وول ستريت جورنال: بايدن على الهامش بينما تعيد إسرائيل تشكيل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أبرزت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجد نفسها مهمشة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد على إيران حسب ما تقرره بشكل مستقل، مما يظهر تضاءل تأثير الولايات المتحدة على عملية صنع القرار الإسرائيلي على الرغم من ادعاء البيت الأبيض عكس ذلك.
ونسب التقرير الذي أعدته محررتا قضايا الأمن القومي في الصحيفة لارا سليغمان وفيرا بيرغنغروين لجون ألترمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأن القيادة الإسرائيلية تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها "مستشار كثير التذمر أو مجرد مراقب ليس له تأثير حقيقي على القرارات".
وعلى الرغم من إصرار بايدن على قوة العلاقات بين البلدين منذ بداية الحرب على غزة فإن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمرة منذ نحو 50 عاما ما فتئت تتدهور خلال السنة الماضية.
ويعود ذلك -وفق الصحيفة- إلى البون الشاسع بين أجندتيهما السياسية وأهدافهما الحربية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكسه الجفاء بينهما، إذ لم يتحدث بايدن إلى نتنياهو منذ 21 أغسطس/آب الماضي.
ووفق التقرير، فإن للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة أثرا كبيرا على نهج بايدن تجاه إسرائيل، فإدارته متوجسة من مآلات الضغط على نتنياهو وما قد ينتج عنها من رد فعل سياسي عنيف قد ينفر الناخبين المؤيدين لإسرائيل.
وبدوره -وفقا للصحيفة- فإن نتنياهو مدرك لهذه التوترات السياسية تماما، بل إنه يستغلها لصالحه، فهي تخوله التصرف باستقلالية أكبر وتضبط التدخل الأميركي في شؤونه، خاصة فيما يتعلق بالأعمال العسكرية التصعيدية.
ومن الملحوظ أن الولايات المتحدة لا تعارض بالضرورة هجمات إسرائيل على حزب الله، ولكنها تفضل عدم الانجرار إلى حرب أخرى، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وأوردت الصحيفة تعليق المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية آرون ديفيد ميلر على ذلك قائلا إنه "لن تجد سياسيا أميركيا يضغط على الإسرائيليين قبل أسابيع من أحد أهم الانتخابات في التاريخ الأميركي الحديث، ولا سيما فيما يتعلق بجبهة تضم إيران".
وأكد التقرير أن الجهود المبذولة لكبح جماح إسرائيل -خصوصا في غزة- لم تحقق تأثيرا كبيرا حتى الآن، وأظهرت تصرفات نتنياهو في لبنان تزايد عدم مبالاته برغبات حلفائه الأميركيين في المنطقة على الرغم من تخوفهم من زيادة التصعيد.
واستدل التقرير باغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مشيرا إلى أن نتنياهو أمر بتنفيذ الضربة من فندق في نيويورك دون إبلاغ البيت الأبيض.
وقد حدث ذلك في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون الأميركيون يعملون جاهدين في الأمم المتحدة لمنع نشوب صراع أوسع، مما يدل على تزايد استقلالية إسرائيل باتخاذ قراراتها العسكرية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وبالمثل -تقول الصحيفة- جاءت هجمات "البيجر" الإسرائيلية غير المسبوقة بعد فترة وجيزة من زيارة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل حث فيها على ضبط الأعمال العدائية في لبنان، وقد صرح مسؤولون أميركيون بأنهم لم يكن لديهم علم مسبق بالعملية.
وخلصت الكاتبتان إلى أن قرارات إسرائيل الأحادية الجانب ومحدودية القدرة الأميركية على التأثير عليها تؤكد تزايد الخلاف بين البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، على أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر".
وأكد الشرع خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان".
وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن "ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة... أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء".
الشرع لـ«الشرق الأوسط»: سنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا https://t.co/Qv5HMX0Xhn#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى pic.twitter.com/dryHNe1W9L
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) December 20, 2024وأعرب عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا".
وأوضح الشرع أنهم اليوم في مرحلة بناء الدولة، مبيناً أن الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن يسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر.
وقال: "سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين، ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي".
وبالحديث عن لبنان؛ أوضح الشرع أن "هناك قلق كثير وصلنا من الجانب اللبناني بعد وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان".
وأشار إلى أن سوريا لا تسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، مؤكداً أن سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.