عرضت قناة تقريرًا «DMC» بعنوان، «حرب الاستنزاف.. بطولات مهدت لنصر أكتوبر 1973»، والذي سلط الضوء على معارك حرب الإستنزاف التى قام بها رجال القوات المسلحة، والتى مهدت الطريق لنصر أكتوبر.

معارك مهدت للنصر والعبور

وذكر التقرير، أن حرب الاستنزاف مهدت للنصر والعبور فى أكتوبر عام 1973، مضيفا «تحكي معارك الاستنزاف قصة صمود وإنتصار سطرها الجيش المصري قبل إندلاع حرب أكتوبر المجيدة بعمليات فدائية باسلة خلف خطوط العدو، ومعارك أسطورية لمختلف أسلحة الجيش المصري ضد قوات العدو على أرض سيناء الغالية».

وأضاف التقرير: «أعادت حرب الاستنزاف الثقة للمقاتل المصري، ودمرت آلة الحرب النفسية الإسرائيلية، بل وحطمت نفسية جنود العدو».

معركة تدمير إيلات

وتابع: «تختلف المراجع التاريخية ومذكرات قادة حرب أكتوبر حول تاريخ بدء حرب الاستنزاف، البعض يراها بدأت بملحمة رأس العش  في يوليو 1967، ومن بعدها معركة تدمير إيلات" فى أكتوبر 1967، ما يؤكد عليه قادة إسرائيل بوصفها (حرب الـ1000 يوم)، فى حين وثقها المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان فى كتابه (حرب أكتوبر في محكمة التاريخ) في الـ8 من سبتمبر  1968 بمعركة مدفعية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب الإستنزاف حرب أكتوبر نصر أكتوبر رأس العش حرب الاستنزاف

إقرأ أيضاً:

العيلفون الأبية.. وأسطورة السيف والأمير!

* كتب كثيرون عن صمود أبطال القيادة العامة وسلاح الإشارة وقلعة الدروع (المدرعات) وسلاح الذخيرة الشجرة وفرسان تكساس (سلاح المهندسين) في وجه قرامطة العصر الحديث، وكتبوا عن شجاعة وإقدام وبسالة عقارب كدراوية (سلاح الذخيرة الكدرو)؛ وكتبوا عن جرأة وفراسة أسود حطَّاب.

* كتبوا كذلك عن الصمود الأسطوري لفاشر السلطان (أداب العاصي وشنب الأسد)، التي تعرضت لقرابة المائتي هجوم وصمدت حتى تحولت إلى أسطورة للصمود ومقبرة للغزاة الأوباش.

* كتبوا أيضاً عن صمود حامية سنار الأبية العصية (عاصمة المملكة الزرقاء)، وعن أسطورة الفرقة (22 بابنوسة).. إخوان اللواء الفارس معاوية والعميد البطل حسن درموت الذين أذاقوا المتمردين الويل، وعن صمود ورجولة وجرأة وشجاعة أبطال الفرقة (14) مشاه كادوقلي، الذين واجهوا قوات المليشيا وقوات الحلو في وقتٍ واحد، وقهروهما معاً، لكن قليلين تطرقوا إلى الصمود الأسطوري الذي أظهره معسكر سلاح المهندسين العيلفون، بقيادة قائده الفارس البطل سعادة العميد الركن أمير إبراهيم سعيد (الدفعة 43)، ومن بعده سعادة العميد الركن سيف اليزل خليفة (الدفعة 42)، وهو صمود باذخٌ وفريد، سيخلده التاريخ، ويستحق أن تُكتب تفاصيله بماء الذهب، وأن يُدرَّس في أكبر الأكاديميات العسكرية في العالم أجمع.

* قوة صغيرة، قليلة العدد، محدودة التسليح، تتبع لسلاح المهندسين (مدعومة بكتيبتين تتبعان للشرقية، إحداهما بقيادة العقيد البطل النور طيبة) كانت موجودة في معسكر صغير المساحة في مدينة العيلفون؛ استطاعت أن تصمد في وجه حصار طويل وغاشم وهجمات متتالية وقصف عنيف استمر أكثر من عام.

* حُوصرت تلك القوة وقُصفت وجُوِّعت ومع ذلك صمدت وتحملت وقاتلت قتال الأبطال، بل نجحت في مهاجمة المتمردين وضربهم بعمليات خاصة متقنة، حتى تم فك الحصار عنها اليوم بالتحامها مع قوات الجيش وهيئة العمليات ودرع السودان وسهل البطانة والمستنفرين في مساءٍ أغر سالت فيه دموع الرجال وزغردت فيه الحرائر العيلفون وتقافز أطفالها فرحاً وحبوراً وشكراً للمولى عز وجل.

* ما لا يعرفه كثيرون أن الضابط العظيم،سعادة العميد الركن (الكلس) سيف اليزل خليفة وسعادة العميد الركن الفارس الشجاع أمير (ابن مدينة العيلفون الأبية) قادا ذلك الصمود الأسطوري بكفاءةٍ نادرة، وشجاعةٍ لافتة، ولزما جنودهما وقاتلاً معهم كتفاً بكتف في الخنادق، بل إن الأخير رفض أن يخرج من المعسكر حتى لإنقاذ أسرته الصغيرة، واكتفى بإرسال أحد جنوده لهم بعد أن اجتاح الأوباش العيلفون ونكلوا بأهلها.

* وظَّف الضابطان العظيمان كل خبراتهما العسكرية والإدارية لتنظيم القوة المحدودة، وتجهيز دفاعاتها بمعية زملائهما ضباط وضباط صف وجنود المعسكر، ونجحا في قفل كل الطرق المؤدية إلى المعسكر، ثم حوَّلاه لاحقاً إلى أرضٍ للقتل، كلما هاجمه الجنجويد، فأبادا منهم الآلاف، ونجحا في طردهم من المدينة لاحقاً، ثم توسعا في الدفاعات وأذاقا الأوباش الويل بعمليات خاصة، حتى هربوا خارج العيلفون.

* على هامش المعارك أدار سيف اليزل ورفيقه أمير معركةً أخرى بالغة القسوة والشراسة، استهدفا بها توظيف الموارد المحدودة للذخيرة والطعام والأدوية، كي يمكنا جنودهما من مواصلة الصمود، وسجّلا نجاحاً تسير بذكره الرُكبان.

* اليوم يحق لهما أن يحتفلا بنصرهما المؤزر، ويحق لنا أن نحتفل معهما، وأن نحملهما على رتاج القلب أو صدر الغمامة، ونرسم لهما لوحات الحب والولاء والتقدير بكل ألوان العلم، بعد أن قهر فرسان العيلفون الحصار واستعادوا مدينتهم الجميلة وغسلوا وجهها الوضاء من درن الأوباش.

* التحية لأسود العيلفون الذين سطروا ملاحم للمجد والكبرياء والبطولة، وأصبحوا عنواناً للشجاعة والبسالة والصمود، والمحبة وكامل التقدير لقائدهم سيف السودان الصقيل ولرفيق دربه الأمير البطل، ولضباطهما الفرسان وجنودهما الفدائيين الذين كانوا عند حسن قادتهم، وقبل ذلك عند حسن ظن كل أهل السودان، الذين احتفلوا اليوم بعودة العيلفون الأبية (أرض التقابة والسجادة والقرآن) لحضن الوطن الغالي.. والله أكبر ولا نامت عيون العملاء والخونة والجنجويد.. إن الجنجويد لأنجاسٌ مناكيد.

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يُقرّ بمصرع 114 ضابطاً وجندياً من “غولاني” منذ السابع من أكتوبر
  • مصطفى بكري: ترامب سيفشل في مخططه أمام صمود أهل غزة (فيديو)
  • مصر أكتوبر : بيان الخارجية للرد على المسؤولين الإسرائيليين معبر عن الموقف المصري
  • نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: بيان الخارجية للرد على الإسرائيليين معبر عن الموقف المصري
  • بئر لشهيد تعزز صمود سكان حي النصر بشمال غزة
  • نتنياهو: سنواصل العمل من أجل تدمير حماس
  • صنعاء تحذر واشنطن ..! فيديو
  • بعد نجاحات الشركة بمطار القاهرة.. المصريين أوت دور تحصل على مساحات إعلانية في أكتوبر وزايد والتجمع الخامس
  • العيلفون الأبية.. وأسطورة السيف والأمير!
  • ذكرى رحيل عزت العلايلي.. ماذا قال عن فيلم "الطريق إلى إيلات"؟