عودة: ما يمر به بلدنا فرصة لجميع أبنائه كي يعودوا إلى ضمائرهم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
إعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن "الصعوبات والتجارب والمحن والحروب التي يمر بها الإنسان هي أيضا فرص للعودة إلى الذات، والتوبة والندم على الخطايا، والتفكر بالنهاية، واعتماد السلوك المناسب".
وقال خلال قداس يوم الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس إن "ما يمر به بلدنا فرصة لجميع أبنائه كي يعودوا إلى ضمائرهم ويتأملوا في ما حصل، ويتحدوا حول دولتهم من أجل صون بلدهم.
وأضاف: "اللبنانيون ينتظرون من قادتهم موقفا تاريخيا إنقاذيا على مستوى الخطر المحدق بهم. بلدنا المنهار لن يقوى على الصمود طويلا ما لم تتوحد المواقف حول طريقة إنقاذه. لم يعد جائزا تركه ساحة مستباحة وحلبة مصارعة. نحن أمام عدو شرس لا يرحم. وحدة اللبنانيين حول دولتهم، ووضع مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة أخرى، وبلورة موقف وطني سيادي واضح يحصنهم ويؤمن لهم تضامنا عربيا وعالميا ضروريا لكسب قضيتنا بالطرق الدبلوماسية، وحماية البلد وأبنائه".
وختم: "الموت قاب قوسين من الجميع، والإنسان لا يذكر إلا بالحسنات التي تركها وراءه، فتكون ذكراه خالدة في ضمير الأجيال وتاريخ البلاد. فلنتهيأ، بالإتحاد حول فكرة الوطن الذي هو الحصن الأمين لجميع أبنائه، ولنعمل جميعنا من أجل إحياء الممارسة الديموقراطية فيه، وإعادة الحياة إلى مؤسساته الدستورية. ولنقرأ الكتاب المقدس وسير القديسين، ونمارس سر التوبة والإعتراف. هكذا نرجع إلى السكة الصحيحة للمثول أمام منبر المسيح بلا حزن أو خزي. لنتهيأ لأننا لا نعرف متى يأتي الختن ليدين المستعدين والمتخاذلين كلا حسب استعداده".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحوار الوطني في اليوم العالمي للمعلم: التعليم وبناء الإنسان قضية بلدنا الأولى
أكد الحوار الوطني، اهتمامه البالغ بالتعليم بعناصره في اليوم العالمي للمعلم، وخاصة العنصر البشري، وإيلاءه الأهمية التي تليق به باعتباره أساس بناء الشخصية وتكوين الإنسان، ونؤكد معًا على عدة نقاط بشأن المعلم وقضايا التعليم.
وقدم الحوار الوطني كل التقدير والاحترام لأصحاب الرسالة الهادفة والغاية السامية والجهد المتواصل، الذين يلعبون دوراً كبيراً في تشكيل أجيال المستقبل التي تنفع الأمة وترفع شأنها.
تكريم المعلمينوقال الحوار الوطني إن تكريم المعلمين في يومهم، ليس من باب الامتنان فقط، ولكنه رد جميل مستحق، فلا يوجد مصري أو مصرية استطاعوا تحقيق إنجاز في أي مجال، إلا بفضل معلم مهلم أدى رسالته بكفاءة ورقي، قائلا: أنتم الأمل في المستقبل وبناء الغد فأنتم القدوة وصوت الضمير والمسئولون عن تشكيل شخصيات وعقول أبناء مصر.
يوم المعلموأضاف الحوار الوطني، أن المعلم المصري يتحمل مسئوليته في بناء المجتمع بجهد وتفان، على مر عقود كثيرة، وبفضل تميزه وإبداعه أسهم في بناء حضارة ووعي الوطن العربي بأكمله، معلنا انضمامه للدعوة العالمية هذا العام في يوم المعلم والتي تنادي بأهمية الإصغاء إلى المعلمين ومعالجة التحديات التي تواجههم، والأهم من ذلك، هو تقدير المعارف والخبرات التي يقدمونها والاستفادة منها في مجال التعليم.
ولفت الحوار إلى أن مشاركات المعلمين والتربويون أثرت النقاشات داخل جلسات لجنة التعليم، وأسهمت في خروج توصيات تعكس متطلبات الواقع بدقة، مؤكدا على ضرورة دمج تصورات المعلمين في السياسات التعليمية وتعزيز بيئة مواتية لتطويرهم المهني، لافتا إلى أن باب الحوار الوطني دائما مفتوح لاستقبال المقترحات والتوصيات والتواصل، لأن التعليم وبناء الإنسان هو قضية بلدنا الأولى.