الاقتصاد نيوز - متابعة

من المتوقع أن يجري تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا لمدّة تصل إلى ثلاث سنوات.

وتقترح شركة دوك إنرجي (Duke Energy)، في خطة أصدرتها مؤخرًا بشأن محطات الكهرباء التابعة لها في إنديانا حتى عام 2044، تمديد عمل محطة غيبسون للكهرباء في جنوب غرب إنديانا، التي كان مقررًا إغلاقها في عام 2035، حتى عام 2038.

ولدى ولاية إنديانا تاريخ كبير في استخراج الفحم واستعماله بصورة مُكثفة في إنتاج الكهرباء؛ إذ تحتل المرتبة الرابعة في الولايات المتحدة في توليد الكهرباء من الفحم بعد تكساس وويست فرجينيا وكنتاكي.

لكن قبل بضع سنوات فقط، ظهرت بوادر للتغيير في ولاية إنديانا باتخاذ خطوات للاستغناء عن الفحم؛ إذ تخطط شركة إن آي بي إس سي أو للكهرباء (NIPSCO)، لإغلاق جميع محطاتها العاملة بالفحم بحلول عام 2028.

كما تخطط شركة إيه إي بي للكهرباء (AEP) لإغلاق محطة روك بورت العاملة بالفحم، التي تُعد ثاني أكبر محطة في الولاية، وإحدى أكبر 10 محطات في الولايات المتحدة، بحلول عام 2028.

خطة دوك إنرجي

يقع المقر الرئيس لشركة دوك إنرجي في ولاية كارولينا الشمالية، وتُعد إحدى أكبر شركات المرافق العامة في الولايات المتحدة، ولديها عملاء في ولايات كارولينا وفلوريدا وإنديانا وكنتاكي وأوهايو.

وتتضمّن خطة الشركة إدخال تغييرات مختلفة على وحدات توليد الكهرباء الخمس في ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، التي يبلغ إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء في الصيف 3 آلاف و132 ميغاواط.

وبموجب الخطة المقترحة من شركة دوك، سيجري تجديد وحدتي غيبسون 1 و2 بحلول عام 2030؛ لاستعمالهما في حرق الفحم والغاز الطبيعي.

وستُستبدل وحدات توليد كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بالوحدتين 3 و4 بحلول العام نفسه، ولن يُوضع جدول زمني لإغلاقهما، ومن المقرر في خطة شركة دوك إنرجي إغلاق الوحدة 5 في ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، تقترح الشركة تحويل محطتي الكهرباء العاملتين بالفحم في كايوغا وإدواردسبورت للعمل بالغاز الطبيعي.

وتُستعمل محطة إدواردسبورت تكنولوجيا تحويل الفحم إلى غاز، بخلاف محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم المتعارف عليها، وهي التكنولوجيا التي زعمت دوك إنرجي، في وقت سابق، أنها عالية الكفاءة، وحاليًا سوف يجري استبدال عملية أقل تكلفة بها.

وتتضمّن خطة دوك إنرجي إضافة قدرات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكن معظمها سيكون في السنوات القليلة الأخيرة من الجدول الزمني.

موقف المنظمات الخضراء

ترى شركة دوك إنرجي أن تبنّي الجهات التنظيمية الحكومية خطتها سيوفر لها الموارد اللازمة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء، في حين يرى المدافعون عن البيئة أن الخطة تعكس تراجعًا عن النهج الضعيف لشركات المرافق للحد من الانبعاثات، وزيادة في الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ومن المُتوقع أن تزيد الخطة الجديدة لشركة دوك إنرجي، بتمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، المخاوف بشأن تراجع شركات المرافق العامة في الولاية عن التقدم الذي يبدو أنها أحرزته في الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وعَدّ مدير برنامج تحالف العمل للمواطنين، بن إنسكيب -مجموعة للدفاع عن المستهلكين والبيئة مقرها إنديانابوليس-، الالتزامات التي قطعتها شركات المرافق أنها التزامات غير حقيقية.

وقال إنسكيب، تعليقًا على تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا: "عندما تقول شركة المرافق إنها ستنفذ إكس (X) بحلول واي (Y) من العام، فإذا لم يكن هناك قانون يجبرها على القيام بذلك، يمكنها تغيير هذه الخطط في أي وقت".

ويُلزم قانون ولاية إنديانا شركات الكهرباء بإصدار خطط طويلة الأجل لمحطات الطاقة كل 3 سنوات، وتتولى الجهات التنظيمية مراجعة الملف وتلقي شهادات من الأطراف المهتمة، وفقًا لما أورد موقع "إنسايد كلايميت نيوز".

بدوره، يرى مدير نمذجة الكهرباء في مؤسسة أبحاث إنرجي إنوفيشن، بريندان بيربونت، أن الطرح البطيء للطاقة المتجددة في خطة دوك إنرجي هو تفصيل لفت انتباه.

وقال بيربونت، إن نموذج دوك لتكاليف الطاقة المتجددة في المستقبل يبدو مرتفعًا، ويخلق صورة مشوهة، مضيفًا أن افتقار دوك إلى التقدم في مجال الطاقة المتجددة في الأمد القريب يُقلل من مصداقيتها عندما تتحدث عن خفض الانبعاثات.

الدفاع عن الخطة

من جانبها، دافعت دوك إنرجي عن خطتها بتمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، من خلال شرح ملخص قدمه مدير التخطيط ناثان غاغنون، في اجتماع بوساطة خاصية التواصل المرئي، مع الأطراف المهتمة، مع تقديم ملف أكثر تفصيلًا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واقترح أفراد الجمهور، الذين كانت لديهم مخاوف بشأن تغير المناخ عقب إعلان خطة الشركة التي تتضمّن تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا، أن تعمل دوك إنرجي على تطوير محطات طاقة نووية جديدة.

وقال ناثان، إن تنفيذ تغييرات كبيرة في موارد الكهرباء يستغرق سنوات، مُضيفًا أن الشركة تبحث عن سيناريوهات منخفضة التكاليف تُلبّي احتياجات العملاء، وتتوافق مع قواعد الانبعاثات الفيدرالية، ما دفعها إلى اقتراح تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا.

وأوضح ناثان، أن الفحم سينخفض بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة من الخطة، قائلًا: "لن يكون هناك الكثير من الفحم في مزيج الطاقة بعد عام 2031".

وضمّنت دوك إنرجي في خطتها بشأن تمديد عمل ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا بيانًا، أكدت فيه عدم تغير أهداف خفض انبعاثات الكربون لديها.

وقالت الشركة، في بيانها، إن التقدم لن يكون خطيًا مع إيقاف استعمال الفحم وتشغيل موارد توليد جديدة، وإنه بمرور الوقت، سيكون مزيج الكهرباء متنوعًا، وستُحقق الشركة هدف الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تولید الکهرباء شرکات المرافق بحلول عام

إقرأ أيضاً:

أكبر من مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون تنسحب من اتفاقية المناخ


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ عقب تنصيبه أمس الاثنين، للمرة الثانية خلال عقد من الزمن.

ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاقية، غياب أكبر مصدر في العالم على الإطلاق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى إيران وليبيا واليمن في قائمة الدول خارج الاتفاقية التي أُبرمت عام 2015 ووافقت الحكومات فيها على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.



ووقّع ترامب على الأمر التنفيذي بالانسحاب من اتفاق باريس أمام أنصاره في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن. وقال قبيل التوقيع "سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة".

وذكر ترامب، "لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين العنان للتلوث مع الإفلات من العقاب"، بينما ردت بكين بالقول إنها تشعر بالقلق من إعلان ترامب، واصفة تغير المناخ بأنه تحد مشترك يواجه البشرية كلها.

ويتعين على الولايات المتحدة إخطار الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بالانسحاب، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد ذلك بعام بموجب شروط الاتفاقية.

وتعد الولايات المتحدة من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم بفضل طفرة تنقيب مستمرة منذ سنوات في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى، بدعم من تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي والأسعار العالمية المغرية منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.



وخلال ولايته الأولى أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، لكن العملية في ذلك الوقت استغرقت سنوات وتم التراجع عنها على الفور بمجرد بداية رئاسة جو بايدن في عام 2021.

ومن المرجح أن يستغرق الانسحاب هذه المرة وقتا أقل، قد لا يتجاوز العام، لأن ترامب لن يكون مقيدا بالالتزام الأولي للاتفاقية بالبقاء فيها لمدة 3 سنوات بعد الانضمام.

والولايات المتحدة حاليا هي ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بعد الصين، وخروجها من الاتفاق يقوّض الطموح العالمي لخفض هذه الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • أكبر من مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • مسيرات الكهرباء
  • والي الشمالية عابدين عوض: المليشيا هاجمت محطة كهرباء دنقلا التحويلية بعشر مسيرات
  • استهداف محطة كهرباء دنقلا التحويلية بمسيرات في الساعات الأولى من فجر اليوم
  • شركة كهرباء السودان القابضة المحدودة تطمئن المواطنين على اصلاح اضرار محطة دنقلا التحويلية
  • كهرباء السودان تكشف أسباب إنقطاع التيار في محطة دنقلا
  • استهداف محطة كهرباء دنقلا التحويلية بمسيرات في الساعات الأولي من فجر اليوم
  • خبير: مصر تعمل على توطين صناعة السكة الحديد بالعديد من الاتفاقيات
  • الخارجية: ضرب محطة كهرباء الشواك جريمة جديدة ضد مؤسسات الدولة