الثورة نت:
2025-02-23@17:23:28 GMT

ثورة الإمام زيد وخطاب المناسبة

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

 

بالقدر الذي كان خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – في مناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، مليئا بالمعاني التاريخية في سرد معالم ثورة الإمام زيد وأحداثها، وفي كشف جانب من الطغيان الأموي وعناوين حالته، وبالاستطراق إلى امتدادات نهضة الإمام زيد عليه السلام وثورته التي تحرك بها لتكون قيمة ممتدة لكل زمان ومكان، استطرق أيضا إلى معالم حالة الطغيان في زمننا المعاصر، وعناوينه وتحركاته، فإنه من أهم الخطابات الحاسمة لمسارات الحرب، وفيما يخص الداخل أيضاً.


والخطاب فيه تلخيص لأحداث التاريخ بجانبيه الثوري الجهادي، والأموي الاستبدادي المنحرف، وفيه تشريح لها، وتبيان لمساراتها وانعكاساتها اليوم بما يشبهها وبما هو امتداد لها، فهذا طغيان يمزق المصاحف ويدفع بالبشرية نحو الهاوية، كما أولئك فعلوا بتمزيق المصحف والإساءة لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في مجالسهم، وبحرف الأمة عن مسلك الدين المحمدي، إلى الأموية الطغيانية المستبدة، يفعل هؤلاء اليوم بحرف مسالك الأمة وإرضاخها للطغيان الأمريكي الصهيوني الذي يشن حرباً شاملة على الإسلام والقرآن الكريم، وذاك زيد الذي قال «والله لا يدعني كتاب الله أن أسكت»، وهذا شعب يمتد إلى زيد وثورته يصرخ والله لن نسكت وكتابُ الله يُمزَّق.
لا تختلف حالة ذلك العربيد الأموي الذي مزق المصحف قائلا «إذا ناديت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد»، وحالة عرابيد هذا الزمن الذين يقومون بتمزيق المصاحف، وينخرطون في هجمة الأعداء ضد الإسلام والمسلمين والقرآن والمقدسات، ولا تختلف حالة من يصمتون أو يتقاعسون تجاه عرابيد هذا الزمن ولم يتخذوا المواقف الحازمة تجاه اللوبي الصهيوني والعدو الإسرائيلي ولا ممن يحركهم اللوبي الصهيوني في الإساءة للقرآن الكريم، ومن سكتوا حينذاك تجاه الانحرافات التي سلك بنو أمية بالأمة فيها والانتهاكات للحرمات والمقدسات في ذلك الزمن.
والحال كذلك، فحين ثار الإمام زيد عليه السلام غاضباً في وجه يهودي أساء لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في مجلس هشام اللعين، قائلا «يا يهودي والله لو تمكنت منك لاختطفت روحك»، قال هشام: لا تؤذي جليسنا يا زيد، وحال هشام هو حال حكام دول عربية وإسلامية كثيرون مع من يسيئون إلى رسول الله ص» وإلى القرآن، بمواقفهم الخانعة، إذ لا يريدون أن تتأذى أمريكا والغرب ولا الدنمارك والسويد بردة فعل إسلامية، وحده زيد يتحرك في هذا الميدان من وقتذاك وإلى اليوم، والشعب اليمني يتصدر اليوم هذه المواقف وفي طليعتها.
وبقدر ما في الخطاب من المعاني التي تعيدنا كإعلاميين إلى أن مهمتنا في البيان والبصيرة والتبيين منطلقة من واجب إيماني مفروض ومقدس، فإننا أحوج اليوم إلى العمل بتلك الرؤية التي وضعها الإمام زيد بن علي عليه السلام «البصيرة البصيرة» وما أحوجنا اليوم لها، فإذا كان الإمام زيد يدرك الحاجة إلى البصيرة في وقته الذي لم يكن فيه الطغيان على ما هو عليه اليوم من أساليب وإمكانات وذكاء اصطناعي وإعلام وأبواق وفضاء وشبكات عنكبوتية، فما أحوجنا اليوم إلى البصيرة والطغيان يملك آلات تضخ الأضاليل لم تصل إليها البشرية من قبل.
الجزئية المتعلقة بالعدوان والحصار في خطاب القائد تعد فاصلة وحاسمة لمسار استمر لعام ونصف من التأرجح ومن الانتظار، ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، وفي الوضع الرسمي فإن تأكيد السيد القائد على الحاجة إلى إحداث تغييرات جذرية، بما تعنيه الكلمة من معنى «جذرية»، أمر مستحق من قائد استثنائي كريم وعظيم، لشعب جاد بالنفس والمال وضحى ولم تهزه العواصف، وكل ذلك يجذر ثقة الجميع بالسيد القائد – حفظه الله – وبحكمته وبما يحتم التسليم لخياراته وتوجيهاته في كل وقت وحين.
كان خطاب قائد الثورة ترجمة شاملة لثورة الإمام زيد بن علي عليه السلام، التي أجمعت عليها الأمة من فرق وجماعات سنية وشيعية، واتفق فيها أبو حنيفة وغيره من زعامات المذاهب الإسلامية، والخطاب اليوم كان ترجمة للمناسبة الثورية الجامعة والشاملة، والله الموفق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟

نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدة إسرائيلية سريّة تعتبر مسؤولة عن تقييم عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف يستهدفها، مشيراً إلى أن هذه الوحدة وهي "خدمة تكنولوجيا الإستخبارات"، تعمل على رسم خرائط للأهداف وفهم مدى الضرر الذي تسببه الذخائر بعد كل هجوم يتم بالقنابل والصواريخ.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الوحدة تعمل على رصد أمرين أساسيين، الأول وهو معرفة ما إذا كان الهدف الموجود في دائرة القصف قد طالته الضربة فعلاً، فيما الأمر الثاني يتصل بمعرفة ما إذا كانت النقطة المحددة التي أرادت القوات الجوية ضربها قد تم استهدافها حقاً، وذلك وفق ما يقول أحد الضباط المرتبطة بتلك الوحدة ويُدعى المقدم "م."، وهو يشغل قسم رسم الخرائط والتكنولوجيا في الوحدة.   وفي سياق حديثه، يقدم الضابط مثالاً على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت مطلع شهر كانون الثاني 2024، إذ قال: "لقد كانت حادثة بسيطة، ولم يكن علينا التأكد من اغتيال العاروري بشكل عميق، لأن حزب الله أبلغ عن ذلك. ولكن هناك حالات أكثر تعقيداً وتشابكاً، فلنقل على سبيل المثال إذا هاجمت نظاماً للأسلحة، فإن العدو ليس لديه مصلحة في الاعتراف بذلك. لن يقول أحد هذا الأمر، لذا فإن مهمتنا هي معرفة ذلك والإعلان عنه".   ويشير التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية لعبت دوراً مهما في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب، وقال: "لقد لعبت قوات الإسرائيلية دوراً هاماً في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب". هنا، يتحدث قائد وحدة "خدمة تكنولوجيا الاستخبارات" المقدم "ل." قائلاً: "هناك أماكن تتطلب التخطيط الدقيق. لقد كنا شركاء في كل عمليات اغتيال كبار قادة حزب الله في الضاحية. أما مكان إقامة الشخص المسؤول ومتى كان هناك، فهذه معلومات يوفرها لنا فرع الاستخبارات، ولكن مسؤولية التنفيذ والتخطيط الفردي تقع على عاتقنا. لقد تعلمنا من كل عملية إقصاء، ونوجه الطيارين بحيث يتم ضرب ما نريده، ولا يتم ضرب ما لا نريده. نحن نعرف كيف نرفع العلم ونقول إذا فشلنا في الضرب، ونقوم بالتحقيق للمرة المقبلة".     المسؤول ذاته كشفَ أن وحدته لعبت دوراً كبيراً في عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "لقد خطط سلاح الجو للهجوم خصوصاً أنه كان في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".   وتابع: "كانت هناك حاجة إلى الدقة والاحترافية.. في النهاية هناك نقطة يجب ضربها. لم نكن نعرف أننا نعمل على القضاء على نصرالله، لكننا فهمنا أن الأمر كان حساساً للغاية. فقط بعد النظر إلى الوراء، أدركنا أننا كنا شركاء في القضاء على أمين عام حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس.. رجل السلام والمحبة الذي يستحق التحية
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • الموجة الباردة تسيطر على حالة الطقس اليوم.. ما الملابس المناسبة؟
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • مسيرة عسكرية إحتفاء بيوم التأسيس في عسير..فيديو
  • دعموش: لاوسع مشاركة في التشييع
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة