“لن نقدر أن نعيش هنا”.. الجفاف يهدد أهوار العراق
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
مسطحات مائية متفرقة وأرض جرداء، هذا ما تبقى من أهوار محافظة ذي قار جنوبي العراق، إذ يقول سكان المنطقة إن أوضاعهم تتجه نحو الأسوأ بسبب استمرار موجة الجفاف التي تخيم على البلد منذ سنوات.
أهالي المنطقة عبروا أيضا عن مخاوفهم من خطر الجفاف وتبعاته على حياتهم سيما صيد الاسماك الذي يعتمد عليه الكثير لكسب لقمة العيش.
وقال نسيم علي، صياد سمك من الأهوار، للحرة: “العديد منا يعيشون هنا من أجل الصيد، ولا نعرف أين نذهب وماذا سنعمل بسبب الجفاف، لن نقدر أن نعيش هنا بدون الماء”.
وتحذر الجهات الرسمية من تبعات شح المياه في مناطق الأهوار، وما ينجم عن ذلك من هجرة سكانها واندثار النظام البيئي جراء الجفاف وضعف الإطلاقات المائية وانحسارها إلى مستويات غير مسبوقة.
حيدر سعدي، مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين، قال للحرة إن شح المياه أدى أيضا إلى زيادة نسب التلوث في المياه والتي كانت السبب في زيادة الأمراض بين الأطفال.
ويؤثر الجفاف، بحسب سعدي، أيضا على التنوع الإحيائي في مناطق الأهوار التي هي على لائحة التراث العالمي، ويسبب ايضا بتغيير ديمغرافية المنطقة بسبب هجرة الأهالي.
مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين دعا السلطات إلى تجهيز مناطق الأهوار بالكهرباء وزيادة الإطلاقات المائية والاهتمام بالنظام التعليمي وتحسين وضع المرأة، بحسب تعبيره.
ووفق تقارير أممية، يتصدر العراق دول المنطقة المتأثرة بالتغيرات المناخية، وتشير آخر التقديرات إلى أن أكثر من نصف مساحة الأهوار تحولت إلى أرض جرداء وأن غالبية سكانها غادروا إلى المدن القريبة.
ديفيد هاردن، مدير سابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تحدث لقناة “الحرة” عن الدعم المالي الذي قدمته الوكالة لمواجهة التصحر والجفاف في العراق، وقال إن الوكالة تحاول مساعدة العراق لتعزيز أمنه الغذائي، وقدرة المزارعين في منطقة الأهوار على مواجهة التحديات المناخية.
لتحقيق ذلك، يضيف هاردن، يحتاج العراق إلى تقنيات ومشاريع تساعده على حماية ثروته المائية وترشيد استهلاك المياه.
هاردن أكد أهمية أن يتأقلم أهالي الأهوار مع الوضع الحالي ويعملوا على الحد من زيادة رقعة الجفاف من خلال استخدام أساليب ري حديثة وترشيد الاستهلاك، وانشاء محطات لتحلية المياه.
المدير السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) اشار للحرة إلى أن الجفاف الذي يعانية العراق سببه الرئيس أيضا هو عدم حصوله على الحصص المائية من دول المنبع في إيران وتركيا التي قال انهما لا تستعملان المياه بطريقة رشيدة.
حل هذا الموضوع، بحسب هاردن، يتطلب مفاوضات سياسية وصفها بـ “الصعبة” بين العراق وتلك الدول لتكون هناك عدالة في توزيع الحصص المائية، على حد قوله.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
لا تنسى شرب الماء في الشتاء لهذه الأسباب.. احذر
كثير من الناس لا يدركون أن الجفاف يحدث في الطقس البارد، يحدث الجفاف عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من السوائل ليعمل بشكل صحيح، بغض النظر عن درجات الحرارة في الخارج، فإن الحفاظ على ترطيب الجسم أمر مهم على مدار العام.
في كل مرة تتعرق فيها أو تتبول ، يفقد جسمك الماء، وقد يكون من الصعب ملاحظة تعرقك في الطقس البارد، لذا انتبه عندما ترتدي ملابس ثقيلة، وحتى عندما لا تتعرق، تفقد الماء من خلال الجلد، وقد يتسبب الهواء الجاف الناتج عن التدفئة الداخلية في إصابتك بالجفاف دون أن تلاحظ ذلك، ولا يؤدي نقص الماء إلى الجفاف فحسب، بل قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية والإمساك.
يشكل الماء ما يقرب من 60-70% من أجسامنا وهو ضروري لتنظيم أنظمتنا الجسدية للوظائف اليومية، الماء ضروري لنقل العناصر الغذائية، وإزالة الفضلات من الجسم، ودعم الجهاز المناعي، وترطيب الأنسجة والأعضاء، والحفاظ على ضغط الدم وكذلك الحفاظ على درجة حرارة الجسم المناسبة. هذا مهم لمنع انخفاض حرارة الجسم إذا كنت في الخارج في فصل الشتاء.
علامات الجفافبالإضافة إلى العلامة الواضحة للشعور بالعطش، هناك مؤشرات أخرى تشير إلى أنك لا تحصل على ما يكفي من السوائل، وتشمل علامات الجفاف الإمساك وجفاف الفم أو تشقق الشفاه والجلد والصداع وصعوبة التركيز والتهيج والشعور بالإغماء أو الدوار وسرعة ضربات القلب.
نصائح للبقاء رطبًا في الشتاء:اشرب السوائل الدافئة إذا وجدت صعوبة في شرب الماء البارد عندما يكون الجو باردًا في الخارج، يمكن أن يساعد احتساء الماء الدافئ أو شاي الأعشاب الساخن أو المرق الدافئ في ترطيب جسمك.
تضمين الفواكه والخضروات الغنية بالمياه مثل الخضروات الورقية الخضراء، والحمضيات، والبطيخ، والطماطم، والخيار.
تجنب الإفراط في تناول الكافيين الذي قد يؤدي إلى الجفاف، الكافيين مدر طبيعي للبول، مما يعني أنه قادر على طرد الماء والشوارد من الجسم.
المصدرmassgeneral