عاد الحديث عن تفجيرات البيجر في لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي، من حين لآخر، بعد كشف بعض خفاياه، وأمس السبت، روى خبراء ومسؤولون أمنيين وسياسيون لـ "واشنطن بوست" تفاصيل جديدة.

وقالت واشنطن بوست إن تفجيرات البيجر، وهي واحدة من أكثر عمليات التجسس والاختراق نجاحاً وإبداعاً في التاريخ الحديث، لكن تفاصيلها بما في ذلك التخطيط لها وتنفيذها، والجدل الذي أثارته داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وبين الحلفاء، لم تخرج إلى النور إلا الآن.

منذ سنوات

قالت الصحيفة وفق مصادرها، إن تفخيخ البايجر في لبنان بدأت منذ سنوات، ونضجت فكرتها الأولى في مقر الموساد في تل أبيب، وشاركت فيها في نهاية المطاف مجموعة من العملاء، والمتواطئين في بلدان متعددة.

Helluva story by @smekhennet and @jobywarrick

Mossad’s pager operation: Inside Israel’s penetration of Hezbollah https://t.co/HHe0KSb6o3

— Ellen Nakashima (@nakashimae) October 5, 2024

وحسب الصحيفة، ظهرت الفكرة في 2022، وبدأت أجزاء من الخطة تتبلور قبل أكثر من عام من هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما كان الوضع هادئاً نسبياً على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

حصان طروادة

كان الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المسؤول عن مكافحة التهديدات الأجنبية لإسرائيل يعمل منذ سنوات على اختراق حزب الله بالمراقبة الإلكترونية، والمخبرين، وبمرور الوقت، بدأ القلق يساور قادة حزب الله من ضعف حصونهم أمام القدرات الإسرائيلية والقرصنة المتطورة، وساورهم الخوف من تحول الهواتف المحمولة العادية إلى أجهزة تنصت وتتبع تسيطر عليها إسرائيل. 
هكذا ولدت فكرة إنشاء حصان طروادة جديد للاتصالات، كما قال المسؤولون. وكان حزب الله يبحث عن شبكات إلكترونية مقاومة للاختراق لنقل الرسائل، وتوصل الموساد إلى حيل من شأنها أن تدفع الميليشيا إلى شراء أجهزة تبدو مثالية للوظيفة المطلوبة، وهي معدات صمّمها الموساد وجمعها في إسرائيل.

منذ عقد كامل

بدأ الموساد تنفيذ الخطية بإدخال أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة، إلى لبنان منذ ما يقرب من عقد، في 2015. تحتوي أجهزة الراديو المحمولة ثنائية الاتجاه على حزم بطاريات كبيرة، ومتفجرات مخفية، ونظام إرسال يسمح لإسرائيل بالوصول الكامل إلى اتصالات حزب الله. 

وعلى مدى 9 سنوات، اكتفى الإسرائيليون بالتنصت على الحزب، كما قال المسؤولون، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل عندما يقتضي الأمر في أزمة مقبلة. ولكن بعد ذلك تسنت فرصة جديدة مغرية، مع ظهور جهاز اتصال لاسلكي صغير مزود بمتفجرات قوية. وفي مفارقة لن تتضح قبل أشهر عديدة، انتهى الأمر بحزب الله إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين مقابل القنابل الصغيرة التي من شأنها أن تقتل أو تصيب العديد من عناصره.
ولأن قادة الحزب  كانوا على دراية بالتخريب المحتمل، لم يكن ممكناً أن تأتي أجهزة الاتصال اللاسلكي من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لإسرائيل. لذلك، في 2023، بدأت المجموعة تتلقى طلبات لشراء كميات كبيرة من أجهزة الاتصال اللاسلكي بعلامة أبولو التايوانية، العلامة التجارية المعروفة، مع خط إنتاج وزع في جميع أنحاء العالم، مع غياب روابط واضحة مع المصالح الإسرائيلية أو اليهودية. وقال المسؤولون إن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالخطة.

امرأة غامضة 

وجاء عرض المبيعات من مسؤول تسويق موثوق لدى حزب الله، وله صلات بشركة أبولو. وكان المسؤول في الواقع سيدة  رفض المسؤولون كشف هويتها وجنسيتها، ممثلة مبيعات سابقة في الشرق الأوسط للشركة التايوانية، وأسست شركةً، وحصلت على ترخيص لبيع  أجهزة النداء التي تحمل علامتها التجارية. وي وقت ما من 2023، عرضت الشركة على حزب الله شراء أحد جهاز AR924 المتين والموثوق.

وفي العرض الأول الذي قدم للحزب قبل عامين، بدا الخط الجديد لأجهزة النداء أبولو مناسباً تماماً لاحتياجات ميليشيا ذات شبكة مترامية الأطراف من المقاتلين وسمعة اكتسبتها بشق الأنفس بسبب جنون العظمة.
كان الجهاز AR924 ضخماً بعض الشيء ولكنه قوي، ومصمم للعمل في ظروف ساحة المعركة. وكان يتميز بتصميم تايواني مقاوم للماء، وببطارية كبيرة الحجم، يمكن أن تعمل أشهراً دون شحن. والأفضل من ذلك كله أنه لم يكن هناك خطر  إمكانية تعقبه من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأعجب قادة الحزب بهذه الأجهزة ما جعلهم يشترون 5 آلاف منها ووزعوها على المقاتلين من المستوى المتوسط ​​والمكلفين بالدعم.
لم يشك المستخدمون في أنهم يحملون قنبلة إسرائيلية مصنوعة ببراعة. وحتى بعد انفجار آلاف الأجهزة في لبنان وسوريا، لم يقدر سوى قِلة من المستخدمين الميزة الأكبر في الأجهزة، فك التشفير المكون من خطوتين، والذي يضمن حمل معظم المستخدمين جهاز النداء باليدين عندما ينفجر.

وقُتل أو أصيب ما يصل إلى 3 آلاف مسؤول وعضو في حزب الله، معظمهم من الشخصيات الخفية، إلى جانب عدد غير معروف من المدنيين، عندما شغل الموساد الأجهزة عن بعد في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويؤكد مسؤول إسرائيلي مطلع على الهجوم للصحيفة "كانت المسوّقة على اتصال بحزب الله، وشرحت لهم لماذا كان جهاز النداء الأكبر حجماً، والمزود ببطارية أكبر، أفضل من النموذج الأصلي". 
وفي مرحلة الإنتاج، كانت الاستعانة بمصادر خارجية لتصنيع الأجهزة الفعلية، ولم تكن المسؤولة عن التسويق على علم بالعملية، وبأن الأجهزة جمعت فعلياً في إسرائيل تحت إشراف الموساد، كما قال المسؤولون. وتضمنت أجهزة النداء لدى الموساد، والتي يزن كل منها أقل من ثلاث أونصات، ميزة فريدة، بطارية تخفي كمية ضئيلة من المتفجرات القوية، وفق مسؤولين مطلعين على الخطة.

فخ 

وقال المسؤولون، إن القنبلة كانت مخفية بعناية شديدة لدرجة أن من المستحيل اكتشافها تقريباً، حتى لو فكك الجهاز. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحزب فكك بعض الأجهزة، وربما قام بفحصها بالأشعة السينية، لكنه مع ذلك لم يكتشف خيوط المشروع.

ويقول المتحدثون للصحيفة: "تتسبب إشارة إلكترونية من الموساد في تنفجير آلاف الأجهزة في وقت واحد". وقال أحد المسؤولين، في إجراء آخر: "كان على مستخدمي الجهاز الضغط على زرين لقراءة الرسالة". وعملياً، كان ذلك يعني استخدام اليدين، وبالتالي سيصاب المستخدم أو المسلح بجروح تعيقه عن القتال. 

وفي اجتماع عقد بعد أسابيع حسب مسؤولين مطلعين، قدم مسؤولو الموساد لمحة أولى عن واحدة من أكثر عملياته سرية. 
وتحدثوا أيضاً عن قلق طويل الأمد تصاعد بعد أن وصلت الأجهزة إلى أيدي عناصر حزب الله، ومع تصاعد الأزمة في جنوب لبنان، كان هناك خطر متزايد من اكتشاف المتفجرات، وتدمير جهد سنوات من التخطيط والدبير.

وقال المسؤولون، إن نقاشاً حاداً اندلع داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بعد أن أدرك الجميع، بمن فيهم نتانياهو، أن  أجهزة الاتصال المتفجرة يمكن أن تلحق أضراراً لا حصر لها بحزب الله، ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى رد فعل عنيف، بما في ذلك ضربة صاروخية انتقامية ضخمة من قادة حزب الله الناجين، مع احتمال انضمام إيران إلى المعركة.

وأضاف مسؤول إسرائيلي "كان من الواضح أن هناك بعض المخاطر". وحذر البعض، بينهم كبار المسؤولين في قوات الدفاع الإسرائيلية، من احتمال تصعيد كامل مع حزب الله. 
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، لم تكن تعرف شيئاً عن أجهزة النداء المفخخة.
وفي نهاية المطاف، وافق نتانياهو على تشغيل الأجهزة رغم ما تلحقه من ضرر واسع. وعلى مدى الأسبوع الموالي، بدأ الموساد الاستعدادات لتفجيرها بالفعل.



وفي القدس وتل أبيب، توسع النقاش حول الحملة ضد حزب الله ليشمل هدفاً آخر، نصر الله نفسه. وأكد مسؤولون، أن الموساد كان على علم بمكان زعيم حزب الله حسن نصر الله في لبنان منذ سنوات، وكان يتتبع تحركاته عن كثب. ومع ذلك، امتنع الإسرائيليون عن استهدافه، بسبب مخاوفهم من تبعات الاغتيال الحتمية، أي الحرب ضد حزب الله، وربما إيران. 

وكان الدبلوماسيون الأمريكيون يضغطون على نصر الله للموافقة على وقف إطلاق نار، منفصل مع إسرائيل،  لا يشمل غزة، على أمل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب لبنان، لكن نصر الله امتنع عن الموافقة، وأصر على وقف إطلاق النار في غزة أولاً، وظل بعض كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل غير متأكدين إلى حد كبير من استهداف نصر الله، خوفاً من تداعياته على المنطقة.

في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبينما كان النقاش محتدماً في دوائر الأمن القومي في إسرائيل حول ضرب زعيم حزب الله، كانت آلاف أجهزة النداء بعلامة أبولو تدق أو تهتز في آن واحد، في لبنان وسوريا. وظهرت على الشاشة جملة قصيرة بالعربية: "لقد تلقيت رسالة مشفرة".

واتبع عناصر الحزب التعليمات بدقة للتحقق من الرسائل المشفرة، بالضغط على زرين. وفي المنازل والمحلات التجارية، وفي السيارات وعلى الأرصفة، مزقت الانفجارات الأيدي وقطعت الأصابع. وبعد أقل من دقيقة، انفجرت آلاف من أجهزة النداء الأخرى عن بعد، حتى لو لم يلمسها المستخدم.

في اليوم التالي، انفجرت مئات من أجهزة النداء بنفس الطريقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات. وبينما كان حزب الله يترنح، ضربت إسرائيل مرة أخرى في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقتلت حسن نصر الله. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو لبنان حسن نصر الله إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله نتانياهو تفجيرات البيجر في لبنان الموساد أجهزة الاتصال أجهزة النداء فی إسرائیل منذ سنوات حزب الله فی لبنان نصر الله

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات بمخيم جنين وإسرائيل تعزز التنسيق الأمني مع السلطة

أفادت مصادر للجزيرة بتجدد الاشتباكات مساء أمس الخميس بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بينما تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

وقالت المصادر إن صوت انفجار دوى داخل المخيم مساء الخميس.

من جهتها، أفادت منصات إعلامية فلسطينية بانفجار عبوة ناسفة، ونشر ناشطون مقطعا مصورا يظهر ما قالوا إنها آلية لقوات الأمن يجري سحبها بعد إعطابها.

أجهزة السلطة تسحب آلية جرب إعطابها خلال اشتباكات بمخيم جنين pic.twitter.com/z30hvMMapB

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 19, 2024

وتحدثت المصادر نفسها عن انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في مخيم جنين عقب استهداف الأجهزة الأمنية محول الكهرباء مجددا.

وكانت الأيام الماضية شهدت اشتباكات متكررة بين مقاومين والأجهزة الأمنية في مخيم جنين.

وخلال هذه المواجهات، استشهد 3 فلسطينيين بينهم أحد القادة الميدانيين في "كتيبة جنين"، وأصيب آخرون بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.

وتقول الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية إن الحملة الأمنية المستمرة تهدف للسيطرة على مخيم جنين واعتقال من وصفتهم بالخارجين على القانون ونزع سلاحهم، بينما تؤكد "كتيبة جنين" أن سلاحها هو لمقاومة الاحتلال.

إعلان

وتعتبر السلطة الفلسطينية أن من شأن السيطرة على الأوضاع أن يحول دون تكرار سيناريو غزة في جنين.

ونددت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالحملة الأمنية في جنين واعتبرتا أنها تحقق أهداف إسرائيل.

بدأت بمحاصرة المخيم منذ نحو أسبوعين.. لماذا تصعّد السلطة حملتها على المقاومة في مخيم #جنين؟#الجزيرة_لماذا pic.twitter.com/ro0vcHzU18

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 19, 2024

العودة للمدارس

وقد طالب أهالي مخيم جنين وطلبة المدارس بضرورة السماح للطلبة بالعودة إلى الدراسة المعطلة منذ أسبوعين بفعل اقتحامات الاحتلال المتكررة والحملة الأمنية الأخيرة.

وتحاصر السلطة الفلسطينية مخيم جنين لليوم الـ15 على التوالي، وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.

وبدأت أحداث المخيم باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما، ورفضت السلطة ذلك المطلب وبعثت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.

وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) خلال عمليات أمن السلطة التي حاصرت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية سابقة في مخيم جنين (الفرنسية) التنسيق الأمني

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الخميس عن مسؤول بالجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش تلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك مشاورات مع مسؤولين فلسطينيين لتسهيل الأنشطة في مخيم جنين.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن جيش الاحتلال يدرس تزويد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بمعدات عسكرية دفاعية لمساعدتها ضد التنظيمات المسلحة وتعزيز التعاون الاستخباراتي.

إعلان

وأضافت الصحيفة أن موقف الجيش هو أنه يجب تعزيز أجهزة السلطة الفلسطينية ما دام ذلك لا يشكل تهديدا على جنود الجيش أو على المستوطنين.

وذكرت هآرتس أن قرار المجلس الوزاري اتخذ بعد أن عرضت المؤسسة الأمنية خيارات لدعم أجهزة السلطة الفلسطينية التي تعمل مؤخرا في جنين ومناطق أخرى بالضفة ضد عناصر حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت الصحيفة إن قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يرون أن السلطة تعاملت بحزم مع التنظيمات لكنهم يطمحون إلى زيادة فعاليتها.

مقالات مشابهة

  • كيف تستخدم نفس رقم WhatsApp على هاتفين ذكيين؟ دليل خطوة بخطوة
  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • عملاء الموساد يتحدثون ملثمين عن أسرار تفجير البيجر في لبنان
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • عميل موساد يكشف معلومات جديدة حول تفجير البيجر
  • “روستيخ” الروسية تطور أجهزة تنفس اصطناعي جديدة
  • عميل في الموساد يكشف عن تفجيرات البيجر - تفاصيل
  • عن تفجيرات البيجر... هذا ما كشفه عميل في الموساد
  • تجدد الاشتباكات بمخيم جنين وإسرائيل تعزز التنسيق الأمني مع السلطة
  • 60 دقيقة الأمريكي يستضيف عملاء الموساد المخططين لهجوم البيجر في لبنان