هل ينجح الحوثي في تقديم جماعته لقيادة المحور الإيراني؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أثارت الضربات التي تلقاها حزب الله اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، والتي طالت أمينه العام، حسن نصر الله، وقيادة الصف الأول العسكرية في الحزب، عدّة أسئلة عن إمكانية نجاح جماعة "أنصار الله" الحوثيون في اليمن، في تقديم نفسها بديلا عن الحزب، لقيادة المحور الإيراني في المنطقة.
وأبرز زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في خطاباته الأخيرة، ملامح هذا التوجّه من خلال الرسائل التي بعثها إلى اللبنانيين وحزب الله، إذ أكّد أن إيران ستبقى مستعدة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للبنانيين والحزب؛ وإن اغتيال حسن نصرالله لن يؤثر على الحزب وقوته.
وأشار زعيم الحوثيين: "أؤكد للجميع أن عليهم أن يطمئنوا، على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية، وأن يثقوا بحزب الله وفي كوادره ورجاله ومجاهديه"، مشددا على "وقوف جماعته إلى جانب إخوتها في حزب الله، وجماهيره وحاضنته الشعبية، وستظل دائما مساندة للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بأكمله".
كذلك، تطرّق عبد الملك الحوثي إلى العمليات التي تشنها الفصائل العراقية الموالية لإيران ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي والقواعد الأمريكية.
"قد يتضاعف دور الجماعة"
وفي السياق نفسه، قال الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، إنه "من حيث الأساس، إنّ الحوثي في الاستراتيجية الإيرانية مُصَمّم ضد السعودية؛ وإشراكه في دور بهذه المعركة منذ 7 أكتوبر، كان بهدف تجريب كل أذرع المحور".
وأضاف الجبرني في حديثه لـ"عربي21": "كان الإيرانيون ونصر الله يعتقدون أن المعركة ستنتهي سريعا، ويتم إيقاف الحرب ويتخذون منها فرصة لفرد عضلات المحور بكل أذرعه".
وأشار إلى أنه "بعد إضعاف حزب الله الآن، بالتأكيد سوف يتضاعف دور الحوثي، الذي سيحاول ملء بعض فراغ نصر الله، وقد بدأ من خطاباته التي أعقبت استشهاد نصر الله، حيث تطلع عبد الملك الحوثي لممارسة دور أكبر كان يقوم به نصر الله".
وتابع الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية مستدركا: "لكن لا أعتقد أن مؤهلاته الشخصية في الكاريزما والخطاب والحس السياسي قد تساعده"، مؤكدا أنه "من حيث الدور القتالي، فأعتقد أن إيران ستواصل رفع مستوى نقل التكنولوجيا المتقدمة للصواريخ، لتغطية عجز المسافة التي تجعل من الحوثي حتى الآن متضاءل التأثير في عملياته ضد إسرائيل".
"قد تستخدم لإنقاذ الحزب"
من جانبه، قال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، أنور الخضري إن "استثمار إيران في حزب الله استمر لأربعة عقود، ومن المستحيل أن تضحي به، خصوصا أنه بنى إمبراطورية إعلامية وتبشيرية واقتصادية في المنطقة، والعديد من الدول، على مستوى أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا".
وأضاف الخضري في حديثه لـ"عربي21" أن "استبدال الحزب بالحوثيين مخاطرة ولن يكون إلا في انعدام القدرة على المحافظة عليه"، مردفا بأن "الحوثيين سوف يستخدمون لإنقاذ حزب الله وتخفيف الحرب عليه".
وأشار رئيس مركز الجزيرة العربية للبحوث إلى أن "الجماعة قد تتحمل بعض المسئوليات لكنها لن تكون البديل الأنسب، خصوصا أنهم في خاصرة السعودية وهي لن تقبل بتهديد بهذا المستوى من الخطورة في خاصرتها".
وفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، عقب شنّ غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني نصر الله أنصار الله اليمن المحور الإيراني لبنان اليمن نصر الله أنصار الله المحور الإيراني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
رافعة صور السيد عبدالملك الحوثي.. المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى إسرائيليين أمام منزل السنوار (تفاصيل + صور)
يمانيون/ تقارير
في مشهد احتفالي كبير، رفعت خلاله صور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقادة المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله والشهيد القائد يحيى إبراهيم السنوار، والشهيد القائد إسماعيل هنية وغيرهم من الشهداء العظام ، سلّمت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، الأسرى الإسرائيليين الـ3 إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى 5 عمّال تايلانديّين.
وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، شمالي قطاع غزة وجنوبيّها أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار في خان يونس، حيث رُفعت رايات المقاومة.
وأكد مراسل الميادين في غزة أنّ الفلسطينيين رفعوا صور الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، وصور قادة المقاومة من لبنان إلى اليمن.
حيث سلّمت المقاومة الفلسطينية الأسيرة أغام بيرغر إلى الصليب الأحمر من بين أنقاض البيوت المدمّرة في جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما نقل مراسل الميادين. وأعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تسلّم بيرغر.
كما سلّمت المقاومة الأسيرين، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 5 أسرى تايلانديين.
وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا، إنّ الألوية تشارك كتائب القسام وسرايا القدس في عملية التسليم من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، وكما تشارك أيضاً في التسليم كتائب المجاهدين، وفق ما أعلن المتحدّث باسمها أبو بلال.
وقدّمت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية عرضاً عسكرياً في خان يونس، قبل تسليم الأسيرين، وسط الحشود الجماهيرية الشعبية.
وقبل وقتٍ قصير من عملية تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل الشهيد السنوار، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من الاستعدادات للعملية.
وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، سيطلق الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ 32 من بين الأسرى الذين سيتحرّرون محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.
ومن المفترض أن يصل الأسرى المحرّرون إلى رام الله ظهر اليوم الساعة(10:00 بتوقيت غرينتش)، وسيتمّ إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة، بحسب نادي الأسير.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إلى أنّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد قادة عملية نفق الحرية، سيكون ضمن المحرّرين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتمّ إبعاد الزبيدي عن مخيم جنين.