ردت شركة مايكروسوفت، على موجة الانتقادات، لخاصية البحث بالذكاء الاصطناعي التي تخطط لإطلاقها "ريكول" المصممة لحفظ قدر كبير، مما يفعله مستخدمو ويندوز على كمبيوتراتهم.

يذكر أن "ريكول" مصممة  لحفظ صور شاشة من نظام التشغيل ويندوز كل ثوان، وبالتالي يمكن للمستخدمين مطالبة الذكاء الاصطناعي  بالبحث في مواقع أو نصوص أو صور  ظهرت على شاشة أجهزتهم.


وأعلنت مايكروسوفت  أن الخاصية "ريكول"  لن تكون قادرة على حفظ كلمات المرور  ولا أرقام بطاقات الائتمان.

كما أنها ستحجب المعلومات التي تظهر من مواقع تحتوي على البيانات المالية والصحية.

وتقول مايكروسوفت إن "ريكول"، ستسهل العثور على المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الشخصي، لأن التطبيق الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي يستطيع تحليل ما يظهر على شاشات ويندوز، والتي حفظها وينشئ مجلداً  لما يفعله  المستخدم على جهازه. 

على سبيل المثال يمكن أن يساعد هذا المستخدم في العودة إلى موقع إنترنت زاره ولكنه لا يتذكر اسمه، ويتذكر فقط أنه كان يحتوي مثلاً على صورة أشجار وشواطئ، فيسأل "ريكول" عن الموقع باستخدام المعلومات التي يتذكرها  ليعود إليه مجدداً.

كارثة تقنية

وقال خبراء في أمن الذكاء الاصطناعي، إن هذه الخاصية يمكن أن تكون كارثة عل الخصوصية وأن أي هجمات سيبرانية، يمكن أن تصل إلى أرشيف صور الشاشة التي تحفظها مايكروسوفت، ويرى المخترقون كل ما زاره المستخدم.
رداً على ذلك، أعلنت مايكروسوفت  تحسين حماية بيانات خاصية ريكول، وعلاوة على ذلك فإن هذه الخاصية لن تعمل بشكل افتراضي عند تثبيتها على الكمبيوتر الشخصي، وإنما سيكون على المستخدم  تنشيطها بنفسه.
كان من المقرر إطلاق الخاصية في منتصف يونيو(حزيران) الماضي، لكنه تأجيل للسماح بإضافة المزيد من التحسينات، ولمنح المستخدم قدراً أكبر السيطرة على المعلومات التي تخزنها"ريكول".




المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟

أطلق العالم الياباني، هيرواكي كيتانو، في العام 2021، ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، وهو الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050. ما جعل "القلق" يتسلّل إلى عدد متسارع من الفنانين والكتاب وغيرهم ممّن لهم إمكانية الترشّح مستقبلا لجائزة نوبل. 

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة تشالمرز في سويد، روس دي كينغ، أنه "في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الباحثين بلا كلل لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، ثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم".

وقال دي كينغ، الذي نشر خلال عام 2009، مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل، "لقد صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".

وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" أضاف دي كينغ، بأنه "تمّت برمجة الروبوت من أجل وضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج".


إلى ذلك، تم تكليف الروبوت "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق. فيما يؤكد معدّو المقالة أنّ هذه "الاكتشافات متواضعة ولكنها ليست تافهة".

وقال دي كينغ، إنه "كذلك، تم ابتكار روبوت علمي آخر أُطلق عليه اسم "إيف" وهو مختص لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. فيما كلّفت روبوتات مماثلة، الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة في متابعة العمليات".

إثر ذلك، أبرز الباحث بأنّ "الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، حيث يتطلّب ذلك روبوتات تكون أكثر ذكاء، لتكون قادرة على فهم الوضع ككل، من أجل التنافس ونيل جوائز نوبل".

من جهتها، قالت الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إنغا سترومكي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا"، مضيفة "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل".


وأشارت سترومكي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أنّه "من الواضح بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته ديب مايند، التابعة لغوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني".

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الرائدة التي أنجزتها "ألفافولد"، تجعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل. فيما حصل مدير "ديب مايند"، جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.

مقالات مشابهة

  • غوغل لينس يتيح البحث الذكي داخل الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • برلماني يحذر من مخاطر انتشار تطبيقات المراهنات: تسمح بقرصنة بيانات المستخدمين
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • «مايكروسوفت» تطلق حواسيب جديدة مدعومة بـ«الذكاء الاصطناعي»