أوضح الخبير في الجيولوجيا طوني نمر أن الشعور بالهزات في بيروت وبعض المناطق اللبنانية في الأيام الأخيرة ناتج عن القصف الإسرائيلي العنيف على ضاحية بيروت الجنوبية، وليس عن نشاط زلزالي طبيعي.   وأشار نمر خلال منشور مفصّل عبر حسابه على "أكس" إلى أن القنابل المستخدمة، خصوصًا تلك المخترقة للتحصينات، تولّد ارتجاجات عنيفة تشبه الموجات الزلزالية، وذلك خلال عملية الاختراق والانفجار.



وأكد نمر أن هذه الارتجاجات تتولّد في أماكن الانفجارات وتبلغ ذروتها هناك، لكنها تتلاشى تدريجيًا أثناء التمدد داخل الأرض وعلى سطحها، مما يقلل من تأثيرها بعيدًا عن موقع الانفجار.   كما أشار إلى أن الفوالق الزلزالية الرئيسية، مثل فالق اليمونة وفالق روم وأقرب فالق بحري، تبعد مسافات تتراوح بين 15 و30 كلم عن أماكن القصف، مما يجعل تأثير هذه الارتجاجات على هذه الفوالق ضئيلاً إلى معدوماً.

وختم نمر بتوضيح أن احتمالية إحداث هزات أرضية طبيعية نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على ضاحية بيروت الجنوبية ضئيلة للغاية، مؤكدًا أن هذا التوضيح يأتي استجابة للأسئلة المتكررة حول الموضوع، دون التقليل من هول الكارثة التدميرية التي يمر بها لبنان.  



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد تعرضها لإصابة بالغة في رأسها جراء القصف الإسرائيلي... ما تطورات الحالة الصحية للاعبة سيلين حيدر؟

كادت سيلين حيدر، بطلة كرة القدم، أن تشارك لأول مرة في اللعب مع منتخب لبنان في المحافل الدولية، لكن ابنة التاسعة عشرة لم تتوقع اقتران اسمها بخبر رقودها في العناية المركزة، بعد تعرضها لإصابة بالغة في رأسها إثر غارة إسرائيلية السبت قرب بيروت.

وفي تحقيق لوكالة "فرانس برس"، ان حيدر قبل أسابيع عدة، نزحت مع عائلتها من منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية الى بلدة بعقلين في جبل لبنان على وقع اشتداد الغارات الإسرائيلية على المنطقة.

لكنها "اضطرت للنزول الى بيروت لمتابعة تمارينها ودراستها"، كما قال والدها عباس حيدر لوكالة "فرانس برس"، مضيفاً أنها "كانت عند بدء القصف والتهديدات تخرج من البيت، ثم تعود مساء للنوم فيه".

وأضاف والدها: "اتصلت بها صباحاً وقلت لها إن أفيخاي (أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية) أصدر إنذاراً بالإخلاء، فهَرَبت من المنزل. اتصلت بي زوجتي لاحقاً وقالت لي أن سيلين في المستشفى بعدما أصيبت برأسها جراء غارة استهدفت مبنى مجاوراً".

وانتشر فيديو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سيلين وهي ممددة أرضاً مضرجة بدمائها وبجانبها يصرخ شاب مفجوع.

وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت وأطرافها يوم السبت الماضي لسلسلة غارات إسرائيلية طالت عشرة مواقع على الأقل، ضمنها أبنية في الشياح، حيث منزل عائلة سيلين.

وقالت سناء شحرور، والدة سيلين وهي تبكي لوكالة "فرانس برس" من أمام مستشفى القديس جاورجيوس (في الأشرفية) حيث تتلقى ابنتها العلاج: "حصلت غارة قريبة وأصيبت في رأسها، لديها نزيف في رأسها وكسر في الجمجمة".

بتأثر شديد، تروي الوالدة كيف كانت ابنتها قد أرسلت لها ليلاً رسالة عبر الهاتف تطلب منها أن تعد طبقاً تحبه. وتقول إنها بعد وقت قصير تلقت اتصالاً من أحد أصدقائها أبلغها بإصابة سيلين ونقلها الى المستشفى.

"مقاتلة في الملعب"

كانت سيلين إحدى أبرز اللاعبات خلال مشوار فريقها بي أف ي ايه BFA نحو إحراز لقب الدوري اللبناني للسيدات الموسم الماضي، وساهمت بإحراز منتخب لبنان بطولة غرب آسيا تحت 18 سنك في 2022.

وكانت الفتاة الطموحة تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها بمواجهة منتخب إيران الشهر الماضي، قبل أن تعرقل الحرب خططها.

لا تتمكن الوالدة المفجوعة من حبس دموعها. وتقول وهي تجهش بالبكاء "أدعو الله أن تعودي لنا بالسلامة... وأن تمسكي يدي ولو لمرة واحدة وتردي علي".

تسهب الوالدة في الحديث عن أحلام ابنتها، التي يتجمع أصدقاؤها في المستشفى يوميا آملين أن تعود الى صفوفهم.

وتكرر بانفعال "دفعت ابنتي ضريبة حرب لا علاقة لها بها.. إنها لاعبة كرة قدم وكان لديها أحلام كثيرة، وقد قتلوا أحلامها".

وتنتظر العائلة معجزة تعيد ابنتها النابضة بالحياة اليها.

ويشرح والدها باكياً "الأطباء يتابعونها باهتمام لافت. لكن الضرر كبير، نأمل بأن يخف تدريجاً.. ندفع فاتورة لا ذنب لنا فيها".

بدوره، يقول رئيس نادي بي اف ايه زياد سعادة "أدخلت سيلين في غيبوبة اصطناعية ونطلب من الجميع الصلاة لها كي تعود بيننا".

الى المستشفى، اصطحب مدرب سيلين سامر بربري زميلاتها في الفريق لتقديم الدعم لها. وتحد ل"فرانس برس" بحرقة عن مزاياها كلاعبة وسط دفاعية. وقال: "هي مقاتلة في الملعب. حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم. هي فتاة رائعة ولاعبة رائعة".

وأوضح "كانت ستتواجد مع المنتخب الأول في مشاركاته المقبلة وتحمل شارة القائدة في فريقنا الموسم المقبل".

على وقع جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، أرجأ الاتحاد اللبناني لكرة القدم في 24 أيلول الماضي كل نشاطاته بما فيها بطولة الدوري العام للدرجة الأولى.

وقالت والدة سيلين بتأثر شديد: "كانت تحب الحياة كثيراً.. وحلمها أن تصبح بطلة وتتحدث الدنيا كلها عنها، لكن اليوم الدنيا كلها تتحدث عنها لأنها أصيبت في حرب لا علاقة لها بها".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يهاجم قواعد إسرائيلية والضاحية الجنوبية بمرمى القصف
  • خبير عسكري يكشف أسباب المحاولات الإسرائيلية لاقتحام منطقة الخيام بجنوب لبنان
  • قصف مدفعي للاحتلال على أطراف بلدة الناقورة بقضاء صور جنوبي لبنان
  • ترتيبات لنقل طاقم السفارة السودانية من لبنان إلى دولة عربية أخرى
  • بعد تعرضها لإصابة بالغة في رأسها جراء القصف الإسرائيلي... ما تطورات الحالة الصحية للاعبة سيلين حيدر؟
  • موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية
  • وسائل إعلام رسمية: المبعوث الأمريكي إلى لبنان يصل إلى بيروت
  • اليونسكو تمنح مواقع تراثية لبنانية حماية معززة بسبب خطر القصف
  • «الصحة اللبنانية»: ارتفاع ضحايا الغارة الإسرائيلية على بيروت لـ5 شهداء
  • حول الاستهدافات الإسرائيلية في بيروت.. ماذا كشفت غرفة إدارة الكوارث؟