تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحف خليجية، في افتتاحيتها، اليوم /الأحد/، الضوء على الذكرى الأولى عملية طوفان الأقصى، غدًا، الموافق 7 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى تحول قطاع غزة، تحت آلة التدمير العسكرية الإسرائيلية خلال حرب الإبادة الجماعية التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وقالت صحيفة "الوطن"- تحت عنوان "عام على المذبحة"- إن ما تشهده المنطقة، سواء بسبب الحرب الوحشية على قطاع غزة، التي أنهت اليوم عامها الأول، أو بسبب العدوان الغاشم على لبنان، يؤكد على حقيقة واحدة؛ مفادها أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لوضع حد للحروب والنزاعات.


وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بالتحرك عبر القيام بخطوات ملموسة لإعطاء الفلسطينيين الأمل في أن مشروع الدولة المستقلة لم يمت، وأن حل الدولتين ليس مجرد خطاب بلا مضمون، كما كان الحال قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، وأول ما يمكن القيام به على هذا الطريق هو توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كسبيل لتجسيد وجودها على الأرض، ومنح هذه الدولة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من ناحيتها.. قالت صحيفة "الراية"- تحت عنوان (عام على طوفان الأقصى)- إن القضية الفلسطينية أصبحت خلال هذا العام في صدارة المشهد الدولي مع الازدياد الواضح بالأصوات العالمية التي تعالت دعما للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وقبل تلك الحرب حولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، حاصرته قواته على مدار 18 عاما، ومع بدء عملية طوفان الأقصى، أجبرت الحرب الدموية ما يقارب مليوني شخص بغزة على النزوح لمرات عدة في أوضاع مأساوية وكارثية تحت وطأة الأسر والقتل والتنكيل بجثامين الشهداء والتهديد.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من كل هذه المجازر والانتهاكات، عطلت عملية طوفان الأقصى مشروع إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وسجلت إنجازات عظيمة للمقاومة الفلسطينية التي كسرت عنجهية الاحتلال.
في السياق.. قالت صحيفة "عمان" العمانية- تحت عنوان "في ذكراه الأولى.. طوفان الأقصى وتداعي النظام العالمي"- "تحل غدِا الذكرى الأولى لطوفان الأقصى الذي أحدث زلزالا كبيرا فـي المنطقة وغير الكثير من قواعد الاشتباك بين قوى المقاومة وإسرائيل، وأسقط السرديات التي كانت سائدة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبنى سرديات جديدة".
وأضافت أن الأمر لم يقتصر على الآثار الإنسانية الكبيرة والمؤلمة التي أوجدتها الحرب، فالعالم نفسه، الداعم أو المتفرج، أصبح على شفا تحول جذري فـي نظام العلاقات الدولية، مشيرة إلى أن تصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من أمريكا، خلفت كسرا عميقا فـي مفهوم المساءلة الدولية عن جرائم الحرب وعن الإبادة الجماعية وموقف المجتمع الدولي منها.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة لبنان طوفان الأقصى طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عام على «طوفان الأقصى».. وحرب إسرائيلية لم تُحقق هدفها

يمر عام كامل غـدًا على عملية «طوفان الأقصى»، والتي بدأت بهجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، وولد حربًا انتقامية جبت إسرائيل الثمن فيها من سكان القطاع، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الهجوم.. وأسفرت تلك الحرب الإجرامية عن استشهاد قرابة 42 ألف فلسطيني حتى الأن، وإصابة نحو مئة ألف آخرين، عدا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض لا يُعرف لهم مصير إلى الآن.

وخلال حربها الأطول مُنذ عام 1948، لم تتورع إسرائيل عن استهداف المدنيين في خيام النازحين، وفي المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا»، بدعوى اندساس عناصر حركة حماس بها، كما استهدفتهم وهم ينتظرون في الطوابير للحصول على حصص من الطعام، الذي سمحت إسرائيل تحت ضغوط دولية شديدة، بدخوله إلى القطاع، بكميات محدودة للغاية.

- مجزرة تلو الأخرى دونما اكتراث بالإدانات الدولية

ومن أشهر هذه المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع، مجزرة الطحين، أو مجزرة «دوار النابلسي»، والتي وقعت في الـ29 من فبراير الماضي، ضد مدنيين اصطفوا للحصول على مُساعدات الغذاء شمالي القطاع، الذي عانى من التجويع، واستشهد فيها 112 شخصًا، وأصيب مئات آخرون، وعبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون آنذاك عن استيائه الشديد بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا جراء هذه المجزرة، وقالت الخارجية الفرنسية إن إطلاق الرصاص على المدنيين الذين يسعون للحصول على الطعام هو أمر غير مبرر، فضلا عن العديد من الإدانات الدولية لتلك الجريمة النكراء، ولكن إسرائيل اتبعت المثل القائل «أذن من طين وأخرى من العجين».

وارتكبت بعدها عشرات المجازر، وصولا إلى مجزرة أخرى كبرى، وهي «مجزرة رفح» التي عُرفت بـ«محرقة الخيام»، والتي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي، عشيّة الـ26 من مايو، عندما شنت مُقاتلاته غارات على مُحيط منطقة كان بها غرف جاهزة مؤقتة «بركسات» تؤوي نازحين شمال غرب رفح، ولم تمض دقائق حتى عاود الاحتلال غاراته مُستهدفا خيام النازحين قُرب مخازن الأونروا في الشمال الغربي لرفح أيضًا. وتسببت هذه المجزرة في استشهاد 45 فلسطينيًا، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، وأغلبهم من النازحين، فضلًا عن عشرات الإصابات، بينها حالات بتر في الأطراف وحروق شديدة.

ودفعت هذه المجزرة نحو 50 خبيرًا أمميًا في مجال حقوق الإنسان، للمُطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات الإسرائيلية على مخيمات النازحين في رفح، ودعوتهم لفرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب لكي تمتثل للقانون الدولي.

وفي الـثامن من شهر يونيو، أسفرت عملية إسرائيلية لتحرير الرهينة «نوعا أرجماني» وثلاثة إسرائيليين آخرين، من مخيم النصيرات وسط القطاع، عن استشهاد 210 فلسطينيين، وإصابة 400 آخرين بالرصاص، وذلك حسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.

دور العبادة والمُستشفيات والمدارس في مرمى النيران الإسرائيلية

وتشير تقديرات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى أنه خلال الستة أشهر الأولى من الحرب، اسقطت إسرائيل 70 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، ما يتجاوز ما قُصفت به مدن درسدن، وهامبورج، ولندن، خلال الحرب العالمية الثانية. وحسب الأمم المتحدة، فإن إزالة الركام من القطاع قد يستغرق 15 عامًا.

ولم تستثن إسرائيل دور العبادة والمُستشفيات من عدوانها الغاشم، وكان أشهر الأماكن المُقدسة التي هاجمتها إسرائيل، كنيسة القديس برفيريوس وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم، وكان مجمع الكنيسة يؤوي مئات النازحين الفلسطينيين وقت الغارة الجوية عليها في التاسع عشر من شهر أكتوبر الماضي.

ودمر الاحتلال كذلك أكبر وأشهر المستشفيات في قطاع غزة وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي، ومُستشفى المعمداني التي ارتكب بها مجزرة شنعاء أسفرت عن ارتقاء 500 شهيد، ومُستشفى «كمال عدوان»، ومستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع.

ولم تسلم المدارس من العدوان الإسرائيلي، مثل مدرستي الفاخورة وتل الزعتر اللتين ارتكب الاحتلال بحقهما مجزرتين في الـ 18 من نوفمبر، أسفرت الأولى عن نحو 200 شهيد والثانية عن 50 شهيدا.

حرب لم تحقق أهدافها ونتنياهو مازال لا يعلم كيف سيكون «اليوم التالي» للحرب في غزة

ورغم كل القنابل التي أسقطتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية في القطاع، غير أنه لم يملك استراتيجية واضحة لليوم التالي للحرب، ومن سيحكم القطاع، فقط هو تمسك بتصريحه الدائم بأنه لن يسمح بأن تكون حركة حماس سلطة حاكمة في اليوم التالي للحرب، ولكنه فشل في إيجاد البديل.

وأسفر غياب الهدف الاستراتيجي لدى نتنياهو، لليوم التالي للحرب، إلى استقالة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، ورئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت من «كابينيت الحرب»، في شهر يونيو الماضي، وهو الكابينت الذي شكل بعد «طوفان الأقصى» من أجل إدارة الحرب على القطاع.

ومع مضي عام كامل على الحرب، فشل نتنياهو كذلك في تحرير كل الرهائن من قبضة فصائل المقاومة في القطاع، وشنت القناة الـ12 الإسرائيلية في تقرير لها الشهر الماضي، هجوما على نتنياهو، وقالت إنه عمل باستمرار على «نسف» أي صفقة مُحتملة لتبادل الرهائن منذ شهر ديسمبر الماضي، ولأسباب سياسية.

ونسبت القناة لوزير بارز لم تُسمه في الكابينيت الإسرائيلي إنه كانت هناك فرصة كبيرة ضائعة، وأنه كان من الصحيح أن يتم المضي قدما في المرحلة التالية من صفقة الرهائن، والقبول بمقترح كان من شأنه أن يتم الإفراج عن رجال كبار ماتوا في الأسر.

واعترف نتنياهو في شهر يونيو الماضي، وفي شهر سبتمبر المُنصرم، بأن خطة تمكين العشائر في قطاع غزة باءت بالفشل. ويرفض نتنياهو عودة السلطة الوطنية الفلسطينية للحكم في قطاع غزة، فيما ترفض هي العودة إلى القطاع على ظهر دبابة إسرائيلية.

وأفادت صحيفة «يسرائيل هايوم»، بأن نتنياهو أقر خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست في الـ 22 من سبتمبر، بأن محاولة تمكين العشائر في قطاع غزة لم تنجح، علمًا بأنه في شهر مارس الماضي كان تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في القطاع قد أكد في بيان أنه لا يمكن أن يكون بديلا عن أي نظام سياسي فلسطيني، وأنه لا يمكن أن يكون إلا مكونا من المكونات الوطنية، وداعما للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية.

وفي إطار يأسه من القضاء على حماس، نسبت وسائل إعلام إسرائيلية لنتنياهو قوله خلال الاجتماع ذاته إنه يدرس خطة جنرال الاحتياط جيورا آيلاند لإعلان شمال قطاع غزة منطقة عسكرية.

وأمس، زعم نتنياهو في كلمة مصورة أن إسرائيل على وشك الانتهاء من تدمير كتائب حماس في القطاع.

اقتصاد إسرائيل يئن تحت وطأة الحرب

ويئن الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغط الحرب على غزة، والتصعيد مع "حزب الله"، والتداعيات الإقليمية، وفي يوم الثلاثاء الماضي، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، تصنيف إسرائيل على المدى الطويل من A+ إلى A، وأرجعت القرار إلى المخاطر الأمنية المتزايدة في ضوء التصعيد الأحدث في الصراع مع حزب الله، وسبقتها في ذلك وكالة «موديز»، التي خفضت تصنيف إسرائيل درجتين إلى Baa1 مع نظرة مستقبلية سلبية أيضًا يوم الجمعة «27 سبتمبر»، ويتوقع محللون أن تخطو وكالة التصنيف العالمية الثالثة "فيتش" خطوة مماثلة قريبًا.

وتسببت الحرب في ارتفاع عجز الموازنة الإسرائيلية إلى 8.3%، جراء الإنفاق العسكري الضخم الذي تجاوز حسب تقديرات إسرائيلية 100 مليار دولار، والأزمات التي خلّفتها الحرب في عدة قطاعات اقتصادية مثل التكنولوجيا والبناء.

خوف من هجوم جديد في الذكرى الأولى لـ«طوفان الأقصى»

ويخشى جيش الاحتلال من احتمال قيام الفصائل الفلسطينية، بتنفيذ هجمات في الذكرى الأولى لـ«طوفان الأقصى»، أو محاولة فلسطينيين العودة إلى منازلهم في الشمال من جنوب القطاع، ولذلك أطلق عملية عسكرية وسط القطاع قرب محور «نتساريم»، وأمر سكان مُربعات سكنية في مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع بالإخلاء الفوري، صباح أمس السبت.

مقالات مشابهة

  • تأهب بـ(إسرائيل) عشية الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • عام على «طوفان الأقصى».. وحرب إسرائيلية لم تُحقق هدفها
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني عصر الأثنين إحياءً للذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى
  • في ذكراه الأولى.. طوفان الأقصى وتداعي النظام العالمي
  • في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.. صنعاء تقر “خطة” بشأن هذا الأمر وتوجه دعوة هامة لكافة أبناء الشعب اليمني (تفاصيل ما سيحدث)
  •  اللجنة العليا للاحتفالات تقر خطة إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”
  • إقرار خطة إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة (طوفان الأقصى)
  • اللجنة العليا للاحتفالات تقر خطة إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”