يرصد مراحل نصر أكتوبر.. هيئة الكتاب تصدر «الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة»
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين كتاب «الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973.. رصد ودراسة الإعداد والتحضير ومعالم إدارة الحرب».
والكتاب من إعداد اللواء أركان حرب متقاعد محمود محمد طلحة، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة.
وتم إعداد هذا الكتاب ليكون شارحًا لأهم مجريات حرب أكتوبر 1973، للتعرف على جزء من التاريخ الوطنى لجيش وشعب عظيمين خاضا حربًا لتحرير أرض مغتصبة بقوة السلاح من دولة ذات أهداف توسعية وطبيعة عدوانيه، تلك الحرب هدفت إلى استرداد كرامة أمة شاء القدر أن تفقد جزءًا عزيزًا من ترابها فى 1967 التى لم تقاتل فيها القوات المسلحة - كما يجب أن يكون القتال -ولكنها دُفعت لتلقى هزيمة عسكرية قبل أن تبدأ الحرب، حيث دول تُظهر غير ما تبطن ودول متربصة وغيرها متآمرة وبعضها متخاذلة ويشترك الجميع فى مناصبة العداء لمصر التى لعبت دورًا رآه الكثيرون إنه أكبر مما يجب أو على الأقل ما كان يجب أن تلعبه فى ظل هذه الظروف لم يتم موازنة القدرات المتاحة مع الظروف السياسية المحيطة والقدرات العسكرية لدولة تعلن صراحة عن رغبتها التوسعية والعدوانية، وتتمحور كل سياستها وتركز كل قدراتها لاستغلال فرصة سانحة عندما لم يتم من جانب مصر تبنى السبل الأكثر مناسبة للحفاظ على المصلحة القومية فى ظروف لم تكن مواتية بأى حال للمخاطرة بدخول حرب 1967 وسط تربص إسرائيل وتحفز قُوى أخرى.
الإرادة السياسية لتحقيق النصرويقول اللواء محمود محمد طلحة في مقدمة الكتاب «عندما تلمست مصر أسباب النجاح وتغلبت على نواحى القصور معتمدة على عزيمة أمة وتصميم جيش لا يقبل الهوان، وتوفرت الإرادة السياسية لتحقيق النصر وتحرير الأرض مهما كان الثمن، وشحذت الهمم للتغلب على التحديات التى قد تعرض مستقبل الوطن وسلامة أراضيه لخطر أكبر من مجرد ضياع جزء من الوطن فى 1967، تم التغلب على غطرسة إسرائيل وتحدى نظريتها للأمن وسياستها التوسعيه، وقامت مصر غير عابئة بأخطر مانع مائى وأقوى خط حصين وجيش معادى يدعى أنه لا يُهزم ومدعومًا بسياسات وقدرات وانحياز الولايات المتحدة، وشنت حرب 1973 وبالقتال وبالسياسة معًا تم تحرير الأرض واستعادت كرامة اهتزت فى وقت مضى.. إنها حرب 1973 موضوع هذا المرجع».
ويضيف: «اشتمل عنوان المرجع على (رصد ودراسة) ونقصد بالرصد تسجيل أهم المجريات السياسية على المستوى الدولى، وعلى الصعيد السياسى والعسكرى المصرى والتسجيل هنا ليس تأريخًا بمفهومه العلمى حيث للتاريخ أساتذته وعلومه فضلًا عن أن سعة المجال التاريخى، وتعدد الأحداث السياسية والعسكرية، وما صدر عن حرب 1973م من العديد من المراجع والإصدارات يجعل من الصعب تجميع كل ذلك فى مرجع واحد - ولكن القصد هنا من الرصد هو تقديم نظرة شاملة بقدر الإمكان على أهم الأحداث الفاعلة التى نعتقد أنها تقدم صورة عامة وأمينة لأهم الأحداث بما يعود بالنفع على القارئ الذى لم يعاصر تلك الأحداث».
أفكار القادة الإسرائيليينوتناول المرجع بنظرة موجزة نشأة الصراع العربى الإسرائيلى بدءًا من حرب 1948، ثم حرب 1956، ثم حرب 1967، واختار من كل جولة معركة محددة تناولها بالشرح لأساليب أفكار القادة الإسرائيليين بهدف تعميق المعرفة للقارئ الذى سيجد أنها أفكار تدور فى نسق راسخ فى الذهنية العسكرية الإسرائيلية، وقد تم تناول مجريات كل معركة بالتفصيل المناسب فى النسخة الصادرة للقارئ العسكرى.
ولا يقتصر المرجع فى تناوله لوقائع الحرب على ما حدث فقط، بل اعتمد على وقائع مسندة بوثائق وإصدارات من الجانبين لتوضيح الدوافع والأفكار التى دارت فى ذهن القيادة السياسية والعسكرية بخاصة على الجانب الإسرائيلى بهدف تقديم (إطلالة على الفكر الإسرائيلى) باعتبار إن ما تم سيلقى بظلاله على ما هو قادم اعترافا بأن (التاريخ يُعلم كل شيء حتى المستقبل)، وهذا أحد أهم أهداف وجوهر الدراسة ليكون فى ذلك إضافة علمية مرجوة لشباب العسكريين - قادة المستقبل - آملين أن يعوا ما قام به قادة وجنود - زملاء سلاح - هم الآن (الآباء المحاربين) شاء القدر أن يخوضوا غمار - حرب الشرف والكرامة - منهم من نال شرف الاستشهاد ومنهم من أصبح جريح حرب والبعض قعيدًا أو كان مفقودًا - ومنهم من شاء قدره ألا يحصل على إحدى الحسنيين ليكون ناقلًا لخبراته إلى جيل سيكون يومًا هو المقاتل والمدافع عن شرف وطنه ومصير أمته طالما استمر الصلف الإسرائيلى والفهم الصهيونى التوسعى متمسكًا بمعتقداته العدوانية.
واعتمد المرجع على العديد من المصادر الرسمية للقوات المسلحة وشهادات القادة، وعلى الجانب الإسرائيلى، واعتمد على العديد من الإصدارات لقادة اشتركوا فى الحرب فى وظائف قيادية فى مسرح العمليات، وتم الغوص فى مكنونها لتكون قرينة وبينة ليس فقط عما تم (وهو محتوى التاريخ العسكرى)، ولكن أيضًا لاستشراف أبعاد الفكر العسكرى (وهو جوهر دراسة التاريخ العسكرى) للوقوف على الدوافع الفكرية للقيادات السياسة والعسكرية تحسبًا ليوم قادم.
وكذلك تعرض المرجع (فى نسخته الصادرة للقارئ العسكرى) لعدد من الدراسات العسكرية من وجهة النظر الإسرائيلية إعمالًا لمقولة المفكر العسكرى الصينى صن تزو (أن تعرف نفسك وتعرف عدوك فى مائة معركة أبدًا لن تخسر) - لقد اتسع مجال الدراسة للتعرف على آراء بعض المحللين العسكريين الدوليين للوقوف على رؤية من هم غير المنغمسين فى تلك الحرب لاستيضاح ما يراه الآخرون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر وزارة الثقافة الثقافة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلا
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
إسرائيل تُفسر سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حماس تُفرج عن 5 تايلانديين في صفقة تبادل الأسرىوصل الصليب الأحمر إلى خان يونس لتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس ضمن الدفعة الثالثة لصفقة التبادل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار:جدير بالذكر أن حركة "حماس" أطلقت اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عامًا)، والمدنيان أربيل يهود (29 عامًا) وغادي موشيه موزيس (80 عامًا).
كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسماءهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليًا ولوجستيًا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.
هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية صورًا وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.
وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.
إطلاق سراح سبع رهائن:وتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.
وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضًا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولًا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.