شهادة للتاريخ.. على محمد الشرفاء يكشف الدور الحقيقي للشيخ زايد في دعم مصر خلال حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قدم المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، مدير ديوان الشيخ زايد بالإمارات سابقا، شهادته التاريخية عن دور الشيخ زايد في دعم مصر أثناء حرب أكتوبر 1973، تحت عنوان «الشيخ زايد والسادات»، وذلك تزامنا مع احتفال مصر والأمة العربية بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر العظيم.
وقال الشرفاء:« أذكر عندما كان البطل محمد أنور السادات مفجر حرب أكتوبر، في لقائه مع الشيخ زايد في الإمارات وكنت حاضرًا ذلك اللقاء بعد حرب أكتوبر مباشرة، حيث قال الشيخ زايد حينها: لم نكن نحارب إسرائيل وحدها بل كنا نحارب أمريكا بكل قدراتها العسكرية».
وأضاف الشرفاء: «ورأينا كيف كانت تحمل طائرات سي 130 الدبابات وتنزلها للجيش الإسرائيلي محملة بكل عداتها المتطور وتذهب مباشرة إلى ميدان المعركة، بالإضافة إلى تزويد أمريكا بإسرائيل بالمعلومات المهمة عن مواقع الجيش المصري من الأقمار الصناعية».
وقدم الشرفاء، خلال رسالة اليوم، شهادة تاريخية يقول فيها:«هنا أكتب شهادتي للتاريخ حيث أنني كنت مديرا لديوان الرئاسة في عهد الشيخ زايد، ورأيت المشهد بكل الوضوح، فلقد كان الوحيد من قادة العرب المتحمس بكل إخلاص ولديه الاستعداد باتخاذ أي موقف مهما بلغت خطورته في دعم الشعب المصري إيمانا صادقا منه بوحدة المصير العربي المشترك».
قطع البترول عن الغربوتابع الشرفاء، أن الشيخ زايد بادر باتخاذ خطوة جريئة وشجاعة عندما قرر قطع البترول عن أمريكا والدول الغربية وهو القرار الذي كان له الأثر الكبير في الضغط على القوى العظمى باتخاذهم القرار رقم 242 في مجلس الأمن الذي أوقف الحرب وقضى بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل حدود 1967.
واكمل الشرفاء: «كنت شاهد عيان على تلك اللحظة الفارقة في حياة الأمة العربية حيث قمت بإيصال الشيخ زايد للتحدث مع الدكتور مانع العتيبة وزير البترول في ذلك الوقت وأبلغه بإعلان قراره التاريخي أثناء اجتماع وزراء البترول العرب في مؤتمر أوبك بالكويت حيث اتخذوا قرارا بوقف ضخ البترول بما نسبته 5% وعندما أبلغته بالقرار طلب مني إيصاله فورا بوزير البترول».
البترول العربي ليس أغلى من الدم العربيواستطرد الشرفاء، أن الشيخ زايد قال مقولته المشهورة التي ستظل تتردد في التاريخ وهي إن «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي»، وشهادتي لله والتاريخ لتعرف الأجيال العربية كم حاول الخبثاء إخفاء تلك الحقيقة وللتاريخ أشهد بأن الشيخ زايد كان يمثل بحق ومصداقية نادرة إيمانا تغلغل في العقل والقلب ومواقف شجاعة تجاه الحقوق العربية وقيادة مخلصة لا تخاف الله وحده.
دعم الشيخ زايد لمصروواصل الشرفاء: «قبل ذلك قام الشيخ زايد بالاقتراض من بنك ميد لاند بريطاني مبلغ يتجاوز 25 مليون جنيه إسترليني لدعم القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر وقد شهد بذلك الرئيس حسني مبارك أثناء لقاء جمعني به في منزله بمنطقة مصر الجديدة بعد وفاة الرئيس السادات حيث نقلت له تعزيه الشيخ زايد حينها».
وتابع الشرفاء: «سوف تظل الإمارات العربية كما أسسها الشيخ زايد وبكل قيادتها وفية لمبادئها التي غرزها في قلوب أبنائه».
واختتم الشرفاء، رسالته قائلا:« إن الرئيس حسني مبارك حينها قال لي لا أعرف كيف أنقل مشاعر الشكر والتقدير للشيخ زايد حيث جاء دعمكم المالي في وقت نحن أحوج إليه لشراء بعض قطع الغيار للطائرات الحربية بوصفه كان قائدا للقوات الجوية أثنا حرب أكتوبر».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: نصر أكتوبر أنشودة خالدة تكشف عن عظمة المقاتل المصري والعربي
الخارجية: نصر أكتوبر مبعث لعزة هذا الشعب العظيم وقواته المسلحة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر الإمارات الشيخ زايد مساعدات أمريكا لإسرائيل الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر الشیخ زاید حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
«مبادرة محمد بن زايد للماء» تختتم مشاركتها في «COP29»
باكو/وام
اختتمت «مبادرة محمد بن زايد للماء» برنامج مشاركتها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «COP29» المنعقد في مدينة باكو بأذربيجان، والذي ركز على استكشاف فرص مواجهة التحدي العاجل لندرة المياه على مستوى العالم عبر تعزيز التعاون الدولي مع الأطراف المعنية، وتمكين الشباب وإشراكهم في الجهود العالمية للتصدي لهذا التحدي المتنامي.
ونظمت المبادرة خلال المؤتمر، عدداً من الحلقات النقاشية، وشاركت في جلسات مع عدد من الشركاء الأساسيين، بهدف تعزيز الحوار والإسهام في إيجاد الحلول الفاعلة لمعالجة مخاطر ندرة المياه، ودفع الجهود نحو بناء مستقبل يضمن وفرة موارد الماء المستدامة للجميع.
وناقشت المبادرة في جلسة عقدت في جناح «المياه من أجل المناخ» تحت عنوان «من المختبر إلى الميدان: ابتكارات في مجال المياه»، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمعنيين من القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الربحية، دور الابتكارات التكنولوجية والحلول التقنية الحديثة في معالجة تحديات المياه وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، إلى جانب تأكيد أهمية توفير أطر متكاملة للحوكمة وصياغة السياسات التي تدعم تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لإدارة المياه.
كما نظمت المبادرة، جلسة حوارية للشباب بعنوان «مشاورة الشباب حول ندرة المياه»، أدارتها إليزابيث واثوتي، مؤسِّسة «مبادرة الجيل الأخضر» وأصغر عضو في اللجنة العالمية للاقتصاد المائي.
وشارك ممثلون من «مبادرة محمد بن زايد للماء» في جلسات متنوعة خلال المؤتمر، منها جلسة نظمها البنك الدولي في جناحه بعنوان «وجهات نظر القادة بشأن تسريع أمن المياه والتكيف مع المناخ»، أدارها ساروج جاه، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للمياه في البنك الدولي، وبمشاركة عائشة العتيقي، التي ترأست وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» في المؤتمر. وتناول النقاش مسارات تسريع تحقيق أمن المياه وتعزيز المرونة المناخية، مع التركيز على تجاوز عوائق الحوكمة والتمويل، وتوسيع استثمارات القطاع الخاص في الحلول المبتكرة. وأتت الجلسة في أعقاب إطلاق البنك الدولي برنامج التحدي العالمي للأمن المائي والتكيف مع المناخ خلال المؤتمر.
وشارك ممثلو المبادرة كذلك في جلسة نظمتها دائرة الطاقة- أبوظبي في جناح دولة الإمارات بعنوان «المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة»، واستعرضت النهج المتكامل لمواجهة تحديات المياه عبر الاستفادة من توظيف تقنيات التحلية وإعادة استخدام المياه والطاقة المتجددة لتحقيق أهداف الإدارة المسؤولة للمياه عالمياً.
وأتاح مؤتمر «COP29» الفرصة لمبادرة محمد بن زايد للماء، لتعزيز التزامها بالتصدي لتحديات ندرة المياه العالمية من خلال ركائزها الثلاث؛ وهي: تسريع وتيرة الابتكار التقني، والتوعية، وحشد الجهود الدولية وتمكين العمل. وشددت النقاشات الرئيسية للمبادرة على الحاجة الملحّة لدعم وتطوير تقنيات جديدة ورائدة، مع تحسين التقنيات الحالية مثل تحلية المياه؛ لضمان توفير المياه المستدامة للجميع وبأقل الكلف.
وقالت عائشة العتيقي، رئيسة وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمؤتمر «COP29»، إن تحدي ندرة المياه يمثل تهديداً عاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وإن هذه القضية ورغم هذه السيناريوهات المقلقة، لم تحظَ على مر التاريخ بالقدر نفسه من الاهتمام والدعم المالي للحدّ من تداعياتها كغيرها من المخاطر العالمية الأخرى، لافتة إلى أن المؤتمر يوفر منصة فريدة للتعاون مع الجهات والأطراف المختلفة المعنية حول هذه القضية الملحّة.
وتواصل «مبادرة محمد بن زايد للماء» حشد الجهود في مواجهة تحديات ندرة المياه العالمية من خلال مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه»، وهي مسابقة دولية تستمر لمدة خمس سنوات، وتقدم جوائز إجمالية تصل إلى 119 مليون دولار، بتمويل تبلغ قيمته 150 مليون دولار؛ بهدف تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع، من خلال تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.
وتَقدم حتى الآن 280 فريقاً من أكثر من 63 دولة للمشاركة في هذه المنافسة العالمية، ومن المقرر إعلان الفائز بجائزتها الكبرى في عام 2028.