رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب انطوان حبشي في بيان أن "للأسف نحن في حالة حرب يدفع ثمنها كل لبناني وعلى قدر مختلف. أجل وللأسف نحن أمام سلطة مرتبكة غير قادرة على الإرتقاء إلى خطة إنقاذ شاملة لتلعب دور الحامية لمواطنيها إزاء الحرب وبمختلف حاجاتهم فما كان من مواطنينا سوى المبادرة. الإنتماء للدولة ليس شعارا يرفع عند حاجة لتبرير موقف لم يقم المعنيين بواجب اتخاذه، كما أن شهادات الوطنية لا توزع ومدارس الوطن مقفلة إلا لمن دفع السيادة رشوة على أبوابها.
أضاف: "استطرادًا وبشكل إجمالي، تؤكد الدراسات أن عدد الطلاب في لبنان يتوزعون بين ٨٠٠٠٠٠ طالب في المدارس الخاصة و٢٨٠٠٠٠ بالمدارس الرسمية. لنفترض ان النزوح أصاب ٢٠٠ إلى ٣٠٠ الف طالب فهل نعمم الجهل على ما يقارب المليون طالب بدل ان نحاول إيجاد حل لتعليم ٢٠٠ إلى ٣٠٠ الف طالب؟ هذا الواقع لا يقتصر على المدارس بل يتسع ليشمل قطاعات حيوية أخرى. وعمليًّا إذ يعتبر البعض أن كل المدارس وجب إقفالها، فمراعاة الأستاذ غير القادر على الحضور لا يقل أهمية عن الأستاذ القادر. والتلميذ غير قادر على الالتحاق بالمدرسة، عن القادر وكذلك المدرسة".
وأضاف أن "الوطنية والإنتماء لا يجزآن؛ فهل تكونون منتمين للوطن إذا تضامنتم مع المدرسة الغير قادرة على فتح أبوابها ومتآمرين على الّتي تستطيع؟ وبهذه الإتهامات، الا تُعتبر الحكومة، تضرب المواطنة لأنها غير قادرة على حماية مواطنيها ولأنها غير قادرة على إعلان حالة الطوارئ وهي مستمرة في نشاطها فاتحة أبوابها؟ كما وفي ظل استمرار الضائقة الاقتصادية وحاجة الأهل إلى التغيب عن المنزل من يواكب الطلاب إن لم يكونوا في مدارسهم؟ ألن يشكل فتح المدارس الخاصة باب حل وممكن نافذة لتوسع خطة مرونة التعليم التي أطلقها وزير التربية عقب بدء الإشتباكات في الجنوب وتخفيف الأعباء والصعاب على الأطفال؟"
وتابع: "كفانا شعارات وقرع طبول جعلتنا ندفع أثمانًا باهظة من شبابنا وكهولنا وأهلنا على أوهام لا يفيقنا منها سوى واقعية وجرأة في اتخاذ موقف يحاكي غضب وخوف مواطنينا. بناء عليه، يفترض الواقع خطة إنقاذية تراعي على حد سواء المدرسة القادرة وغير القادرة لأن الحقيقة أن كلتيهما وطنيتين. وطالما أن حكومة تصريف الأعمال، لم تعلن حالة الطوارئ وفق المرسوم الإشتراعي ٥٢ / ١٩٦٧، على وزارة التربية والتعليم العالي أن تتخذ خطوات منصفة تنصف الطفل النازح والطفل القادر على متابعة تعليمه وتاليا كل الجسم التربوي، تمامًا كما يحصل في باقي القطاعات. لذلك وبعيدًا عن المزايدات نطلب خطوات عملية تتخذها الوزارة وتواكبها لجنة التربية النيابية. ونقترح أولا وضع خطة لإحاطة الطلاب النازحين نقترح منها الالتحاق بمدارس في مكان النزوح مع إمكانية إلتحاق الأساتذة بهذه المدارس مكان النزوح وتنسيق دفع بدل الأتعاب مع المدرسة الأساسية. ثانيا استخدام التعليم عن بعد او التعليم المدمج وفق قرار تتخذه المدرسة المعنية. ثالثا وضع خطة خاصة للمدارس الرسمية لمواكبة طلابها".
وقال: "هذه بعض الاقتراحات لأن من أراد استطاع، الكل هم مواطنون، النازح والمضيف والمتواجد في مكان الإشتباك كما في الأماكن الآمنة نسبيًّا. وطبيعة ممارسة الحياة في كل حالة بحالتها ليس تشكيكا بالإنتماء للوطن، كلها وطن يحتاج لمسؤولين قادرين على إحاطة الجميع لأنهم مسؤولون أمام النازح والمضيف والمتعرض للحرب دون لغة سخيفة تترجم محدودية لم توصل الا لدولة مرتبكة وشعب يعاني. نحن بحاجة لدولة تقدّر نزوح مواطن كما تقدر مبادرة مواطن في غياب الدولة لدعم أخاه في الوطنية، دون لغة تفرق في وقت نحتاج للتضامن ولحماية كل ناسنا".
وختم: "المطلوب قرار مسؤول وحلّ يحمي كل الطلاب. نعم لفتح المدارس ولتتحمل الدولة مسؤولية الخطة لمراعاة الجميع وبالتعاون مع الجميع او لتعلن حالة الطوارئ في كل البلاد وعلى كل القطاعات. ولتكن هذه الحرب رغم معاناتها فرصة لإتخاذ قرار ووضع خطة لنرتقي لمستوى المسؤولية وليس لتضييع الوقت بلغة الاتهامات التي لا تعكس سوى الخوف والتلبك من قبل البعض في وقت نحتاج للصلابة والجرأة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: غیر قادرة على
إقرأ أيضاً:
السفير نبيل حبشي يستمع ويناقش مقترحات ومطالب الجالية المصرية في البحرين
عقد السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، لقاء افتراضي مع أعضاء الجالية المصرية في مملكة البحرين، بحضور السفيرة المصرية بالمنامة.
جاء ذلك في إطار سلسلة اللقاءات الافتراضية التي يعقدها نائب وزير الخارجية، مع الجاليات المصرية، مؤكدًا تصدر خدمة مصالح المواطنين بالخارج لأولويات عمل الوزارة والعمل على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم، والترحيب بتلقي استفساراتهم ومقترحاتهم، والاستجابة لمطالبهم.
واستعرض نائب وزير الخارجية مخرجات النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج والذي تناول أهم الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج، في كافة المجالات فضلاً عن التنسيق مع عدد من الجهات لتقديم بعض المزايا لهم، مشيرًا إلى استحداث عدد من مجموعات التواصل عبر تطبيق "واتساب" لتيسير تلقي طلبات ومقترحات وشكاوى الجاليات المصرية.
وأشار السفير نبيل حبشي، إلى جهود الوزارة لتطوير ورقمنة المعاملات القنصلية لتسهيل إنجاز المعاملات وتقليص المدة الزمنية للخدمة، وأيضًا الجهود المبذولة لتشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في مصر والترويج له في مناطق إقامتهم لافتا إلى التواصل والتنسيق مع وزارة الاستثمار لتوفير فرص متميزة لهم للاستثمار .
وأكد السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمصريين في الخارج، والتواصل المستمر معهم وتلبية احتياجاتهم؛ مشيرًا إلى توجيهات الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
واستمع نائب وزير الخارجية إلى عدد من مطالب ومقترحات الجالية المصرية في البحرين، والتي تمثلت في المطالبة بالتوسع في قبول ابنائهم بالجامعات الحكومية في مصر.
حيث أكد أنه يولي هذا الملف أهمية كبيرة ويتم حالياً التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الشأن، مشيراً الى أن الدولة قامت بجهد كبير في ملف تطوير الجامعات الحكومية والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة والتي تتضمن تخصصات حديثة ومتنوعة تواكب التطورات على مستوى العالم.
وتناول عدد من المشاركين أهمية ربط أبنائهم بالوطن من خلال العديد من الأنشطة، وفي هذا الصدد، أشار السفير نبيل حبشي، إلى المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، التي تستهدف تعزيز روابط أبناء المصريين بالخارج بالوطن، إضافة إلى الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، هذا بالإضافة إلى مركز شباب المصريين الدارسين بالخارج "ميدسي" الذي يعد حلقة لربط الشباب الدارسين بمختلف دول العالم بوطنهم وللاستماع إلى كافة اقتراحاتهم وآرائهم والاستفادة منها.
كما استمع السفير نبيل حبشي، إلى مقترح أعضاء الجالية المصرية في البحرين، الخاص بإنشاء "بيت مصر في البحرين"، كما تم طرح فكرة إنشاء معارض للمنتجات المصرية لتشجيع المنتج المصري والترويج له، وكذا الترويج للسياحة إلى مصر، مبديًا ترحيبه بتلقي كافة المقترحات بمختلف المجالات وإرسالها عبر وسائل التواصل المتاحة لدراستها والعمل على تنفيذها.
واختتم نائب وزير الخارجية لقاء الجالية المصرية بالبحرين بالتأكيد على أنه يتم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات المخصصة للمصريين بالخارج في عدد من المجالات بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، تلبية لاحتياجاتهم وطلباتهم، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها فور الانتهاء منها ليستفيد منها كافة المصريين بالخارج.