نقترب من إكمال شهر كامل على بدء العام الدراسي الجديد ومع ذلك لا حس ولا خبر، ولم نسمع عن قرب انطلاق الدوري الرياضي المدرسي الذي من المفترض أن ينطلق مع بدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب للمدارس.
يبدو أن غياب التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة سبب رئيسي وراء تأخر إعلان الدوري المدرسي ويبدو لي أيضا أن المسؤولين بالوزارتين متناسون أو غائب عن فكرهم وبالهم أن الرياضة المدرسية تعد نشاطا بدنيا وفكريا وذهنيا وجزءاً لا يتجزأ من العملية الدراسية، وفيها يكتشف الكثير من المواهب والنوابغ في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية كون الدوري المدرسي واحداً من أهم أماكن اكتشاف الموهوبين الرياضيين.
إن فكرة إنشاء الدوري المدرسي والمتعارف عليه في كل دول العالم، تأتي من أجل تكوين اللاعبين واكتشافهم من خلال إقامة أنشطة رياضية ضمن جدول الحصص المدرسية، قبل أن تتطور لتشمل جوانب التكوين العلمية بهدف تكوين لاعبين محترفين وصناعة نجوم قادرين على التألق في عالم الساحرة المستديرة وفي العلوم المختلفة.
هذا ما يحدث في العالم ويغيب لدينا في اليمن، ولا نعرف ما هو السر من وراء ذلك، والدليل أن الدوري المدرسي حتى اليوم غائب وليس في قاموس الجهات المعنية وكأن الأمر لا يعني التربية والتعليم وكذا وزارة الشباب والرياضة.
أخيرا نتمنى أن تصل رسالتنا وتتحرك الجهات المعنية في البدء في تنفيذ الأنشطة الرياضية المتنوعة كالسلة والطائرة والشطرنج وغيرها من الأنشطة الرياضية إلى جانب الدوري المدرسي لكرة القدم.
وقفة.. الوحدة بطلا للسلة
تتويج فريق وحدة صنعاء بدرع الدوري التصنيفي لكرة السلة إنجاز رياضي كبير وحدث مفرح لجماهير نادي الوحدة خاصة أنه جاء في ظل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها وتعيشها البلاد.
وكان فريق الوحدة قد توج الأسبوع الماضي بلقب الدوري التصنيفي، إثر فوزه على جاره الأهلي في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على الصالة المغطاة بمحافظة عدن.
نبارك لنادي الوحدة والجماهير الوحدوية هذا الإنجاز، الذي تحقق بعد جهود كبيرة تكللت بالظفر باللقب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرياضة المدرسية في الإمارات.. منجم لاكتشاف النجوم والأبطال
أكدت الرياضة المدرسية في الآونة الأخيرة أهميتها باكتشاف مواهب واعدة في الألعاب الرياضية المختلفة، ما يجعلها رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية خلال السنوات القليلة المقبلة.
جاء إعلان الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن إطلاق النسخة الرسمية الأولى لبطولة الألعاب المدرسية على مستوى دولة الإمارات في مارس (آذار) من عام 2024، ليشكل انطلاقة قوية نحو اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة من أبناء الإمارات، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تسعى لتأهيل أكثر من 30 رياضياً إماراتياً لأولمبياد 2032.
وشهدت نهائيات النسخة الأولى من الألعاب المدرسية منافسة كبيرة شارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة مثلوا 350 مدرسة من مدارس الدولة، تنافسوا في 10 ألعاب رياضية هي: كرة القدم، وألعاب القوى، والسباحة، والرماية، والقوس والسهم، والريشة الطائرة، والمبارزة، والجودو، والتايكوندو، والجوجيتسو، لتتواصل في محطتها الثانية هذا العام، من خلال 12 رياضة مختلفة يتأهل فيها الفائزون إلى المرحلة النهائية في مايو (أيار)، وسيتم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وتعد الرياضة المدرسية حجر الزاوية نحو تأسيس أجيال رياضية قادرة على المنافسة لاحقا في جميع البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، خاصة وأن ربط الرياضة المدرسية فيما بعد بالرياضة الجامعية سيضمن استمرارية دعم هذه المواهب وتطويرها.
وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، إن الرياضة المدرسية تعد منجما للمواهب والأبطال والنجوم الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على دعم هؤلاء اللاعبين من أجل اكتشاف مواهبهم، والوصول بها إلى أبعد نقطة.
وأضاف: "لدى الاتحاد خطط طموحة لمواصلة تطوير الرياضة المدرسية، واكتشاف المواهب من الأعمار المختلفة، بالتعاون مع جميع الشركاء من المدراس والأكاديميات، مؤكدا نجاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة الألعاب المدرسية التي تقام حالياً بالتعاون مع وزارة الرياضة، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص والتعليمي في الدولة".
وأكد أن الوصول بالرياضة الإماراتية إلى أعلى مراتب التتويج هو الهدف الأساسي للاتحاد، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا باكتشاف المواهب ودعمها وتطويرها وفق أعلى المعايير الرياضية العالمية.