من الإثنين إلى الأربعاء.. تفاصيل الحالة الجوية المرتقبة في طقس السلطنة.. عاجل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مسقط - الرؤية
نشرت الأرصاد العمانية ملخص الحالة الجوية المرتقبة في طقس السلطنة من غد الإثنين إلى يوم الأربعاء القادم .
يوم الإثنين
تشكل السحب الركامية وهطول أمطار متفاوتة الغزارة (20 - 50) ملم تكون رعدية مصحوبة برياح نشطة وتساقط حبات البرد على جبال الحجر والمناطق المجاورة لها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد غياب 3 عقود.. عُمان تعود لتصدير النحاس
مسقط – تشهد سلطنة عُمان محطة جديدة في مسيرتها الاقتصادية مع إعلان شركة تنمية معادن عُمان تصدير أول شحنة من مركزات النحاس بوزن 900 طن من منجم الأسيل بولاية صُحار (شمالي البلاد)، عبر ميناء صحار. وتجسد هذه الخطوة، التي تأتي بعد توقف استمر 30 عاما، التزام السلطنة بتنويع اقتصادها وتعزيز استدامته بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عمان 2040.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عمان المهندس مطر بن سالم البادي، إن هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة في قطاع التعدين، معبرا عن سعادته باستئناف تصدير النحاس من منطقة تاريخية تميزت وعُرفت بتعدين هذا المعدن منذ أكثر من 3 آلاف عام، وهذا يعكس استمرار الإرث التاريخي لعُمان في مجال التعدين.
وأشار البادي إلى أن قطاع التعدين يشهد تطورا ملحوظا في السلطنة من خلال إستراتيجيات الاستكشاف والاستخراج، وهذا يعزز القيمة المضافة للمشروعات التعدينية ويسهم في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة.
رؤية طموحة وتوسع مستقبليويقع منجم الأسيل، الذي يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الشركة، في منطقة الامتياز "11 بي" بولاية صُحار. وتنتج الشركة مركزات نحاس ذات جودة عالية بنسب تركيز تصل إلى 22%. ويبلغ متوسط الإنتاج السنوي من المنجم حوالي 500 ألف طن من خام النحاس.
قطاع التعدين يشهد تطورا ملحوظا في السلطنة من خلال إستراتيجيات الاستكشاف والاستخراج (الجزيرة)كما تخطط الشركة توسيع نطاق عملها بتطوير منجم البيضاء في ولاية لوى (شمالي البلاد) خلال عامي 2025 و2026، حيث يُقدر احتياطيه بحوالي 2.78 مليون طن من خام النحاس.
إعلانويُتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من المشروع بين 4 إلى 5 سنوات، مع استمرار جهود التنقيب لتعزيز احتياطيات النحاس وضمان استمرارية الإنتاج.
النحاس.. معدن إستراتيجي لعصر التحولويبرز النحاس كمعدن أساس في تقنيات الطاقة المتجددة والإلكترونيات، والسيارات الكهربائية، والبطاريات، وهذا يعزز مكانة السلطنة في السوق العالمية. وأوضح رئيس مركز المؤشر للاستشارات الاقتصادية والمالية الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد بن سعيد كشوب، للجزيرة نت، أن توجه السلطنة نحو تطوير قطاع التعدين بدأ قبل 20 عاما، حتى وصل عدد التراخيص لأكثر من 13 منطقة امتياز واكتشاف أكثر من 16 مليون طن من النحاس، مشيرا إلى أن النحاس يُعد مادة إستراتيجية تدخل في الصناعات الحديثة، ما يضع عُمان في موقع تنافسي قوي عالميا.
وأشار كشوب إلى أن السلطنة تمتلك احتياطيات كبيرة وقد يصل الإنتاج حسب بعض الدراسات إلى 60 مليون طن من النحاس، مشددا على أهمية توظيف هذه الموارد لدعم الصناعات الوطنية وتنمية الاقتصاد المحلي، من خلال المشاريع الصناعية مثل مواد البناء والمواد الحرارية.
أفق واعد للاقتصاد العُمانيولا تتوقف السلطنة عند إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء، إذ تعمل على استكشاف مناطق أخرى محيطة لتعزيز احتياطيات النحاس، وتضع خططا طموحة للتوسع من خلال مشروع مزون للنحاس، الذي يُعد أكبر مشروع متكامل لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عُمان.
النحاس برز كمعدن أساسي في تقنيات الطاقة المتجددة والإلكترونيات والسيارات الكهربائية (رويترز)وأكدت السلطنة عزمها على استعادة مكانتها التاريخية في سوق النحاس العالمي، مع التركيز على استدامة القطاع وتعظيم عوائده الاقتصادية والاجتماعية.
وتعد سلطنة عمان من أقدم مواطن استخراج وصناعة النحاس في العالم، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وكشفت التنقيبات الأثرية عن مواقع عديدة في تعدين وصهر النحاس في منطقة الباطنة وجبال الحجر، مؤكدة أن العمانيين الأوائل كانوا روادا في استغلال هذا المعدن الإستراتيجي.
إعلانوقد أسهم النحاس العماني في تعزيز التجارة القديمة، حيث كان يُصدر إلى حضارات مثل بلاد الرافدين ووادي السند عبر الموانئ العمانية الشهيرة مثل صحار. واحتفظت السلطنة بمكانتها كمصدر رئيس للنحاس الخام والمصنع، ما يعكس عمق ارتباطها بالتاريخ والصناعة.
وعُرفت سلطنة عُمان في النصوص الرافدية القديمة، السومرية والأكادية، باسم "مجان"، وهو ما يعني "جبل النحاس"، في إشارة إلى غناها بمعدن النحاس الذي كان يُصدّر إلى حضارات بلاد الرافدين منذ آلاف السنين. وقد كُتبت هذه النصوص بالخط المسماري، مؤكدة مكانة عُمان الإستراتيجية ومواردها الطبيعية.