل الفنية والأفكار العميقة التي قد لا تكون واضحة للعيان، كما تطرق إلى أهمية النقد الموضوعي والانطباعي ودوره في تقييم الأفلام بناءً على معايير فنية محددة، بعيدًا من التحيزات الشخصية.
الورشة لم تقتصر على الجانب النظري فقط، بل شملت أيضًا جلسات تطبيقية جرى خلالها تحليل مجموعة من الأفلام العالمية والإقليمية، حيث شارك الحضور بآرائهم وتحليلاتهم للأفلام، مما أتاح للجميع فرصة مناقشة وجهات النظر المختلفة وتطوير مهاراتهم النقدية. وأوضح شوقي أن الهدف من هذه الورشة هو تزويد المشاركين بالقدرة على النظر إلى الأفلام من منظور مختلف، بعيدًا من الاستهلاك السطحي، وتحفيزهم على التفكير النقدي.
أما الورشة الثانية فسلطت الضوء على تاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور، حيث شارك مقدم الورشة الموسيقار السعودي يحيى حسن مساوى، الذي عمل لنحو أربعة عقود في تعليم الموسيقى، موضحًا أن المقامات الصوتية علم معتبر شهد تطورًا تاريخيًّا عبر العصور، مشيرًا إلى أن الهند كانت من أوائل الدول في علم اللغات والأصوات، بسبب وفرة الأديان وتعددها وارتباطها بالطبيعة، حيث جعلوا لكل عنصر من الطبيعة صوتًا محددًا، وقد تعددت لديهم المقامات حتى بلغت نحو 600 مقام.
وعرّج مساوى على الحضارات والمجتمعات، التي تركت تأثيرها في مسيرة تطور علم الأصوات والمقامات، لافتًا إلى أن العالم اتفق على تحديد 8 مقامات رئيسة، ولكل مقام أفرع كثيرة، ومن أبرز المقامات الثمانية، مقام العجم، ومقام الرست بأبعاده الواضحة، ومقام البيات وهو مقام عربي، ومقام الحجاز، ومقام الصبا، ومقام السيكا، ومقام الكورد، كما تطرق إلى أوائل الآلات الوترية التي عرفتها البشرية، وكيف أوجد الإنسان بعدها مجموعة من الأدوات الموسيقية، وحقق قفزة من خلال وضع أبعاد موسيقية لأصوات الطبيعة.
وخلال الورشة، اصطحب مساوى آلة العزف وقدم نماذج حيّة من أداء بعض المقامات، وشارك معه حضور الورشة من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في أداء المقامات للإلمام بالفروقات بين مقام وآخر.

مقالات مشابهة

  • “الثقافية” مرآة الثقافة في المملكة بمعرض الرياض الدولي للكتاب
  • النقد السينمائي وتاريخ المقامات الصوتية في ورشتي عمل بمعرض الرياض للكتاب
  • كلية الملك فهد الأمنية تختتم مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية تختتم مشاركتها بملتقى معايرة أجهزة قياس الإشعاع الشمسي في الولايات المتحدة
  • «عصير الكتب» تفوز بجائزة التميز في الترجمة بمعرض الرياض الدولي للكتاب
  • ناشرون عرب: تأثير معرض الرياض الدولي للكتاب تجاوز المنطقة العربية
  • ” تاريخ الفن السعودي ” جلسة نقاشية بمعرض الرياض للكتاب
  • متخصصون في ندوة بمعرض الرياض الدولي للكتاب: الثمانينيات بداية بروز الرواية التاريخية
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تختتم ورشة “التعريف بالتراث الثقافي غير المادي” بالتعاون مع هيئة التراث