اختفاء مريب لطالبة في تركيا.. ماذا حدث لروجين على الشاطئ؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تتواصل عمليات البحث المكثفة عن الطالبة روجين كبايش، التي فُقدت قبل تسعة أيام في محيط جامعة فان يوزنجو يل (Van YYÜ)، حيث تساهم فرق الإنقاذ في جهود البحث باستخدام طائرات مسيرة مزودة بكاميرات حرارية.
روجين، التي تبلغ من العمر 21 عامًا وتدرس في السنة الأولى بتخصص رياض الأطفال في كلية التربية، غادرت السكن الجامعي بعد تناول وجبتها الأخيرة متوجهة إلى الشاطئ، ومنذ ذلك الحين لم تُسمع عنها أي أخبار.
فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث المكثفة
تواصل عائلة روجين ترقب أي خبر يبعث على الأمل وسط حالة من القلق والتوتر. في هذا السياق، أُطلقت عملية بحث واسعة النطاق شاركت فيها أكثر من 100 فرقة بحث وإنقاذ، بما في ذلك فرق من الشرطة، قوات حرس السواحل، وفرق إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، بالإضافة إلى متطوعين.
استخدام التكنولوجيا المتطورة لتعقب أثر المفقودة
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
دكتوراه في الجهل
عبدالوهاب البلوشي
عادةً ما تكون شهادة الدكتوراه رمزًا للبحث العلمي العميق، والاجتهاد الأكاديمي، والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع والإنسانية؛ فهي تُمنح لمن يُقدم إضافة حقيقية إلى مجاله، ويبحث في قضايا تؤثر إيجابيًا على حياة الناس، وتسهم في تقدم العلوم والفكر والثقافة.
لكن في المقابل، هناك من يحصلون على شهادة الدكتوراه لا لشيء سوى للتفاخر بلقب "دكتور"، دون أن يكون لبحثهم أي قيمة علمية أو نفع مجتمعي.
هؤلاء الذين يسعون خلف الشهادة فقط، دون اهتمام بمضمونها أو تأثيرها، لا يُمكن اعتبارهم علماء أو باحثين حقيقيين، بل هم أقرب إلى تجار العلم، الذين يُفرغون الشهادات الأكاديمية من محتواها وقيمتها. فهم لا يضيفون جديدًا إلى معارف البشرية، ولا يسعون إلى حل المشكلات أو تطوير مجالات البحث، بل يكتفون بإجراءات شكلية، وتحقيق متطلبات شكلية، للحصول على شهادة يتزينون بها دون أن يستحقوها.
الضرر الذي يُسببه هؤلاء لا يقتصر عليهم فقط؛ بل يمتد إلى المجتمع بأكمله؛ فحين تنتشر ثقافة "الشهادة من أجل اللقب"، يُصبح العِلم مجرد وسيلة للوصول إلى مكانة اجتماعية أو منصب وظيفي، بدلًا من أن يكون وسيلة للرقي والنهضة. كما إنهم يسيئون لحملة الدكتوراه الحقيقيين، الذين أفنوا سنوات من حياتهم في البحث والتدقيق، وسعوا بصدق لإثراء مجالاتهم العلمية والمعرفية.
في بعض الأحيان، نجد أن هؤلاء الحاصلين على "دكتوراه بلا فكر" يتصدرون المشهد الأكاديمي، ويُقدمون على أنهم "خبراء" في مجالات لا يملكون فيها أي معرفة حقيقية، مما يُسهم في تضليل العامة، وتشويه مفهوم البحث العلمي. والأسوأ من ذلك، أن بعض المؤسسات الأكاديمية قد تسهّل حصول مثل هؤلاء على شهادات أكاديمية ضعيفة أو حتى وهمية، مما يزيد من تفشي ظاهرة “دكتوراه بلا علم”.
ولحماية مكانة شهادة الدكتوراه ومنع تحولها إلى مجرد ورقة بلا قيمة، لا بُد للجهات المعنية من التشديد على معايير البحث العلمي، والتأكد من أن من يحصل على الدكتوراه قد قدَّم بالفعل مساهمة ذات قيمة في مجاله. ولا بُد من مكافحة الشهادات الوهمية أو الضعيفة التي تمنح في مؤسسات غير معترف بها أو دون أي مجهود أكاديمي حقيقي. وأخيرًا لا بُد من فضح الدخلاء على العلم، وعدم السماح لهم بتصدر المشهد الأكاديمي أو التأثير في القرارات العلمية والمجتمعية.
إنَّ الحصول على الدكتوراه يجب أن يكون تتويجًا لمسيرة علمية حقيقية، وليس مجرد ورقة تُشترى أو لقب يُضاف إلى الأسماء؛ فالعلم ليس بالمظاهر، وإنما بالمحتوى والإسهام الحقيقي في المحافل التعليمية أو البحثية أو المجتمعية.