الوضع في لبنان يتصدر لقاء البابا فرنسيس والبطريرك ميناسيان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، قداسة البابا فرنسيس في لقاء جرى اليوم في مقر البابا في الفاتيكان، حيث تصدّر الوضع المأسوي في لبنان جدول المباحثات.
خلال اللقاء، أعرب البطريرك ميناسيان عن قلقه العميق حيال الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تشهدها البلاد، مشددًا على أن الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والشيوخ، يدفعون ثمن النزاع المستمر.
وأشار إلى أن القرى والمدن اللبنانية تتعرض لقصف مستمر، ما يهدد الأرواح ويزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه أزمة إنسانية خانقة.
وفي سياق حديثه مع قداسته، قال البطريرك ميناسيان: "إن الأوضاع في لبنان تفوق الوصف، حيث نفقد يوميًا المزيد من الأرواح البريئة، وتتهاوى المنازل فوق رؤوس ساكنيها، والشعب يعيش في خوف دائم. فمن الضروري وقف إطلاق النار فورًا والعودة إلى طاولة الحوار. فنحن بأمسّ الحاجة إلى صوت السلام ليرتفع فوق صوت الحرب".
من جانبه، أكد البابا فرنسيس دعمه للسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسيس البطريرك ميناسيان لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يودع البابا فرنسيس.. رحيل زعيم كاثوليكي استثنائي في زمن الأزمات
أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، لتنتهي بذلك مرحلة بابوية امتدت 12 عامًا شهدت تحولات كبيرة داخل المؤسسة الدينية الأكبر في العالم، اتسمت بالسعي للإصلاح والانفتاح والحوار.
نهاية عهد بدأ بالأمل وانتهى بالتأثروكان البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية وأول يسوعي يتولى الكرسي الرسولي، قد نُقل إلى المستشفى في فبراير الماضي بعد معاناته من ضيق في التنفس، وشُخّصت حالته لاحقًا بالتهاب رئوي. ومع تدهور حالته الصحية، لم يغادر الفاتيكان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تلقى الرعاية الطبية إلى أن أعلن وفاته صباح اليوم، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
بابوية الإصلاح والانفتاحمنذ انتخابه في مارس 2013، قاد البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية بروح جديدة، جمعت بين التواضع والنقد الذاتي، مؤكدًا في أكثر من مناسبة على أهمية تجديد الكنيسة والانحياز للفقراء والمهمشين، ومواجهة قضايا الاعتداءات الجنسية داخل المؤسسة الكنسية بشفافية.
كما تبنى مواقف لافتة من قضايا عالمية مثل التغير المناخي، الهجرة، وحقوق الإنسان، وأطلق الوثيقة الشهيرة "كن مُسبَّحًا" التي تعد أول وثيقة بابوية تركز على البيئة.
رسائل سلام وسط عالم منقسمعرف عن البابا فرنسيس مواقفه الجريئة ورسائله الإنسانية، فلطالما دعا إلى "إسكات الأسلحة" وإنهاء النزاعات المسلحة، مشيرًا إلى الأزمات في الشرق الأوسط، وخصوصًا الوضع في قطاع غزة، حيث طالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، معربًا عن قلقه من "الوضع الإنساني الخطير جدًا".
كما سلط الضوء على الأزمات في نحو 18 دولة حول العالم، من بورما وهايتي إلى مالي وفنزويلا، وكان صوتًا مؤثرًا في الدعوة للتضامن العالمي.
إرث يخلد في التاريخورغم التوترات والانقسامات التي أحاطت بفترة ولايته، سيُذكر البابا فرنسيس كأحد أكثر باباوات الكنيسة تأثيرًا في العصر الحديث، لنهجه الإنساني، وشجاعته في مواجهة التحديات، ورغبته الصادقة في بناء جسور بين الشعوب والأديان.
برحيله، يودع العالم زعيمًا دينيًا استثنائيًا، آمن بأن السلام والرحمة يجب أن يعلوا فوق كل الانقسامات، وترك بصمة عميقة في التاريخ الكنسي والعالمي على السواء.