يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى الإجهاض فأجاب العلماء ، إذا دعت الحاجة إلى الإجهاض لأن عندها أطفال صغار تربيهم ويشق عليها الحمل، أو لأنها مريضة يشق عليها الحمل فلا بأس بإسقاطه في الأربعين الأولى، أما في الأربعين الثانية بعد العلقة وفي الأربعين الثالثة المضغة هذا أشد، ليس لها إسقاطه إلا عند عذر شديد، مرض شديد، يقرر المختص أنه يضرها بقاؤه فلا مانع من إسقاطه في هذه الحالة، عند خوف الضرر الكبير.
وأما بعد نفخ الروح فيه بعد الشهر الرابع فلا يجوز إسقاطه أبداً، بل يجب عليها أن تصبر وتتحمل حتى تلد إن شاء الله، إلا إذا قرر طبيبان أو أكثر مختصان ثقتان أن بقاءه يقتلها وسبب لموتها فلا بأس بتعاطي أسباب لإخراجه حذراً من موتها؛ لأن حياتها ألزم، عند الضرورة القصوى بتقرير طبيبين أو أكثر ثقات أن بقاءه يضرها، وأن عليها خطراً بالموت إذا بقي فلا بأس، إذا وجد ذلك بالشروط المذكورة فلا حرج في ذلك إن شاء الله، وهكذا لو كان مشوهاً تشويهاً يضرها لو بقي يكون خطر عليها، قرر طبيبان فأكثر أن هذا الولد لو بقي عليها خطر الموت لأسباب في الطفل، فهذا كله يجوز عند الضرورة إذا كان عليها خطر.. خطر الموت، بتقرير طبيبين أو أكثر مختصين ثقتين.
: الإجهاض فيه مضار كثيرة ولا ينبغي، والصواب من قولي العلماء فيه أنه لا يجوز، هذا قبل التخلق، فإذا تخلق ونفخت فيه الروح حرم صار قتل، لكن قبل أن تنفخ فيه الروح قبل الأربعة الأشهر لا يجوز، لما فيه من العدوان على نفس قد انعقدت أسبابها، ولما فيه أيضاً من العدوان على تكثير النسل، والشيء الذي أحبه الله وشرعه لعباده وهو تكثير النسل، فهذا يزيله ويقلله ويقطعه بهذه العملية، فالإجهاض في هذه الحالة غير جائز.
اللهم إلا أن يكون في الأربعين الأولى، فقد أجازه قوم من أهل العلم في الأربعين الأولى مادام نطفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس، وتركه أولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی الأربعین
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن تقول والدتي إنها رأت رؤيا وهي لم ترها؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هناك مشكلة بين والدتى وأخوتها على الميراث فهل يجوز لها أن تقول لهم إنها رأت رؤيا بالبيع وهى فى الحقيقة لم ترها؟”.
وأجاب الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن هذا كذب صريح، بل هو من أشد الكذب أن يري المرء عينه ما لم يرى وهذا.
واستشهد أمين الفتوى خلال الفيديو الذى نشر عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا”.
الفرق بين الحلم والرؤيا في المنامبدوره كان الشيخ محمد توفيق من علماء الأزهر الشريف، قال إن هناك فروقًا بين الرؤيا والحُلم الذي يراه الإنسان في منامه، مشيرًا إلى أن الرؤية تكون صادقة بخلاف الحُلم.
وأضاف توفيق أثناء لقائه في برنامج "بكرة أحلى" على قناة النهار الفضائية، أن الرؤيا تكون صادقة وواضحة بحيث يتذكر الإنسان تفاصيلها، مشيرًا إلى ان الرؤيا تكون مركزة على توصيل رسالة معينة، بخلاف الحُلم الذي يرى فيه الشخص أشياءً متنوعة.
يذكر أن ما يراه النائم في نومه فهو ثلاثة أنواع : رؤيا ، وهي من الله تعالى، وحلُم وهو من الشيطان، وحديث النفس.
فالرؤيا: هي مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، ويسن حمد الله تعالى عليها، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.
والحلُم : هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا، وألا يحدِّث به فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
وقد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما، وإنما هو حديث نفس ، ويسمى "أضغاث أحلام"، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم، كمن يعمل في حرفة ويمضي يومه في العمل بها وقبل نومه يفكر فيها، فيرى ما يتعلق بها في منامه، ولا تأويل لهذه الأشياء.
أوقات الرؤيا الصادقة
قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الإمام محمد بن سيرين ذكر أن الرؤيا كلما كانت أقرب للنهار عند استيقاظ صاحبها، زاد صدقها واحتمالية وقوعها.
أوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما هي أوقات الرؤيا الصادقة ؟ أن صدق الرؤيا التي تقترب من النهار ليست قاعدة يمكن تعميمها، بل يمكن التحقق من صدق الرؤيا من خلال عدة أمارات، منها أن يتذكر الإنسان الرؤيا عندما يستيقظ وتتضح له مثل فلق النهار، مضيفًا أن يرى الإنسان شيئًا يفهم منه الإشارة إلى شىء معين متعلقٍ بحياته.