أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة بـ 24 بالمائة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” هيثم الغيص، أن الطلب العالمي على الطاقة سيشهد زيادة مستمرة تصل 24 بالمائة بحلول سنة 2050. وذلك بسبب النمو المتوقع في تعداد السكان العالمي ونمو الاقتصاد.
جاءت كلمة هيثم الغيص خلال مشاركته في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة الدول الـ 20، الذي انعقد يوم الجمعة في مدينة فوز دو إيغواسو في البرازيل.
كما أبرز الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أهمية الإستثمارات في الصناعة النفطية لضمان مسارات طاقة منتظمة ومستدامة في المستقبل. متوقعا أن يبلغ حجم الإستثمارات المطلوبة في هذا القطاع حوالي 17.4 تريليون دولار أمريكي حتى عام 2050.
وبخصوص الآفاق المستقبلية للقطاع الطاقوي، لفت المتحدث أن القيادة الفعالة تتطلب التوفيق بين الحاجة إلى تلبية الطلب المستقبلي للطاقة. والحفاظ على أمن الطاقة وضمان توفير الطاقة للجميع. بالإضافة كذلك إلى الحد من الإنبعاثات. مشيرا إلى أن إتفاق باريس للمناخ يهدف إلى خفض الانبعاثات بدلا من التمييز بين المصادر الطاقة المختلفة. مؤكدا أن منظمة أوبك تتبنى نهجا شاملا ومنصفا يعتمد على إستخدام جميع مصادر الطاقة. و كذا جميع التقنيات في مسارات الطاقة المستقبلية.
وأضاف بأن هذا النهج يرتكز على إدراك إحتياجات جميع الشعوب والدول وأنه لا يوجد حل أو مسار موحد يلاءم جميع الدول. مذكرا أنه لا بد من الأخذ بالاعتبار قدرات وظروف وأولويات جميع الدول والشعوب من دون استثناء لضمان عدم تخلف أي منها”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ماكرون: جميع الدول مستعدة لدعم سوريا ونعمل على رفع العقوبات عنها
باريس-سانا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن جميع الدول مستعدة لدعم سوريا الجديدة، التي نجحت في الثامن من كانون الأول بالخروج من الظلمة والليل الطويل بعد حرب قادها الشعب السوري بشجاعة كبيرة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات عنها بسرعة من أجل النهضة الاقتصادية.
وقال ماكرون في كلمة اليوم خلال مؤتمر باريس بشأن سوريا: ندرك ونعرف بأننا ملزمون على المستوى الأخلاقي بأن نواكب سوريا في هذه المسيرة، ومستعدون لتقديم أي مساعدة لها، لأن الأمر يتعلق بمستقبلها وبسيادتها وبمستقبل شعبها، إضافة إلى مستقبل جميع دول المنطقة ومستقبلنا نحن، وسأستضيف الرئيس أحمد الشرع قريباً في فرنسا من أجل مواصلة هذه المداولات، ونؤكد وقوفنا إلى جانب السوريين والسوريات.
وأشار ماكرون إلى أن التحدي الذي يواجه سوريا اليوم يتمثل في إقامة نظام حكم شامل يحترم الجميع، بعد أن أنكر النظام المخلوع حقوق كل الجماعات في سوريا، فهذا شيء أساسي لتحقيق الاستقرار في سوريا، وفرنسا ستساعد في تحقيق ذلك والحفاظ على الأمن، إضافة إلى أن هذا سيساهم بإحلال الاستقرار في المنطقة.
وأكد ماكرون ضرورة تأمين الظروف المواتية لعودة اللاجئين السوريين، لكي يتمكنوا من المشاركة في العملية الانتقالية ونهضة بلدهم، فهم يمتلكون مهارات كبيرة يمكن الاستفادة منها في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الوضع الإنساني والاقتصادي يشكل تحدياً آخر لسوريا بعد عقود من الحرب، حيث طالبت فرنسا برفع العقوبات الأوروبية بسرعة من أجل السماح لسوريا ببدء النهضة الاقتصادية، مبيناً أن بلاده قدمت 50 مليون دولار للمساعدات الإنسانية ولتأمين الاستقرار في سوريا، كما سيزور وفد من المنظمات الفرنسية سوريا قريباً للاطلاع على احتياجات الشعب السوري، ففرنسا وشركاؤها الأوروبيون مستعدون للقيام بالمزيد ضمن هذا الإطار، إلى جانب دول المنطقة ودول المجتمع الدولي.
وأشار ماكرون إلى أن هناك تحدي العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب، حيث ارتكب النظام البائد جرائم كثيرة، منها جريمة محو آثار ضحاياه، والتجارب الدولية بما فيها التجربة التي عاشها السوريون، تبين أن قدرة مكافحة الإفلات من العقاب بالغة الأهمية، وفي هذا الإطار يجب العمل القانوني والقضائي، وهذا الأمر سيكون مفتاحاً أساسياً لضمان الاستقرار والوحدة في سوريا، وفي العقد الاجتماعي الجديد الذي تسعى إلى بنائه.