اللواء هشام الحلبي: العلم العسكري والعقيدة سر تميز المقاتل المصري بنصر أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، مستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن المقاتل المصري يتميز بعقيدته المتمثلة في «إما النصر أو الشهادة»، فهو قد يتساوى أو يفوق الردع النووي، مشيرا إلى أن الحرب علم عسكري مُعقد ومتطور ومحترف.
أهمية العلم العسكري مع العقيدةوأضاف «الحلبي»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين رمزي رجائي ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «العلم العسكري مع العقيدة سالفة الذكر يحققان مع بعضهما البعض قدرة هائلة للدولة، أي لا أحد يستطيع القضاء عليها على مر السنوات».
وتابع مستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية: «كان مطلوب في بداية الحرب قبل العبور ضرب كل الأهداف الموجودة في سيناء والتي من الممكن أن تؤثر على عمليات العبور»، مشيرا إلى أن هذه الأهداف كانت تتمثل في مراكز سيطرة وتدريب وتجمعات للعدو فضلا عن العديد من الأهداف تم رصدها.
وأكد، أنه كان لابد من تدمير الأهداف سالفة الذكر بالتزامن مع الاقتحامات لقناة السويس وخط بارليف وبناء الكباري قبل تحرك العدو، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر كان مُزود بطائرات الجيل الثالث المطورة والحديثة للغاية في هذا الوقت والمزودة بالردارات القوية إضافة إلى دفاع جوي مُعادي ومُتطور بينما نظيره المصري كان لديه طائرات من الجيل الأول والثاني فقط.
وأشار، إلى أنه بناء على الأرقام والمعدات والأجهزة والمقارنة بين الطرفين المصري والإسرائيلي، فإنه أغلب الدراسات كانت تشير إلى أن تنفيذ أي ضربة جوية قد يُفقدنا حوالي 45% من قواتنا الجوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نصر أكتوبر حرب أكتوبر إلى أن
إقرأ أيضاً:
العلم الخفي المتدفق في لوحة «ليلة النجوم»
لوحة الفنان الهولندي ما بعد الانطباعي فنسنت فان جوخ الشهيرة تثير جدلًا بين علماء الفيزياء
قبل عقدين من الزمن، وقف اثنان من علماء الفيزياء في أحد المتاحف في مدريد يتأملان أعمال الرسام فنسنت فان غوخ. لم تتوقف كلمة واحدة عن الظهور في أذهانهما لوصف أعمال الفنان وحياته: الاضطراب.
سأل أحدهما الآخر: هل يمكن قياس هذا الاضطراب رياضيًا في لوحات فان غوخ؟
كان ذلك السؤال شرارة جدل جديد في علم الفيزياء.
الاضطراب ظاهرة تحيط بنا في كل مكان. نراه في دوامات الغلاف الجوي التي تسبب اضطرابات في رحلات الطيران، وفي التيارات التي تعكر المحيط، وفي الغاز المضطرب الذي يساعد في ولادة النجوم. لكن توصيف هذا الاضطراب رياضيًا يُعتبر من أعقد المسائل العلمية.
في عام 1941، وضع عالم الرياضيات السوفييتي أندريه كولموغوروف نظرية إحصائية للاضطراب، تُعرف بقانون “التحجيم” الذي يصف كيفية توزيع الطاقة عبر مختلف مقاييس التدفق المضطرب. لتحليل ذلك في لوحة ثابتة، واجه الباحثون تحديًا يتمثل في إيجاد طريقة لقياس التدفق، وهو ما عرقلهم لمدة عام.
بعد أن أُعجب الفيزيائي خوسيه لويس أراجون وزميله مانويل توريس بالاضطراب العاطفي في لوحات فان غوخ، بدأوا البحث عن اضطراب رياضي من خلال قياس الاختلافات في سطوع البكسلات في لوحات مختارة. وجدوا أن لوحة «ليلة النجوم» تحمل سمات اضطراب ليس فقط بمعايير فنية، بل بمعايير فيزيائية أيضًا.
صورة بورتريه للفنان فان جوخ واذنه مضمدةبعد نحو عقد، حلل عالم الفيزياء الفلكية جيمس بيتي منطقة من اللوحة، وكشف أن دوامات فان غوخ تتبع تذبذبات إحصائية مماثلة للاضطراب الأسرع من الصوت الذي يكوّن النجوم الحقيقية.
لكن السؤال حول ما إذا كان فان جوخ قد صوّر الاضطراب رياضيًا بدقة لم يُحسم بعد.حيث ظهرت أبحاث لاحقة تنتقد تلك النظرية، متهمة إياها بتكريس أسطورة لا أساس لها من الصحة.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة «فيزياء السوائل»، حاول الفيزيائي يونغشيانغ هوانغ من جامعة شيامن وطالب الدراسات العليا يينشيانغ ما تسوية المسألة. قاما بتحويل اللوحة إلى درجات رمادية وحذفوا العناصر غير المتدفقة مثل القرية والجبال، تاركين 14 دوامة مميزة لتحليلها.
لوحة حقل القمح والغربانقاس الباحثان عرض وطول مئات ضربات الفرشاة، ووجدا أن أحجام الدوامات والمسافات بينها تتبع قانون كولموغوروف للتحجيم. كما اكتشفوا نمطًا آخر يُعرف بـ”تحجيم باتشلور”، وهو قانون وضعه عالم الرياضيات الأسترالي جورج باتشلور عام 1959 يصف كيفية انتقال العناصر في التدفقات المضطربة.
لوحة الطريق الريفييقول هوانغ إن المثير للدهشة هو رؤية هذين النوعين من التحجيم معًا في لوحة واحدة.
وأوضح بيتي: “ما نستخلصه من هذه الدراسات هو أن فان غوخ التقط عالميّة الاضطراب في لوحة «ليلة النجوم»، وهذا ما يجذب الناس — سواء كانوا علماء فيزياء أو أشخاصًا عاديين.”
اقرأ أيضاً185 عاماً من لوحة الإبداع.. الفنون التطبيقية بحلوان تحتفل بمعرضها الفني
تحويل 19 محول كهرباء إلى لوحات فنية تعكس الحضارة الفرعونية بالأقصر