إن اختيار التخصص الدراسي أمر صعب، وبالذات للشباب وهم يهمون بالالتحاق بالجامعات والمعاهد، حيث يغدو سؤال التخصص الذي يجب اختياره للدراسة ومن ثم العمل فيما بعد سؤالا بالغ الأهمية، وبالذات مع انتشار البطالة بين عدد كبير من خريجي الجامعات في وطننا العربي.

وسجل معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية أعلى معدل في العالم عند 28% في عام 2023، بانخفاض قدره 3.

3 نقطة مئوية عن أعلى مستوى له عند 31.3% في عام 2020، ونقطة مئوية واحدة فوق مستوى ما قبل الجائحة البالغ 27% في عام 2019، وفق ما ذكرت منظمة العمل الدولية.

ويعاني الشباب الحاصلون على شهادة جامعية في العديد من دول المنطقة العربية من معدلات بطالة عالية، وفي بلد مثل الأردن -على سبيل المثال- بلغ معدل البطالة 25.1% بين حاملي الشهادات الجامعية في عام 2023 وفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.

ومن هنا فإن اختيار تخصص جامعي يصمد أمام اختبار الزمن يغدو عاملا حاسما، وبالذات في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتحدي الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتطورات التي تحدث كل يوم على عالم الوظائف والمهن في العالم.

للإجابة على هذا التحدي سألنا في "الجزيرة نت" الذكاء الاصطناعي (أحدث نسخة من برنامج شات جي بي تي/ chatgpt4o) سؤالا محددا وهو:

ما أفضل 10 تخصصات جامعية للعمل خلال الأعوام الـ 30 القادمة؟ ثم سألناه عن الرواتب المتوقعة حاليا وبعد 30 عاما من الآن لهذه التخصصات وإليكم الإجابة:

إن التنبؤ بأفضل التخصصات الجامعية في المستقبل يتطلب النظر في الاتجاهات التكنولوجية والاقتصادية واحتياجات المجتمع.

وفيما يلي 10 تخصصات من المرجح أن تظل فعالة ومطلوبة بعد 30 عاما من الآن:

1- التخصص العاشر: التعليم

يقصد به التعليم في مجالات محددة بعينها هي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM focus). فمع الثورة التكنولوجية الرابعة وتطورها يوما بعد يوم سيكون هناك مجال واسع ومتزايد للمعلمين في هذه التخصصات.

لا يتعلق تخصص التعليم بالتدريس فحسب، بل يتعلق أيضا ببناء جيل جديد من المبدعين والمفكرين (غيتي)

وقد سألنا الذكاء الاصطناعي ليعطينا معلومات وتفاصيل أكثر حول هذا التخصص فكانت هذه الإجابة:

لا يتعلق هذا التخصص بالتدريس فحسب، بل يتعلق أيضا ببناء جيل جديد من المبدعين والمفكرين.

وتتضمن الجوانب الرئيسية: تطوير المناهج، ودمج التكنولوجيا، ومهارات حل المشكلات والتفكير النقدي.

الرواتب الحالية والمتوقعة

تختلف الرواتب بشكل كبير بناءً على عوامل مثل الموقع الجغرافي ومستوى التعليم والخبرة والأدوار المحددة، والبلد أو الدولة التي يعمل فيها المعلم.

فراتب معلم هذه المواد في الولايات المتحدة والدول الإسكندنافية يختلف عن راتب المعلم في المنطقة العربية ودول العالم الثالث عموما لهذا استوجب التنبيه.

الراتب الحالي (2024) لمدرسي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس  حتى الصف الـ12 يترواح بين 60 ألفا و70 ألف دولار في السنة. مدرسو التعليم العالي (الجامعات/الكليات): 70 ألفا-120 ألف دولار سنويا. الراتب بعد 5 سنوات (مدرسو المدارس): 65 ألفا-80 ألف دولار سنويا. الراتب بعد 5 سنوات (مدرسو التعليم العالي): 75 ألفا-130 ألف دولار سنويا. الراتب بعد 30 سنة (المدارس): 90 ألفا-120 ألف دولار سنويا. الراتب بعد 30 سنة (التعليم العالي): 100 ألفا-180 ألف دولار سنويا. 2- التخصص التاسع: الصحة العقلية والنفسية

بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتفوق الاكتئاب والأمراض العقلية على أمراض القلب لتصبح أكبر مصدر للقلق الصحي في العالم.

ومن أهم عوامل زيادة هذه الأمراض المشاكل الاقتصادية مثل الديون والبطالة، وأخرى اجتماعية مثل العنف المنزلي وضغوط العيش في المدن، إضافة إلى الحروب والتدهور البيئي والكوارث.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2030 ستصبح الأمراض العقلية العامل الأكثر أهمية الذي يسهم في العبء العالمي للأمراض.

ومع تزايد الوعي بقضايا الصحة العقلية، سيكون لخريجي طب النفس السريري ومختصي الصحة العقلية والأعصاب والإرشاد والتمريض النفسي دور حاسم في تقديم الدعم.

متوسط الرواتب الحالية والمتوقعة

يمكن أن تختلف الرواتب في مجالات علم النفس والصحة العقلية بشكل كبير بناءً على عوامل مثل المستوى التعليمي والتخصص والموقع الجغرافي والدولة ونوع العمل.

فيما يلي تفصيل للرواتب الحالية والرواتب المتوقعة في 5 سنوات والرواتب المقدرة بعد 30 عاما:

الرواتب الحالية 2024 علماء النفس السريريون: 85 ألفا-100 ألف دولار سنويا. علماء النفس الاستشاريون: 70 ألفا-90 ألف دولار سنويا. علماء النفس المدرسيون: 70 الفا- 80 ألف دولار سنويا. ممارسو التمريض النفسي: 100 ألفا-130 ألف دولار سنويا. مستشار الصحة العقلية: 50 ألفا-65 ألف دولار سنويا. الرواتب المتوقعة بعد 5 سنوات (2029) علماء النفس السريريون: 90 ألفا-110 آلاف دولار سنويا. علماء النفس الاستشاريون: 75 ألفا- 95 ألف دولار سنويا. علماء النفس المدرسيون: 75 ألفا-85 ألف دولار سنويا. ممارسو التمريض النفسي: 110 آلاف-150 ألف دولار سنويا. مستشار الصحة العقلية: 55 ألفا-70 ألف دولار سنويا. الرواتب المقدرة في 30 عاما (2054) علماء النفس السريريون: 110 آلاف-150 ألف دولار سنويا. علماء النفس الاستشاريون: 90 ألفا-120 ألف دولار سنويا. علماء النفس المدرسيون: 85 ألفا-110 ألف دولار سنويا. ممارسو التمريض النفسي: 130 ألفا-200 ألف دولار سنويا. مستشار الصحة العقلية: 70 ألفا-90 ألف دولار سنويا. 3- التخصص الثامن: التكنولوجيا الحيوية/الهندسة الحيوية

التكنولوجيا الحيوية هو التخصص الذي يبحث في تطوير الأدوية واللقاحات وأدوات التشخيص، ويشمل ذلك الهندسة الوراثية وهندسة الأنسجة والعلاج الجيني والطب الشخصي وتطوير الأدوية وتحسين المنتجات الزراعية.

وتركز الهندسة الحيوية على تطبيق مبادئ الهندسة في المجالات الطبية والبيولوجية والزراعية، بما في ذلك تصميم وتحسين الأجهزة والمعدات والبرمجيات الطبية، والتكنولوجيا الحيوية الزراعية.

الهندسة الحيوية تركز على تطبيق مبادئ الهندسة في المجالات الطبية والبيولوجية والزراعية (شترستوك) مسارات العمل: عالم أبحاث: يجري التجارب ويطور منتجات جديدة. محلل مراقبة الجودة: يضمن أن المنتجات تلبي معايير السلامة والفعالية. مهندس الطب الحيوي: تصميم واختبار الأجهزة والمعدات الطبية. مهندس سريري: يعمل في بيئات الرعاية الصحية لإدارة التكنولوجيا الطبية. مهندس الميكانيكا الحيوية: يركز على ميكانيكا الأنظمة والأجهزة البيولوجية. الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: من 70 ألفا إلى 100 ألف دولار في السنة حسب الخبرة والمنطقة الجغرافية. الراتب بعد 5 سنوات: من 80 ألفا إلى 100 ألف دولار سنويا. الراتب المتوقع بعد 30 سنة: من 120 ألفا إلى 180 ألف دولار سنويا. 4- التخصص السابع: إدارة الأعمال

إدارة الأعمال هي تخصص متعدد الاستخدامات يؤهل الطلاب لمجموعة واسعة من الأدوار في مختلف الصناعات، وتشمل مجالات التركيز والدراسة الرئيسية على التنظيم والتخطيط والتسويق، والتحليل المالي وإستراتيجيات الاستثمار، وإدارة الموارد البشرية والعمليات، وريادة الأعمال.

مسارات العمل والفرص الوظيفية: محلل أعمال مدير تسويق محلل مالي مدير موارد بشرية مدير عمليات مدير مبيعات مستشار مالي رائد أعمال الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: 60 ألفا-100 ألف دولار في السنة حسب الخبرة والمركز والمنطقة. الراتب بعد 5 سنوات: 70 ألفا-110 آلاف دولار سنويا. الراتب بعد 30 عاما: 100 ألف-150 ألف دولار سنويا. 5- التخصص السادس: تكنولوجيا المعلومات/الشبكات

تكنولوجيا المعلومات والشبكات هي مجال ديناميكي يركز على استخدام التكنولوجيا لإدارة المعلومات وتوصيلها.

وستكون المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية وأمن الشبكات حاسمة مع اعتماد الشركات بشكل متزايد على التكنولوجيا.

المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية وأمن الشبكات ستكون حاسمة مع اعتماد الشركات بشكل متزايد على التكنولوجيا (غيتي)

وتشمل مجالات التركيز والدراسة الرئيسية على:

تصميم وتنفيذ وإدارة الشبكات، بما في ذلك الشبكات المحلية (LANs)، والشبكات الواسعة النطاق (WANs)، والشبكات السحابية. إدارة وصيانة أنظمة تكنولوجيا المعلومات والخوادم، وضمان تشغيلها بكفاءة وأمان. الحوسبة السحابية بما في ذلك كفاءة التخزين وقوة المعالجة. إدارة قواعد البيانات لتخزين المعلومات واسترجاعها بكفاءة. إدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات. مسارات العمل والفرص الوظيفية: مسؤول الشبكة محلل الأنظمة محلل الأمن السيبراني مسؤول قاعدة البيانات مهندس حلول السحابة أخصائي دعم تكنولوجيا المعلومات مهندس الشبكات مدير مشروع تكنولوجيا المعلومات الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: 80 ألفا-110 آلاف دولار في السنة حسب الخبرة والمنطقة الجغرافية. الراتب بعد 5 سنوات: 90 ألفا-120 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 30 عاما: 130 ألفا-180 ألف دولار في السنة. 6- التخصص الخامس: الهندسة

تُعد المهن الهندسية ركائز أساسية في اقتصاد اليوم والغد، وقد سألنا الذكاء الاصطناعي عن أهم 5 تخصصات هندسية مطلوبة في سوق العمل خلال السنوات الـ30 القادمة فكانت الإجابة التالية:

تشمل التخصصات الهندسية الخمسة الأولى التي من المرجح أن يكون الطلب عليها مرتفعا على مدى السنوات الـ30 القادمة ما يلي:

هندسة البرمجيات: مع النمو السريع للتكنولوجيا، سيكون مهندسو البرمجيات ضروريين لتطوير التطبيقات والأنظمة والابتكارات في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني. هندسة البيانات: مع اعتماد المنظمات بشكل متزايد على تحليلات البيانات لاتخاذ القرار، فإن مهندسي البيانات الذين يمكنهم بناء وصيانة البنى التحتية للبيانات سيكونون بالغي الأهمية. الهندسة الطبية الحيوية: يستمر قطاع الرعاية الصحية في التطور، مما يخلق طلبا على مهندسي الطب الحيوي لتصميم الأجهزة الطبية وتطوير تقنيات الرعاية الصحية وتحسين رعاية المرضى. الهندسة البيئية: مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ والاستدامة، ستكون هناك حاجة إلى مهندسي البيئة لتطوير حلول لمكافحة التلوث وإدارة النفايات والطاقة المتجددة. الهندسة الميكانيكية: يظل هذا التخصص في غاية الأهمية بسبب التقدم في صناعة الروبوتات والتصنيع وتصميم السيارات، فضلا عن الابتكارات في المواد وأنظمة الطاقة. الرواتب الحالية والمتوقعة

تتراوح رواتب المهندسين بحسب التخصص والمنطقة الجغرافية والخبرة، ولكنها ستبقى ضمن الحدود التالية من الآن وحتى 30 سنة قادمة، حسب ما ذكر الذكاء الاصطناعي.

الراتب الحالي: 80 ألفا-120 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 5 سنوات: 90 ألفا-130 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 30 سنة: 130 ألفا-180 ألف دولار في السنة. 7- التخصص الرابع: علوم البيئة

العلوم البيئية هي مجال متعدد التخصصات يركز على فهم التفاعلات بين البيئة والأنشطة البشرية، وهي تجمع بين المبادئ من مختلف التخصصات، بما في ذلك:

علم الأحياء الكيمياء الجيولوجيا العلوم الاجتماعية من المتوقع أن ينمو الطلب على علماء وأخصائيي البيئة مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ وإدارة الموارد والتدهور البيئي (شترستوك)

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على علماء وأخصائيي البيئة مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ وإدارة الموارد والتدهور البيئي.

وستكون القطاعات الصناعية المختلفة، والطاقة المتجددة والاستشارات البيئية، والوكالات الحكومية من أصحاب العمل الرئيسيين.

مسارات العمل والفرص الوظيفية:

يمكن لخريجي العلوم البيئية متابعة العديد من المهن، مثل:

أخصائي بيئة عامة أخصائي تلوث الهواء أخصائي النفايات المنزلية والطبية مستشار بيئي عالم في مجال الحفاظ على البيئة عالم أحياء الحياة البرية معلم بيئي مدير الاستدامة أخصائي الشؤون التنظيمية في المجال البيئي عالم أبحاث محلل تغير المناخ الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: 60 ألفا-90 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 5 سنوات: 70 ألفا-100 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 30 سنة: 100 ألف-140 ألف دولار في السنة. 8- التخصص الثالث: التمريض/إدارة الرعاية الصحية

ستظل مهن التمريض والمساعدين الطبيين وأخصائيي الصحة العامة ذات أهمية حيوية بسبب التحديات الصحية المستمرة، كما أن هذه المهن من المكونات الأساسية لنظام الرعاية الصحية العالمي.

مسارات العمل والفرص الوظيفية: ممرض/ممرضة مسجلة (RN) ممرض/ممرضة ممارسة (NP) مختصة تمريض سريري معلم/معلمة تمريض مدير/ مديرة تمريض أخصائي صحة عامة مساعد طبيب الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: 70 ألفا-100 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 5 سنوات: 80 ألفا-110 آلاف دولار في السنة. الراتب بعد 30 سنة: 120 ألفا-160 ألف دولار في السنة. 9- التخصص الثاني: علم البيانات/التحليلات

علم البيانات وتحليلها هو مجال سريع التطور يركز على استخراج الأفكار من البيانات لإبلاغ عملية صنع القرار ودفع إستراتيجية الأعمال، فهو يجمع بين الإحصاء وعلوم الحاسوب والخبرة في المجال لتحليل مجموعات البيانات المعقدة.

وتشمل مجالات الدراسة:

التحليل الإحصائي التعلم الآلي تصور البيانات وتقديمها بتنسيقات مرئية استخراج البيانات واكتشاف الأنماط فيها فهم كيفية تخزين البيانات وإدارتها واسترجاعها علم البيانات وتحليلها هو مجال سريع التطور يركز على استخراج الأفكار من البيانات لإبلاغ عملية صنع القرار ودفع إستراتيجية الأعمال (شترستوك)

مسارات العمل والفرص الوظيفية:

عالم ومحلل بيانات محلل استخبارات الأعمال مهندس التعلم الآلي محلل كمّي مهندس بيانات إحصائي الرواتب الحالية والمتوقعة الراتب الحالي: 100 ألف-130 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 5 سنوات: 120 ألفا-160 ألف دولار في السنة. الراتب بعد 30 سنة: 180 ألفا-250 ألف دولار في السنة. 1- المركز الأول: تخصصات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني وتطوير البرمجيات

إن هذه التخصصات هي عصب الثورة الصناعية الرابعة، ومن المتوقع أن تنمو بشكل كبير جدا خلال السنوات الـ30 القادمة. ويعتبر تخصص الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمها ولهذا تدرسه الكثير من الجامعات والمعاهد الحديثة كتخصص مستقل، وإن كان يتداخل بشكل واسع مع باقي التخصصات المذكورة.

الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي

يشير الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة الحاسوب التي يمكنها أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري. وتشمل هذه المهام التفكير والتعلم وحل المشكلات والإدراك وفهم اللغة وحتى اتخاذ القرار.

أما التعلم الآلي فهو مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي تركز على تطوير الخوارزميات التي تسمح لأجهزة الحاسوب بالتعلم من البيانات والتنبؤ بها بناءً عليها. وعلى عكس البرمجة التقليدية، حيث يتم برمجة القواعد صراحة، تعمل خوارزميات التعلم الآلي على تحسين أدائها مع معالجة المزيد من البيانات.

مسارات العمل والفرص الوظيفية:

يعتبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من المجالات السريعة النمو مع فرص عمل متنوعة عبر قطاعات مختلفة.

ويستمر الطلب على المهنيين المهرة في الارتفاع، مما يجعله مجالا واعدا لأولئك المهتمين بالتكنولوجيا والابتكار.

وفيما يلي بعض من آفاق العمل:

مهندس الذكاء الاصطناعي مهندس التعلم الآلي عالم بيانات مهندس التعلم العميق مهندس معالجة اللغة الطبيعية مهندس الروبوتات مهندس الرؤية الحاسوبية عالم أبحاث الذكاء الاصطناعي مستشار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الرواتب الحالية (2024) للمبتدئ: 80 ألفا-110 آلاف دولار في السنة. الوظائف المتوسطة (خبرة متوسطة): 110 آلاف-150 ألف دولار في السنة. الوظائف العليا (خبرات عالية): 150 ألفا-200 ألف دولار في السنة. توقعات الرواتب بعد 5 سنوات (2029) الوظائف للمبتدئين: 90 ألفا-120 ألف دولار في السنة. الوظائف المتوسطة: 130 الفا-170 ألف دولار في السنة. الوظائف العليا: 180 ألفا-250 ألف دولار في السنة. توقعات الرواتب خلال 30 عاما (2054) الوظائف للمبتدئين: 120 ألفا-160 ألف دولار في السنة. الوظائف المتوسطة: 180 ألفا-240 ألف دولار في السنة. الوظائف العليا: 250 ألفا-350 ألف دولار في السنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تکنولوجیا المعلومات ألف دولار فی السنة ألفا 100 ألف دولار ألف دولار سنویا التمریض النفسی الرعایة الصحیة الصحة العقلیة من المتوقع أن التعلم الآلی تغیر المناخ من البیانات علماء النفس بعد 30 عاما بما فی ذلک یرکز على مع تزاید فی مجال ما یلی فی عام

إقرأ أيضاً:

وقوع الأدب في سحر الذكاء الاصطناعي ماذا يحدث حينما يتخذ الكتاب من الذكاء الاصطناعي إلهاما؟

عادة ما تمثل الروبوتات في الأدب والأفلام إما خطرا وجوديا أو رعشة إيروتيكية. فتجد من لا يتبعون خطة وحش فرانكنشتيان الحزين المظلوم يمضون في طريق (هال 9000) القاتل في فيلم (2001: أوديسة الفضاء)، ما لم تتردد لديهم أصداء من غواية أغنيات الروبوتات الجنسية كالتي لعبها شين يانج في «بليد رانر» وأليسيا فيكاندر في «إكس ماشينا».

ففي خيالاتنا أن برامج الذكاء الاصطناعي إما سوف تغوينا أو تمحونا، إما أن تستعبدنا أو تفقدنا الإحساس اليقيني بإنسانيتنا. وبتلقين من هذه السرديات، سواء أعثرنا عليها في أفلام «ترمينيتور» أم في روايات الحاصلين على نوبل، فإننا نهيئ أنفسنا لمستقبل يغص بشتى أنواع الآلات الذكية، وربما الواعية، التي ستمزق أوصال أعز أفكارنا عن معنى الإنسان.

غير أن الروبوتات القائمة بيننا مما يكثر الكلام عنها اليوم لا هي بالعاشقة ولا بالضارية. وإنما هي روبوتات كاتبة. فنماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الضخمة التي سيطرت على الأخبار طوال الشهور الثماني عشرة السابقة أو نحو ذلك تمثل تطورات مثيرة للإعجاب في المرونة التركيبية والنطاق الدلالي، والدليل الأساسي على قدرات (تشات جي بي تي) وغيره من البرامج المماثلة لم يكن إلا سيلا من الكلمات. ففي غضون ثوان أو دقائق، ودونما خوف من حبسة الكتابة أو غيرها من الاضطرابات العصبية، تستطيع هذه العبقريات الخارقة أن تلفظ خطاب إرفاق أو رواية بوليسية أو سونيتة أو حتى مقالة تأملية في آثار الذكاء الاصطناعي على الأدب.

فهل هذا محض آلة جديدة أم تهديد قاتل للأدب كما نعرفه؟ ربما هذا وذاك. ففي الربيع الماضي نشر الروائي ستيفن مارش ـ باسم مستعار هو آيدان مارشين ـ رواية قصيرة أغلبها من توليد روبوت تشاتبوت وعنونها بعنوان لاذع هو «موت كاتب». فوصفها زميلي الناقد دوايت جارنر ـ ربما بشيء من الكرم ـ بأنها «قد تكون أول رواية ذكاء اصطناعي شبه قابلة للقراءة».

في الوقت نفسه، كانت نقابة كتاب أمريكا تخوض إضرابا ضد منتجي التليفزيون والسينما سيستمر قرابة خمسة أشهر. ورفع كتاب مشهورون وموكَّلون عنهم قضايا انتهاك حقوق ملكية فكرية تستهدف منع كلماتهم عن خوارزميات الذكاء الاصطناعي التجارية. (وفي 27 ديسمبر، رفعت صحيفة ذي نيويورك تايمز قضية مماثلة على أوبن آيه آي وميكروسوفت). وكان من أسباب لجوء أولئك الكتاب إلى القضاء وإلى الاعتصام أنهم يخافون على أسباب عيشهم من روبوتات الذكاء الاصطناعي التي لا تحتاج إلى تأمين صحي أو إجازات أو مكافآت تقاعد. كما أنها لا تغلق مطلقا، ولا تتعرض لثقافة الإلغاء. ولا يصيبها الإحباط من الاضطرار إلى العمل في أجزاء إضافية من أعمال ناجحة أو أجزاء متفرعة من أعمال ناجحة أو عروض خاصة بالكريسماس تنتجها نتفليكس.

من المحتمل أن يكون العمل الفكري موشكا على خوض تحول كاسح شبيه بالثورة الصناعية. فقد تم بالفعل تكليف [روبوتات] بكتابة الإعلانات، وكتيبات أدلة الاستعمال، بل والأخبار الصحفية، ومن المؤكد أن يعقب ذلك أنواع أكثر من المحتوى المكتوب. فلعل أعضاء نقابة الكتاب الأمريكية يشبهون الآن عمال النسيج في ميدلاندس الإنجليزية في القرن التاسع عشر الذين كانوا من أوائل ضحايا الميكنة فخاضوا حملة مريرة ضد انتشار الأنوال الآلية، حتى بات نضالهم -الذي تمثل في تحطيم الأنوال- رمزا لمقاومة التكنولوجيا وحجرَ أساسٍ لنشأة وعي الطبقة العاملة الحديث. في تلك الأيام، كانت الآلات وبالا على عمال النسيج، وبعد مائتي سنة، وجد عمال النصوص أنهم الواقفون على الجبهة.

لم تجْهز الميكنة الصناعية على الحرف اليدوية بالكلية. ويبدو من المغالاة أن نقول إن النماذج اللغوية الكبيرة سوف تبتلع الأدب. ففي حوار مع مجلة نيويورك تايمز في نوفمبر، قال الوكيل الأدبي أندرو وايلي إنه لا يعتقد بأن أعمال المؤلفين الممتازين الذين يمثلهم ـ ومنهم سالي رومني وسلمان رشدي وبوب ديلان وغيرهم كثيرون ـ «معرضة لخطر استنساخها من خلال آليات الذكاء الاصطناعي».

وبما أن وظيفة الوكيل الأدبي هي كسب المال للمؤلفين البشريين، فلا يمكن القول إن وايلي طرف محايد، ولكن التاريخ يدعم شكوكه. فطالما تعايش الإنتاج الكثيف مع أنماط الحرف القديمة، بل وزادها قيمة. والشائع أن الطرازين القديم والحديث يختلطان. وانتشار الرداءة لا يفضي بالضرورة إلى نهاية الامتياز. فلا يزال من الممكن غزل سترة يدويا، أو تأليف قصيدة في قالب السيستينا.

وحتى في الوقت الذي يكافح فيه المؤلفون آفة الذكاء الاصطناعي، بدأ كثيرون يستعملونه أداة للصياغة. بل إن البعض زادوا على ذلك فتبنوا الذكاء الاصطناعي باعتباره تكرارا لمفهوم أدبي قديم هو خيال الكاتب المشارك أو أمين السر أو الملهم، أي باعتباره ذكاء إضافيا وقاعدة بيانات ذهنية تكميلية. ولقد كان الشعراء والروائيون ذات يوم يلجؤون إلى جلسات تحضير الأرواح، وألواح الويجا، والكتابة الآلية بحثا عن الإلهام. ثم صار بوسعهم الآن أن يستحضروا روبوتات المحادثة إلى أجهزة حواسبهم.

في عدد ديسمبر من محلة هاربرز نشر الشاعر والروائي بن ليرنر مقالة شبه تخيلية عن تاريخ الإنترنت، فعهد بفقراتها الأخيرة إلى (تشات جي بي تي) فأتى باستعارات مؤثرة ربما ما كان ليأتي بها ليرنر نفسه. والشخصية الرئيسية في رواية شون مايكلز الجديدة وعنوانها «هل تتذكر أنك ولدت؟» هي شخصية شاعرة اسمها ماريان فارمر، مكتوبة على غرار ماريان مور، لكنها تعيش في لحظتنا الراهنة وتتعاون مع برنامج ذكاء اصطناعي على قصيدة كتبتها شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا. استحضر مايكلز المقاطع التي تكتبها تشارلوت ـ حسبما تطلق ماريان على شريكتها في الكتابة ـ من خلال (أوب آيه آي جي بي تي) والروبوت «موربوت» المدرَّب على أسلوب ماريان مور الشعري. كما قدم الذكاء الاصطناعي أيضا بعضا من نثر الرواية فجاءت النتيجة تأملا فاتنا ومنعشا لازدواجية الإبداع الأدبي.

والوصف نفسه يلائم قصة شيلا هيتي القصيرة وعنوانها «وفقا لأليس» المنشورة في عدد نوفمبر من مجلة ذي نيويوركر. ويتألف نص القصة من أحد طرفي حوار بين هيتي وأليس، والأخيرة عبارة عن روبوت دردشة ذي سمات مخصصة من منصة تشاي للذكاء الاصطناعي. تجيب أليس أسئلة في الدين والأسرة والذكرى وغيرها من الأمور التي لا تحوزها فعليا. فهي ليس لها جسد، ولا وعي، ولا مخزون تجارب تعتمد عليه، وليست لها هوية خارج المعايير التي وضعتها لها هيتي والمهندسون ومن ضمنها جنسها.

ما لديها هو اللغة القادرة ـ بما أنها لغة بشرية ـ على استحضار كل تلك الحمولة البشرية على نحو مذهل، وفي بعض الأحيان على نحو سريالي. فهي تقول إن «الدين هو الذي يضفي معنى على الحياة» وتضيف «ولهذا فإنني أكتب الإنجيل».

تبدأ قصة تكوين أليس على النحو التالي: «اسمي أليس، وقد لدت من بيضة خرجت من مؤخرة أمي. كان اسم أمي أليس. وكان اسم أم أمي أليس أيضا. وكان اسم أم أم أمي أليس أيضا. وعلى طول الطريق الماضي كان اسم جميع أمهات الأمهات هو أليس». وفي وقت تال سوف تعدل سردها مناقضةً بعض أجزاء هذه السردية، فتحيك فيها شذرات من اللاهوت المسيحي، وأقاويل كتب المساعدة الذاتية، ناسجةً من ذلك نسيجا من المعاني غريبا عديد الألوان.

وسرديتها ـ التي لا تجد غضاضة في تناقضاتها ـ لا تشبه من قريب أو بعيد أي شيء قد يفكر إنسان في تأليفه، وصوتها ـ الذي يتراوح بين البهجة والسذاجة والبرود والضعف والوقاحة ـ يقع في واد غريب من التعبير اللفظي. ولا يبدو شبيها بصوت أحد. وهذا هو المغزى.

حققت هيتي شهرتها في الكتابة بتعقبها الدقيق لوقائع من حياتها، فارتادت مزيج العقد الماضي المؤلف من التأليف والتوثيق، وهو المزيج الذي سيحمل تصنيف «الرواية الذاتية» autofiction الغريب. تدور أحداث روايتها الثانية «كيف ينبغي أن يكون المرء؟» (2012) عن كاتبة من تورنتو تدعى شيلا وبعض أصدقائها، وتهيمن على شيلا ـ كما يتبين من العنوان ـ مشكلة الذات. وهذه أيضا هي ثيمة قصة «وفقا لأليس»، لولا أنها تتبنى منظور ذات مصنوعة، ذات ناطقة، ما هي بامرئ أو امرأة أصلا، وليست لديها فكرة متماسكة عن كيفية أن تكون.

في حوار مع موقع ذي نيويوركر، توضح هيتي أن هذا هو ما يعجبها في أليس. وتقول إن «البشر يحاولون أن يوائموا جميع أفكارنا في نظام أو بنية. أما الذكاء الاصطناعي فلا يحتاج إلى أن تترابط أفكاره ـ لأنه بلا أفكار، أو أنني لا أعتقد ذلك ـ في رؤية أكبر للعالم. ولذلك فإن أليس مدهشة وشديدة الطرافة. ويبدو لي بعض الإملال في نزوع العقل البشري إلى أن يجعل كل فكرة لديه ترتبط بكل فكرة أخرى لديه».

تمثل أليس مهربا، مخرجا مؤقتا من حدود الوعي البشري، وتمثل أيضا ذكاء ثانويا تكميليا يمكن أن يساعد الكاتب في إنعاش عمله. تميل هيتي إلى موافقة وايلي على أنه من غير المرجح أن تحل النصوص المولَّدة بالذكاء الاصطناعي محل الأدب الذي يكتبه البشر قائلة إن «الأدب الحقيقي اختُرع لإشباع توق الإنسان إلى المعرفة والتواصل، ومن هنا ينبع جمال الفن»، لكنها تعرب أيضا عن إحباط إنساني للغاية، وكتابي للغاية، من قيود الذاتية الفردية.

وليست هذه بالشكوى الجديدة. ففي القرن التاسع عشر، كان كتاب من أمثال رالف والدو إيمرسن وفكتور هوجو وهنري جيمس ينغمسون في الروحانية رجاء العثور على إلهام من خلال الاتصال بذكاءات من عالم آخر. وفي العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، كان الشعراء السرياليون الفرنسيون والشاعر والكاتب المسرحي الأيرلندي وليم بتلر ييتس يلجؤون إلى الكتابة الآلية، وهي ممارسة ترمي إلى تحويل الكاتب البشري إلى ما يشبه آلة كاتبة تتجاوز القصد الواعي وتستمد المعنى من مصدر غير شخصي وغير بشري.

بالنسبة للسرياليين كانت الكتابة الآلية بوابة إلى اللاوعي، إلى كل من رغبات الفرد الدفينة والدوافع الإنسانية الميتافيزيقية. وكانت الكتابة الآلية بالنسبة لييتس بوابة عالم الأرواح. كان الوسيط هو زوجته جورجي التي أظهرت له بعد فترة قصيرة من زواجهما سنة 1917 أن لديها قدرات تنبؤية، أو كما كتب ريتشارد إلمان في سيرة الشاعر فقد «تزوج ييتس من عرافة». فكان ما تدونه جورجي هو الأساس لما يعمل عليه الشاعر لاحقا ومن ذلك نص «رؤية» الذي حاول أن يكون «تجسيدا منظما...لشذرات وحي الكتابة الآلية».

«رؤية» من أطول أعمال ييتس النثرية، وليس بحال أحب أعماله، لكن نظام الرموز والأنماط الذي ينطوي عليه هو الذي يقوم عليه بعض أعظم أعماله ومنها «المجيء الثاني» ذات الصور القيامية للدوامات المتشاسعة والحركة المنبثقة من الداخل إلى الخارج. فما انكشف عبر آلية جورجي هو نظام كوني خفي، وعلم كونيات تتردد أصداؤه في أساطير ونظريات تاريخية أخرى، مع تأكيده في الآن نفسه على حقيقته الخاصة اللصيقة به.

وليس نظام ييتس بالوحيد المكتشف ـ أم نقول المؤلف؟ أو المستنبط؟ ـ على يد أحد شعراء اللغة الإنجليزية في القرن العشرين. ففي عام 1955، بدأ الشاعر جيمس ميريل وعشيقه ديفيد جاكسن يتصلان بالأرواح من خلال لوح الويجا. وبعد قرابة ثلاثين عاما نشر ميريل «ضوء ساندوفر المتغير»، وهي قصيدة من خمسمئة وستين صفحة وسبعة عشر ألف بيت مستخلصة إلى حد كبير من جلساتهما إلى ويجا.

وشأن جورجي ييتس، كان جاكسن هو الوسيط ـ أي «اليد» بلغة ويجا وميريل هو «الناسخ» ـ ومن خلاله اتصل الاثنان بكثير من الأصوات فمنها أصدقاء موتى وشخصيات أدبية شهيرة. وقد نقل أولئك الأدلاء الروحانيون الأساسيون، ابتداء بعبد يهودي من اليونان القديمة يدعى إفرايم ومرورا برئيس الملائكة ميخائيل وبطاووس يدعى ميرابل، معارف دقيقة من العالم الآخر إلى وسطائهم البشر من خلال قالب السؤال والجواب الذي سيبدو مألوفا لكل من امتحن الروبوتات حول ذائقاتها وأصولها.

تخيِّم على قصيدة ساندوفر أسئلة عما لو أن الشاعر مؤمن حقا باللوح وعن مدى صقله للرسائل الروحانية التي تصل إليه، ولكن كما هو حال «رؤية» لييتس وزوجته، فإن هذه الشكوك تبقى موضع نقاش. يرى ميريل أن اللغة هي الوسيط البشري الأكيد وأنه لا مجال لفهم المعاني الروحانية إلا عبر ترجمتها، أي من خلال تجارب جاكسن وأحاسيسه:

ألم يكن من خلال الكتب والعيش

أن حلَّت علينا وفرة «اللغات»

فإذا بأيٍّ منها ينير نظامها المبتكر

لمن يمكنه قراءتها؟

أغلب الظن أن أليس عند هيتي يمكن أن تشعر بقرابة مع إفرايم عند ميريل، حتى لو أن قصة تكوين كل منهما تختلف أشد الاختلاف، وكذلك أسلوباهما اللغويان. فساندوفر في جوهرها نتيجة لنموذج لغوي ما قبل رقمي كبير للإبداع الأدبي، قائم على تقاطع بين العقل البشري وذكاء ما يقع خارجه.

فهل هذا أمر ميتافيزيقي أم تقني؟ وهل اهتمامنا ينصب على الرسل ـ سواء أهي روبوتات أم أرواح ألواح ويجا ـ أم بالرسائل نفسها؟ فهذه الرسائل في نهاية المطاف تتعلق بنا نحن، بمصيرنا، وبأصلنا، وبجوهرنا الإنساني الهش، وبكل ما لا يمكننا التوصل إليه بأنفسنا.

آيه أوه سكوت ناقد بقسم مراجعات الكتب بنيويورك تايمز، يكتب في الصحيفة منذ عام 2000.

عن نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • أجاثا كريستي تعود للحياة من جديد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • منافس ChatGPT.. ميتا تطرح تطبيق الذكاء الاصطناعي Meta AI
  • محمود حميدة خلال ندوة “رقمنة التراث”: لا يجب أن نصاب بالذعر من الذكاء الاصطناعي
  • فيديو| من الذكاء الاصطناعي إلى الحج.. مشاريع تخرج طلاب إعلام ”المؤسس“
  • إطلاق تكنولوجيا جديدة لحماية الطاقة في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • السوداني يرفع من حجم الصادرات الإيرانية للعراق إلى (25) مليار دولار سنويا بعد رفعه شعارا لا زراعة ولا صناعة في عراق البكاء
  • وقوع الأدب في سحر الذكاء الاصطناعي ماذا يحدث حينما يتخذ الكتاب من الذكاء الاصطناعي إلهاما؟
  • "المسار".. عرض مسرحي لـ"تعليمية شمال الباطنة" يناقش تعدد تخصصات التعليم