بازوم يتلقى زيارة من طبيبه مع وصول وفد رجال دين نيجيريين إلى النيجر
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تلقى رئيس النيجر، محمد بازوم، المحتجز في مقر إقامته الرسمي "زيارة من طبيبه"، السبت، فيما وصل إلى العاصمة نيامي وفد يضم رجال دين نيجيريين والتقى قادة الانقلاب الممسكين بالسلطة منذ 26 يوليو.
ويُحتجز بازوم (63 عاما) مع عائلته منذ الانقلاب في الإقامة الرئاسية بالعاصمة.
وقال أحد أقاربه لوكالة فرانس برس إن "رئيس الجمهورية تلقى زيارة من طبيبه اليوم (السبت)" الذي "أحضر له طعاما"، وكذلك لنجله وزوجته المحتجزَين معه، مضيفا "إنه بخير بالنظر إلى الوضع".
وأعرب عدد من ممثلي المنظمات والدول الحليفة للنيجر قبل انقلاب 26 يوليو، عن قلقهم بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية للرئيس المعزول.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الجمعة، عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز" بازوم. ورأى أن "مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديمقراطيا من خلال عملية انتخابية قانونية غير مقبولة".
كذلك أبدى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "استياءه" من رفض العسكريين الإفراج عن بازوم وعائلته "كبادرة حسن نية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أنه "قلق جدا" بشأن "الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته"، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تحدثت مع بازوم إن معاملته وعائلته "غير إنسانية وقاسية".
من جهته، قال إنسا جاربا سيدو، الناشط المحلي الذي يساعد حكام النيجر العسكريين الجدد في اتصالاتهم، في أول مقابلة له مع وسائل إعلام غربية، الجمعة، إنه لن يكون هناك حوار مع دول المنطقة حتى يعترفوا بـ"القيادة الجديدة".
وبينما لم يؤكد تواجد خطة متعمدة لاغتيال الرئيس المحتجز، قال إنه إذا بدأ الغزو فإن الجنود سيقتلونه، ثم أردف "لا أحد بين الجنود ما زال مواليا لبازوم".
مقرب من انقلابيي النيجر يقول إن الاعتراف بهم هو الطريق الوحيد لبدء التفاوض في حين تنادي عدة دول بضرورة إعادة الرئيس المحتجز، محمد بازوم، لمنصبه، ورجوع القيادات السعكرية إلى ثكناتها، يؤكد أحد "المدافيعن عن حقوق الإنسان" المرتبطين بالمجلس العسكري (الانقلابيين) أن على المجتمع الدولي الاعتراف بـ"السلطات الجديدة" في البلاد.ونفى سيدو الأنباء التي تفيد بأن ظروف بازوم رهن الإقامة الجبرية في مُجمّعه الرئاسي كانت مزرية، وزعم أنه حصل على رعاية طبية ولا يزال يحمل هاتفه، في إشارة إلى أن لا أحد يريد إيذاءه.
ولم يذكر كيف علم بحالة الرئيس، مرددا أنه محتجز من أجل سلامته الشخصية، وأن الطريقة الوحيدة لإطلاق سراحه هي أن تقبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انتهاء الفترة التي قضاها في المنصب.
ومنذ انقلاب 26 يوليو، حُبس بازوم مع زوجته وابنه في قبو مجمعه الرئاسي، الذي يحيط به الحراس، وهو الآن معزول ويشتكي من شح الإمداد بالطعام والكهرباء والماء وغاز الطهي.
محاولة وساطة جديدةفي الأثناء، وصل، السبت، وفد من قادة دينيين مسلمين نيجيريين إلى نيامي للتحدث إلى الانقلابيين الذين رفضوا، الثلاثاء، استقبال وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وتأتي الزيارة في حين تُواصل "إيكواس" إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة، بعدما كانت قد أعطت موافقتها على نشر قوة تدخل لإعادة بازوم إلى منصبه.
والتقى الوفد رئيس الوزراء المدني المعين حديثا، علي محمد الأمين زين، ولاحقا قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني، وفق ما أفاد التلفزيون الوطني النيجري.
وأكد لفرانس برس مصدر مقرّب من الوفد أن "مهمة الوساطة" ترمي إلى "تهدئة التوترات التي أثارها احتمال التدخل العسكري لإيكواس".
وقالت وكالة الأنباء النيجرية إن الوفد "التقى في بداية الأسبوع في أبوجا الرئيس الحالي" لإيكواس رئيس نيجيريا، بولا تينوبو، لمحاولة التوسط بين المنظمة والانقلابيين.
وترتفع أصوات برلمانيين وقادة سياسيين في نيجيريا يطالبون الرئيس، بولا تينوبو، بإعادة النظر في التدخل العسكري المحتمل من دول غرب أفريقيا في النيجر لإعادة النظام الدستوري.
ووصل الوفد نيامي غداة إرجاء "إيكواس" اجتماعا مهما، كان مقررا السبت، حول نشر قوة التدخل.
وكان يفترض أن يلتقي قادة أركان جيوش دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في العاصمة الغانية، أكرا، من أجل تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" فيما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر "قوتها الاحتياطية".
لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.
والسبت، كتب وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو، على منصة إكس (تويتر سابقا) أن "الخيار العسكري الذي تدرسه إيكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركائه".
وكان آلاف من أنصار الانقلابيين في النيجر تجمعوا، الجمعة، قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي.
وهتف المتظاهرون خلال التجمّع "فلتسقط فرنسا، فلتسقط إيكواس"، وذلك غداة قمة "إيكواس" التي انتهت بالموافقة على تدخّل عسكري محتمل في النيجر.
ورفع المتظاهرون أعلاما روسية ونيجرية، مؤكّدين دعمهم للعسكريين الذي استولوا على السلطة، وخصوصا قائدهم الجنرال عبد الرحمن تشياني.
"مواجهة طويلة"ومنذ الانقلاب، يستهدف العسكريون فرنسا بشكل خاص، متّهمين إياها بأنها كانت وراء قرار دول غرب أفريقيا تفعيل "قوة الاحتياط" لديها تمهيدا لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري، من دون الكشف عن جدول زمني محدد للتدخل.
وتنشر فرنسا في النيجر نحو 1500 من جنودها بهدف دعم القوات المسلحة النيجرية في التصدّي للمجموعات المتطرفة.
كما يعتبر الانقلابيون أن "إيكواس" منظمة "تعمل لحساب" فرنسا، واتهموا باريس، الأربعاء، بانتهاك المجال الجوي المغلق للنيجر، مؤكدين أن طائرة عسكرية فرنسية أتت من تشاد وأن الجيش الفرنسي "حرّر إرهابيين"، وهو اتهام نفته فرنسا بشدة.
وليست كل دول غرب أفريقيا معارضة للسلطات الجديدة في النيجر، فقد أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين وحيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، أن أي تدخل عسكري سيمثل "إعلان حرب" عليهما.
وأفاد مستشار في الرئاسة المالية طلب عدم الكشف عن هويته، أن وزير الدفاع النيجري الجديد، الجنرال ساليفو مودي، قام بزيارة قصيرة إلى مالي، الجمعة.
بدورها، أعربت روسيا مجددا، الجمعة، عن رفضها أي تدخل عسكري في النيجر "يمكن أن يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الأفريقي وإلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل بأسرها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دول غرب أفریقیا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
عطاف يتلقى التهاني من نظيره التونسي
تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، مكالمة هاتفية من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بالجمهورية التونسية الشقيقة، محمد علي النفطي.
وحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية، فإن الوزير التونسي قدم خالص تهانيه لعطاف على إثر تجديد الثقة في شخصه من قبل رئيس الجمهورية بتعيينه وزير دولة، وزيرا للشؤون الخارجية والجالية الوطنيّة بالخارج والشؤون الإفريقية.
وقد أكد الوزيران، خلال هذه المكالمة، عزمهما المشترك على مواصلة المساعي والجهود الرامية للرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.