وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية بأكثر من 30 غارة"، مضيفة أن " أصداء الغارات الإسرائيلية سمعت على الضاحية في العاصمة بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة".

وذكرت أن الغارات استهدفت "محطة وقود توتال على طريق المطار، ‏ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، ‏⁧‫إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، والمريجة والليلكي، وحارة حريك".

من جانبه، ادّعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش "هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى إرهابية لحزب الله في منطقة بيروت".

وقال أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس": "خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى".

وزعم أنه "قبل الغارات جرى اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت إنذارات إخلاء مسبقة للسكان"، مدعياً أن "حزب الله يضع وسائله القتالية ومواقع إنتاجها تحت المباني السكنية في قلب بيروت ويعرض السكان للخطر".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان" فيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن اتهامات أدرعي لكنه نفى في وقت سابق ادعاءات مشابهة للجيش. وكان أعلن حزب الله أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية في حرش مارون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما بث الحزب صوراً أظهرت استهدافه تجمع الكريوت المحاذي ساحل خليج مدينة حيفا.

وأعلن الحزب أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ تحركاً لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، مشيراً إلى تحقيق إصابات مؤكدة، ودوّت صافرات إنذار في كريات شمونة ومرغليوت والمنارة وكفار بلوم بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.

وأضاف الحزب "هاجمنا بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة شمشون واستهدفنا أماكن تمركز ضباطها وجنودها".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد نحو 30 عملية إطلاق للصواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة واعترض بعضها.

وأمس السبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء "أعمال العنف المروعة" و"سفك الدماء" في غزة ولبنان، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله وقال غوتيريش إن الحرب لا تزال تدمر أرواحاً وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيداً و3318 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويرد "حزب الله" على الاجتياح الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي تحت النار.. ضربات قاسية من حزب الله والفصائل العراقية

خلال الساعات الماضية تعرضت دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدة ضربات في قواعد مختلفة؛ إذ أعلن حزب الله اللبناني، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أنه أسقط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض-جو في جنوب لبنان، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية». 

استهداف حزب الله لقواعد ومسيرة إسرائيلية

وقال حزب الله في بيان، إن عناصره استهدفوا مساء الاثنين مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450) في أجواء بلدة الطيبة بصاروخ أرض–جو، حيث تم إسقاط الطائرة وشوهدت تحترق.

وفى بيان منفصل، أكد حزب الله، أنه نفذ قصفًا صاروخيًا استهدف مستوطنة كريات شمونة شمالي الأراضي المحتلة.

وكان حزب الله قد أعلن مساء الإثنين، استهداف نقاط عسكرية حساسة في تل أبيب بالطائرات المسيرة، موضحا في بيان أن الهجوم الذي جاء دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودفاعًا عن لبنان تم بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة.

وفي بيان منفصل، قال حزب الله، إنه قصف تجمعات لقوات الاحتلال شرقي وجنوبي بلدة الخيام في الجنوب اللبناني برشقات صاروخية، كما قال، إنه استهدف للمرة الثانية تجمعًا لقوات الاحتلال في مستوطنة مرجليوت شمالي الأراضي المحتلة برشقات صاروخية.

جيش الاحتلال يعلن خسائره 

فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 6 أشخاص بجروح بين خطيرة ومتوسطة إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على بني براك شرق تل أبيب.

وقال قائد شرطة تل أبيب إن صاروخًا ثقيل الوزن سقط مباشرة في رمات جان من دون اعتراضه، كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الشرطة الإسرائيلية، أن هناك مخاوف من انهيار مبنى برمات غان في تل أبيب عقب إصابة مباشرة بصاروخ.

وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين أن حزب الله أطلق نحو 100 قذيفة من لبنان على شمال إسرائيل، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي بعضها.

فصائل عراقية 

وفي سياق منفصل، أعلنت الفصائل العراقية، أن عناصرها هاجمت، اليوم الثلاثاء، هدفًا حيويًا في جنوب الأراضي المحتلة بواسطة الطيران المسيّر.

وذكرت الفصائل، في بيانٍ لها: «استمرارًا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردًّا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجمنا هدفًا عسكريًا في جنوب الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر».

وأشارت الفصائل العراقية، إلى ما تصفه بـاستمرار عملياتها في دكّ معاقل الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة متصاعدة.

وتعلن الفصائل العراقية بين الحين والآخر ضرب العديد من الأهداف الإسرائيلية الحيوية على امتداد رقعة واسعة من الجولان المحتل وحيفا شمالًا إلى إيلات جنوبًا. 

مقالات مشابهة

  • غارات متلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات الكيان بالإخلاء
  • غارات متلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات إسرائيلية
  • غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت وجنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت وجنوب لبنان فجرا
  • الاحتلال يشن غارات على ضاحية بيروت.. ومقتل جندي بمعارك الجنوب
  • غارات إسرائيلية جديدة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارًا لسكان عدة مباني سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية بالإخلاء فورًا
  • تمهيدا لقصف جديد.. الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارات لسكان ضاحية بيروت
  • الاحتلال الإسرائيلي تحت النار.. ضربات قاسية من حزب الله والفصائل العراقية