«تأديب إسرائيل».. كيف نقلت الصحف العالمية أنباء حرب أكتوبر 1973؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
نصر أكتوبر 1973 حدث غير عادي كان بمثابة الخطوة الأولى لتغيير خريطة القوى في المنطقة، فلم يكن مجرد انتصارًا عابرًا أو عاديًا وإنما كان خطوة غير متوقعة من مصر تجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت صعب، تحققت على إثره العديد من الاتفاقات السلمية.
ومع انطلاق ساعة الصفر في يوم السادس من أكتوبر عام 1973، لم يكن هذا الحدث العظيم محط اهتمام المصريين والإسرائيليين فقط، فقبل 51 عامًا وفي مثل هذا اليوم، تصدر الهجوم المصري على جيش الاحتلال وعبور قناة السويس مانشيتات وأخبار الصحف العالمية، التي حرصت على نقل أخبار الحرب على مدار جميع أيامها، وهو ما نستعرضه وفق الهيئة العامة المصرية للاستعلامات.
نقلت العديد من وسائل الإعلام المرئية والصحفية أنباء اندلاع حرب أكتوبر 1973، مع الحرص على نقل جميع جوانب الصراع بين مصر وإسرائيل ومواقف الدول العظمى حيال الأمر في ذلك الوقت.
صحيفة «نيويورك تايمز»نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مانشيت في صفحتها الرئيسية جاء بعنوان: «قتال بين العرب والإسرائيليين على الجبهتين، والمصريون يعبرون قناة السويس».
وفي مقال آخر قالت الصحيفة: «إن المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيمًا وشجاعة، لقد حقق العرب نصرًا نفيسًا ستكون له آثاره النفسية، إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب».
صحيفة «واشنطن بوست»في يوم الثامن من أكتوبر نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مقالًا جاء عنوانه: «لقد حقق المصريون انتصارًا نفسيًا على إسرائيل، في إشارة لاستعادة مصر سيطرتها على الضفة الشرقية لقناة السويس.
صحيفة «فاينانشال تايمز»وفي مانشيتاتها بيوم الحادي عشر من أكتوبر أي خامس أيام الحرب، قالت صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية، إن الثقة المفرطة التي اكتسبتها إسرائيل في أعقاب انتصارها بعام 1967 تحطمت في حرب السادس من أكتوبر، والجيش الإسرائيلي ضُلل ببراعته المزعومة «التي لا تُقهر».
شبكة NBC الإخباريةوفي تقرير إخباري بالفترة المسائية بيوم 6 أكتوبر 1973، أذاعت شبكة «NBC» الأمريكية الإخبارية تقريرا أعلنت خلاله هجوم مصر المفاجئ على جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاء خلاله الآتي: «بعد أن شنت مصر وسوريا هجمات مفاجئة على إسرائيل في عطلة يوم الغفران اليهودية، أدى ذلك إلى بدء الحرب العربية الإسرائيلية، المعروفة أيضًا باسم حرب يوم الغفران».
صحيفة «ديلي ميل»في يوم 12 أكتوبر 1973 كتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطاني مقالًا جاء بعنوان: «لقد كان الأسبوع الماضي بمثابة تأديب لإسرائيل وكان أسبوع تعذيب لهم».
وكالة «رويترز» الأمريكيةقالت وكالة «رويترز» الأمريكية في مقال لها: «حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين 4 حروب بين العرب وإسرائيل التى تفوق فيها المصريون على الإسرائيليين، كان عبور قناة السويس جريئا وعبقريا بإذابة السواتر الرملية الدفاعية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط ، وإقامة الجسور العائمة، وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة».
ووصفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية حرب أكتوبر بأنها الحرب الوحيدة من بين أربع حروب بين العرب وإسرائيل التي حقق فيها المصريون تفوقًا حقيقيًا على الإسرائيليين.
وفي صحيفة «أنا بيللا» الإيطالية، ذُكر عن حرب أكتوبر المجيدة بأن «الجنود الإسرائيليين هربوا من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم، وعلت القذارة أبدانهم وشحبت وجوهم، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 نصر أكتوبر 1973 الصحف العالمية عبور قناة السويس حرب أکتوبر أکتوبر 1973 من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رويترز: وفد من حماس يبحث في القاهرة مقترح هدنة مطولة
نقلت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء -عن مصدرين- أن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطوّلة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران لرويترز إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
ونسبت "الفرنسية" للقيادي قوله إن الوفد يضم رئيس حماس في غزة خليل الحية -وقياديين آخرين- وسيعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقد نفى مصدر من حماس لاحقا علمه بالزيارة -حسب ما قالت رويترز- مؤكدا تمسك الحركة بمطلبها أن يضمن أي اتفاق إنهاء الحرب.
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس الأسبوع الماضي.
إعلانوقبل أسبوع، كشف قيادي في حماس للجزيرة أن مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وهو مطالب إسرائيلي تدعمه واشنطن.
وقد أكدت حماس وفصائل فلسطينية أخرى أن موضوع سلاح المقاومة "خط أحمر".
"فرصة للمفاوضات"
في غضون ذلك، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن أحد المسؤولين أن إسرائيل قررت منح فرصة إضافية للمفاوضات قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة.
وأضاف ذلك المسؤول أنه لا توجد مبادرة جديدة مطروحة حاليا، وأن الضغوط تتركز على محاولة تمرير المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبيل استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
ويأتي الحديث عن منح إسرائيل فرصا للمفاوضات بينما يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) -مساء اليوم- جلسة وصفت بالحاسمة لبحث توسيع نطاق الهجمات على غزة بذريعة زيادة الضغط على حماس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه الجلسة تأتي في ظلّ تعثر المفاوضات مع حماس حول صفقة التبادل.
وقبل هذه الجلسة، قال موقع أكسيوس الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في القيام بمحاولة أخرى هذا الأسبوع لتحقيق اختراق في مساعي وقف إطلاق النار في غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي متردد في الموافقة على أي شيء يتجاوز اتفاقا مؤقتا لا ينهي الحرب.
ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يصران على تقديم صورة مفادها أنه لا تزال هناك محاولات لاستنفاد فرص التوصل إلى صفقة.
وفي الإطار نفسه، نقلت قناة "آي 24 نيوز" عن مصدر إسرائيلي أنه لم يطرح حتى الآن على الجانب الإسرائيلي أي مقترح جديد من الوسطاء، بينما تحدثت القناة الـ12 عن ضغط أميركي كبير على الوسطاء كي يضغطوا على حماس.
إعلانوقالت القناة إن المفاوضات في مرحلة حساسة وتحتاج إلى أسابيع لاستنفاذ الحل وإمكانية التوصل إلى اتفاق على أساس مقترح ويتكوف قبل "كسر قواعد اللعبة".
وفي حين تتشبث حكومة نتنياهو بمواقفها المتعنتة، تستمر داخل إسرائيل الضغوط للمطالبة بصفقة تعيد الأسرى من غزة دفعة واحدة وتنهي الحرب.
وقد طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم الثلاثاء برفض حالة التعود على بقاء ذويهم في غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة "المخطوفين" لكنه بات يعرقل الصفقات.
وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.
وفي السياق، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير التقى عائلات "محتجزين" وأكد لهم أن إعادة أبنائهم هو الهدف الأعلى.
وتقدر إسرائيل عدد أسراها المتبقين في غزة بـ58 أسيرا، وتعتقد أن 24 منهم ما يزالون أحياء.