تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأحد، بتذكار القديس الجديد في الشهداء مكاريوس كيوس البيثينيّ، الذي يُعتبر مثالًا عظيمًا في الإيمان والجهاد الروحي. وُلد القديس مكاريوس، واسمه الأصلي مانوئيل، في مدينة كيوس بآسيا الصغرى في عائلة مسيحية. عندما بلغ سن 18، أُجبر من قِبَل والده الذي كان قد جحد الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام، على ترك دينه واتباع الإسلام.

 

لكن الشاب مانوئيل، بعدما أدرك فداحة الخطيئة التي ارتكبها، هرب إلى جبل آثوس، حيث انضم إلى الرهبنة وعاش 12 عامًا في النسك والتوبة. بعد سنوات من الجهاد الروحي، قرر العودة ببركة أبيه الروحي إلى المكان الذي جحد فيه الإيمان، وتوجه إلى مدينة بروسيا.
 

في بروسيا، ظهر مكاريوس في السوق مرتديًا ثوبه الرهباني وكرَّس حياته للتبشير بالمسيح دون خوف ،إلا أن جهاده الروحي لم يكن خاليًا من الاضطهاد، فقد تم اعتقاله وتعذيبه على أيدي السلطات المحلية. وبعد سلسلة من العذابات، نال إكليل الشهادة عندما تم رجمه وقطع رأسه من أجل إيمانه بالمسيح.

اليوم، تحيي الكنيسة ذكرى هذا القديس الشهيد، وتستلهم من حياته وتوبته العميقة مثالًا على الجهاد الروحي الحقيقي والثبات في الإيمان بالرغم من كل الصعوبات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرثوذكسي الإيمان المسيحي السلطات المحلية الكنيسة الارثوذكسية

إقرأ أيضاً:

التفكير في الأمور الغيبية طريق إلى الإيمان أو الإلحاد.. كيف تتمسك بالعقيدة؟

هل هناك حياة بعد الموت؟ كيف تكون؟ ما الجنة التي يعيش فيها الإنسان في القبر؟ وعلى العكس هل نار القبر حقيقية ويشعر بها الإنسان؟ هذه الأفكار التي تسللت عقول ملايين المسلمين بلا إجابة، تعد مصدر إحراج لكثير من الأهالي عندما يسألها الأطفال، وإن لم تكن الإجابة عليها واعية، قد يتزعزع إيمان البعض حال قاده التفكير في الذات الإلهية التي هي أكبر من تصور عقلنا.

ونستعرض ضمن حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، إجابات الدين على كيفية الحفاظ على العقيدة عند التفكير في الأمور الغيبية.

كيف يحافظ الشخص على الإيمان عند التفكير في الأمور الغيبية؟

يقول الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الأطفال يفكرون عادة في هذه الأسئلة في فترة ما قبل المراهقة، وينبغي أن نعلمهم منذ الصغر أن الله واحدًا أحد، وبما أن الله هو الواحد ولدينا من الأدلة الكونية والعقلية والنقلية ما يثبت ذلك، فيجب أن نؤمن بالغيب دون التفكير فيه، لأنه أكبر من إدراك العقل الذي من اختصاصه التفكير في الأشياء المادية الملموسة حولنا.

وأضاف «النجار»، أنه يجب على الأهل أن يطلعوا الأبناء على الأدلة الكونية والعقلية والنقلية التي تدل على وجود الله، حتى لا يتطرق للتفكير في الأسئلة الوجودية بشكل سلبي، وتأخذه إلى طريق بعيد عن الدين، وأن الأدلة الكونية هي المخلوقات حولنا التي تشهد أن الله واحدا أحد، أما الأدلة العقلية هي أن ما دام هذ الكون يدور في انتظام لا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، والكون منذ بداية الخلق يدور بنظام دقيق، فهذا يدل على أن الله هو الخالق المعبود.

القرآن خير دليل على وجود الله وحافظ للعقيدة

وأكد الدكتور عبد العزيز النجار، أن القرآن الكريم به آيات الله البينات التي تدل على وجود الله، وتحمي الأبناء من الفكر الإلحادي حال تفكيرهم في الأسئلة الوجودية أو الغيبية: «من الأدلة النقلية على وجود الله هو القرآن الكريم، فهو خير شاهد على أن الله هو الخالق، وما يزال التحدي في آياته مستمرا، ولم ولن يستطيع أحد يأتي بسورة أو آيه واحدة من آيات الله».

وبحسب «النجار»، على الإنسان أن يؤمن بالغيبيات دون إعمال العقل: «يجب أن نؤمن بالغيب دون إعمال العقل في العقيدة»، وأن الله سبحانه وتعالى قال: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)»، أي أنه سبحانه وتعالى قدم الإيمان بالغيب على الصلاة، التي هي الصلة بين العبد وربه، الغيب لا يحتاج إلى الأدلة العقلية، هو يحتاج أن نؤمن به كما أمرنا الله.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى القديس أسطاثيوس وعائلته
  • الأب الروحي لنجوم الغناء المصري "هاني شنودة" يكشف عن علاقته بعمرو دياب ومحمد منير
  • إيبارشية هولندا القبطية الأرثوذكسية تنظم حفل وداع وتكريم للسفير حاتم عبد القادر
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»
  • قصة أهل الكهف.. رحلة الإيمان والغموض عبر الزمن
  • التفكير في الأمور الغيبية طريق إلى الإيمان أو الإلحاد.. كيف تتمسك بالعقيدة؟
  • وكيل وزارة الأوقاف الأسبق: الإيمان والتخطيط السر وراء هزيمة العدو في 6 ساعات فقط
  • العائلة الفرنسسكانية في عمان تحتفل بعيد القديس فرنسيس