دموع ماجد المهندس تأسر القلوب في رسالة مؤثرة للرويشد وأحلام تتفاعل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: دخل النجم ماجد المهندس بحالة من التأثر الكبير وصولاً إلى البكاء، أثناء أدائه أغنية “دنيا الوله” للفنان الكويتي عبدالله الرويشد بسبب أزمة الأخير الصحية، ما دفع النجمة الإماراتية أحلام إلى التفاعل بدورها.
وأعادت أحلام نشر مقطع فيديو يرصد حالة المهندس في حفله الأخير بدولة الكويت، معلقةً بتدوينة عبر حسابها الرسمي في موقع “إكس”: “دموعك يا غاليه الغالي يا بو محمد (المهندس) يارب ترجع يا بو خالد (الرويشد) اشتقنا لك كلنا”.
وكان المهندس قدّم تحية إلى الرويشد على المسرح قائلاً: “الله يقومه بالسلامه ويرده لاهله وناسه والنا، أنا بالنسبة لي عبدالله اخ كبير وصاحب فضل كبير علي”.
وتجدر الإشارة إلى أن عبدالله الرويشد تعرّض لأزمة صحيّة في شهر شباط (فبراير) الماضي، وأدخل على إثرها إلى “مستشفى جابر” بالعاصمة الكويتية حيث مُنعت عنه الزيارة بتوصية من الأطباء، قبل سفره إلى ألمانيا للعلاج.
وظهر الرويشد في فيديو من ألمانيا، وهو يجلس على كرسي متحرك وقد خسر الكثير من وزنه، وكان يضحك بشكل تلقائي مع أصدقائه، قبل ظهوره في مقطع مصور آخر أعلن فيه عن أغنيته الجديدة “ما قلتلك”.
دموعك يا غاليه الغالي يا بو محمد يارب ترجع يا بو خالد اشتقنا لك كلنا https://t.co/3Zbh7TrQhO
— A H L A M ~ ♥️ ~ أحلام (@AhlamAlShamsi) October 5, 2024 main 2024-10-06Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الكلمة رونق
نعيمة السعدية
لعبق الكلام شذاه الخاص الذي ينثره على النفوس ليُعطينا صورًا حيَّة واقعية أو خيالية بما ينسجه من خيوط فكر الإنسان في موضوعات الحياة المتعددة التي يبني عليها أفكارًا تعتمد على تجارب متباينة تعود بالنفع عليه ماديًا ومعنويًا.
والتعبير بالكلمة بيان جليٌّ بما يجمعه الإنسان في خلده من حصاد السنين؛ فتؤثر في حياته خاصة وحياة المجتمع عامة. ومن ذلك نجد أن الكلمة تُعبِّر عن مكنونات النفس، وتصوغها حسب ميول الإنسان وأفكاره التي يرجوها ويطمح إلى حدوثها. والكلمات هي الوسيلة التي تعين الإنسان على إخراج خلجات نفسه؛ سواء أكانت شعرًا أم نثرًا.
الكلمة وما أدراك ما الكلمة؟!
للكلمة أثر عميق في النفس؛ فهي قد تحييها، وقد تُميتها؛ فالكلمة حياة زاهرة بالعطاء والنماء أو موت زاخر بالبطش والفناء، وهي رونق حسنٍ وبهاءٍ وإشراق يأسر الألباب بجماله، ولها جذور متجذرة في أعماق تربة الشعور، لكن البشر لا يدركون أثرها، ولا يعون حجم تأثيرها في النفس البشرية وصورة تغلغلها في أعماقها، ولا يستوعبون أنها قد تكسر، وقد تجبر؛ فهم لا يدرون حقيقة الأمر فيما قد تبنيه وما قد تهدمه.
يظنون أنها مجرد كلمة لا تؤخر ولا تقدم، ولا يعلمون بأنها قد ترفع الإنسان إلى سابع سماء، وقد تهوي به إلى سابع أرض.
فإذا كان القرآن قد أولى عناية خاصة بالكلمة، وحضَّ المسلمين على التحلي بخير الكلام وأحسن القول، وذكر الكلمة الطيبة في آية من آياته الكريمة في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ" (إبراهيم: 24)، فما بالنا نحن لا نُعطي للكلمة حقها مثلما علمنا ديننا الحنيف؟! لماذا نبخل بها في وقتها، ونشوه مدلولها أثناء قولها؟! لماذا صارت القلوب جوفاء من كل جمال قد يجملها من قول أو فعل؟! لماذا يُحبَس الكلام الجميل في وقت تحتاج إليه النفوس ليبللها؟! لماذا صرنا نقوله فترة ثم ننكفئ عنه؟! هل صارت الكلمة الطيبة مجرد شعور وهمي وخيال مزعوم، أم باتت ثقيلة على اللسان، أم صرنا نحن لا نشعر بأي إطلالة جمال رغم حاجتنا إليها؟!
ليتنا آنسنا معناها قبل ضياع دلالتها، حتى بِتنا لا نفقه سيماءها.
لماذا نغلق القلوب بأقفال صلبة، ونحن نعلم بأنَّ الكلام يكون في القلب في بادئ الأمر ثم ينتقل إلى اللسان؛ ليعبر عما يكنه القلب.
مثلما نجد ذلك في استدلال العرب بهذا البيت: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما // جُعل الكلام على الفؤاد دليلًا.
والكلام مجال للتعبير عما يعتلج في النفوس، لكن إذا حُبس من الخروج أُدمي القلب بما فيه جرمًا وتشويها لمعناه.
إنَّ للكلمة صناعة عجيبة في النفس؛ فلا تحرموا أنفسكم صياغة ترجمان الشعور في قلوب مَن حولكم؛ فتخرج الكلمة الطيبة بعد فوات الأوان فلا تجد ما تصوغه لاختفاء جوهر المصوغ؛ فالحياة لا تُبقي الأشياء على حالها طوال العمر. وإذا كان العمر لا يدوم فكيف لغيره أن يدوم؟!
وتبقى الكلمة غرسًا نغرسه في القلوب بين مفترق الدروب، لكنها قد تصدأ صدأً يغلق باب القلوب على الدوام، وما أقسى أن تحتضر الكلمة قبل وصولها إلى المرمى الذي أُرسلت إليه!