سواليف:
2024-10-06@10:23:02 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سرفيس العبدلي

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

#سرفيس_العبدلي

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 28 / 8 / 2016

بعد التخرج من الجامعة والبحث عن وظيفة ، كانت خبرتي في عمّان ومواصلاتها مثل خبرتي بمدينة نيويورك وضواحيها تماماً..لذلك في كل مرة كنت أنوي فيها أخذ شهاداتي والتقدم إلى وظيفة هناك وبمجرد جلوسي في باص الرمثا تصيبني أعراض كثيرة مثل نشفان الريق والتعرّق و»الهتورة» غير المبررة ،حتى مجاملاتي للركاب المجاورين كانت أقرب إلى الشتيمة منها إلى المجاملة فتختلط عبارة : «الله يسعد شواربك» وعبارة : «يطولي عمرك».

.فتصبح الله «يطول شواربك « أو «يسعدلي طولك»..طبعاً كل هذا الخوف الذي كان ينتابني فقط بمجرد التفكير في الذهاب إلى عمان ، لأنني لم أكن أعرف وسيلة مواصلات في العاصمة غير «سرفيس العبدلي»..ينزلني باص الرمثا على دوار الداخلية..فأقف في طابور «سرفيس العبدلي» الذي يأخذنا إلى وسط البلد..وأقف على طابور «ٍسرفيس العبدلي» في وسط البلد ليأخذني إلى باص الرمثا..هذا كل ما أعرفه من عمان التي أرخت جدائلها فوق الكتفين..

مقالات ذات صلة رجل يشعل النار في نفسه أمام البيت الأبيض احتجاجا على مجازر غزة ولبنان / فيديو وصور 2024/10/06

الوقوف على طابور «سرفيس العبدلي»..كوّن لدي بعض الخبرات في التقدير وقراءة النتائج، مثلاً صرت أعرف من من الركّاب سيكون شريكي في سيارة الــ200 قص؟…وكم سيارة نحتاج ليلحقني الدور ؟ وكم صبية ستكون معنا في الرحلة المعطرة بدخان اكزوزت باصات المؤسسة ؟ وأين مكان جلوسي من الصبية..كل هذا اكتسبته بإمالة رأسي قليلاً عن الطابور وعدّ الواقفين «أربعات ..أربعات» كل أربعة أشخاص في سيارة وهكذا تنكشف كل المعلومات السابقة بغضون دقائق..

وعند وصول السيارة «لأربعتنا» تحدث تغييرات غير متوقعة ، أولاً يتم إجلاس الصبية في الكرسي الأمامي ،ثم يبدأ كشف النوايا الخبيثة للاثنين الآخرين حيث يبيتان النية «ليكبسوك» في المنتصف، الأول سمين جداً يقول: « أنا نازل ع الطريق» فيفتح الباب لمرورك ، وقبل ان تدخل لتحتل الكرسي الذي خلف السائق تماماً يرجعك من قبة قميصك شاب مفتول العضلات يقول أربع كلمات ولا يزيد عليهن: «أنا آخر واحد نازل» فتضطر للجلوس في المنتصف .

الأربعة لا يعرفون بعضهم بعضاَ لكن لديهم مصلحة مشتركة في الجلوس معاً للوصول للعبدلي، الصبية موظفة في شركة ما ربما أو خريجة جديدة مثلي ، الرجل السمين يبدو معلم حلويات او متضمن «معاطة جاج» ، أما مفتول العضلات فعلى الأغلب مشرف مركز لياقة أو «كبّاب شر» لا فرق..أهواء مختلفة وتوجهات مختلفة لكن اضطررنا للركوب في وسيلة مواصلات واحدة للوصول..عليك أن تتحمل الدهن المتدلي من جسد الرجل المنتفخ وعليك ان ترضى ببقعة عرق مفتول العضلات التي ترشح على كتفك وفوقها ذوق السائق باختيار الأغاني وتعجرف الصبية على كل الجالسين في الخلف…كلّ منا كان يمد يده في جيبه ويدفع أجرته على حدة ، ولا يتدخل يقصة الفراطة إن «عصلجت» بين السائق وأحد الجالسين، بالعكس تحاول الا تقترح أياً من الحلول..في أقصى حالات التعاون ، فقط قد تساهم بمد يدك وإرجاع القروش إلى صاحبها كونك الأقرب ليد السائق ، أو أن تزحف بمؤخرتك بشكل عرضي على الكرسي الخلفي نحو اليمين لتفتح طريق لمفتول العضلات وهو يقول لك: «أنا نازل»..وتحاول ان تغلق الباب بهدوء بعد أن بقيت وحدك كي يرضى عنك سائق السيارة ولا يتهمك «بالحمرنة» كما اتهم سابقيك على مسمعك..

القوائم الانتخابية تشبه «سرفيس العبدلي»، ركابها لا يعرفون بعضهم بعضاَ لكن لديهم مصلحة للجلوس المؤقت معاً للوصول للمجلس ،»بنت الكوتا» يجلسونها في الأمام مرتاحة كنوع من التمييز العنصري، ورجل الأعمال المتكرّش «جنب الشباك» بسبب ضخامة رأس ماله..وصاحب العضلات العشائرية خلف السائق مباشرة «خاوة» والمثقف والأكاديمي «حشوة» في المنتصف..كل من الركاب الأربعة يمد يده ويدفع تكلفة دعايته الانتخابية من جيبه الخاص ، لا حديث بينهم ولا توافق ولا انسجام ..وعند النتائج يبقى الحشوة يزحف بمؤخرته بشكل عرضي للنازلين على العبدلي..فيما ينزل هو كآخر الركاب على باص قريته بعد ان يغلق الباب بهدوء…

و هاي السولافة..

#97يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

القاهرة .. سيدة أجنبية تقفز من ميكروباص هرباً من تحرش السائق

شهدت مصر، اليوم الأربعاء، واقعة تحرش جديدة بمنطقة الشروق بمحافظة القاهرة، حين أقدمت سيدة أجنبية على القفز من سيارة ميكروباص أثناء سيرها، بعد تعرضها لتحرش من قبل سائق السيارة. الحادثة تذكر بواقعة "حبيبة الشماع" الشهيرة التي هزت الرأي العام، والتي انتهت بمأساة.

وفي التفاصيل، تفاجأت السيدة الأجنبية، التي كانت تستقل سيارة ميكروباص في منطقة الشروق، بمحاولة السائق التحرش بها، الأمر الذي دفعها إلى فتح باب السيارة والقفز منها أثناء سيرها، مما أدى إلى إصابتها بكسر في قدمها اليمنى. وعلى إثر ذلك، هرب السائق بالسيارة دون تقديم أي مساعدة، كما قام بسرقة حقيبتها الشخصية.

وتمكنت السلطات الأمنية بالقاهرة من إلقاء القبض على السائق المتورط بعد تلقي بلاغ من أحد المستشفيات يفيد بوصول السيدة المصابة. وبعد التحريات، جرى ضبط السيارة المستخدمة في الحادث، واعترف السائق بفعلته. كما تم العثور على متعلقات الضحية، وأحيل المتهم إلى العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

 حوادث تحرش متكررة

تأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من حوادث التحرش التي باتت تتكرر في مصر، حيث أضحت هذه الظاهرة مصدر قلق كبير. واقعة "حبيبة الشماع"، التي حدثت في مارس الماضي، كانت من أبرز الحوادث، حيث ألقت الفتاة بنفسها من سيارة "أوبر" على طريق السويس السريع بعد تعرضها للتحرش، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، ودخولها في غيبوبة قبل أن تفارق الحياة.

كما شهدت مصر حادثة أخرى عُرفت إعلاميًا بـ"فتاة التجمع"، حيث تعرضت فتاة لتحرش من سائق باستخدام سلاح أبيض، ما أدى إلى إصابتها بجروح أثناء دفاعها عن نفسها. تم تحويل المتهم في تلك الواقعة إلى محكمة الجنايات.

وسط هذه التطورات، تتصاعد الدعوات الشعبية لتقنين عمل شركات النقل الذكي وتشديد العقوبات على المتحرشين، بهدف الحد من انتشار هذه الجرائم وضمان سلامة الركاب، خصوصاً النساء، في وسائل النقل العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • أسرار من كواليس الفن.. الكاتب الصحفي عادل حمودة يتحدث عن أسرار حياة أحمد ذكي
  • بيان شجب واستنكار من عشيرة الخليفات / وادي موسى لجريمة قتل الزعبي
  •  تكليف الشيخ طلال الماضي للسير بالإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور أحمد الزعبي
  • في حوار من القلب.... الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الأمم اللاحمة
  • من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي … (موازنة) القعدة
  • ضبط 195 مخالفة سيارة سرفيس بالجيزة
  • تساؤلات مشروعة عن راتب أحمد حسن الزعبي وجريدة الرأي!
  • القاهرة .. سيدة أجنبية تقفز من ميكروباص هرباً من تحرش السائق