ضربات هي الأعنف منذ بدء الحرب.. و30 غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت ومصادر تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية بأكثر من 30 غارة"، مضيفة أن " أصداء الغارات الإسرائيلية سمعت على الضاحية في العاصمة بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة".
وذكرت أن الغارات استهدفت "محطة وقود توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، والمريجة والليلكي، وحارة حريك".
من جانبه، ادّعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش "هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى إرهابية لحزب الله في منطقة بيروت".
وقال أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس": "خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى".
وزعم أنه "قبل الغارات جرى اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت إنذارات إخلاء مسبقة للسكان"، مدعياً أن "حزب الله يضع وسائله القتالية ومواقع إنتاجها تحت المباني السكنية في قلب بيروت ويعرض السكان للخطر".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان" فيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن اتهامات أدرعي لكنه نفى في وقت سابق ادعاءات مشابهة للجيش. وكان أعلن حزب الله أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية في حرش مارون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما بث الحزب صوراً أظهرت استهدافه تجمع الكريوت المحاذي ساحل خليج مدينة حيفا.
وأعلن الحزب أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ تحركاً لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، مشيراً إلى تحقيق إصابات مؤكدة، ودوّت صافرات إنذار في كريات شمونة ومرغليوت والمنارة وكفار بلوم بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.
وأضاف الحزب "هاجمنا بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة شمشون واستهدفنا أماكن تمركز ضباطها وجنودها".
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد نحو 30 عملية إطلاق للصواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة واعترض بعضها.
وأمس السبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء "أعمال العنف المروعة" و"سفك الدماء" في غزة ولبنان، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله وقال غوتيريش إن الحرب لا تزال تدمر أرواحاً وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيداً و3318 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" على الاجتياح الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة أن طائرات تابعة لسلاح الجو نفذت غارات على جنوب لبنان مساء الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن المواقع المستهدفة شملت مستودعات لتخزين الأسلحة، فضلاً عن مواقع إطلاق الصواريخ، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وأضاف في بيان: "سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة من جانب حزب الله لإعادة تأسيس نفسه وإعادة بناء نفسه".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن البنك الدولي أن تكاليف التعافي وإعادة الإعمار في لبنان ستبلغ نحو 11 مليار دولار بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان والذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ نهاية نوفمبر الماضي.
وقال البنك الدولي في تقرير يقيم الأضرار والخسائر من 8 أكتوبر 2023 ــ عندما بدأت الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال إلى 20 ديسمبر 2024: "تقدر احتياجات إعادة الإعمار والتعافي بعد الصراع الذي أثر على لبنان بنحو 11 مليار دولار"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، اغتيل عدد من قيادات حزب الله على رأسهم حسن نصر الله، وعدد من قيادات حركة حماس الذين كانوا مقيمين في جنوب لبنان.