تأجيل إغلاق ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
من المتوقع أن يجري تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا لمدّة تصل إلى ثلاث سنوات.
وتقترح شركة دوك إنرجي (Duke Energy)، في خطة أصدرتها مؤخرًا بشأن محطات الكهرباء التابعة لها في إنديانا حتى عام 2044، تمديد عمل محطة غيبسون للكهرباء في جنوب غرب إنديانا، التي كان مقررًا إغلاقها في عام 2035، حتى عام 2038.
ولدى ولاية إنديانا تاريخ كبير في استخراج الفحم واستعماله بصورة مُكثفة في إنتاج الكهرباء؛ إذ تحتل المرتبة الرابعة في الولايات المتحدة في توليد الكهرباء من الفحم بعد تكساس وويست فرجينيا وكنتاكي.
لكن قبل بضع سنوات فقط، ظهرت بوادر للتغيير في ولاية إنديانا باتخاذ خطوات للاستغناء عن الفحم؛ إذ تخطط شركة إن آي بي إس سي أو للكهرباء (NIPSCO)، لإغلاق جميع محطاتها العاملة بالفحم بحلول عام 2028.
كما تخطط شركة إيه إي بي للكهرباء (AEP) لإغلاق محطة روك بورت العاملة بالفحم، التي تُعد ثاني أكبر محطة في الولاية، وإحدى أكبر 10 محطات في الولايات المتحدة، بحلول عام 2028.
خطة دوك إنرجي
يقع المقر الرئيس لشركة دوك إنرجي في ولاية كارولينا الشمالية، وتُعد إحدى أكبر شركات المرافق العامة في الولايات المتحدة، ولديها عملاء في ولايات كارولينا وفلوريدا وإنديانا وكنتاكي وأوهايو.
وتتضمّن خطة الشركة إدخال تغييرات مختلفة على وحدات توليد الكهرباء الخمس في ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، التي يبلغ إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء في الصيف 3 آلاف و132 ميغاواط.
وبموجب الخطة المقترحة من شركة دوك، سيجري تجديد وحدتي غيبسون 1 و2 بحلول عام 2030؛ لاستعمالهما في حرق الفحم والغاز الطبيعي.
وستُستبدل وحدات توليد كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بالوحدتين 3 و4 بحلول العام نفسه، ولن يُوضع جدول زمني لإغلاقهما، ومن المقرر في خطة شركة دوك إنرجي إغلاق الوحدة 5 في ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، تقترح الشركة تحويل محطتي الكهرباء العاملتين بالفحم في كايوغا وإدواردسبورت للعمل بالغاز الطبيعي.
وتُستعمل محطة إدواردسبورت تكنولوجيا تحويل الفحم إلى غاز، بخلاف محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم المتعارف عليها، وهي التكنولوجيا التي زعمت دوك إنرجي، في وقت سابق، أنها عالية الكفاءة، وحاليًا سوف يجري استبدال عملية أقل تكلفة بها.
وتتضمّن خطة دوك إنرجي إضافة قدرات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكن معظمها سيكون في السنوات القليلة الأخيرة من الجدول الزمني.
موقف المنظمات الخضراء
ترى شركة دوك إنرجي أن تبنّي الجهات التنظيمية الحكومية خطتها سيوفر لها الموارد اللازمة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء، في حين يرى المدافعون عن البيئة أن الخطة تعكس تراجعًا عن النهج الضعيف لشركات المرافق للحد من الانبعاثات، وزيادة في الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومن المُتوقع أن تزيد الخطة الجديدة لشركة دوك إنرجي، بتمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، المخاوف بشأن تراجع شركات المرافق العامة في الولاية عن التقدم الذي يبدو أنها أحرزته في الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وعَدّ مدير برنامج تحالف العمل للمواطنين، بن إنسكيب -مجموعة للدفاع عن المستهلكين والبيئة مقرها إنديانابوليس-، الالتزامات التي قطعتها شركات المرافق أنها التزامات غير حقيقية.
وقال إنسكيب، تعليقًا على تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا: "عندما تقول شركة المرافق إنها ستنفذ إكس (X) بحلول واي (Y) من العام، فإذا لم يكن هناك قانون يجبرها على القيام بذلك، يمكنها تغيير هذه الخطط في أي وقت".
ويُلزم قانون ولاية إنديانا شركات الكهرباء بإصدار خطط طويلة الأجل لمحطات الطاقة كل 3 سنوات، وتتولى الجهات التنظيمية مراجعة الملف وتلقي شهادات من الأطراف المهتمة، وفقًا لما أورد موقع "إنسايد كلايميت نيوز".
بدوره، يرى مدير نمذجة الكهرباء في مؤسسة أبحاث إنرجي إنوفيشن، بريندان بيربونت، أن الطرح البطيء للطاقة المتجددة في خطة دوك إنرجي هو تفصيل لفت انتباه.
وقال بيربونت، إن نموذج دوك لتكاليف الطاقة المتجددة في المستقبل يبدو مرتفعًا، ويخلق صورة مشوهة، مضيفًا أن افتقار دوك إلى التقدم في مجال الطاقة المتجددة في الأمد القريب يُقلل من مصداقيتها عندما تتحدث عن خفض الانبعاثات.
الدفاع عن الخطة
من جانبها، دافعت دوك إنرجي عن خطتها بتمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، من خلال شرح ملخص قدمه مدير التخطيط ناثان غاغنون، في اجتماع بوساطة خاصية التواصل المرئي، مع الأطراف المهتمة، مع تقديم ملف أكثر تفصيلًا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واقترح أفراد الجمهور، الذين كانت لديهم مخاوف بشأن تغير المناخ عقب إعلان خطة الشركة التي تتضمّن تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، أن تعمل دوك إنرجي على تطوير محطات طاقة نووية جديدة.
وقال ناثان، إن تنفيذ تغييرات كبيرة في موارد الكهرباء يستغرق سنوات، مُضيفًا أن الشركة تبحث عن سيناريوهات منخفضة التكاليف تُلبّي احتياجات العملاء، وتتوافق مع قواعد الانبعاثات الفيدرالية، ما دفعها إلى اقتراح تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا.
وأوضح ناثان، أن الفحم سينخفض بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة من الخطة، قائلًا: "لن يكون هناك الكثير من الفحم في مزيج الطاقة بعد عام 2031".
وضمّنت دوك إنرجي في خطتها بشأن تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا بيانًا، أكدت فيه عدم تغير أهداف خفض انبعاثات الكربون لديها.
وقالت الشركة، في بيانها، إن التقدم لن يكون خطيًا مع إيقاف استعمال الفحم وتشغيل موارد توليد جديدة، وإنه بمرور الوقت، سيكون مزيج الكهرباء متنوعًا، وستُحقق الشركة هدف الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تولید الکهرباء شرکات المرافق بحلول عام
إقرأ أيضاً:
تسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء.. حرائق غابات مدمرة تجتاح أوكلاهوما في أمريكا وتدفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقلت العواصف القوية التي اجتاحت معظم الولايات الأمريكية شرقًا، باتجاه وادي المسيسبي وجنوب البلاد، بعدما تسببت في رياح عاتية ألحقت أضرارًا بالمباني، وأثارت عواصف ترابية أدت إلى حوادث سير مميتة، كما أشعلت أكثر من 100 حريق في عدة ولايات وسطى.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، شهدت ولاية ميزوري، يوم الجمعة، عدة أعاصير ضمن موجة من الأحوال الجوية العنيفة التي يُتوقع أن تؤثر على أكثر من 100 مليون شخص.
وتنبأت التوقعات بهبوب رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومترًا في الساعة، ممتدة من الحدود الكندية حتى ولاية تكساس، مما يزيد من احتمالات العواصف الثلجية في المناطق الشمالية الباردة، ويرفع خطر اندلاع الحرائق في المناطق الجنوبية الأكثر دفئًا وجفافًا.
كما أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرات من أعاصير وعواصف رعدية شديدة، صباح السبت، شملت ولايات ألاباما، كنتاكي، مسيسيبي، تينيسي، إلينوي، إنديانا، وتكساس.
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، الجمعة، في حوادث سير تسببت بها عاصفة ترابية اجتاحت مقاطعة أماريلو بولاية تكساس، بحسب ما أفادت به الرقيب سيندي باركلي من إدارة السلامة العامة بالولاية. وأشارت إلى أن أحد الحوادث شمل اصطدامًا جماعيًا لنحو 38 مركبة.
وصفت باركلي المشهد بأنه الأسوأ الذي رأته على الإطلاق، مشيرة إلى أن انعدام الرؤية حال دون تمكن فرق الإنقاذ من تقدير حجم الأضرار حتى انقشع الغبار جزئيًا.
وفي ولاية أوكلاهوما، أُمرت عدة مجتمعات بالإخلاء بعد اندلاع أكثر من 130 حريقًا في أنحاء الولاية، بينما تسببت الرياح العاتية في انقلاب عدة شاحنات نقل كبيرة.
أما تشارلز دانيال، وهو سائق شاحنة في غرب أوكلاهوما، فقد وصف الوضع بالمروع، قائلًا: "هناك كميات هائلة من الرمال والغبار في الهواء، ولا أجرؤ على تجاوز سرعة 55 ميلًا في الساعة، فأي زيادة قد تتسبب في انقلاب الشاحنة".
يتوقع استمرار العواصف العنيفة حتى نهاية الأسبوع، حيث حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال وقوع أعاصير وهبوب رياح مدمرة في ولايتي ميسيسيبي وألاباما يوم السبت، فيما قد تتسبب الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة ببعض مناطق الساحل الشرقي يوم الأحد.
صرّح بيل بانتينغ، من مركز التنبؤ بالعواصف التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوكلاهوما، بأن مثل هذه الظواهر الجوية ليست غير مألوفة في شهر مارس، لكن ما يميز هذه العاصفة هو اتساع نطاقها وشدتها العالية، مما يؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق.
أعاصير تضرب ميزوري وتلحق أضرارًا بالمبانيأكدت هيئة الأرصاد الجوية وقوع ما لا يقل عن خمسة أعاصير في ميزوري يوم الجمعة، من بينها إعصار ضرب منطقة سانت لويس، متسببًا في أضرار بعدة مبانٍ، بما في ذلك مركز تجاري في مدينة رولّا، حيث تم الإبلاغ عن الإعصار بعد ظهر الجمعة.
وحذر مركز التنبؤ بالعواصف من أن العواصف السريعة قد تؤدي إلى تشكّل أعاصير وهطول برد بحجم كرات البيسبول، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في الرياح العاتية التي قد تصل سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة، أي ما يعادل قوة الأعاصير المدارية.
وأشار المركز إلى أن بعض المناطق في ميسيسيبي، بما في ذلك جاكسون وهاتيسبيرغ، وأجزاء من ألاباما، مثل برمنغهام وتوسكالوسا، ستكون الأكثر عرضة لخطر الأعاصير العنيفة. كما يُتوقع أن تتأثر مناطق أخرى، مثل شرق لويزيانا، وغرب جورجيا، ووسط تينيسي، وغرب فلوريدا بانهاندل، بعواصف شديدة.
حرائق الغابات تنتشر بسرعة بسبب الرياح القوية والطقس الجافأدت الرياح العاتية والطقس الجاف إلى انتشار سريع لحرائق الغابات في السهول الجنوبية، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء في ولايات تكساس، أوكلاهوما، كانساس، ميزوري، ونيو مكسيكو يوم الجمعة.
وفي مقاطعة روبرتس بولاية تكساس، شمال شرق أماريلو، اندلع حريق امتد بسرعة من أقل من كيلومتر مربع إلى نحو 85 كيلومترًا مربعًا، وفقًا لخدمة الغابات بجامعة تكساس A&M، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من احتوائه مساء الجمعة.
كما اندلع حريق آخر جنوب المنطقة، وامتد ليغطي 10 كيلومترات مربعة قبل أن تتم السيطرة عليه بعد الظهر.
وفي أوكلاهوما، تم تفعيل مركز الطوارئ بالولاية بعد اندلاع عدة حرائق سريعة الانتشار، مما دفع السلطات إلى إجلاء سكان بلدة ليدي في غرب الولاية، إضافة إلى منطقة ريفية شرق مدينة نورمان.
482852204_1683243993074330_5301477441461944764_n 482472162_2533248460340413_863233786868356624_n