ما السيناريو الأكثر ترجيحا لرد إسرائيل على إيران؟ محلل سياسي يجيب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال المحلل السياسي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي إن احتمالية الرد الإسرائيلي على إيران لم تعد محل نقاش في الأوساط الإسرائيلية، وإنما يدور الحديث حول ماهيته.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن قائمة أهداف تدرسها إسرائيل لهجومها المرتقب على إيران، ومنها منشآت نفطية والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الإيراني علي خامنئي ومقار الحرس الثوري في طهران، في حين أكدت طهران أنها سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي.
وخلال مداخلة على شاشة الجزيرة، قال الشوبكي إن الحديث في إسرائيل بات منصبا على حتمية هذا الرد، لكن التساؤلات تتركز حول ماهية الأهداف التي يمكن أن تكون محل ضربات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن النقاش يدور حول مسألتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بمدى استعداد إسرائيل للانتقال خطوة إلى الأمام بحيث تكون هناك جبهات متعددة فرضت عليها ولم تخترها.
وأضاف في هذا السياق: "هذا يعني الانتقال من إستراتيجية الاستفراد بالساحات، وهو ما كانت تفضله إسرائيل على مدار الأشهر الماضية التي خاضت فيها حربًا في قطاع غزة وما زالت، وفتحت فيها جبهة مع لبنان".
وأشار المحلل السياسي إلى أن إسرائيل كانت تفضل الانتقال من ساحة إلى ساحة والحفاظ على القدرة على القيام بعمليات محدودة في بعض المناطق.
المواءمة بين خيارينويرى الشوبكي أن ما تقوم به إسرائيل الآن هو المواءمة ما بين خيارين، أن تذهب باتجاه ضربة تبقي لها إستراتيجية الاستفراد بالساحات، أو تذهب باتجاه ضربة تفتح الجبهات على مصراعيها في كل مكان، وهو ما قد يضر بها.
ولفت الشوبكي إلى وجود دعوات إسرائيلية بضرورة أن تكون الضربة منسقة مع الولايات المتحدة، موضحًا: "لا أقصد بذلك التنسيق من حيث العلم، وإنما أن تشارك الولايات المتحدة أيضًا في هذه العملية إذا ما ذهبت إسرائيل لضربة نوعية من حيث استهداف ربما منشآت نووية إيرانية".
وأكد المحلل السياسي أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية حتى هذه اللحظة أمر مستبعد، لأنه يمس الخيار الأول وهو إنهاء إستراتيجية الاستفراد بالساحات.
وأضاف أن المسألة الثانية تتعلق بمدى رغبة الولايات المتحدة في الانخراط في هذه الحرب أم أنها معنية فقط بإتاحة الفرصة لإسرائيل للقيام بضربة محدودة جدًا لمنشآت في إيران ليست بالضرورة منشآت نووية.
ويرى الشوبكي أن السيناريو الأكثر ترجيحًا في المرحلة المقبلة هو أن تقوم إسرائيل بضربة محدودة تحافظ على صورتها كقوة متفوقة في هذه المنطقة.
ويتصاعد التوتر بعدما شنت طهران الثلاثاء الماضي هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل قالت إنه جاء انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي قتل فيها أيضا مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كرر تصريحاته حول غياب ضمانات لاستمرار الهدنة في غزة للمرة الثانية، بعدما كان قد أدلى بنفس التصريحات في يوم تنصيبه في البيت الأبيض، موضحًا أن ترامب يدرك تمامًا الضغوط الكبيرة التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سواء من داخل حكومته أو من المجتمع الإسرائيلي، بسبب الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة.
وأشار أبو شامة، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن من أبرز الأهداف التي فشلت إسرائيل في تحقيقها هو القضاء على حماس وتنظيمها المسلح بشكل كامل، وكذلك تحرير الرهائن، ما يزيد من الضغوط على نتنياهو، مضيفًا أن تهديدات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من الائتلاف إذا استمرت المرحلة الثانية من اتفاقية الهدنة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية، ما يضع حكومة نتنياهو في موقف صعب.
وفي هذا السياق، أكد أبو شامة أن هناك تفهمًا مشتركًا بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو حول هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن البند الأول في زيارة ترامب لنتنياهو سيكون حول غزة ومستقبل الاتفاق، مع محاولة كل طرف إقناع الآخر بوجهة نظره، مضيفًا أن التسريبات الإعلامية تشير إلى أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لإقناع ترامب بالعودة إلى الحرب.