أبرزت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجد نفسها مهمشة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد على إيران حسب ما تقرره بشكل مستقل، مما يظهر تضاءل تأثير الولايات المتحدة على عملية صنع القرار الإسرائيلي على الرغم من ادعاء البيت الأبيض عكس ذلك.

ونسب التقرير الذي أعدته محررتا قضايا الأمن القومي في الصحيفة لارا سليغمان وفيرا بيرغنغروين لجون ألترمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأن القيادة الإسرائيلية تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها "مستشار كثير التذمر أو مجرد مراقب ليس له تأثير حقيقي على القرارات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلة من غزة تسترجع ذكريات عام من الفقد والنزوحlist 2 of 2كاتب بصحيفة معاريف: وضع إسرائيل يشبه سفينة تايتنكend of list

وعلى الرغم من إصرار بايدن على قوة العلاقات بين البلدين منذ بداية الحرب على غزة فإن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمرة منذ نحو 50 عاما ما فتئت تتدهور خلال السنة الماضية.

ويعود ذلك -وفق الصحيفة- إلى البون الشاسع بين أجندتيهما السياسية وأهدافهما الحربية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكسه الجفاء بينهما، إذ لم يتحدث بايدن إلى نتنياهو منذ 21 أغسطس/آب الماضي.

ووفق التقرير، فإن للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة أثرا كبيرا على نهج بايدن تجاه إسرائيل، فإدارته متوجسة من مآلات الضغط على نتنياهو وما قد ينتج عنها من رد فعل سياسي عنيف قد ينفر الناخبين المؤيدين لإسرائيل.

وبدوره -وفقا للصحيفة- فإن نتنياهو مدرك لهذه التوترات السياسية تماما، بل إنه يستغلها لصالحه، فهي تخوله التصرف باستقلالية أكبر وتضبط التدخل الأميركي في شؤونه، خاصة فيما يتعلق بالأعمال العسكرية التصعيدية.

ومن الملحوظ أن الولايات المتحدة لا تعارض بالضرورة هجمات إسرائيل على حزب الله، ولكنها تفضل عدم الانجرار إلى حرب أخرى، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وأوردت الصحيفة تعليق المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية آرون ديفيد ميلر على ذلك قائلا إنه "لن تجد سياسيا أميركيا يضغط على الإسرائيليين قبل أسابيع من أحد أهم الانتخابات في التاريخ الأميركي الحديث، ولا سيما فيما يتعلق بجبهة تضم إيران".

وأكد التقرير أن الجهود المبذولة لكبح جماح إسرائيل -خصوصا في غزة- لم تحقق تأثيرا كبيرا حتى الآن، وأظهرت تصرفات نتنياهو في لبنان تزايد عدم مبالاته برغبات حلفائه الأميركيين في المنطقة على الرغم من تخوفهم من زيادة التصعيد.

واستدل التقرير باغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مشيرا إلى أن نتنياهو أمر بتنفيذ الضربة من فندق في نيويورك دون إبلاغ البيت الأبيض.

وقد حدث ذلك في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون الأميركيون يعملون جاهدين في الأمم المتحدة لمنع نشوب صراع أوسع، مما يدل على تزايد استقلالية إسرائيل باتخاذ قراراتها العسكرية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وبالمثل -تقول الصحيفة- جاءت هجمات "البيجر" الإسرائيلية غير المسبوقة بعد فترة وجيزة من زيارة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل حث فيها على ضبط الأعمال العدائية في لبنان، وقد صرح مسؤولون أميركيون بأنهم لم يكن لديهم علم مسبق بالعملية.

وخلصت الكاتبتان إلى أن قرارات إسرائيل الأحادية الجانب ومحدودية القدرة الأميركية على التأثير عليها تؤكد تزايد الخلاف بين البلدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: لقاء نتنياهو ترامب سيهز الشرق الأوسط

قال الكاتب الإسرائيلي، رامي شكليم، في صحيفة معاريف العبرية، أن يتوقع أن يكون لقاء ترامب نتنياهو متناغما.

وتابع: "فيما يلي توقعات فلكية لهذا اللقاء استناداً إلى تواريخ ميلادهما. وُلد نتنياهو في 21/10/1949 وترامب في 14/06/1946. من خلال فحص تواريخ ميلاد الزعيمين بالنسبة لما ينتظرهما في أسبوع اللقاء، والربط بين البيانات الفلكية الخاصة بتواريخ ميلادهما، يظهر أنه في يوم اللقاء سيكون كوكب الزهرة في خارطة ميلادهما. هذا الكوكب في الفلك يعبر عن ذروة التناغم والمودة وحتى الحب. إنه يمنح جواً من النية الطيبة، الروائح العطرة والعطاء بلا حدود".



وأضاف: "هذا اليوم يرمز بالنسبة لنتنياهو وترامب إلى بداية جديدة ومبشرة للغاية، تشمل دعماً غير مسبوق من الولايات المتحدة لإسرائيل، بالإضافة إلى انفتاح غير عادي من جانب نتنياهو، الذي سيقدم تنازلات كثيرة حول قضايا كان قد رفض التنازل عنها أو حتى مناقشتها في الماضي".

وأردف قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، يشير كوكب المشتري، الموجود في خارطة ميلاد نتنياهو لعام 2025، إلى أنها ستكون سنة غير عادية بالنسبة له من حيث النمو والتطور، مع خطوات ذات أهمية استراتيجية تنبع من تفكير "خارج الصندوق"، وهو ما سيغير وجه منطقة الشرق الأوسط".

وختم مقاله بأنه "من المحتمل أن يشكل هذا اللقاء مع ترامب خطوة واحدة ضمن عدة خطوات من التغيير والنمو لهذا العام. بالنسبة لترامب، كما ذكرت في مقال سابق، فإن هذه الأشهر حتى مايو 2025 تعتبر من أفضل فتراته، حيث سيحقق نجاحات في تنفيذ خطط مختلفة، بما في ذلك تقديم دعم استثنائي لدولة إسرائيل. ولكن ابتداءً من مايو 2025 فصاعداً، تبدأ فترة صعبة جداً مليئة بالتحديات بالنسبة له".

في وقت سابق، أفادت قناة "كان" العبرية الرسمية بأن نتنياهو رفض طلب ذوي محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، السفر على متن طائرته إلى واشنطن من أجل الدفع بقضية إطلاق سراح أبنائهم.

وقالت القناة التابعة لهيئة البث، إن عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طلبت السفر على متن طائرة نتنياهو، إلا أن مكتب الأخير أبلغهم أنها "رحلة عمل" تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليست بعثة مخصصة لمناقشة قضية التفاوض بشأن المحتجزين، ولذلك لن يُسمح لهم بالانضمام.

وأشارت القناة إلى أن العائلات حاولت السفر بشكل مستقل، حيث تمكن البعض من العثور على رحلات في اللحظات الأخيرة بأسعار باهظة وسافروا بالفعل، بينما لا تزال أخرى تحاول إيجاد رحلات متاحة.

وغادر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب، في زيارة رسمية ومن المتوقع أن تستمر حتى الخميس.

وقال نتنياهو في كلمة من مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب قبيل توجهه إلى واشنطن، إنه سيبحث مع ترامب "قضايا حرجة، بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني".

مقالات مشابهة

  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • ترامب: شراكتي مع نتنياهو جلبت السلام إلى الشرق الأوسط
  • ستريت جورنال: رسوم ترامب الجمركية أغبى حرب تجارية في التاريخ
  • لافروف يكشف عن خطط إسرائيل في غزة والضفة ولبنان وسوريا
  • ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟
  • تقارير إسرائيلية تكشف خطة نتنياهو قبل لقاء ترامب
  • “وول ستريت جورنال”: عدد المفقودين بغزة أكبر من المعلن
  • "وول ستريت جورنال": رسوم ترامب الجمركية أغبى حرب تجارية في التاريخ
  • كاتب إسرائيلي: لقاء نتنياهو ترامب سيهز الشرق الأوسط
  • وول ستريت جورنال: حميدتي يواجه عزلة متزايدة