كشفت مصادر مطلعة لوكالة خبر، عن اعتزام مليشيا الحوثي بدعم من إيران على تغيير شكل النظام السياسي للدولة، في العاصمة اليمنية المحتلة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بالقوة بشكل مشابه للنموذج الملالي الإيراني.

تلك المساعي أكدها النائب البرلماني عبده بشر الذي وجه استفسارًا إلى السفير الإيراني في صنعاء بشأن تغريدة نشرها السفير في 20 سبتمبر بمناسبة ما أسماها "ثورة 21 سبتمبر"، حيث هنأ فيها بما وصفه بـ"الجمهورية الإسلامية اليمنية" في تطور جديد يعكس تدخلات ومساعي طهران وذراعها مليشيا الحوثي، لتغيير الشكل والهوية السياسية للدولة.

وفي مداخلته، تساءل النائب بشر: "جمهوريتنا اسمها الجمهورية اليمنية، فهل هي هفوة أم تم التغيير ونحن لا نعلم؟"؛

وأثارت تغريدة سفير طهران في اليمن تساؤلات واسعة حول حقيقة توجهات مليشيا الحوثي في تحويل النظام السياسي في البلاد.

على مدى الأسابيع الماضية، صعّدت المليشيا من هجماتها على الهوية والنظام الجمهوري، بمنع المواطنين علنًا من رفع العلم الوطني، واختطاف وسجن المئات بسبب احتفالهم بثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالنظام الإمامي البائد، بينما رفع عناصرها الاعلام الإيرانية في الشوارع والميادين العامة بقلب صنعاء.

وتستمر المليشيا في رفض الإفراج عن الكثير من المحتجزين، على الرغم من التنديدات الحقوقية والمجتمعية الواسعة.

من جانب آخر، تعمل مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014 على إجراء تعديلات جوهرية في قوانين الجمهورية اليمنية، مستغلة سلطتها لفرض رسوم وجبايات غير مسبوقة. تبرر هذه التعديلات بأنها تهدف إلى "تصحيح" القوانين القديمة بزعم أنها لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، في محاولة لإعادة إحياء ممارسات النظام الإمامي الذي كان يستخدم الشريعة لخدمة مصالح السلالة الحاكمة على حساب هوية المجتمع اليمني.

ولم تقف المساعي الحوثية عند هذا الحد، بل تستمر المليشيا في تجريف الهوية اليمنية عبر كيانات ومؤسسات تعمل خارج الأطر الدستورية والقانونية، بما يهدف إلى تكريس النفوذ الإيراني على البلاد وتغيير هوية الدولة السياسية بشكل يتوافق مع مصالح طهران.

يُشار إلى أن هذه التحركات الحوثية ليست جديدة، بل تأتي في سياق طويل من الإجراءات التي تستهدف إعادة تشكيل الهوية اليمنية واستبدالها بنظام يتماشى مع النموذج الإيراني، مما يثير قلقًا كبيرًا داخل اليمن وخارجه.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قيام القيادي في مليشيات الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران، "يحيى القاسمي"، بتوجيه تهم كيدية لمعلمات "مدرسة المناهل الأهلية" بمدينة إب، بزعم "تكدير السلم الاجتماعي".

 

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي لوكالة "سباء" أن هذه الجريمة تمثل نموذجاً لنهج مليشيات الحوثيين في استغلال نفوذها لترهيب كل من يطالب بحقوقه، عبر توجيه التهم الباطلة واستغلال القضاء الخاضع لسيطرتها لقمع الأصوات المناهضة لممارساتها غير القانونية.

 

وأشار الإرياني إلى أن محافظة إب تحولت في ظل سيطرة مليشيات الحوثيين إلى ساحة لنهب الممتلكات العامة والخاصة، فقد ذكر تقرير حقوقي يوثق أكثر من "6296" جريمة وانتهاكاً في إب خلال عام واحد، تضمنت نهب "مستشفيات"، "جامعات"، "مؤسسات أهلية"، "ومنازل مواطنين" 

 

وأكد الارياني أن محافظة إب أصبحت بمثابة إقطاعية لقادة وعناصر المليشيات الحوثية القادمة من "صعدة" "وعمران"، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير النسيج الاجتماعي ونهب الاستثمارات والممتلكات.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الجرائم، والضغط على مليشيات الحوثيين لوقف استهدافها للقطاع الخاص وتحويله إلى مصدر تمويل لأنشطتها الإرهابية ، كما يجب التشديد على تجميد أصولها وتجفيف مصادر تمويلها المالية والسياسية والإعلامية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يحذر من كارثة في الحديدة بسبب ممارسات مليشيا الحوثي
  • عضو السياسي الاعلى الحوثي يصدر توضيح بشان تركيا
  • مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
  • وزير الدفاع الأمريكي يتعهد بتكثيف الهجمات على مليشيا الحوثي
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعة.
  • مليشيا الحوثي تُشيّع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية "أسماء"
  • تعطل النظام المصرفي في بنك ملت الإيراني
  • اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل عقب جريمة مروعة للمليشيات
  • هروب جماعي لقيادات مليشيا الحوثي من الحديدة وبيع عقارات وتصفية ممتلكات قبيل عملية عسكرية مرتقبة
  • عودة جماعية لمقاتلي مليشيا الحوثي من هذه الجبهة المهمة إلى صنعاء.. ماذا يحدث؟