سر رؤية عجيبة حولت مصطفى محمود من الشك إلى اليقين.. ماذا رأى في منامه؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يُشكّل تحول الدكتور مصطفى محمود من مرحلة الشك إلى اليقين واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الفكرية، والتي أثرت بشكل كبير في العديد من القراء والباحثين، فهذه الرحلة ليست مجرد تغيير في المعتقد، بل هي رحلة استكشاف عميقة للذات والكون، وصولاً إلى إيمان راسخ وقوي، وقد أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
التحول من الشك إلى اليقين قد يأتي نتيجة آلام هائلة أو لقاء مع أحد الكتب، أو حادث أو استنارة داخلية أو حالة استشراقية وإلهام باطني، أما التجربة الشخصية للدكتور مصطفى محمود في رحلته التي تحوّل فيها من الشك إلى اليقين يرويها في لقاء تليفزوني نادر، فقبل 30 عامًا وقبل أن يولي أي اهتمام بالدين، واقتصر فقط على الجانب العلمي، فكان من عادته السهر ليلًا إلى ساعة متأخرة ثم يخلد إلى النوم ثم يستيقظ متأخرًا في اليوم التالي، وفي إحدى الليالي تلقى اتصالًا هاتفيًا مع الناقد جلال العشري غيّرت مجرى حياته.
وبعد أن أنهى جلال العشري الاتصال مع مصطفى محمود مُعتذرًا عن إيقاظه، خلد الأخير إلى النوم مرة أخرى، فـ رأى في منامه أنّه يرى جمال العشري يمشي في شارع سليمان باشا، ويرافقه شوقي عبدالحكيم أحد كتاب مجلة صباح الخير، ويدور بينهم حوارًا جادًا، وعندما استيقظ من نومه عاود الاتصال بجلال العشري ليخبره بما رآه في نومه، يقول مصطفى محمود: «كلمته وقولت له يا أخي تصور أن أنا حلمت بيك، وشوفتك في شارع سليمان باشا وبتتكلموا في كذا كذا، وفجأة لقيته بيقولي إزاي مش ممكن ده حصل بالظبط، أنا فعلا كنت في الشارع وبنتكلم وبنقول الكلام اللي أنت بتقوله ده، وساعتها أصيب بالذهول ووقعت السمّاعة من إيدي، وابتدت عندي دوامة من إعادة النظر في كل شئ».
الاجتهاد في العبادة ينمي موهبة البصائربعد هذه الاتصال؛ عكف مصطفى محمود على كتب اليوجا والثيوسفي (ممارسات دينية قديمة تشبه اليوجا)، خاصة وأنّها تناولت هذه الموضوعات، وأخذ يبحث ويقرأ عمّا رآه في منامه، فوجد أنّ ما حدث يُعرف بالجلاء البصري والجلاء السمعي، وأنّ هناك تمارين ورياضات يمكنها أن تُنمي هذه الموهبة، ولم يكتفِ الدكتور الراحل بالكتب فقط؛ إلا أنّه ذهب إلى السفير الهندي حينها وروى لما حدث، فاقترح له تمارين يعرف باسم «شوريا نمشكر»، وبعض الكتاب التي تتناول التأمل والتركيز.
هذه المقابلة مع السفير الهندي دفعت مصطفى محمود للطيران إلى لندن ليبحث داخل المكتبات عن هذه الكتب التي اقترحها عليه السفير، فوجدها داخل إحدى المكتبات العتيقة ويُغطيها التراب: يروي الدكتور مصطفى محمود: «وأنا بشتري الكتب سألت البائع إيه رأيك في الكتب دي قالي بيني وبينك الكتب دي كلام فارغ متسواش 3 مليم، أنا معرفش أنت دفعت فيها التمن ده إزاي، وفعلًا لما عكفت على هذه الكتاب ونفذت ما فيها بالحرف والنتيجة كانت صفر وفشل كامل، ولم أستطع أن أعيد هذه التجربة من تاني».
يقول الدكتور مصطفى محمود: «أنا أشك في إمكانية إن الإنسان بالإرادة يقدر يُخضع هذه المواهب زي الاستبصار والتخاطر والجلاء البصري والسمعي لأمره بحيث أنّها تيجي على مزاجه، وكون أنّها ظواهر بتحصل فهي أه بتحصل، ولكن لا علاقة لها بالمرة أنّهم يقولوا على فلان ده صالح أو عنده شفافية أو مكشوف عنه الحجاب، لأنّ الموهبة دي قد يرزق بها حد من خارج الملة زي فرعون اللي ربنا حكى عنه في القرآن الكريم واللي حلم بمستقبل مصر لمدة 7 سنوات».
حكمة هذه الظواهر التي لا تقدر عليها الكتب وإنما هي موهبة يمنحها الله لعباده المُصطفين، فهي رحمة من رحمات الله ولطف من ألطافه، وأن يستدرج بعض الناس بلطف بهذه الأسرار الغيبية بحسب ما وصف الدكتور مصطفى محمود، وقد تكون بشكل آخر عبارة عن ابتلاءات أو فتن، ودائمًا هي إقامة للحجة على كل الناس، مشيرًا إلى أن الاجتهاد في العبادة قد يُنمي موهبة الإنسان في التجليات والبصائر، ويفتح العين الداخلية للعابد، إلا أنّ العابد الحقيقي من شأنه ألا يفكر في هذه المسائل، وإنما يعبد لوجه الله سبحانه وتعالى ولا يفكر إلا به، وعندما يلاحظ هذه الظواهر على نفسه عليه أن يُخفيها ولا يُظهرها ويحرص على ألا يسترزق منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصطفى محمود الدكتور مصطفى محمود الهوية الدينية الوازع الديني التخاطر الدکتور مصطفى محمود من الشک
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ الجيزة يؤدى صلاة عيد الفطر بساحة مسجد مصطفى محمود
أدى إبراهيم الشهابي نائب المحافظ ويرافقه اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بحى الدقى وسط جموع المصلين.
وخلال خطبة العيد أكد الشيخ رمضان عبد الرازق على أهمية نشر البهجة والفرحة بين المواطنين فى ظل ما تشهده مصر من أمن وأمان، داعيا المولى عز وجل بدوام الإستقرار والرخاء لمصر وشعبها الكريم.
وعقب الصلاة تبادل نائب محافظ الجيزة التهنئة مع المواطنين داخل المسجد في جو يسوده الود والحب، مقدماً التهنئة لمواطني وأهالي محافظة الجيزة داعياً المولي عز وجل أن يكون عيداً سعيداً على الجميع، وأن يديم الله تعالى على مصرنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار، في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
أدى الشعائر الصلاة رفقة نائب المحافظ اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وبحضور النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب و عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد و النواب علاء عابد وعصام هلال وعبد الوهاب خليل وعصام هلال وعادل ناصر وخالد تامر طايع وعلي سماحة وعمرو قطامي وعمرو عكاشة ومحمد علي وأحمد رمزي وفرج فتحي فرج ومحمد سلطان أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومحمد نور الدين السكرتير العام للمحافظة وأيمن عتريس رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وجموع المصلين.