خاص| العراق يرفض ضغوطات أميركية لإيقاف عمليات الفصائل ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
قال مسؤول عراقي بارز في العاصمة بغداد ، إن الحكومة العراقية رفضت خلال الأيام الماضية ضغوطات أميركية مختلفة وعلى مستويات دبلوماسية وأمنية، لدفعها إلى منع هجمات الفصائل المسلحة التي تنطلق من أراضي أقصى غرب الأنبار العراقية الحدودية مع سورية والأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتواصل جماعة “المقاومة الإسلامية” في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلحة رئيسة، عملياتها التي تسميها “الدعم البعيد”، من خلال صواريخ الكروز المطورة، من طراز “الأرقب”، والطائرات المسيرة التي اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الجمعة، بمصرع جنديين وجرح 24 آخرين بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت موقعا لجيش الاحتلال في الجولان.
واليوم الأحد، قال مسؤول عراقي في وزارة الخارجية بالعاصمة بغداد إن بلاده تواجه “ضغوطات أميركية على مستويات مختلفة” من أجل دفع الفصائل لإيقاف هجماتها على مواقع الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا للمسؤول الذي تحدث لـ”العربي الجديد” عمّا وصفه بأنها “ضغوط دبلوماسية وأمنية” من قبل الأميركيين تجاه العراق لوقف هذه الهجمات من خلال تحرك القوات العراقية لمنعها، فإن الحكومة العراقية رفضت تلك الضغوطات، وأكدت “أن الفصائل التي تتبنى العمليات لا تنضوي ضمن الحشد الشعبي ولا يمكن إيقافها”.
وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن “السوداني (رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني)، أكد للمسؤولين الأميركيين أن وقف العدوان على لبنان وغزة هو السبيل الوحيد لوقف تلك الهجمات التي تخرج من العراق أو غيره”، وأن “القوات العراقية لن تعترض أو توقف مثل هذه العمليات”، لكنه شدد على التزام الحكومة بحماية البعثات الرسمية بما فيها قوات التحالف العاملة بالعراق.
وكشف المسؤول العراقي عن وجود “تصوّر أميركي” بأن شن “إسرائيل أي هجوم على العراق ردا على مقتل الجنديين الإسرائيليين في الجولان بطائرة مسيرة انطلقت من العراق، يعني أن القواعد الأميركية في الأنبار وأربيل وبغداد والحسكة والتنف السوري ستكون تحت مرمى نيران الفصائل، وهذا ما يدفعها بالدرجة الأولى إلى حث الحكومة على العمل لوقف هجمات الفصائل”.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
متابعات ـ يمانيون
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الكيان الصهيوني، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد، عن إقبال وهو أحد نواب مجموعة “التحالف المستقل” التي شكلها خمسة نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، قوله: “هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟”.
وأكد على “ضرورة منع “إسرائيل” من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية”.. مطالبا “المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل”.
وأضاف: “إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي”.
وأشار إلى أن تحالفه “يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة”.
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن الاكتفاء بالخطابات”.. مشددا على “ضرورة تحركها”.
ولفت إلى أنه “ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل”.
وطالب حكومة بلاده “بإيقاف إرسال قطع طائرات “إف 35″ إلى الكيان الصهيوني، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا”.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لكيان الاحتلال.. مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الحرب البريطاني جون هيلي، بأن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى كيان الاحتلال لا يغير دعم لندن “حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها” على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه “غير كاف”، و”تم اتخاذه بعد فوات الأوان”. مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل إقبال: “صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق “إسرائيل” في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟”.
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي قال فيها: إن “ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية”.
وقال: إن “الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها”.
وتابع قائلاً: “أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم”.