أكبر منتج لليورانيوم في العالم ينظم استفتاءً حول الطاقة النووية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة Meta تكشف عن أداة “Movie Gen” لإنشاء الفيديو بتقنية الذكاء الإصطناعي
29 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. أبرز نتائج عرض باد بلود 2024 Bad Blood كاملة في النزالات الثلاثة
3 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
طُرحت فكرة استفتاء الطاقة النووية في قازاخستان عام 2019.47% من القازاخستانيين يؤيدون بناء محطة نووية في البلاد.يزيد إنتاج قازاخستان من اليورانيوم العالمي على 40%.ثمة مخاوف واسعة من الآثار البيئية للمشروع.لامس عجز الكهرباء في قازاخستان 1.5 غيغاواط خلال فصلي الخريف والشتاء.تستعد قازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، لتنظيم استفتاء عام حول بناء محطة طاقة نووية في إطار مساعيها الرامية لسد احتياجاتها من الكهرباء وخفض انبعاثات غازات الدفيئة عبر تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وكان الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، قد أثار للمرة الأولى فكرة إجراء الاستفتاء المذكور في عام 2019، وسرعان ما اكتسبت زخمًا نتيجة تكرار انقطاع الكهرباء في البلد الواقع في منطقة القوقاز، بالإضافة إلى توافر اليورانيوم اللازم لتشغيل المفاعلات النووية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ديموسكوب (Demoscope) للأبحاث المستقلة أن 47% من القازاخستانيين المشاركين في الدراسة يؤيدون بناء محطة نووية، في حين يعارضها 38%.
ويرى منتقدو المشروع أن نتيجة الاستفتاء محسومة بالفعل، لكن السلطات تريد إجراءه لتوفير غطاء سياسي في حالة وقوع حادث مستقبلي.
ووفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتجاوز إنتاج قازاخستان من اليورانيوم العالمي 40%، كما تملك احتياطيات ضخمة من معادن إستراتيجية أخرى.
استفتاء مرتقَبيتوجه المواطنون في أكبر منتج لليورانيوم في العالم غدًا الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول (2024) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بشأن إذا كانوا سيمنحون الضوء الأخضر لبناء محطة طاقة نووية وسط قلق إزاء آثارها البيئية إضافةً إلى الاعتماد المحتمل على جيران البلد الواقع في آسيا الوسطى، ممثلين في الصين والروسيا، في جلب التقنيات ذات الصلة، وفق ما أوردته بلومبرغ.
وعلى الرغم من كونها أكبر منتج لليورانيوم في العالم؛ فإن قازاخستان لم تلجأ إلى إنتاج الطاقة النووية منذ عام 1999، وواجهت البلاد العام الماضي (2023) عجزًا في الكهرباء يُعزى جزئيًا إلى عمليات الإغلاق الطارئة في المحطات القديمة، واستهلاك الطاقة بكميات هائلة جدًا في عمليات تعدين العملات المشفرة.
وقد أدى هذا الشُح الطاقوي بأكبر منتج لليورانيوم في العالم إلى تراجعات مؤقتة بإنتاج النفط، وقيود على التطوير الصناعي.
وطالب الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف بإجراء استفتاء بهدف إظهار الدعم العام لإنتاج الطاقة النووية في البلاد.
تساور الحكومة القازاخستانية مخاوف من اندلاع اضطرابات على غرار تلك التي شهدتها البلاد، وتخللها أعمال شغب في أوائل عام 2022.
وتحت ضغوط تلك الهواجس استقر توقاييف على إجراء استفتاء وطني يُعد الثاني من نوعه منذ أن تسلم مقاليد الحكم من سلفه نور سلطان نزارباييف في عام 2019؛ ما يُنظَر إليه على أنه انحراف عن إرث الأخير.
وقال المحلل في هيئة الجرائم غير المالية إيه سي إيه إم إس (ACAMS) جورج فولوشين: “إجراء هذا الاستفتاء ما هو سوى وسيلة تستغلها حكومة توقاييف لشرعنة قرار بناء محطة نووية يبدو أن قد اتُّخذ بالفعل”.
وأذكى المشروع مخاوف بين البعض من إمكان أن يزيد اعتماد أكبر منتج لليورانيوم في العالم على روسيا أو الصين، والتي تبني كلتاهما مفاعلات نووية وتتعاون مع نور سلطان في بناء مشروعاتٍ نوويةٍ أخرى.
كما تتنامى المخاوف بشأن التأثير المحتمل للفساد المستشري في قازاخستان في معايير البناء وخطر الضرر البيئي في المستقبل في أكبر دولة حبيسة (غير ساحلية) في العالم، والتي كانت بمثابة حقلٍ لتجارب القنابل النووية خلال العهد السوفيتي.
سعة الكهرباءتسعى قازاخستان إلى التوسع في توليد الكهرباء ليصل إلى 26.5 غيغاواط بحلول أواسط العقد الحالي (2035)، بما في ذلك 2.4 غيغاواط من المصادر النووية، بحسب بيانات حصلت عليها بلومبرغ من وزارة الكهرباء القازاخستانية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولامست سعة الكهرباء بأكبر منتج لليورانيوم في العالم البالغ تعداد سكانه قرابة 20 مليون نسمة، 20.4 غيغاواط بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب التقديرات ذاتها.
وطالب الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، بحشد الدعم العام لمشروع المحطة النووية، والتي يقول إنها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد منذ الحقبة السوفيتية، مؤكدًا: “سيضمن هذا المشروع تقدمًا مستدامًا لبلدنا لعقودٍ مقبلةٍ”، خلال كلمته إلى نواب البرلمان في 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ووفقًا لعرض تقديمي من وزارة الطاقة، ضمت قائمة المطورين المحتملين للمحطة النووية القازاخستانية شركات الصين الوطنية للطاقة النووية (China National Nuclear Corp)، وكوريا للطاقة الكهرومائية والنووية (Korea Hydro & Nuclear Power Co) ، وروساتوم (Rosatom) الروسية، وإلكتريستي دي فرانس (Electricite de France) الفرنسية.
قال مدير شركة ريسك مانجمنت غروب (Risk Assessment Group)، ومقرها ألماتي القازاخستانية، دوسيم ساتباييف، إن الاستفتاء الذي ينظمه أكبر منتج لليورانيوم في العالم يتيح للسلطات المحلية “نقل المسؤولية عن القرار إلى الشعب، مضيفًا: “هناك خوف كبير من الاحتجاجات”.
ولامس عجز الكهرباء في قازاخستان 1.5 غيغاواط خلال فصلي الخريف والشتاء، وتغطي البلاد هذا الشُح الطاقوي عبر شراء الكهرباء من روسيا، بحسب تقديرات وزارة الطاقة، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويرى المحلل في شركة “إيه سي إيه إم إس” جورج فولوشين، أنه “بوجود محطة نووية أو دونها، لن تختفي مشكلة عجز الكهرباء الوشيكة في قازاخستان إضافةً إلى البنية المتهالكة للطاقة، والتي بنيت معظمها في أثناء الحقبة السوفيتية”.
يُشار إلى أن الكلفة التقديرية لمحطة الطاقة النووية في قازاختسان تتراوح، حال تنفيذها، بين 5 مليارات و10 مليارات دولار.
موضوعات متعلقة..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الطاقة النوویة فی قازاخستان محطة نوویة بناء محطة نوویة فی
إقرأ أيضاً:
سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في ظل التحديات البيئية والطلب المتزايد على الطاقة دخلت الدول الكبرى في سباق عالمي لإيجاد حلول مستدامة لتوليد الكهرباء مدى الحياة بعيداً عن الوقود الأحفوري المحدود والملوث.
هذا التنافس يجمع بين الابتكار التكنولوجي والطموح الاستراتيجي حيث تسعى كل دولة إلى تأمين مستقبلها الطاقي بأكثر الوسائل كفاءةً وأمانًا .
الصين ورهان الثوريوم
تتبنى الصين مشروعًا طموحًا يعتمد على مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم وهو عنصر يتميز بوفرة عالية وأمان أكبر مقارنة باليورانيوم التقليدي المستخدم في المفاعلات النووية.
هذه التقنية الواعدة تتيح إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة مع تقليل النفايات المشعة والمخاطر البيئية، مما قد يجعلها مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في المستقبل القريب.
أمريكا والطاقة الحرارية العميقة
في الولايات المتحدة، يجري العمل على مشاريع مبتكرة تعتمد على حفر آبار تصل إلى عمق 20 كيلومترًا داخل باطن الأرض، حيث يتم ضخ المياه إلى الصخور الملتهبة. يؤدي ذلك إلى تحويل الماء إلى بخار شديد الحرارة، يُستخدم بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. هذه التقنية، المعروفة بالطاقة الحرارية الجوفية العميقة، تعد بحل دائم ومستدام، إذ تستفيد من حرارة الأرض الداخلية التي لا تنضب.
اتجاهات أخرى في السباق العالمي
لا يقتصر الابتكار على الصين وأمريكا، فهناك دول أخرى تتبنى تقنيات مختلفة، مثل:
اليابان وكوريا الجنوبية: – تطوير مفاعلات الاندماج النووي التي تحاكي تفاعلات الشمس، وهو حلم قد يوفر طاقة غير محدودة وخالية من الانبعاثات.
أوروبا: – الاستثمار في مزارع الرياح العائمة في المحيطات، حيث تكون الرياح أقوى وأكثر استقرارًا، مما يزيد من كفاءة التوليد.
الشرق الأوسط: -مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة، مستغلةً أشعة الشمس القوية لإنتاج الكهرباء بكميات هائلة.
من سيفوز بهذا السباق؟
هذا السباق لا يتعلق فقط بالتفوق العلمي، بل أيضًا بالقدرة على تحقيق أمن الطاقة والاستقلالية الاقتصادية. الدول التي ستتمكن من تطوير تقنيات موثوقة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع، ستكون هي الرائدة في مستقبل الطاقة العالمي. ومع تسارع الابتكار، قد نكون قريبين من لحظة تاريخية يتم فيها توفير كهرباء دائمة ومستدامة للجميع، مما يغير ملامح الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية
حيدر عبد الجبار البطاط