60 % تراجعا في إيرادات قناة السويس منذ تطور الأوضاع بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن الأوضاع الراهنة والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة البحر الأحمر تسببت في تراجع إحصائيات الملاحة بالقناة منذ بداية العام الميلادي الحالي وحتى الآن، حيث سجلت إنخفاض أعداد السفن المارة بالقناة بنسبة 49 % وانخفاض الإيرادات المحققة بنسبة قدرها 60% مقارنة بالمعدلات المحققة خلال ذات الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة اتخاذ العديد من السفن طرقا بديلة في ظل التحديات الأمنية بالمنطقة.
واكد ان أعداد السفن المارة بالقناة تراجعت من 25887 سفينة خلال العام المالي 2022 / 2023 إلى 20148 سفينة خلال العام المالي 2023/ 2024 كما تراجعت الإيرادات من 9.4 مليار دولار خلال العام المالي 2022 /2023 إلى 7.2 مليار دولار خلال 2023/ 2024 .
جاء ذلك خلال الاحتفالية باليوم البحري العالمي، والذي نظمها قطاع النقل البحري بفندق هيلنان فلسطين بالإسكندرية، تحت شعار "الملاحة في بحار المستقبل: السلامة أولاً"، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والفريق أحمد خالد محافظ الاسكندرية، واللواء طارق عبدالله رئيس قطاع النقل البحري، واللواء نهاد شاهين نائب رئيس قطاع النقل البحري، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبمشاركة عدد كبير من مسئولي صناعة النقل البحري عربيا وإقليميا.
واستعرض رئيس الهيئة تأثير التداعيات السلبية للأوضاع الراهنة في المنطقة على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية وما ترتب عليها من تحديات ملاحية واقتصادية تمثلت في تجنب الإبحار في المنطقة و اتخاذ طرق ملاحية بديلة بعيدًا عن قناة السويس مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة رسوم التأمين البحري، بالإضافة إلى ما تفرضه الأوضاع الأمنية من تحديات بيئية ومخاوف من حدوث تسرب للنفط وللمواد الكيميائية وتهديد الحياة البحرية.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس عكفت على فتح خطوط اتصال مباشرة مع كافة الأطراف المعنية عبر عقد لقاءات موسعة مع كافة المؤسسات البحرية الدولية والخطوط الملاحية، والتشاور مع العملاء حول تداعيات الأزمة الراهنة و طرح الرؤى المحتملة لمواجهة التحديات المختلفة المرتبطة بالأزمة في محاولة لتقليل تأثيرها على حركة التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن نتائج المباحثات المشتركة مع العملاء خلصت إلى عدم وجود بديل مستدام للقناة على المدى المتوسط أو البعيد، لافتا في هذا الصدد إلى ما أكدته كبرى الخطوط الملاحية بأن قناة السويس ستظل الخيار الأول وأن عودتهم حتمية للعبور عبر القناة فور استقرار الأوضاع في المنطقة.
واشار الى جهود قناة السويس نحو تنويع مصادر الدخل وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة عبر تقديم حزمة متنوعة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن متاحة من قبل مثل خدمات التزود بالوقود في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وخدمات مكافحة التلوث وإزالة المخلفات الصلبة والسائلة من السفن فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري و صيانة وإصلاح السفن في الترسانات التابعة للهيئة وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع تكاليف الشحن رئيس هيئة قناة السويس منطقة البحر الأحمر الملاحة بقناة السويس النقل البحری قناة السویس
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: أتمنى ضم قوانين البحرية في تشريع موحد تحت اسم الاستثمار البحري - فيديو
أبو العينين خلال الجسة العامة للنواب:- يجب عمل محفظة للاستثمار البحري ووضعها أمام العالم- كنت أتمنى ضم قوانين البحرية في تشريع موحد تحت اسم "الاستثمار البحري"- أناشد الحكومة النظر لملف المدن الصناعية البحرية لنقل مصر لمكانة تنافسية عالمية- أطالب الحكومة بتقديم دراسة عن الأثر الاقتصادي لتعديلات القوانين البحرية
أعرب النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، عن تطلعه لضم القوانين البحرية في قانون واحدة، تحت مسمى "الاستثمار البحري" ليكون ذلك رسالة لتوطينه ورسم خريطة مصر البحرية الموجدة على البحرين الأحمر والمتوسط أمام العالم.
جاء ذلك خلال الجسة العامة لمجلس النواب؛ لمناقشة تعديلات عدد من القوانين المرتبطة بالتجارة البحرية، وتشمل قانون التجارة البحرية وقانون سلامة السفن وقانون رسوم تفتيش السفن البحرية وقانون تسجيل السفن التجاري، والتي أقرها البرلمان نهائيا اليوم.
وقال “أبو العينين”، إن التحرك في ملف النقل البحري قضية أمن قومي، سواء كان لزيادة الأسطول ودعمه أو لتدعيم حركة التجارة الدولية من حيث الاستيراد والتصدير.
وذكر وكيل البرلمان أنه كان يأمل في أن تتقدم الحكومة بدراسة مبدئية للأثر الاقتصادي فيما يخص الحصيلة العائدة على الاقتصاد الوطني أو تأثيرها على صورة مصر في الخارج.
وأكد وكيل مجلس النواب، أن فكرة وفلسفة التعديل رائعة حيث يخاطب العالم بلغة جديدة من خلال بنية أساسية قوية بأنه يمكن التعاون معه من خلال النقل البحري، مضيفًا: "لكن البنية الأساسية الذي ستنقلنا لا أراها؛ لأننا يجب أن نخاطب العالم بلغة جديدة.
وتحدث عن نماذج مطبقة في دول أخرى تقدم تسهيلات جعلتها تجتذب أكبر نسبة من السفن في العالم، قائلا: "لماذا تذهب 20 % من سفن العالم إلى بنما؟.. لأن البنية الفوقية أصبحت سلسلة من حيث التراخيص، ما دفع 60 % من مراكب اليونان إلى بنما، لأن التيسيرات الموجودة جعلت بنما تحتل مكانة عالمية كبيرة، وكذلك ما حصل في ألمانيا والنرويج اللذين قاما بعمل علم وطني وعلم دولي لمنح التيسيرات والمحفزات.
وتساءل وكيل النواب: كيف أبني البنية الأساسية المصرية لأضع نفسي في التنافسية العالمية؟.. هنا التحدي الحقيقي.
وأكد أهمية الاتجاه لعمل المدن الصناعية البحرية، وهي لغة خطاب جديدة للعالم أدعوه من خلالها لعمل صناعة السفن والإصلاحات البحرية وغيرها، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد محفظة الاستثمار البحرية المصرية التي تقدمها للعالم بتيسيرات جديدة وإعفاءات جديدة.