بورصة الكويت تشارك البورصات العالمية احتفاءً بأسبوع المستثمر العالمي الثامن
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
انضمت بورصة الكويت إلى أكثر من 118 بورصة عالمية وهيئة سوق مال لنشر الثقافة المالية والاستثمارية ضمن فعاليات أسبوع المستثمر العالمي للعام 2024، الحملة الدولية التي تستمر لمدة أسبوع والمنظمة في جميع أنحاء العالم من قبل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، وذلك للسنة الرابعة على التوالي.
يهدف أسبوع المستثمر العالمي، والذي ينطلق يوم الإثنين الموافق 7 أكتوبر ويستمر لغاية 13 أكتوبر 2024، إلى نشر رسائل توعوية رئيسة لتعزيز ثقافة المستثمرين وحمايتهم ونشر التوعية المالية، وتعزيز فرص التعلم للمستثمرين. كما يهدف إلى تعزيز جهود التعاون بين أعضاء IOSCO وWFE، إضافةً إلى زيادة الوعي حول القضايا الشائعة التي تؤثر على المستثمرين في جميع أنحاء العالم.
الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد سعود العصيميتعليقاً على مشاركة بورصة الكويت في أسبوع المستثمر العالمي، قال السيد/ محمد سعود العصيمي، الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت: “يسرنا في بورصة الكويت المشاركة في الاحتفاء بأسبوع المستثمر العالمي في نسخته الثامنة، وذلك باعتبارنا عضواً فاعلاً في اتحاد البورصات العالمية (WFE)، وعضواً منتسباً في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO). تأتي هذه المشاركة في إطار التزامنا الراسخ بدورنا في تعزيز الثقافة المالية في سوق المال الكويتي وتوسيع قاعدة المعرفة بين المستثمرين. نحن نؤمن بأن الاستثمار في الوعي المالي يساهم في تطوير أسواق رأس المال، ويعزز من قدرة المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة، وهو ما يتماشى مع رؤية بورصة الكويت في تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة ومستدامة.”
ذلك وتشمل الموضوعات الرئيسية لهذا العام التكنولوجيا والتمويل الرقمي، والأصول المشفرة، والتمويل المستدام، فيما سيضم أيضاً العديد من ورش العمل حول منع التلاعب والاحتيال، ومرونة المستثمر، وأساسيات الاستثمار. هذا ويمكن للاعضاء المشاركين اختيار أي أسبوع في شهري أكتوبر أو نوفمبر لإجراء الأنشطة المتعلقة بهذا الاسبوع.
رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) ورئيس هيئة الخدمات المالية والأسواق المالية في بلجيكا بول سيرفيسمن جانبه، صرح السيد/ جان بول سيرفيس، رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) ورئيس هيئة الخدمات المالية والأسواق المالية في بلجيكا، قائلا: “شهدت حملة أسبوع المستثمر العالمي التي أقيمت العام الماضي مشاركة 118 بورصة وهيئة رقابية ووصلت إلى نحو 730 مليون شخص حول العالم. ومن الواجب علينا أن نستمر في هذا الزخم، فمع التقدم التقدم التكنولوجي وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر تحديات جديدة. كما نرى كيف أن الإقبال أصبح كبيراً على التداول الجزئي (fractional trading)، والألعاب التحفيزية (gamification)، والتداول بالنسخ (copy trading). كما إنني على يقين تام أن أسبوع المستثمر العالمي 2024 سيبني على نجاح السنوات السابقة لزيادة وعي المستثمرين بهذه القضايا، وأتطلع للمساهمة في نجاحه.”
تهدف المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية إلى توعية المستثمر وزيادة الثقافة المالية لديه، حيث تؤمن بأن هناك حاجة ملحة إلى تثقيف المستثمرين وزيادة التوعية المالية لديهم بشكل أكبر مما هو الوضع عليه اليوم. ومع استمرار الأسواق المالية في التطور والابتكار، تميزت المنتجات الاستثمارية بالتطور المتزايد وتنوعت الخدمات المالية بصورة كبيرة، وأصبح إلزاماً على المستثمرين الأفراد التعرف على المفاهيم المالية الأساسية بشكل أكبر، وذلك لفهم وتقييم الخيارات المتاحة لهم ولتجنب مواجهة عمليات الاحتيال المالي. هذا وتم الاتفاق على مواضيع هذا العام من قبل اللجنة الثامنة للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، التي تعمل على تثقيف المستثمرين الأفراد والوعي المالي، وتضم 38 عضواً من الأسواق المتقدمة والناشئة. كجزء من فعاليات أسبوع المستثمر العالمي، تُقيم المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية ندوات افتراضية حول التكنولوجيا والتمويل الرقمي وكيفية التأقلم مع الاقتصاد الجديد، وذلك في يومي 7 و 8 أكتوبر. هذه الندوات متاحة مجاناً على موقع أسبوع المستثمر العالمي.
مبادرة “الجرس” لتعزيز الثقافة الماليةأطلقت البورصة مبادرتها بعنوان “الجرس”، بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار، وشركة المركز المالي الكويتي، وجمعية المحللين الماليين المعتمدين، وجامعة الكويت، وشركة شبكة المعلومات الائتمانية. حيث تهدف هذه المبادرة إلى زيادة الوعي بالثقافة المالية، الأمر الذي يؤدي دوراً أساسياً في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ويشكل محوراً رئيسياً في مسيرة بورصة الكويت منذ إنشائها، وحافزاً للارتقاء بمكانتها إقليمياً ودولياً. ذلك وتم اختيار عنوان “الجرس” لأنه يرمز إلى دور البورصة المحوري في تنبيه المستثمرين إلى التغيرات والفرص. كما يرمز أيضاً إلى بداية جلسات التداول، ويؤكد أهمية الاستعداد والمعرفة في اتخاذ قرارات مالية سليمة. ذلك وسوف تغطي هذه المبادرة أبرز التطورات في عالم الاستثمار من الذكاء الاصطناعي إلى التمويل الرقمي.
وأضاف العصيمي: “بمناسبة أسبوع المستثمر العالمي، يسرنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة “الجرس” لتعزيز الثقافة المالية بنسختها الأولى. تتضمن هذه المبادرة سلسلة من الدورات التدريبية، وورش العمل، والمحاضرات التوعوية، والجلسات الحوارية، التي ستُعقد بالتعاون مع نخبة من الخبراء في الأسواق المالية والقطاع المالي. أود أن أتقدم بخالص الشكر لشركائنا في هذه المبادرة على دعمهم، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون المثمر بما يخدم تطوير سوق المال الكويتي ويعزز من مستوى الوعي والاستثمار المسؤول.”
تتضمن مبادرة “الجرس” ندوة منظمة بالتعاون مع شركة شبكة الكويت للمعلومات الائتمانية حول الإدارة المالية والمكافآت الطلابية، وندوة مقدمة من الدكتور/ فهد وليد المضف، الأستاذ المشارك بقسم التمويل في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، حول التكنولوجيا والتمويل الرقمي. كما ستنظم البورصة دورة افتراضية حول التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار، وورشة عمل حول موضوعي “الاستحواذ والاندماج” و”السندات والصكوك” بالتعاون مع شركة المركز المالي الكويتي. كما تعتزم البورصة إطلاق النسخة المحدثة والمطورة من بوابة البورصة الإلكترونية المعنية بالتعليم، اكاديمية بورصة الكويت أون لاين، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة بسوق المال للمستثمرين الجدد والمحترفين، بالإضافة إلى نشر المحتوى على كافة قنواتها للتواصل. كما سيعمل شركاء بورصة الكويت في هذه المبادرة على إثراء محتوى الأكاديمية من خلال ورقة بيضاء من مركز حول التمويل المستدام في دول مجلس التعاون الخليجي، وبودكاست حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التمويل والاستثمارات من جمعية المحللين الماليين المعتمدين، ومقاطع فيديو تعليمية تُلقي الضوء على أساسيات الاستثمار من إتحاد شركات الاستثمار.
عبدالله حمد التركيتأعرب رئيس مجلس إدارة إتحاد شركات الاستثمار، السيد/ عبدالله حمد التركيت، عن سعادة الإتحاد بالانضمام لهذه المبادرة، قائلاً: يسعدنا التعاون مع بورصة الكويت في مبادرة الجرس الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المالي، بالتزامن مع أسبوع المستثمر العالمي، حيث تعكس هذه الشراكة الالتزام المشترك للطرفين بتثقيف شرائح مختارة من المجتمع، بما في ذلك الطلبة والمؤسسات، حول أهمية المعرفة المالية والاستثمار المسؤول والالتزام بأفضل الممارسات في السوق المالي. أتقدم بخالص الشكر إلى بورصة الكويت على جهودها في تنظيم هذه المبادرة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل.”
يهدف اتحاد شركات الاستثمار إلى تطوير السوق الاستثماري الكويتي من خلال مراجعة التشريعات الاقتصادية والاستثمارية، وتقديم الاقتراحات المناسبة والمجالات المختلفة للشركات الاستثمارية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الكويتي وتطوير الاستثمار في الكويت وخلق أدوات استثمارية جديدة لجعل الكويت مركزاً مالياً مرموقاً في المنطقة.
علي خليل الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتيذلك وأشاد الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتي، السيد/ علي خليل، بمبادرة البورصة للثقافة المالية، قائلاً: “يؤمن المركز المالي الكويتي بأن الثقافة المالية أمر جوهري لتمكين الأفراد وبناء مجتمع أكثر استدامة، فهي ركيزة في التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، التي نولي فيها أولوية خاصة للتنمية الاقتصادية المستدامة والحوكمة الرشيدة. ومن خلال تعزيز المعرفة المالية وممارسات الاستثمار المسؤول، فأننا نهدف إلى تزويد المستثمرين بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مسؤولة مبنية على عدة عوامل أساسية تمكّن الشركات من جذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية والنمو، بما يساهم في النمو الاقتصادي المستمر لدولة الكويت. أتقدم بالشكر لبورصة الكويت على مبادراتها في بناء مجتمع أكثر وعياً مالياً وتمكيناً، وأتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل.”
تأسس المركز المالي الكويتي (ش.م.ك.ع) “المركز” في العام 1974، وهو من الشركات الرائدة التي تقدم الخدمات المصرفية والاستثمارية، بما في ذلك إدارة الأصول المالية والمحافظ الاستثمارية، في دولة الكويت. المركز المالي الكويتي متواجد في 13 دولة. ويدير أصولاً تبلغ قيمتها الإجمالية 1.38 مليار دينار كويتي.
رئيسة جمعية المحللين الماليين المعتمدين أمينة أبو تلفوتعليقاً على مشاركة جمعية المحللين الماليين المعتمدين، قالت رئيسة الجمعية السيدة/ أمينة أبو تلف: “تفخر جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت بالتعاون مع بورصة الكويت في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية في الكويت. هدفنا المشترك هو تمكين الأفراد، من طلبة المدارس والجامعات إلى الموظفين والمدراء، من الاستثمار بثقة، وذلك من خلال مشاريع فعالة ومبتكرة لرفع مستوى الثقافة المالية. معًا، نحن ملتزمون ببناء مستقبل مالي واعٍ للكويت.”
جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت جمعية من محترفي الاستثمار، تتألف من مديري المحافظ، ومحللي الاسهم، ومستشاري الاستثمار وغيرهم من الممارسين الماليين، والتي تخدم حاملي شهادة CFA والمرشحين لبرنامج CFA محليًا منذ عام 2008.
والجدير بالذكر بأن بورصة الكويت وقعت مذكرة تفاهم مع الجمعية في أكتوبر 2018، بهدف توفير المحتوى التعليمي الخاص بأُسس الاستثمار، ليتم توفيره عن طريق اكاديمية بورصة الكويت أون لاين، بالإضافة إلى التعاون في إقامة البرامج التدريبية والتوعوية.
الاستاذ المشارك بقسم التمويل في كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت فهد وليد المضفومن جهته، قال الدكتور/ فهد وليد المضف، الاستاذ المشارك بقسم التمويل في كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت: “أزالت التكنولوجيا الرقمية الحواجز الجغرافية، مما سمح للجميع بالوصول إلى الخدمات المالية، ووسع نطاق الخدمات المالية، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي وتقليل الفجوة الرقمية. كما يقدم التمويل الرقمي فرصاً هائلة في عالم سريع التغير، ولكنه يتطلب مواكبة التطورات التكنولوجية والتنظيمية. أتقدم بخالص الشكر إلى بورصة الكويت على جهودها في تنظيم هذه المبادرة واستضافة الندوة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل القريب.”
الرئيس التنفيذي للشركة CINET مي بدر العويّشتعليقاً على مشاركة CINET، قالت السيدة/ مي بدر العويّش، الرئيس التنفيذي للشركة: “تعد المعلومات الائتمانية وخدمات التصنيف الائتماني من أهم المؤشرات لتحسين وتطوير النظم المالية والاقتصادية حول العالم، فهي تساهم في خلق أنظمة فعالة ذات قيمة مضافة لجمع وطلب وتحليل المعلومات الائتمانية، والتي بدورها تعمل على زيادة كفاءة عمليات التمويل ومنح التسهيلات الائتمانية بكل أشكالها وأنواعها. ولذلك يجب علينا زيادة الجهود التوعوية للمجتمع، وتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا على دراية بجميع حقوقهم والتزاماتهم الإئتمانية. أتقدم بجزيل الشكر إلى بورصة الكويت على هذه المبادرة المجتمعية، ونتطلع للمزيد من التعاون في المستقبل.”
شركة شبكة الكويت للمعلومات الائتمانية (CINET) هي المزود الوحيد للمعلومات الائتمانية وتقديم التصنيف الائتماني في دولة الكويت، وهي تعمل تحت رقابة وإشراف بنك الكويت المركزي. ذلك وتهدف الشركة إلى مساعدة القطاعات المالية والمصرفية على إتخاذ القرار الصائب عند منح التسهيلات الائتمانية وذلك من خلال الخدمات التي توفرها CINET، وتسهيل عمليات التمويل وزيادة نسب تحصيل التمويل الممنوح للعميل وتقليل التمويل المتعثر، إضافةً إلى المساهمة في تسهيل معاملات الأفراد والتقليل من مخاطر الائتمانية والتمويلية.
هذا وتشكل هذه المبادرات جزءًا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية والتزام الشركة بتطبيق مبادرات تسعى الى رفع مستوى المعرفة وتطوير الخبرات والمهارات لكافة المشاركين في سوق المال. كما تتماشى مع الهدف 4 – التعليم الجيد – والهدف 17 – الشراكة من أجل الأهداف – من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
يأتي دعم بورصة الكويت لأسبوع المستثمر العالمي متناغماً مع استراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية، والتي تنص علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر أفضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة إلى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.
المصدر بيان صحفي الوسومالمستثمر العالمي بورصة الكويتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المستثمر العالمي بورصة الكويت تعزیز الثقافة المالیة بورصة الکویت على شرکات الاستثمار الرئیس التنفیذی الخدمات المالیة بورصة الکویت فی التمویل الرقمی بالإضافة إلى هذه المبادرة فی المستقبل بالتعاون مع التعاون فی من التعاون التعاون مع المالیة فی فی الکویت سوق المال إلى تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل - صدمة ترامب تضرب البورصات.. تغيُّرات كبيرة في أسعار السلع
مع بدء ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية والكونغرس، اشتعلت المنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. ورغم أن الحملة الانتخابية شهدت تحولات سياسية ملحوظة، كانت أسواق المال العالمية تشهد تقلبات ملحوظة في الأشهر الأخيرة. التأثيرات الاقتصادية التي خلفتها هذه الانتخابات كان لها آثار متفاوتة على سياسات الضرائب، التجارة، والمؤسسات الأميركية.
تقلبات الأسواق العالميةمن المتوقع أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى حدوث تقلبات حادة في أسعار الأصول على مستوى العالم. الأسواق لم تكن فقط قلقة بشأن النتيجة النهائية، بل أيضًا حول ما قد تترتب عليه هذه النتيجة من تداعيات على الديون الأميركية، قوة الدولار، وأداء الصناعات الكبرى التي تشكل ركيزة الاقتصاد الأميركي.
القلق من عدم اليقين السياسيمع تزايد التوترات في عملية التصويت، شعر المستثمرون بالقلق من أن أي نتيجة غير واضحة أو متنازع عليها قد تؤدي إلى تفاقم التقلبات في الأسواق المالية. حالة عدم اليقين السياسي كانت مصدر قلق كبير، حيث يخشى البعض من أن تزايد هذه التقلبات قد يؤثر على أداء الأسواق الدولية.
الأسواق التكنولوجية: استجابة سريعة لنتائج الانتخاباتأثرت نتائج الانتخابات على أسواق التكنولوجيا بشكل مباشر، حيث تغيرت أسعار أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات. بدأت أسواق المال في التعامل مع التوقعات المتعلقة بتأثير فوز ترامب على كبرى شركات التكنولوجيا، مثل "إنفيديا"، "ألفابت"، "ميتا"، "مايكروسوفت"، "تسلا"، "أمازون"، و"آبل".
استجابة أسهم الشركات الكبرىشهدت أسواق الأسهم تباينًا ملحوظًا في رد فعل الشركات الكبرى على فوز ترامب. حيث ارتفع سهم شركة "إنفيديا" بنسبة 1.27% ليصل إلى 141.65 دولار. أما "مايكروسوفت" فقد ارتفع سهمها بنسبة 1.29% ليصل إلى 416.4 دولار. وبالمثل، سجل سهم "ألفابت" ارتفاعًا بنسبة 2.10% ليبلغ 173.34 دولار.
من جهة أخرى، شهدت بعض الشركات الأخرى تراجعات، حيث هبط سهم "ميتا بلاتفورمز" بنسبة 2.09% ليصل إلى 560.1 دولار، بينما انخفض سهم "أمازون" بنسبة 0.5% إلى 198.5 دولار. أما "آبل" فقد استقر سعر سهمها عند 223.38 دولار.
تسلا: الفائز الأكبر من فوز ترامبكان من أبرز الرابحين في الأسواق بعد فوز ترامب شركة "تسلا"، حيث سجل سهمها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 12.22% ليصل إلى 282.01 دولار. تشير التوقعات إلى أن تسلا، تحت قيادة إيلون ماسك، ستكون من أكبر المستفيدين من فوز ترامب، بفضل تحفيز الاقتصاد الأميركي ودعمه للصناعات التكنولوجية والسيارات الكهربائية.
أداء الشركات الكبرى والتوقعات المستقبليةعلى الرغم من التغييرات التي قد تشهدها الإدارة الأميركية الجديدة، من غير المرجح أن تؤثر رئاسة ترامب بشكل كبير على مسيرة شركات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل. على سبيل المثال، سجلت "إنفيديا" زيادة بنسبة 180% في أسهمها خلال العام الحالي، بفضل الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، ما يبرز أن هذه الشركات ستكون مستمرة في النمو مهما كانت هوية الرئيس الأميركي.
التأثيرات السياسية على الاقتصاديُظهر فوز ترامب في انتخابات 2024 أن الأسواق تتأثر بشكل كبير بالتطورات السياسية، خصوصًا عندما تتعلق بالتوقعات الاقتصادية والتجارية. في الوقت نفسه، تبقى الأسواق متأهبة لأي تغييرات محتملة في السياسات الأميركية، بينما تواصل الشركات الكبرى تأقلمها مع الوضع السياسي الجديد.