استشهد 30 فلسطينيا وجرح العشرات، فجر اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة ، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف.

وفي أحدث الغارات الإسرائيلية، قتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم جباليا، بينما قتل فلسطيني في قصف مدرسة الإمام الشافعي القريبة من سوق فراس وسط مدينة غزة، وفق مصادر طبية للأناضول.

وقالت مصادر محلية، إنّ "30 شهيداً وعشرات الإصابات نقلوا إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدتي جباليا وبيت لاهيا".

وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 100 غارة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة منذ مساء السبت، ما خلف دمارًا واسعًا في المباني السكنية والمرافق العامة والمدارس ومراكز الإيواء المختلفة.

وأشار إلى اضطرار عشرات العائلات الفلسطينية للنزوح من مناطق شرق مخيم جباليا، والكرامة، والسلاطين، والعطاطرة، إلى وسط محافظة الشمال ومدينة غزة

ولفت إلى أن إطلاق نار متواصل من الآليات العسكرية والطائرات المسيرة والجنود الإسرائيليين في مخيم جباليا ومناطق واسعة من محافظة الشمال استهدف كل ما يتحرك، إضافة إلى منازل ومراكز الإيواء المختلفة.

وبيّن أن القصف المدفعي الإسرائيلي لم يتوقف منذ ساعات مساء أمس السبت، مستهدفةً منازل المواطنين والبنية التحتية والمرافق العامة ومراكز الإيواء المختلفة، ناهيك عن إطلاق النار المتواصل ولا سيما من المسيرات الإسرائيلية التي حلقت بكثافة على ارتفاعات منخفضة.

وبحسب شهود عيان، فإن "آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل شرق بلدة ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة وتطلق النار والقذائف المدفعية بشكل كثيف تجاه منازل الفلسطينيين".

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت من المناطق الشرقية لمخيم جباليا والمناطق الفاصلة بين مخيمي جباليا وجباليا البلد وتحاول فرض سيطرتها بالنار على معظم المحاور سواء من الناحية الغربية أو الشرقية أو المناطق الفاصلة بين المخيمين".

وفي السياق ذاته، ألقت الطائرات الجيش الإسرائيلي منشورات فوق شمال قطاع غزة تحمل خريطة تنذر بإخلاء جديد في مناطق الشمال، تقول: "نحن في مرحلة جديدة من الحرب".

وجاء في هذه المنشورات مزاعم من قبيل: " حماس تواصل ترميم بنيتها بشكل متعمد في المناطق المدنية وتستغل المآوي والمراكز الطبية كدروع بشرية".

وحذّر الجيش من أن "هذه المناطق تعتبر منطقة قتال خطيرة"، بحسب تعبيره.

ورغم أنه لطالما قصف المناطق التي يدّعي أنها "آمنة" وفق تصنيفه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن "شارع رشيد (البحر) وشارع صلاح الدين، مسارات إنسانية للعبور جنوبًا".

بينما حملت منشورات أخرى للجيش خريطة للمنطقة "الإنسانية" في وسط وجنوب قطاع غزة، منذرًا سكان شمال غزة بالتوجه إليها.

وزعم الجيش الإسرائيلي في المنشورات الثانية توسيع "المنطقة الإنسانية" لتشمل مربعات سكنية جديدة من الناحية الشرقية.

وأدعى أن "هذه المنطقة الإنسانية سيستمر توزيع المساعدات الإنسانية فيها"، محذرًا في الوقت ذاته كل من يقترب من السياج الشرقي والجنوبي لقطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف نازحين أمام مستشفى كمال عدوان وينسف مباني غربي جباليا

استشهد 11 فلسطينيا وأُصيب آخرون، الأربعاء، في غارات جوية وقصف مدفعية إسرائيلي على محافظة شمال غزة، في حين استشهد 5 وسط وجنوب القطاع.

فقد قال مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان لمراسل الأناضول -الأربعاء- إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخران بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين أمام بوابة المستشفى.

وأضاف أن شابين فلسطينيين قتلا وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في أنحاء متفرقة من شمال قطاع غزة.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن 5 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، أُصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو جراد بحي المنشية في بلدة بيت لاهيا.

كما أفاد شهود عيان بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا.

وأطلقت آليات عسكرية إسرائيلية متمركزة جنوب مدينة غزة قذائف مدفعية باتجاه المناطق الغربية لمخيم جباليا ومناطق متفرقة من بيت لاهيا وتلة قليبو في بلدة بيت حانون، وفق الشهود.

وأضافوا أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات متفرقة وقوية على مخيم جباليا ومحيط مسجد القسام في بيت لاهيا، مما تسبب بتدمير واسع في منازل والمناطق المستهدفة.

وأفادوا بمواصلة الجيش الإسرائيلي نسف مبان ومربعات سكنية في المناطق الغربية من مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المكان وسُمعت أصوات انفجاراتها من جنوب مدينة غزة.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

أزمة الدفاع المدني

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة -عبر بيان الأربعاء- إنه ما يزال معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

ولفت إلى أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.

والثلاثاء، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للأناضول إن العدوان (الإسرائيلي) المتواصل على شمال قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 2000 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وسط وجنوب القطاع

وفي وسط القطاع، شيع الأهالي جثامين 6 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، 2 منهم استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين.

وفي خان يونس شيع الأهالي أيضا جثماني شهيدين نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي إثر قصف بمسيرة إسرائيلية استهدف نازحين في منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني لمراسل الأناضول بـمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف تجمعا للمواطنين في شارع المنطار بحي الشجاعية شرقي المدينة.

وشنت مقاتلات إسرائيلية 3 غارات قوية على المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما قصفت مدفعية وزوارق حربية المناطق الغربية، وفق شهود عيان للأناضول.

وتابع الشهود أن آليات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة جنوب غرب غزة، في حين قصفت مدفعية محيط مقبرة الإنجليز على شارع صلاح الدين شرق حي التفاح شرق المدينة.

وتعرض وسط قطاع غزة لقصف مدفعي متقطع وإطلاق نار من آليات إسرائيلية وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر تركز شرق مخيم البريج وغرب مخيم النصيرات، حسب شهود عيان لأناضول.

وزاد الشهود بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف غرب مخيم النصيرات، كما لوحظت حركة نشطة لآليات شمال وغرب المخيم، بعد ليلة شهدت إطلاق قنابل إنارة غرب المخيم.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في قطاع غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية : 7 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في جباليا شمال قطاع غزة ومجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج وسطه
  • رغم التدمير المُمنهج لمُخيم جباليا.. المقاومة تُلقن العدو دروساً لا تُنسى
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43,712 شهيداً و103,258مصابا
  • مقاطع جديدة من اشتباكات القسام مع الاحتلال في جباليا (شاهد)
  • 43712 شهيداً في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال يقصف نازحين أمام مستشفى كمال عدوان وينسف مباني غربي جباليا
  • الاحتلال الإسرائيلي يعمِّق معاناة غزة.. تهجير قسري وتهديد للمراكز الإنسانية
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة في جباليا