استثمار واعد.. دور البطاطس في الاقتصاد القومي لمصر وهولندا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تعتبر البطاطس من المحاصيل الغذائية الأساسية على مستوى العالم، حيث تُستخدم في العديد من المنتجات الغذائية والصناعية في بعض الدول.
تُعد البطاطس مصدرًا مهمًا للمغذيات والألياف، وهي المحصول الغذائي الرابع عالميًا بعد القمح والذرة والأرز، وكما تحتل المرتبة الأولى بين المحاصيل التصديرية في مصر على مستوى الخضروات، والثانية بعد الموالح في المحاصيل البستانية.
تقاوي العروتين الشتوية
وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن البطاطس تُزرع في مصر على ثلاث عروات: الصيفية والشتوية والنيلية.
يُنتج 70% من تقاوي العروتين الشتوية والنيلية محليًا، بينما يتم استيراد حوالي 110 إلى 120 ألف طن لتغطية العروة الصيفية، التي تمثل 30% من إجمالي المساحة المزروعة.
الشرقية: تقديم الدعم كافة للارتقاء بقطاع الزراعة وتخفيف الأعباء عن كاهل المزارعينوأضاف أن مصر تستورد تقاوي البطاطس من أربع دول، حيث تتراوح الكمية المستوردة سنويًا بين 130 إلى 170 ألف طن، وتكون هولندا هي المصدر الرئيسي، تليها الدنمارك وفرنسا وإسكتلندا، مع كميات قليلة من ألمانيا ولوكسمبرج، و لكل دولة هيئة مختصة لفحص واعتماد التقاوي.
وتُعتبر البطاطس محصولًا مهمًا في هولندا، التي تُزرع فيها حوالي 150,000 هكتار (370 ألف فدان)، بينما تزرع مصر أكثر من 400 ألف فدان، بما في ذلك 35,000 إلى 38,000 هكتار (85-100 ألف فدان) مخصصة لتقاوي البطاطس.
قطاع الزراعة الآلية يستقبل وفد خبراء الاتحاد الأوروبي في الميكنة الزراعيةتقوم هولندا بتوفير تقاوي البطاطس للعديد من دول العالم، حيث تركز على الأبحاث ومراقبة الجودة، وتعمل على تطوير مجموعة متنوعة من الأصناف المتميزة. ينتج حوالي 1500 مزارع معتمد نحو مليون طن من التقاوي سنويًا، تتنوع بين 300 صنف معتمد.
تتولى هيئة خدمات فحص واعتماد التقاوي الزراعية الهولندية (NAK) مسؤولية فحص وتقييم واعتماد التقاوي الهولندية ثلاث مرات خلال الموسم، بدءًا من مايو، للتحقق من نقاء الأصناف ومدى جودة المدخلات المستخدمة، بالإضافة إلى فحص الأمراض والآفات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحاصيل الغذائية البطاطس المنتجات الغذائية المحصول الغذائي القمح مركز معلومات المناخ وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
الوعي: جهود الدولة لتمكين القطاع الزراعي بارقة أمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي ، إن التصنيع الزراعي ودوره في دعم الاقتصاد المصري أصبح محورا رئيسيا لدى توجهات الدولة من أجل تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتقليل الفاقد من الإنتاج، مما يفتح آفاقًا أوسع أمام التصدير ويعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مشيدا بمؤتمر "من سيزرع المليون الرابع"، باعتباره علامة بارزة في مسيرة تطوير القطاع الزراعي المصري، حيث يجسد التوجه الجاد نحو استثمار التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأكد زيدان، في تصريحات صحفية له، أن المناقشات التي شهدها المؤتمر حول الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة تمثل نقطة تحول في مسار الزراعة المصرية، حيث تعكس توجه الدولة نحو الزراعة الذكية التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية المتطورة، وهو ما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل وترشيد استهلاك المياه.
وأشار زيدان، إلى أن المؤتمر جمع بين الخبراء والباحثين والاستشاريين الزراعيين والمسؤولين الحكوميين في نقاشات معمقة، مما تؤكد أهمية التحديث المستمر للقطاع الزراعي ليكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة.
وأوضح زيدان، أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي كانت حاضرة بقوة في المؤتمر، حيث تمت مناقشة تأثيرات تغير المناخ وندرة المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج على مستقبل الزراعة في مصر، مشيرا إلى إنه لا يمكن إغفال الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة هذه التحديات، حيث أطلقت العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع الدلتا الجديدة واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، إلى جانب التوسع في استخدام أنظمة الري الحديث وتحلية المياه وإعادة تدويرها.
وأضاف زيدان، أن الدولة تعمل على دعم المزارعين وتوفير التمويل اللازم لهم لتبني تقنيات الزراعة الحديثة، إضافة إلى تطوير مراكز الأبحاث الزراعية لتعزيز إنتاج أصناف جديدة أكثر قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية.