الجزيرة:
2024-11-07@08:34:44 GMT

عائلة من غزة تسترجع ذكريات عام من الفقد والنزوح

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

عائلة من غزة تسترجع ذكريات عام من الفقد والنزوح

ضمن تقرير لها عما تعانيه العائلات في غزة، أوردت صحيفة غارديان واقع عائلة البرعاوي في ظل حرب إسرائيل على غزة، حيث بدأت بصباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استيقظت نعمة البرعاوي مبكرا لتجهيز أطفالها للمدرسة وتجهيز الخبز كالعادة.

ففي تمام الساعة 6:29 صباحا، سمعت السيدة البالغة من العمر 36 عاما صوت الصواريخ التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتجاه إسرائيل من على مقربة من منزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحربlist 2 of 2صحفيو غزة من ناقلي الخبر إلى ضحاياهend of list

وسرعان ما انتشرت شائعات بأن حماس اخترقت حدود إسرائيل، فقررت نعمة أن تبقي أطفالها الخمسة في المنزل، ومن دون أن تعلم التفاصيل، كانت متأكدة من أن رد فعل إسرائيل سيكون مروعا، فباشرت بجمع الوثائق المهمة وحزمت بعض الملابس.

وفي البيت المجاور، كان يوسف البرعاوي، ابن أخيها البالغ من العمر 22 سنة، يستعد للذهاب إلى جامعة بيت لاهيا حيث يدرس الطب، عندما سمع صوت الصواريخ، وقال معلقا على هذه اللحظة "تغيرت بعدها حياتنا كلها، وما زلنا لا نعرف إن كان ما نعيشه اليوم حلما أم واقعا، لأن ما شهدناه يفوق الخيال".

(الجزيرة) "لم يبق أحد"

وبعد أسبوع، أمر الجيش الإسرائيلي سكان بيت لاهيا بإخلاء منازلهم، فتوجهت نعمة إلى الجنوب مع أطفالها لكن زوجها، وهو مزارع يبلغ من العمر 40 عاما، بقي لرعاية والديه المسنين اللذين لم تسمح لهما حالتهما الصحية بالانتقال، كما بقي يوسف أيضا آملا بأن يفيد الآخرين بصفته طبيبا شابا.

ونجا يوسف في الأسابيع الأولى من الحرب، وبعد وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، وفي الساعة 6:20 صباحا في أول يوم استؤنفت فيه الأعمال العدائية، غادر يوسف منزل جده بحثا عن اتصال أفضل بالإنترنت في مبنى قريب، وفجأة هز الأرض انفجار كبير.

أصيب يوسف برضوض وبقي في مكانه بضع دقائق مرتعشا تحسبا لوقوع غارة ثانية، ولكن لم تكن إصاباته خطيرة، فهرول عشرات الأمتار التي كانت تفصله عن منزل عائلته ليجده حطاما، ووصف تلك اللحظة للغارديان قائلا: "تجمدت في مكاني ولم أعد أشعر بأي شيء، وظللت أنظر إلى الركام الرمادي، أصبح منزل عائلتي قبرا".

كان بداخل المنزل والدا يوسف وشقيقه وجده و3 من أعمامه وعمته و8 من أبناء وبنات أخيه وبنات أخته، وكانت حصيلة الشهداء من عائلة البرعاوي يومها 30 شهيدا.

وأكمل يوسف: "ذهبت وتوضأت بصمت وصليت، ولكنني لم أستطع التكلم، لم تأت سيارات الإسعاف، ولكن بعض الناس تجمعوا حول المنزل، وانتظرنا حتى صباح اليوم التالي ثم بدأنا في استخراج جثث عائلتي. لقد كان من الصعب التعرف عليهم".

وفي رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، عثر أحد أقارب نعمة عليها في خيمتها لينقل لها رسالة مقتضبة مفادها أن "شيئا ما قد حدث" وأن "أشخاصا من عائلة البرعاوي قد استشهدوا"، وأمضت نعمة ساعة محمومة تحاول فيها معرفة المزيد، تتنقل مترنحة من خيمة إلى أخرى وهي تنتحب، وبعد أن عثرت على ابن عم آخر، وتوسلت إليه بأن يخبرها بالحقيقة، جاء الرد المرير: "لم يبق أحد".

"لن ننسى ولكن علينا المضي قدما"

مر العام ثقيلا على أفراد العائلة، ولا يزال الناجون من عائلة البرعاوي يتذكرون حياتهم قبل الحرب ومنازلهم المزدحمة المفعمة بالحيوية، وحدائقهم الملونة بالخضروات والأزهار، ومطاعم بيت لاهيا ورحلاتهم إلى الشاطئ، والولائم الكبيرة والأعياد والمناسبات التي كانت تجمع العائلة.

وقالت نعمة للصحيفة: "في الأسبوع الذي تلا استشهادهم كانت كل مشاعري ميتة ولم تكن لدي أي إرادة لفعل أي شيء، ولكن كان عليّ حماية أطفالي ودعمهم.. أخبرتهم أن والدهم في الجنة وأنني سأعيد لهم كل شيء كما كان في السابق".

نعمة البرعاوي و3 من أطفالها في مأواهم المؤقت (غارديان)

وأضافت: "أكثر ما يقلقني الآن هو أن تستمر هذه الحرب لوقت أطول، وأخشى أن أفقد أحد أبنائي أو أن أبقى وحدي، لا يمكننا أن ننسى ولن ننسى، ولكن علينا المضي قدما".

أما يوسف فلا يزال يحاول إعادة بناء حياته من جديد، ويتطوع طالب الطب في مستشفى في خان يونس حيث يعيش الآن، وقال: "أعاني في كل ثانية ودقيقة من حياتي، أشعر بالألم والقهر والظلم والتعب، ولكنني ما زلت أحمد الله أنني على قيد الحياة".

مثل هذه العائلة الكثير

وقد كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس مؤخرا، وفق التقرير، أن أكثر من 60 عائلة فلسطينية استشهد فيها ما لا يقل عن 25 شخصا -وفي بعض الحالات قتل 4 أجيال من العائلة نفسها- جراء هجمات وقعت بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2023، وهي الفترة الأكثر دموية ودمارا في الحرب.

وفقد ما يقرب ربع تلك العائلات أكثر من 50 فردا، وقد أبيدت عوائل أخرى ولم يبق أحد من سلالتها لتوثيق عدد شهدائها، خاصة أن تبادل المعلومات أصبح أكثر صعوبة مع استمرار الحرب ونزوح 80% من سكان غزة.

وأخبر رامي عبده، رئيس مرصد حقوق الإنسان في جنيف، صحيفة الغارديان بأن فريقه وجد أن 365 عائلة فقدت 10 أفراد أو أكثر منذ بداية الحرب وحتى أغسطس/آب 2024، وهناك 2750 عائلة ممن فقدوا 3 أفراد على الأقل، وقال: "كان الجزء الأكبر من عمليات القتل الجماعي في الأشهر الثلاثة الأولى، ولكنها استمرت بوتيرة أبطأ بعد ذلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

رمضان 2025.. تعرف على تفاصيل شخصية مي عمر في مسلسل “إش إش”

يواصل فريق عمل وصناع مسلسل "إش إش" الذي تقوم ببطولته الفنانة مي عمر، تصوير المشاهد المتبقية لهم، والعمل تلعب خلاله مي عمر دور شخصية مختلفة وهى شخصية راقصة درجة ثالثة، ومن المقرر عرض المسلسل ضمن السباق الرمضاني 2025، ومن المفترض الانتهاء من تصويره خلال شهر نوفمبر الجاري.

 

أحداث مسلسل "إش إش"

 

حيث تدخل إش إش وهذه الشخصية التي تلعبها الفنانة مي عمر صراعات مع خالتها والتي تلعب دورها الفنانة هالة صدقي وذلك بسبب عملهما في مهنة واحدة.

 

كما يقوم فريق عمل مسلسل "إش إش" بتصوير بعض المشاهد الخارجية للعمل بين شوارع السادس من أكتوبر وبعض شوارع وسط البلد، ومن المتوقع أن يستمر التصوير لما يقرب من 4 أيام.

 

أبطال مسلسل "إش إش"

 

و تضم قائمة أبطال مسلسل "إش إش" عدد كبير من النجوم والنجمات، منهم: مي عمر، إدوارد، علاء مرسي، إنتصار، ماجد المصري، هالة صدقي، شيماء سيف، دينا، إيهاب فهمي، طارق النهري وعدد آخر من النجوم، والمسلسل من إخراج محمد سامي.

الفنانة مي عمرآخر أعمال الفنانة مي عمر

 

و الجدير بالذكر أن آخر أعمال مي عمر، مسلسل "نعمة الأفوكاتو" الذي تدور أحداثه في إطار درامي تشويقي، حول  المحامية الطموحة ( نعمة) التي تعمل على مساندة زوجها الفاشل كي ينجح في حياته، لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب بعد إكتشافها خيانته لها، وتحاول الإنتقام منه، ولقد حقق مسلسل "نعمة الأفوكاتو" نجاحًا كبيرًا وتفاعل معه الجمهور بشدة ونال إعجاب الجميع وأشاد به.


أبطال وصناع مسلسل نعمة الأفوكاتو

 

مسلسل نعمة الأفوكاتو، من تأليف محمد سامي ومهاب طارق، وإخراج محمد سامي، ومن بطولة مي عمر، أحمد زاهر، أروى جودة، كمال أبو رية، سلوى عثمان، سامي مغاوري، لبنى ونس، عماد زيادة، هدير عبد الناصر، طارق النهري، أحمد ماجد، ولاء الشريف، ونخبة من النجوم، ومن إخراج محمد سامي وإنتاج مها سليم.

مقالات مشابهة

  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • نساء غزة.. صمود وشرف رغم الفقد والحاجة
  • برج الثور حظك اليوم الخميس 7 نوفمبر.. «اخلق ذكريات جديدة مع شريك حياتك»
  • تقرير: إسرائيل أسقطت متفجرات على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • رمضان 2025.. تعرف على تفاصيل شخصية مي عمر في مسلسل “إش إش”
  • مفوضية اللاجئين تشارك في ورشة عمل حول تغير المناخ والنزوح والسلام بالأقصر
  • المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
  • تشبثا بالأرض.. عائلة جابر مستعدة للعيش في خيمة.. منتظرة العودة إلى منزلها بقرية المحيبيب جنوبي لبنان
  • ذكريات تحت الركام.. لبنانيو الشريط الحدودي يكشفون حجم المأساة
  • «هويدا» تعيش على ذكريات زوجها الراحل: كتب كل ممتلكاته باسمي