قوى مصر الناعمة.. رفيق الوطن في رحلة النصر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
عرضت قناة "إكسترا نيوز"، تقريرا بعنوان "قوى مصر الناعمة .. رفيق الوطن في رحلة النصر".
معركة المجد والشرف
"بسم الله.. الله أكبر.. بسم الله بسم الله"، بهذه الصيحات سطر جنودنا البواسل بداية ملحمة العبور العظيمة، ملحمة وصل صداها إلى كل مكان، ليحمل فنانو وأدباء ومفكرو مصر لواء الجبهة الداخلية يشيدون بها حائطا صلبا استند إليه الجيش في معركة المجد والشرف، حرب السادس من أكتوبر.
وبينما كان جنودنا يخوضون حرب العزة لتحرير الأرض، خاض فنانون وأدباء وإعلاميو مصر حربا أخرى موازية لشحذ الهمم واستنهاض العزائم يوحدون بها الجبهتين العسكرية والشعبية على قلب رجل واحد، ليسارع كل مصري في موقعه بين متبرع بالدم أو متطوع في المستشفيات أو فنان ومفكر وإعلامي سخر منبره وقلمه وفنه بإبداع رفيع لشد أزر جنودنا في ساحات المعركة ومؤكدا محو الهزيمة بنصر مبين.
هذا النصر شكل محطة إلهام للشعراء والملحنين، إذ أطلق فنانو مصر عشرات الأغاني والأناشيد الوطنية التي تخلد نصرا لن ينساه التاريخ، إذ أشعل الموسيقار بليغ حمدي فتيل أغاني العبور لينير بأنشودته الشهيرة "بسم الله .. الله أكبر" طريق وقلوب ملايين المصريين ويشعل حماسة الجنود على الجبهة، لينطلق بعدها في تقديم العديد من الروائع، مثل "على الربابة" للفنانة وردة.
كما تقدم عبد الحليم حافظ مطربي مصر خلال هذه الفترة المجيدة، وقدم وحده نحو 18 أغنية بعد العبور، لعل أشعرها "عاش اللي قال"، كما كانت الدراما سباقة في توثيق وتخليد بطولات نصر أكتوبر المجيد، فقد تسابق العديد من صناع الدراما لإنتاج أعمال توثق وتخلد الدور الوطني والتضحيات الجليلة لأبطالنا البواسل وفي العبور وحتى أيامنا هذه منها "الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"حتى آخر العمر"، فضلا عن توثيق أعمال وبطولات الإعداد للحرب مثل مسلسل رأفت الهجان والسقوط في بئر السبع، وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر النصر ملحمة العبور معركة المجد بسم الله
إقرأ أيضاً:
في إنجاز علمي جديد .. توثيق «الصلّ الأسود» لأول مرة في سلطنة عُمان
العُمانية: نجح فريق علمي من جامعة نزوى ممثلًا بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية ومعهد الأحياء التطوري في برشلونة - إسبانيا، من توثيق أول تسجيل علمي لثعبان الصلّ الأسود (Walterinnesia aegyptia) المعروف أيضًا بـ«كوبرا الصحراء»، وذلك في مناطق مختلفة من محافظة ظفار.
وبيّن مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى أن هذا الاكتشاف تم بمشاركة باحثين محليين ودوليين، وتم توثيق البيانات والصور في قاعدة MorphoBank العلمية العالمية، ما يتيح المجال للباحثين حول العالم للاطلاع والاستفادة من هذا التوثيق المهم الذي يمثّل إضافة جديدة إلى قائمة الزواحف في سلطنة عُمان، إذ ارتفع عدد أنواع الأفاعي المسجلة رسميًا إلى 22 نوعًا، وهو ما يعكس ثراء البيئات العُمانية وتنوعها البيولوجي الفريد.
وأوضح أن عينات «الصلّ الأسود» التي تم جمعها من ظفار تحمل صفات وراثية متطابقة مع عينات من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ما يدعم إعادة تصنيف النوع ويضع حدًا للجدل العلمي القائم حول وجود نوعين مستقلين ضمن هذا الجنس، وقد أجري التحليل الجيني باستخدام تسلسل الحمض النووي الميتوكوندري، وأظهرت النتائج تطابقًا شبه كامل بين العينات، مما دفع الباحثين إلى اعتبار النوع المعروف سابقًا باسم W. morgani مجرد مرادف حديث لـW. aegyptia.
ويُعد «الصلّ الأسود» من الأفاعي الليلية السامة التي تنتمي إلى فصيلة أماميات الأخاديد (Elapidae)، وهي الفصيلة نفسها التي تنتمي إليها الكوبرا، والتي تتميّز بجسم أسود لامع بالكامل دون وجود علامات أو خطوط، ويصل طوله في البالغات إلى نحو 150 سنتيمترًا، بينما تفتقر صغاره إلى الزخارف الواضحة، ويظهر سلوكًا دفاعيًا هادئًا نسبيًا مقارنة بأنواع الكوبرا الأخرى.
هذا الاكتشاف يعكس جهود في استكشاف وتوثيق الكائنات الحية المحلية، ويؤكد أهمية الدراسات الميدانية المتواصلة للكشف عن كنوز التنوع الحيوي في سلطنة عُمان، كما يفتح آفاقًا مستقبلية للبحث في مجالات السموم وإنتاج مضادات السموم، خصوصًا أن هذه الأفعى تُعد من الأنواع السامة ذات التأثير العصبي على جسم الإنسان، مما يستدعي دراسات إضافية لتطوير مضادات سموم فعالة.
يذكر أن مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية يضم بين مرافقه مختبر السموم ومضاداتها، والذي يُعد من المرافق البحثية المتقدمة على مستوى سلطنة عُمان، كما يحتوي المختبر على معظم أنواع الأفاعي المسجلة في سلطنة عُمان، ما يجعله مرجعًا في مجالات دراسة السموم الحيوانية وتطوير مضاداتها.