أكد مركز معلومات مجلس الوزراء، أن هناك عدة مسببات للتغير السريع في المناخ، أبرزها عاملان رئيسيان - بفعل النشاط البشري، وهما «حرق الوقود الأحفوري، وتغييرات استخدام الأراضي التي تؤدي إلى إزالة أو تدمير النظم البيئية الأرضية والمائية».

وأشار المركز، في تقرير، أصدره اليوم الأحد، إلى أن حرق الوقود الأحفوري، وتغييرات استخدام الأراضي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من أماكن تقع فوق سطح الأرض أو تحته، حيث كانت تُخزن أو تُحتجز سابقًا دون ضرر، وهو ما نسميه بالوقود الأحفوري الطبيعي المختزن في الغابات والأراضي الرطبة وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية.

2500 مليار طن من الكربون مختزن في النظم البيئية الأرضية

ولفت المركز في هذا الصدد، إلى أن التقديرات تشير إلى أنه يوجد نحو 2500 مليار طن من الكربون مختزن في النظم البيئية الأرضية، بالإضافة إلى 38000 مليار طن في المحيطات 37000 مليار طن في المحيطات العميقة، ونحو 1000 مليار طن في الطبقة العليا من المحيطات)، وذلك مقارنة بما يقرب من 750 مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي.

وأوضح التقرير أن أي تغييرات - ولو ضئيلة - في النظم البيئية في المحيطات والأراضي يمكن أن يكون لها آثار جسيمة على مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والتقليل من قدرة تلك النظم على تخزين الكربون مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وتهديد النظم الإيكولوجية، وتدمير التنوع البيولوجي.

وقد ازدادت تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي منذ بداية العصر الصناعي، وتعزى كل هذه الزيادة إلى الأنشطة البشرية.

تغير المناخ والظواهر المتطرفة المصاحبة له من أبرز الضغوط على الأنظمة البيئية

وعلى الصعيد العالمي،أوضح التقرير أن 80% تقريبا من انبعاثات غازات الدفيئة  تنتج عن الأنشطة البشرية من حرق الوقود الأحفوري والعمليات الصناعية، ولذلك، يُعد تغير المناخ والظواهر المتطرفة المصاحبة له من أبرز الضغوط على الأنظمة البيئية، بما يتضمنه ذلك من تجزئة الموائل أو فقدانها، وتدمير التنوع البيولوجي، وتزايد معدلات التلوث، وغيرها، مما يفاقم تأثير العديد من الضغوط التالية:

أعلى معدلات في ارتفاع الحرارة بشكل مطلق كانت فى الفترة من 2022-2020

- ارتفاع معدل درجات الحرارة ترتفع درجة حرارة الأرض بارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وقد سجلت الفترة (2011-2020) أعلى معدلات في ارتفاع الحرارة بشكل مطلق.

تعرض أغلب مناطق اليابسة إلى المزيد من موجات الحر

- منذ الثمانينيات، واصلت معدلات الحرارة الارتفاع، وفي القطب الشمالي ارتفعت الحرارة بسرعة تفوق المتوسط العالمي بنحو الضعف وبالتالي، قد يتسبب هذا الارتفاع في تعرض أغلب مناطق اليابسة إلى المزيد من موجات الحر، وتزايد معدل ظاهرة حرائق الغابات بسرعة كبيرة ونطاق انتشار أكبر مما قد يترتب عليه ارتفاع معدل الأمراض المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة، مع صعوبات في التنفس بسبب ارتفاع معدل الرطوبة في الغلاف الجوي.

تسارع وتيرة العواصف المدمرة : أصبحت ظاهرة العواصف المدمرة أكثر حدة وتواترا في العديد من المناطق، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزيد معدل البخر مما قد يؤدي إلى غزارة الأمطار وحدوث الفيضانات، ويتسبب ذلك في تزايد وتيرة العواصف المدمرة، كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على حدة وتكرارية العواصف الاستوائية مما يسفر عن تدمير العواصف لتجمعات عمرانية عديدة، ومايصاحبها من وفيات وخسائر اقتصادية فادحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ارتفاع الحرارة ارتفاع درجات الحرارة الأعشاب البحرية الاحتباس الحراري الحرارة المرتفعة العمليات الصناعية تغير المناخ حرائق الغابات فی الغلاف الجوی النظم البیئیة ملیار طن

إقرأ أيضاً:

غوتيريش في قمة المناخ: إما أن نقود أو نُساق إلى الدمار

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، الدول إلى التحلي بروح القيادة لمعالجة تغير المناخ وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك خلال كلمة في مستهل قمة للزعماء في البرازيل.

وقال في القمة، التي تأتي قبل أيام من بدء المفاوضات الرسمية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب30) في بيليم الساحلية بمنطقة الأمازون بالبرازيل: "يمكننا اختيار إما ان نقود أو نُساق إلى الدمار".

وأضاف أن عقودا من المماطلة والتجاهل أدت إلى "فشل في البقاء تحت مستوى 1,5 درجة" من ارتفاع حرارة الأرض مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية منتصف القرن التاسع عشر. وأضاف "هذا فشل أخلاقي وإهمال قاتل".

يأتي ذلك فيما رجحت الأمم المتحدة، الخميس، أن تكون 2025 من بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرّا على الإطلاق، مختتمة أكثر من عقد من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، وشددت في الوقت نفسه على أنه لا يزال من الممكن عكس هذا الاتجاه.

وأشارت المنظمة في تحديث لحالة المناخ العالمي إلى أن تركيزات غازات الدفيئة ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة، مما سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في درجات الحرارة مستقبلا.

من جهته، حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الخميس، من أن "النافذة المتاحة" للتحرك بشأن المناخ "تُغلق سريعا".

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء ومعهد بحوث الإلكترونيات يوقعان بروتوكول تعاون يؤسس لشراكة استراتيجية
  • «معلومات الوزراء» و«بحوث الإلكترونيات» يوقعان بروتوكول تعاون لدعم البحث العلمي
  • معلومات الوزراء ومعهد بحوث الإلكترونيات يوقعان بروتوكول تعاون لشراكة استراتيجية نوعية
  • الأمم المتحدة: النزاعات الإقليمية تدمر الأنظمة البيئية
  • الاتحاد الأوروبي يطلق خطة بتكلفة 2.9 مليار يورو لاستخدام الوقود الأخضر للنقل الجوي والبحري
  • ارتفاع أسعار النفط وسط اضطرابات النقل الجوي والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة
  • غوتيريش في قمة المناخ: إما أن نقود أو نُساق إلى الدمار
  • تحليل: التغير المناخي عزز رياح وأمطار إعصار ميليسا المدمرة
  • معلومات الوزراء يستشرف الفرص المتاحة لمصر في تطوير إنتاج وقود الطائرات المستدام
  • «معلومات الوزراء» يستشرف فرص مصر في مجال تطوير إنتاج وقود الطائرات المستدام